الحمار مثل الحصان لكنه منبوذ في ثراثنا الشعبي المغربي
اليكم هذا التعريف

لم يكن الخلق وليدة لحظة بل جاء عبر مسار مدقق رباني، فكل ما يلصق بالحمار ما هو من نسج خيال البشر باحكامهم القيمية المتسرعة عبر الزمان .
فمفهوم الجمال ماهو الا ذلك الصورة المنمطة لشكل الوسط المراد العيش به والتعامل معه ،فالنظرة الاولية للحمار ممن خلال شكله الخارجي يمز الى :
- الصدق اولا والذي ينتفي في غالبية الكائنات الحية
- التواضع من خلال ملازمته للانسان ووفائه
- التضحية من خلال اشتغاله دون المطالبة بحقوقه في العيش الكريم ...
اما من خلال التعامل معه فهو :
- يمثل الذكاء الفطري غير الاطناعي
- الوفاء وهو غير الموجود في بني البشر
- البراءة من خلال عدم تصنعه لا في صوته ولا في مشيته
وعموما فالشكر الاولي للحمار نابع من حاجتنا لخدماته ، فكم من حمار انشأ مهندسا ،استاذا، سياسيا واللائحة طويلة فلما التنكر من خدماته الجليلة.
مهرجان الحمير هو نقطة اعتراف بسلطة الحمار ووضعه الاجتماعي بيننا ومن ينكرها فهو جاحد لماضي المغرب...

هنيئا لمكناس بهذا المهرجان الذي اعاد للحمار الاعتبار، كيف لا نفتخر بهذا المهرجان والحمار هو من ساعدني في التنقل وسط قريتي لجلب الماء، واعان اصدقائي الرعاة في اداء مهامهم...أتمنى التوفيق للجهة المنظمة.