الرئيسية | الصحيفة | خدمات الإستضافة | مركز الملفات | الحركة الانتقالية | قوانين المنتدى | أعلن لدينا | اتصل بنا |

أفراح بن جدي - 0528861033 voiture d'occasion au Maroc
educpress
للتوصل بجديد الموقع أدخل بريدك الإلكتروني ثم فعل اشتراكك من علبة رسائلك :

فعاليات صيف 2011 على منتديات الأستاذ : مسابقة استوقفتني آية | ورشة : نحو مفهوم أمثل للزواج

العودة   منتديات الأستاذ التعليمية التربوية المغربية : فريق واحد لتعليم رائد > منتديات الثقافة والآداب والعلوم > منتدى الثقافة والفنون والعلوم الإنسانية > التراث الأصيل


إضافة رد
 
أدوات الموضوع إبحث في الموضوع
قديم 2011-06-25, 22:05 رقم المشاركة : 1
الشريف السلاوي
مدير الإشراف
 
الصورة الرمزية الشريف السلاوي

 

إحصائية العضو









الشريف السلاوي غير متواجد حالياً


وسام المشاركة السيرة 1438ه

وسام المشاركة في مسابقة القران الكريم

مشارك في مسابقة صور وألغاز

وسام المشاركةفي المسابقة الرمضانية الكبرى 2015

وسام مشارك

مسابقة المبشرون بالجنة مشارك

مشارك(ة)

مشارك(ة)

وسام المشاركة في مسابقة السيرة النبوية العطرة

وسام الشخصية البرونزية

a3 الأدب الشعبي



الأدب الشعبي



الأدب الشعبي folk literature، أو التراث الشعبي، فرع مهم من فروع المعرفة الإنسانية ولد في النصف الأول من القرن التاسع عشر، ليعنى بمظاهر الحضارة لشعب من الشعوب. وبسبب تعدد المعايير التي يُنطلق منها في النظر إلى طبيعته ووظيفته ومجالاته،



فإن تعريفاته التي يقع عليها المرء يلفها نوع من الغموض والاضطراب. وإلى جانب المعايير الثقافية cultural criteria التي تؤكد أن الفولكلور هو التراث الشفوي oral tradition ليس غير؛ ثمة معايير اجتماعية sociological criteria تُدخل ضمن هذا الحقل المعرفي كل ما ينتمي إلى حياة الطبقات الريفية وثقافتها؛ ومعايير نفسية - اجتماعية psycho - sociological criteria تنطلق في تعريف مصطلح «شعبي» من معطيات نفسية - اجتماعية، فالحياة الشعبية والثقافة الشعبية، تبعاً لهذه المعايير، توجد دائماً حيث يخضع الإنسان، بوصفه حاملاً للثقافة، في تفكيره أو شعوره أو تصرفاته لسلطة المجتمع والتراث؛ والمعايير الإثنولوجية ethnological criteria التي ترى أن الفولكلور هو المعرفة التي تنتقل اجتماعياً من الأب إلى الابن، ومن الجار إلى جاره، وتستبعد المعرفة المكتسبة عقلياً، سواء أكانت محصَّلَة بالمجهود الفردي، أم بالمعرفة المنظمة والموثقة والتي تكتسب داخل المؤسسات الرسمية كالمدارس، والمعاهد، والجامعات، والأكاديميات وما إليها.

وميادين دراسة الفولكلور عديدة أهمها العادات والمعتقدات والمعارف والفنون الشعبية فضلاً عن الثقافة المادية والأدب الشعبي الذي يقع في مكان القلب من هذه الدراسة. فالأدب الشعبي ليس واحداً من أبرز موضوعات الفولكلور، وأكثرها عراقة وحسب، وليس الأكثر حظاً في استقطابه للبحوث والدراسات من غيره من الميادين فقط، بل إن علم الفولكلور كان في مرحلة من مراحل تطوره يقوم أولاً وأخيراً على دراسة الأدب الشعبي كذلك، وكثيراً ما يستخدم مصطلح «فولكلور» للإشارة إليه، ويستعمل مرادفاً له. ذلك أن كلمة «lore» تعني المعرفة والمعتقدات التقليدية، والأدب الشعبي بهذا المعنى هو المعرفة والمعتقدات التقليدية للحضارات التي ليس لها لغة مدونة، والتي تتناقل من جيل إلى جيل بالطريقة الشفوية. وهذه المعرفة، مثلها مثل الأدب المدون، تتألف من أنواع السرد النثري والشعري، والقصائد، والأغاني، والأساطير، والمسرحيات، والطقوس، والألغاز وغيرها. وقد عرفتها الشعوب كلها تقريباً، وهذا أمر طبيعي إذا ما تذكر المرء أن الآداب جميعها كانت شفوية حتى الألف الرابع قبل الميلاد تقريباً، عندما طُوّرت الكتابة في حضارتي مصر وسومر واستخدمت لتسجيل الآداب والمسائل العملية المتصلة بالقانون والتجارة وغيرهما. ومع ذلك فقد وجد إلى جانب هذا السجل المدوّن، نشاط واسع ومهم، قام به أناس غير متعلمين، أو لم يألفوا كثيراً القراءة والكتابة، كانت حصيلته مادة غنية واسعة تُنوقلت شفاهاً، واستجابت لحاجات إنسانية مختلفة تباينت بتباين العصور والشعوب، هي ما يسمى اليوم بالأدب الشعبي.

أصول الأدب الشعبي وتطوره :

قد يكون من الصعب، إن لم يكن من المستحيل، الحديث حديثاً متماسكاً عن أصول الأدب الشعبي، أو تطوره، لأن كل مجموعة بشرية، سواء أكانت كبيرة أو صغيرة، تناولت أدبها الشعبي بطريقتها الخاصة. والأدب الشعبي عامة يمثل تاريخاً من التغير الدائم لأنه يقوم على الرواية الشفوية، وبالتالي فإن درجة براعة الراوية، فضلاً عن المؤثرات المادية والاجتماعية، تمارس دوراً مهماً في تطور هذا التقليد الشفوي. وهناك بعد ذلك المتلقي لهذا التقليد الشفوي الذي تكون له عادة اهتماماته وحاجاته وظروفه التي تحفز بوجه أو بآخر عملية إنتاج الأدب الشعبي في أي مجتمع من المجتمعات.

وإضافة إلى تأثير الراوية والمتلقي والظروف الاجتماعية والمادية في الأدب الشعبي، هناك التفاعل المستمر بين الأدبين الشفوي والمدون. فمؤلفو الأدب المدون غالباً ما كانوا يستعيرون منذ العصور الكلاسيكية حكايات وموتيفات motifs وموضوعات themes وتقنيات من الأدب الشعبي الذي تنامى تأثيره في الأدب المدون بدءاً من عصر النهضة، وبلغ الذروة في الحقبة الرومنسية. ولكن الأدب المدوّن للطبقة العليا أثر بدوره في الأدب الشفوي، بل إن بعضه قد دُمج في التراث الشعبي كما هو الشأن في الرواية الفروسية وقصائد التروبادور الغنائية. وفضلاً عما تقدم فإن البلادات Ballads الشعبية، وقصص الحوريات، والأساطير، ذات أصل متأخر ومستمدة في الغالب من أدب الطبقة العليا، على الرغم من أن رأياً كهذا ربما لا يروق الرومنسيين المؤمنين بعراقة الأدب الشعبي على حد تعبير رينيه ويليك.

ومع أن أجهزة الإعلام المرئية والمسموعة والمقروءة، فضلاً عن الكتاب، قد حلّت محل الأدب الشعبي في تلبيتها كثيراً من الحاجات الاجتماعية والثقافية والنفسية والتربوية التي كان يلبيها، فإن من المؤكد أن السينما والتلفزيون في العصر الحديث قد أسهما في تقديم الأدب الشعبي لمختلف طبقات المجتمع وفي نشره بينها. ولكن ليس بوسع المرء أن يُغفل في هذا السياق ما يمكن أن يكون قد خضع له الأدب الشعبي من الأعراف والقوانين والمقاييس والمعايير السائدة في الأدب المدون. ومع ذلك فما زال للأدب الشعبي مكانته لدى المسنين في مختلف المجتمعات، ولدى المهاجرين، وأفراد الأقليات التي تستخدمه للحفاظ على هويتها الثقافية المميزة، ينقله الأجداد والآباء للأبناء الذين يقومون بنقله وحفظه كما يفعل القصاصون تماماً. وسيبقى الأدب الشعبي، فيما يبدو، وسيلة التعبير الأدبية الأكثر أُلفةً وقرباً من النفس لغير المتعلمين في مختلف الأماكن والعصور.

خصائص الأدب الشعبي

ربما كان من أهم خصائص الأدب الشعبي أنه أدب شفوي، فهو معني بالحديث والغناء والسماع، ويعتمد على ثقافة حية تعنى به وتقوم بحمله ونقله من جيل إلى جيل، وعندما يضيع من الذاكرة يفقد تماماً، على نقيض الأدب المدون الذي يسهل حفظه ونقله وتذوق كل جوانبه فيما بعد على اختلاف العصور والأمكنة.

والمتحدث أو المغني أو الراوي شخص يحمل تراثاً تعلّمه من آخرين، وينقله إلى جمهور حي ربما سمعه من غيره أكثر من مرة، ولذلك فإنه مقيد بهذا الجمهور، وملتزم توقعاته إلى حد بعيد، وهو لذلك يكرر مادته ما دامت تروق الجمهور على الرغم من اختلاف الزمان والمكان. ومع أن أي شخص يمكن أن يقوم بهذا الدور، فإن بعض المجتمعات تسنده إلى فئة خاصة منها تنقله بمهارة عالية وتُجزى على نقلها هذا بصور شتى. لربما يفخر بعض أفراد هذه الفئة من النَقَلة أو رواة الأدب الشعبي بدقتهم الشديدة في النقل، ولربما يملك بعضهم ذاكرة قوية حقاً، كما أن هناك من يتعامل مع مادته تعامل المحترف، ولكن تقليد الأدب الشعبي يبقى تقليداً يعتمد على الذاكرة، وهذه نقطة ضعف بيّنة فيه بسبب النسيان أو الإضافات أو الاستبدالات المقصودة وغير المقصودة التي يتعرض لها، مما يجعل مادته دائماً في طور التشكل الذي لا يكاد ينتهي، فهي لا تستقر على شكل محدد، ولاسيما أن الرواة أنفسهم ربما يفكرون في إدخال ما يعتقدون أنه تحسينات على المادة المنقولة. وما دامت هذه التحسينات تظفر باستحسان المتلقي فليس ثمة ما يمنع من قبولها وانتشارها ومن ثمَّ نقلها إلى الأجيال الأخرى في أشكالها المعدَّلة. ولكن المرء من ناحية أخرى ينبغي أن يشير إلى أن بعض المغنين، أو الشعراء الجوالين، قد يطورون تقنيات خاصة في أدائهم لمادتهم الملحمية أو حكاياتهم البطولية، وربما يصاحبها عزف خاص على آلات معينة، مما يساعد على خلق أشكال فنية تُقَدِّم حوافز فعالةً على حفظها ونقلها من جيل إلى آخر بأمانة ودقة تسموان نحو الكمال باستمرار. وثمة كذلك تقاليد شفوية تؤدى على نحو شعائري بدقة فائقة يحرص عليها الراوي أو الناقل والمتلقي لاعتقادهما بأن تأثيرها منوط بهذه الدقة، وإيمانهما بها إيماناً غيبياً.

ولكن شفوية الأدب الشعبي التي تميزه من الأدب المدون لا تعني انقطاعه التام عن غيره من النشاطات الإنسانية الأخرى بما فيها الأدب المدون نفسه الذي يشترك معه في كثير من الأجناس والتقنيات والأشكال الإنشائية فضلاً عن الموضوعات. ومع ذلك فإن صلته الأقوى هي صلته بالتراث الشعبي، فهو جزء لا يتجزأ من هذا التراث الذي يشمل فيما يشمله العادات والمعتقدات ومظاهر السلوك الشعائري، وأنواع الرقص والموسيقى الشعبية[ر]، ومظاهر أخرى من الثقافة الشفوية. وهذه جميعاً تدرس ضمن حقل معرفي محدد بات يشار إليه اليوم بالإثنولوجية ethnology (علم دراسة الإنسان بوصفه كائناً ثقافياً، أو الدراسة المقارنة للثقافة، أو ذلك القسم من الأنثربولوجية المختص بتحليل المادة الثقافية وتفسيرها تفسيراً منهجياً) ولكنها تظل من شأن دارس التراث الشعبي أو المتخصص بالفولكلور folklorist.

وفضلاً عن صلة الأدب الشعبي بالتراث الشعبي هناك علاقته بالأساطير، وهو أمر تؤكده دلائل وفيرة في مختلف الثقافات القديمة كاليونانية والهندية، وثقافة وادي الرافدين ووادي النيل، والثقافة الهندية - الأمريكية، والإيرلندية. وأكثر من هذا فإن الأساطير غالباً ما ينظر إليها على أنها جزء من الأدب الشعبي. ولاشك أن نَقَلَة هذا الأدب يمارسون تأثيراً مهماً في التحولات التي تطرأ عليها من خلال عملية النقل والرواية ذاتها.

تقنيات الأدب الشعبي :

الأدب الشعبي أدب شفوي يعتمد بقاؤه على استمراره حياً في أذهان الناس، وهو لذلك معنيّ دائماً بمساعدة الذاكرة الإنسانية على حفظه بتقنيات مختلفة من أهمها ما يلي:

التكرار: وهو لا يقتصر على الأغنية الشعبية، بل يشمل الخرافة والحكاية اللتين كثيراً ما يتكرر المشهد فيهما من دون تغيير، أو ربما مع تغيير طفيف. فعلى سبيل المثال كثيراً ما توصف مواجهات البطل المتتابعة لأعدائه وخصومه على نحو متشابه يتنامى إلى ذروة تُحل في تغلب البطل عليهم وانتصار ما يمثله عند شعبه من قيم ومثل ومبادئ. وغالباً ما تساعد هذه المقاطع منشد الخرافة أو الراوي أو المغني على التوسع في عرضه وفق ما يرغب.

استخدام الصيغ التعبيرية الجاهزة: من أمثال «كان يا ما كان» أو «عاشوا في سبات ونبات وخلفوا الصبيان والبنات» وغيرهما، لأنها تشكل مرتكزات للتواصل ما بين الراوي والمتلقي.

الارتجال مع الاحتفاظ بالبنى العامة للمادة المنقولة: إذ يجتمع، على سبيل المثال، نمط سردي أساسي وحرية للمادة المسرودة ضمن حدود التقاليد المرعية. وربما كان هذا وراء التشابه في البنية العامة لكثير من الحكايات الشعبية في عدد كبير من التقاليد الشفوية.

استخدام التفاصيل الواقعية المستمدة من البيئة الخاصة بالراوي أو المتلقي: مما يساعد خيال هذا الأخير على استيعاب عالم الخرافة أو الحكاية الشعبية، ويضفي على هذا العالم مصداقية مرغوباً فيها. وربما يسهم في تعليق الحدث أو السمو به على الرغم من كونه عادياً. ولكن ذلك لا يلغي بالطبع حقيقة أن جلّ الأدب الشعبي تخييل fiction وأن معظم ما يضمه من حوادث غير واقعي.

الحفز: والحفز motivation هو ربط الحوادث المسرودة بعُقد محكمة البناء تسوغ تتابعها على نحو معين، وهو شرط مهم لشعور التوحد مع شخصيات الحكاية الشعبية أو الخرافة الذي يراد له أن يغرس في نفس المتلقي، إلا أنه أحياناً يُتَجاوز من دون كبير تأثير في بعض الأشكال التعبيرية كالخرافة في بعض التقاليد الشفوية.

تجليات إقليمية وعرقية :


الأدب الشعبي أدب لصيق بالمجموعة البشرية التي تتخذه سجلاً شفوياً لها، وهو لذلك متنوع تنوعاً هائلاً في السمات التي تتصل بشكله ومادته لاختلاف اهتمامات الناس بين ثقافة وأخرى. ففي حين تفضل بعض الشعوب الأغاني الشعبية تروق لبعضها الآخر الحكايات الشعبية والخرافات. وهذا الاختلاف مَرَدُّه إلى الاختلاف الجغرافي الذي يترك بصماته واضحة على المجموعة البشرية ولاسيما عندما ترتبط بمكان ما لحقبة طويلة من الزمن. ولاشك أن للظروف الطبيعية المحيطة التي تعيش فيها هذه المجموعة (سواء أكانت جزيرة، أم غابة، أم سهلاً، أم جبلاً، أم صحراء، أم أرضاً خصبة)، وللمفاهيم الدينية، ولرؤية العالم الخاصة بها، ولاستقرارها وانتقالها، تأثيرات مهمة تتجلى بوجه خاص في أدبها الشعبي مشيرة إلى أبعاد إقليمية وعرقية في حياتها، وتكون سبباً في تنوّع غني خلاّق ومثير في شكل هذا الأدب ومضمونه وتقنياته وموضوعاته.

أشكال الأدب الشعبي الرئيسية :

الأغنية الشعبية folk song: وهي شكل تعبيري شائع في معظم الثقافات، يستخدم الكلمة والموسيقى في آن معاً، على الرغم من أن أهمية الكلمة قد تكون محدودة في بعض المناطق، وعندها تستخدم لدعم الموسيقى فقط. ولربما كانت في بعض الأحيان مجرد مقاطع أحادية لا معنى لها ترافق الصوت أو الآلة الموسيقية، وتعاد مراراً.

ويستخدم الطبل غالباً، أو التصفيق، أو الضرب بالقدم، أو القيثارة، لتوفير الإيقاع اللازم لها، في حين يستخدم الناي أو آلات النفخ الأخرى لتوفير اللحن.

وتوظف الأغنية الشعبية عادة للإثارة في الحرب، أو الحب، أو الشعائر الدينية أو المواسم الدنيوية، لأنها تعبر عن العواطف المشتركة للجماعة، أو تعمل على تخفيف عبء العمل الجماعي. وقد تستخدم لأغراض تتصل بالسحر، أو ذات طابع سحري، أو طلب العون من قوى فوق طبيعية، كذلك فإنها تستخدم للمتعة غناءً أو سماعاً ولكنها مع ذلك تبقى للتعبير عن عواطف وأفكار مشتركة.

وثمة نوع خاص منها سردي يقتصر وجوده على بعض الثقافات في أوربة الغربية وآسيا، وهو يشمل أغنيات الحرب والمغامرة والحياة اليومية.

البلادا ballad: وهو شكل تعبيري نشأ في أوربة في العصور الوسطى واستمر حتى العصر الراهن، ويكاد يكون مقصوراً على الأوربيين الذين حملوه حيثما رحلوا. ولهذا التقليد الخاص بالحكايات التي تروى غناءً أشكال عروضية، وأنماط موسيقية خاصة. أما موضوعاته فتدور حول الصراعات الحربية، والكوارث، والجريمة والعقاب، والأبطال والخارجين عن القانون، والفكاهة أحياناً.

المسرحية الشعبية folk drama: وهي شكل تعبيري يتصل بالأدب الشعبي من بعيد. ذلك أن المسرحية الشعبية غالباً ما تقوم على رقصات، بعضها بدائي بسيط، وبعضها الآخر متطور جداً، وتُرتدى فيها الأقنعة التي تمثل حيوانات معينة، أو شخصيات بشرية، وتتضمن أحاديث أو أغنيات. وعلى الرغم من أن العمل والمحاكاة الدرامية من أبرز عناصر المسرحية الشعبية، فإنها قد تشتمل على قراءات أو غناء لنصوص مقدسة، وربما تكون جزءاً من شعائر دينية أو تقاليد دنيوية.

الحكاية الرمزية fable: وهي شكل تعبيري ذو أصل أدبي وله تأثير واسع في الأدب الشعبي. وتتخذ الحكاية الرمزية عادة شكل حكاية خيالية ترمي إلى إبراز مغزى خلقي في الغالب. يوضع على ألسنة الحيوانات التي تتصرف فيها على طبيعتها الحقيقية (حكايات إيسوب Aesop) أو على شاكلة الناس (حكايات كليلة ودمنة). وعلى الرغم من أنها تُتَناقل في بعض الأماكن شفوياً في معظم الأحيان، فإن أصلها الأدبي يجعل من الصعب تمييزها من أشكال الأدب المدون الأخرى.

الحكاية الشعبية folktale: وهي شكل تعبيري شائع شيوعاً واسعاً في كل الأزمنة والأمكنة، يكون بعضها بسيطاً، وبعضها الآخر معقداً جداً، إلا أن ثمة نسقاً واحداً مشتركاً فيما بينها يتمثل في وجود الراوي والجمهور دائماً.

وعلى خلاف الخرافة legend، تمنح الحكاية الشعبية راويها حرية مطلقة تقريباً فيما يتصل بمصداقيتها مادام يتحرك ضمن حدود المحرمات الخاصة بجمهوره ويمتعه في آن معاً. وتنتقل عادة بيسر وسهولة من راو إِلى آخر، لأنها لا تتميز بشكلها اللفظي بمقدار ما تتميز بنسقها الأساسي ومُتخلِّلاتها السردية، ولذلك فإنها تتخطى في كثير من الأحيان الحدود اللغوية والثقافية ولاسيما عندما تسهل الحركة ويتيسر التنقل أمام رواتها وجمهورهم كما في العصر الراهن.

وربما كان من أهم ما يميز موضوعات الحكاية الشعبية، التي لا تختلف كثيراً عن الأساطير myths في المجتمعات التي لا تعرف القراءة والكتابة، أنها تفترض خلفية معينة من المعتقدات والأفكار المتصلة بالأصول القبلية وصلات الناس بالآلهة. وتوضع غالباً على ألسنة الحيوانات وتدور عادة حول المغامرات والعجائب والرحلات إلى العالم الآخر، وعلاقات الزواج والصلات الجنسية بالحيوانات أحياناً.

والحكاية الشعبية مجهولة المؤلف الذي نُسي منذ زمن بعيد، ولها روايات كثيرة كلها صالحة ومقبولة لدى الجمهور، أي إنها في حالة تغير مستمر. ومع ذلك فإن لها بنية أساسية للعقدة يمكن تمييزها بسهولة، ويمكن دراستها وتتبع رواياتها المختلفة، ورحلاتها في الزمان والمكان.

الخرافة: وهي شكل تعبيري يختلف عن سابقه التخييلي البحت بأنه قابل التصديق ومقبول اعتقاداً من دون كبير تفكير فيه. وهو يتناول عادة مخلوقات شبه إلهية تظهر على شكل حيوانات أو طيور، مثلما تتخذ مظهر البشر. وعلى الرغم من كونها عجيبة في مظهرها وسلوكها إلا أن ثمة اعتقاداً واسعاً بوجودها، ولربما وجدت بعض الروايات التي تتحدث عن الالتقاء بها، وعما يتعرض له من يلتقيها من مغامرات سعيدة أو عصبية. وغالباً ما تصور هذه المخلوقات شبه الإلهية على أنها تحرس كنوزاً هائلة، يتم استخلاصها بعد التغلب عليها.

وإلى جانب هذه المخلوقات، هناك مخلوقات فوق طبيعية كالخيول الطائرة، والحيوانات الناطقة والحوريات والساحرات اللواتي يتخذن مظاهر مختلفة، ويتفاوتن في سلوكهن بين إسداء العون لمن يلتقي بهن، وإلحاق الأذى به، والمخلوقات الأخرى التي يصعب تصنيفها أو تعريفها، مثلما يصعب تصور هيئاتها.

وتدور بعض الخرافات حول الأشباح والمبعوثين من قبورهم، وذلك استناداً إلى الاعتقاد الشعبي بعودة الأموات الذي ربما تعززه بعض الأفكار الدينية. وقد يكون من المفارقة حقاً أن هذا الاعتقاد ظل حياً أكثر من غيره بين الأوساط الشعبية. كما يدور بعضها الآخر حول الشخصيات التاريخية كالملك آرثر، أو عنترة.

