النووي شيخ جليل في رياض الصالحين النووي شيخ جليل في رياض الصالحين تميز الشيخ النووي بغزارة مؤلفاته والتي تميزت بوضوح المعاني والعبارات وسهولة العرض والاستشهاد بآراء الفقهاء والعلماء وعرضها في موضعها ومن اشهر كتبه رياض الصالحين، والأربعين النووية وغيرها الكثير. اسمه بالكامل محيي الدين أبو زكريا يحيى بن شرف بن مُرِّي بن حسن بن حسين بن محمد بن جمعة بن حِزَام، النووي نسبة إلى نوى، وهي قرية من قرى حَوْران في سوريا. النشأة في عام 643هـ أنتقل النووي مع والده إلى دمشق وذلك من أجل استكمال تعليمه الديني في مدرسة دار الحديث، وسكن المدرسة الرواحية، والتي تقع بجوار المسجد الأموي من الجهة الشرقية، وفي عام 651 هـ سافر مع والده إلى مكة لأداء فريضة الحج ثم عادا مرة أخرى إلى دمشق . حياته العلمية وكان الشيخ النووي لا يكتفي بالقراءة فقط بل كان يقوم بكتابة كل ما يتعلق بالدروس من شرح وإيضاح وضبط للغة. النووي ومصادره في العلم قام بالقراءة في علم الأصول لعمر بن بندار بن عمر بن علي بن محمد التفليسي الشافعي، وقرأ في النحو واللغة للشيخ أحمد بن سالم المصري النحوي اللغوي، والفخر المالكي. كما استعان في دراسته بالنسائي، والموطئ للإمام مالك، ومسند الشافعي وأحمد بن حنبل والدرامي، وسنن ابن ماجة، وشرح السنة للبغوي، وكتاب الأنساب للزبير بن بكار، وعمل اليوم والليلة لابن السني، وكتاب آداب السامع والراوي للخطيب البغدادي. وبالنظر لما سبق ذكره نجد أن النووي لم يدخر وسعاً ولا جهداً في الاستزادة من العلوم المختلفة فاستعان بالمعلمين والكتب المختلفة لأشهر الأئمة والعلماء وغيرها الكثير من مصادر المعرفة بالنسبة لهذا الشيخ الجليل. ولم يكن النووي يسعى من أجل تعلم العلم فقط بل من أجل تعليمه أيضاً فكان له العديد من التلاميذ اللذين يأتوا إليه لينهلوا من علمه مثل علاء الدين بن العطار، والحافظ جمال الدين المزي، رشيد الدين الحنفي وغيرهم الكثير. مؤلفاته http://www.moheet.com/image/fileimag...111_1412_7.jpg بدأ الشيخ النووي التوجه نحو تأليف الكتب في الثلاثينات من عمره وتميز بغزارة إنتاجه في هذا المجال وقد لاقت مؤلفاته رواجاً وقبولاً واسعاً بين المسلمين وذلك نظراً لسهولة العبارات وتوضيح الأدلة والبراهين بالإضافة للعرض المنصف المتميز لأراء الفقهاء وعلماء الدين. نذكر من مؤلفاته:شرح صحيح مسلم، والمجموع - شرح المهذب، رياض الصالحين، تهذيب الأسماء واللغات، والروضة - روضة الطالبين وعمدة المفتين، المنهاج في الفقه، الأربعين النووية في شرح الأحاديث النبوية، التبيان في آداب حَمَلة القرآن، الأذكار- حلية الأبرار وشعار الأخيار في تلخيص الدعوات والأذكار المستحبّة في الليل والنهار، الإِيضاح في المناسك. صفات ومواقف للنووي ومن المواقف التي نذكرها للشيخ النووي انه على الرغم من أن دار الحديث كانت تخصص راتباً كبيراً له إلا انه رفض أن يأخذ هذا الراتب وكان يعمل على ادخاره مع ناظر المدرسة وكان يأخذه كل عام من أجل أن يشتري به ملكاً يوقفه من أجل دار الحديث، أو يقوم بشراء الكتب وضمها إلي خزانة المدرسة ليستفاد منها غيره، كما كان لا يقبل الهدايا ويتعفف عن قبولها. تميز الشيخ النووي بشجاعته وجرأته وأمانته أيضاً في تقديم النصح والإرشاد وكان لا يرجو من وراء نصحه هذا أي شيء سوى وجه الله تعالى ورضاه، وكان يستند في نصحه إلي الدلائل والبراهين القوية التي تؤيد حديثه وفتواه. الوفاة رحم الله شيخاً جليلاً لم يدخر وسعاً في تحصيل العلم وتعليمه، كان ومازال شيخاً عظيماً من كوكبة شيوخ المسلمين العظيمة التي أنارت العقول الإسلامية وأثرت المكتبات بالعديد من الكتب القيمة في شتى الأفرع الدينية. |
رد: النووي شيخ جليل في رياض الصالحين |
رد: النووي شيخ جليل في رياض الصالحين |
رد: النووي شيخ جليل في رياض الصالحين -******************************- شكرا جزيلا لك..بارك الله فيك -*********************************- |
الساعة الآن 12:37 |
جميع المواد المنشورة بالموقع تعبر عن أصحابها فقط ولا تعبر بأي شكل من الأشكال عن رأي الموقع ولا يتحمل أي مسؤولية عنها
Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd