إن الإبداع الأدبي ما هو إلا تحفيز للذات وتحريرها من الأوهام مع قيامها في نفس الوقت بعمل إبداعي جديد ومضمون جديد يكون فيه القارئ قد وصل إلى القناعة بإبداعية الكاتب او غير ذلك .

المبدعون هم من يرسمون الخطوط والأفكار بلغة يفهمها الناس والمجتمع ، فالمبدع أحيانا يكون فيه خارجا عن المألوف الذي لا تستطيع العبقريات الأخرى بعقولها وبأفكارها مجاراته ، أو حتى الوصول إلى فهمه .. وهذه هبة الله تعالى .. فعندها يدرك المبدع أنّض ما أنجزه لا بدَّ أن يصل غلى الناس بالمنفعة والإقتناء والإستفادة بدلا من أن تتداخل في فكرته مفاهيم تشوِّه عبقريَّته وأفكاره وابتكاراته الموهوبة .

هناك من العلماء الباحثين ما يميزهم .. وهي مفاهيمهم ، حيث أنها مفاهيم تمثل أنماطا تفوق أي نمط عادي .

لم تكن العملية الإبداعية إلا مخاض عسير ومنهج فلسفي استقرائي ابتكاري عملي ، يشبه بحد ذاته ولادة الجنين ، فمعظم الأعمال الأدبية والفنية والعلمية قد حصلنا عليها من العلماء والباحثين ومن الأدباء أو من خلال اطلاعنا عليها من كتب التاريخ وجريان مضامين النهوض الحضاري للمجتمعات التي وثـَّقت علومها وأدبها وأعمالها حتى تريينا مفهومها في الإبداع .

نحن نعلم أن العلم نور ، والإبداع هو شعاع من النور ، والله تعالى يقذف نوره فيمن يشاء باختلاف جنسه وعرقه أو دينه ,, والله يهدي لنوره من يشاء .

لم يكن الإبداع وليدا جديدا بل هو ما حواه العقل منذ عالم الخلق الأرواح ، حيث أوجد الله تعالى في تلك العقول ما كان وما يمون إلى قيام الساعة وجعل لتلك القول الإختيار ، وعلى العاقل المبدع العالم أن يخرج ماكتنز في عقله ، والإمام علي بن أبي طالب عليه السلام يقول
أتحسب انك جرم صغير وفيك انطوى العالم الأكبر

فالإبداع إذا سمة في عقل الإنسان وقد شاء الله تعالى أن لا يكون خوج تلك العلوم وتلك الإبداعيات إلا بالعلم ، ونسيجها لا يكون إلا بعبقرية جادة حكيمة فذة قادرة على تمنح البقاء والإنتشار.

منقول



http://1.bp.blogspot.com/-Qj6LjPrTxB...1600/taksi.jpg