الأمثال، والألغاز، وعبارات السحر: وهي أشكال تعبيرية تتميز بالقصر قياساً إلى الأشكال السابقة، وبعضها مدون منذ عهد بعيد. فأما الأمثال فهي عبارات محكمة تختصر قصة يكون المثل قفلاً تختتم به القصة أحياناً. وتتناول طبيعة الحياة الإنسانية، ومظاهر السلوك الإنساني الإيجابية والسلبية. وتستخدم في المجتمعات القديمة في الغالب مقاييس للحكم على كثير من مواقف الحياة.

وأما الألغاز فهي أوصاف تُقَدّم ويُطلب تحديد ما تشير إليه كما هو الشأن في لغز أبي الهول وسواه. وللأطفال دور مهم في إحيائها. وأما عبارات السحر فهي شائعة في معظم الآداب الشعبية وغالباً ما تستهدف الحصول على تأثيرات سحرية مرغوب فيها، أو التأثير في المستقبل سلباً أو إيجاباً.

[COLOR="rgb(139, 0, 0)"]دراسة الأدب الشعبي، وجمعه، وحفظه :


الأدب الشعبي أدب شفوي، وهو لذلك عرضة لعوامل التغيير المختلفة، البشرية والطبيعية والمادية. ولأنه يُختزن في الذاكرة فهو مهدد بالضياع دوماً. ومادة مثل مادته التي تظل في حالة تغير مستمر لا يمكن أن تدرس من دون أن يحيط بها سجل مدون يكون ملاذ الدارسين في تفحصها وتحليلها ومناقشتها والوصول إلى نتائج متماسكة حول طبيعتها ووظيفتها وتطورها وصلاتها بغيرها من ألوان الإنتاج الثقافي الإنساني.

والواقع أنه على الرغم من قدم الأدب الشعبي، فإنه لم يُبدأ بجمعه وتدوينه إلا منذ ما يقرب من ثلاثة قرون. وقد تطور هذا الجمع شكلاً ومضموناً ليبلغ ذروته في الحقبة الرومنسية التي ظفر فيها كل ما اتسم بصفة الشعبي باهتمام كبير سواء أكان موسيقى أم أدباً أم فناً أم غير ذلك. كما استطاعت التقنيات الحديثة المطورة في العقود الأخيرة من القرن العشرين أن تقدم خدمات جُلى في مجالات جمعه وتدوينه وتسجيله وتصنيفه وتحليله وتطبيق أحدث المناهج المتداخلة interdisciplinary في دراسته، فضلاً عن الدراسة البنيوية structural والسيميائية semiotic له. وكذلك فإن سجلات الأنثربولوجيين والإثنولوجيين قدمت خدمات جليلة في هذا المجال وساعدت كثيراً على فهم الكثير مما يتصل بالأدب الشعبي من أطر ومسائل وقضايا. وكان للدراسات المتصلة بأسفار العهدين القديم والجديد، والملاحم القديمة، دور مهم في تقديم المشابهات والظروف والأطر العامة - الاجتماعية والثقافية والدينية وسواها - لدراسة هذا الأدب الذي كان حتى عهد قريب، خير مؤنس في رحلات البحر الطويلة، وفي معسكرات الجنود، وفي العمل الجماعي، وفي ليالي الشتاء الطويلة، وأثناء المسيرات الجماعية. وهو اليوم معين لا ينضب ل والناشئين، ومصدر إلهام للكتاب والفنانين الذين تضيق أرواحهم ونفوسهم بمادية الحضارة المعاصرة وتقنياتها الدقيقة، وواحةٌ يفيء إليها الإنسان المعاصر يتلمس فيها خطى أجداده التي قادته إلى حيث هو اليوم، ومنحته هويته التي يهددها عالم اليوم الذي غدا قرية كونية.

مراجع للاستزادة :
ـ نبيلة إبراهيم، أشكال التعبير في الأدب الشعبي، ط2 مزيدة ومنقحة (دار نهضة مصر، القاهرة 1974).

ـ محمد الجوهري، علم الفولكلور، الجزء الثاني - دراسة المعتقدات الشعبية (دار المعرفة الجامعية، الاسكندرية 1988).

ـ نبيل جورج سلامة، التراث الشفوي في الشرق الأدنى ومنهجية حمايته (وزارة الثقافة والإرشاد القومي، دمشق 1986).

ـ أحمد رشدي صالح، فنون الأدب الشعبي، جزآن (دار الفكر، القاهرة 1956
[/COLOR]






: منتديات الأستاذ التعليمية التربوية المغربية : فريق واحد لتعليم رائد https://www.profvb.com/vb/showthread.php?p=391342
التوقيع


" اللّهمّ ردّنا إليك ردّا جميلا "
    رد مع اقتباس
قديم 2011-06-26, 18:48 رقم المشاركة : 2
الشريف السلاوي
مدير الإشراف
 
الصورة الرمزية الشريف السلاوي

 

إحصائية العضو









الشريف السلاوي غير متواجد حالياً


وسام المشاركة السيرة 1438ه

وسام المشاركة في مسابقة القران الكريم

مشارك في مسابقة صور وألغاز

وسام المشاركةفي المسابقة الرمضانية الكبرى 2015

وسام مشارك

مسابقة المبشرون بالجنة مشارك

مشارك(ة)

مشارك(ة)

وسام المشاركة في مسابقة السيرة النبوية العطرة

وسام الشخصية البرونزية

c3 رد: الأدب الشعبي


إشكالية أصل التسمية في الأدب الشعبي




تضاربت الآراء حول أصل تسمية هذا النمط من الأدب الشعبي المغربي الملحون،الجميل والغريب في أن واحدفي الموضوع هو ان هذا التضارب تنباء به احد بناة المدرسة الملحو نة وهو عبد الله بن احساين في النص الذي أرخ به الدكتور ألجراري هذا التراث حيث قال :



حتى نقول ما قالوا عشاق النبي فكل ازمان
وانكون في اقْريضْ الملحون أنا المادحه حسان
اللوغى واللغا واللغوْ بـين اللها امــــع لَـلسـان
والْحُبْ دَا:الشفيع الشافع فالقلبْ وَالدخالْ اتْصان

يقول الأستاذ الفاسي معرفا أصل التسمية " إن لفظة الملحون هنا مشتقة من اللحن بمعنى الغناء لأن الفرق الأساسي بينه وبين الشعر العربي الفصيح أن الملحون ينظم قبل كل شئ ليتغنى به. "

أما الدكتور عباس الجرار ي فيقول : " نحن نرى على العكس من أن هذه التسمية اشتقت من اللحن بمعنى الخطأ النحوي."

في حين يقول الشيخ الأستاذ احمد سهو م: " إن القول الملحون هو القول البليغ الواصل المقنع."

هذه الآراء وأخص بالذكر منها الأول والثاني تبناها العديد من الباحثين والمهتمين فمنهم من نحى منحى الفاسي ومنهم من نحى منحى الجراري

فالأستاذ عبد الله الشليح يقول مرجحا قولة الدكتور الجراري : " إنه ذلك الكلام المقفى المصوغ في قوالب خاصة بلغة عربية سليمة في أغلبها ولكنها غير خاضعة لقواعد النحو والصرف ." (مجلة بن يوسف )
كذلك يقول الأستاذ عبد الجليل (وإني أستصوب الرأي القائل بأن تسمية الملحون اشتقت من اللحن بمعنى الخطأ اللغوي . "

وإلى هذا يذهب الدكتور المرزوق محمد حين قال:"إنها اشتقت -أي الملحون- من لحنَ يلحنُ في كلامه أي ينطق بلغةٍ غير معربة.(مجلة الفكر التونسي عدد 8 )

وفي الواجهة الثانية نجد الدكتور عبد الله شقر ون الذي يوضح رأي الأستاذ الفاسي قائلاً : " يقال الملحون باعتبار أن هذا الشعر الشعبي يوضع ليكون ملحنا ومنغما ومغنى ... وهذا اللون من النظم يعتمد عدد المقاطع سمعيا ويجد وزنه في الغناء ولذلك دعي باسم الملحون أي ملحن ومغنى ."

وقد كان الأستاذ سهو م من دعاة هذا الرأي قبل أن يستجوب القصيدة فتبوح له بأسرارها ويستنطق السرابة فتفصح له عن مكنوناتها حيث قال : " ولا أنكر أنني روجتُ له في مستهل حياتي العملية." (الملحون الغربي ص230)

أما الأستاذ عبد الرحمن الملحوني فيتأرجح بين المعنيين إذ يقول:"الملحون اسم مشتق من اللحن بمعنى الخطأ وقيل من اللحن بمعنى الموسيقى لأن الشاعر في نفس الوقت ناظم وملحن ."

ونختم هذا الجرد فيما قيل من تعاريف حول أصل التسمية بمقولة الشيخ الباحث الخزان الأستاذ دلال الحسيكة رحمة الله عليه:

"من أعرب في الملحون فقد لحن"

يقول الأستاذ الفاسي رحمه الله محللا رأيه: "إن أول ما يتبادر إلى الذهن انه شعر بلغة لا إعراب فيها فكأنه كلام فيه لحن، أي شعر منظوم في لغة ملحونة لأنه باللغة العامية التي تولدت عن الفصحى والتي تتميز بعدم الإعراب."وهذا اشتقاق باطل في نظر الأستاذ من عدة وجوه والتي يتضمنها قوله، " إننا لا نقابل الكلام الفصيح بالكلام الملحون وإنما باللهجات العامية ولم يرد هذا التعبير عند أحد من الكتاب القدامىلا بالمشرق ولا بالمغرب" ويدلي الأستاذ برأيه مع طرح لبعض التعـليلات مفاد هذا الرأي أن هذه اللفظة اشتقت من التلحين بمعنى التنغيم لامن اللحن أي الخطأ في القواعد الإعرابية وذلك أن اللغة التي يستعملها الملحون غير أعرابية و لكن تنفرد بخصائص مستقلة ولها أساليب وقواعد خاصة بها حيث يقول:" والذي أرى انهم اشتقوا هذه اللفظة من التلحين بمعنى أن الأصل في هذا الشعر الملحون أنه ينظم ليتغنى به قبل كل شيء لأنه لايعقل أن يلحن المتكلم في لغة يدركها حق الإدراك ثم يطلق هذا الخطأ على إنتاجه الشعري وإنما جاء الإلتباس في أذهان البعض من الموافقة الصوتية بين المعنيين اللذين يؤديهما لفظ اللحن في الغة العربية."

ولتوضيح وتدعيم رأيه يحيلنا الأستاذ الفاسي على ما وردعـندابن خلدون حيث قال : " ونجد ما يؤيد هذا النظر في قول ابن خلدون في المقدمة الفصل الخمسين"

في أشعار العرب وأهل الأمصار لهذا العهد" بعد أن تكلم على الشعر باللغة العامية فقال:وربما يلحنون فيه ألحانا بسيطة لا على الصناعة الموسيقية
ومفاد هذه القولة أن الفرق الأساسي بينه وبين الشعر الفصيح أن الملحون ينظم قبل كل شيء لكي يتغنى به وبالتالي لا تدرج هذه الأشعار في الموازين الموسيقية المعروفة وإنما تخصص لها ألحانا منفردة وخاصة تخالف الألحان المعروفة والمتداولة من بسيط وبطا يحي .

انطلاقا من هذا الرأي تبدأ نقطة الخلاف بين الأستاذ الفاسي والدكتور الجراري لأن هذا الأخير يقف موقفا مناقضا للأول بحيث يقول أن أصل التسمية اشتقت من اللحن بمعنى الخطأ النحوي ويعلل ذلك مناقشا الأستاذ الفاسي من ثلاثة وجهات هي كالتالي:

- أن هذا الشعر لم يكن ينظم أول الأمر ليتغنى به وان اتخاذه للغناء ثم في مرحلة تالية .
2- إننا لا نقابل الكلام الفصيح بالكلام الملحون لأن الفصاحة قد تكون في الملحون وغير الملحون .
3- إن استعمال التسميتين المعرب والملحون متعارف عليه عند كل الدين تعرضوا للونين.
ثم يأتي باستشهادات ليؤكد بها ما انتهى إليه فيقول هذا ابن سعيد متحدثا عن بعض الشعراء فيقول:" وله شعر ملحون على طريقة العامية "، ثم تطرق بعد ذلك إلى استدلال محمد الفاسي بكلام ابن خلدون ليطعن فيه من وجوه ثلاثة :

1- انه لا يرى في كلام ابن خلدون ما يشير إلى الشعر العامي المغربي فطرح القولة من جديد ليحيلنا على الوجه الأصوب في نظره فهو يقول أي ابن خلدون " أما العرب أهل هذا الجيل المستعجمون عن لغة سلفهم من مضر فيقرضون الشعر لهذا العهد في سائر الاعاريض على ما كان عليه سلفهم المستعربون ويأتون منه بالمطولات فأهل أمصار المغرب من العرب يسمون هذه القصائد بالأصمعيات وأهل المشرق يسمون هذا النوع من الشعر البدوي .
2- يدقق الدكتور الجراري في قولة ابن خلدون ويـبـيـن خطأ ما اعتمد عليه الأستاذ محمد الفاسي ليؤكد أن ابن خلدون لم يذهب إلى أن اللحن الموسيقي والغناء من خصائص هذا الشعر وإنما رأى انه قد يتخذ في بعض الأحيان للغناء وهذا مغزى قوله "ربما "
3- إن ابن خلدون حين تطرق إلى الحديث عن عروض البلد الذي استحسنه أهل الأمصار وساروا على منواله في أشعارهم الشعبية اقتصر على مسألة خلو هذه الأخيرة من الأعراب ، ولم يشر إلى أنها كانت تغنى ولو كانت كذلك لما غفل ابن خلدون عن هذه الإشارة حيث قال : " فاستحسنه أهل فاس وولعوا به ونظموا على طريقتهم وتركوا الأعراب الذي ليس من شأنهم وكثر سماعه بينهم واستفحل فيه كثير منهم ونوعوه أصنافا."
وفي تعريفه لأصل التسمية يفند الأستاذ أحمد سهو م كل ما جاء عند الأستاذ الفاسي والذكتور الجراري حيث يقول في الملحون المغربي ص 230 :=ذهب البعض إلى القول أن كلمة ملحون تعني الخطأ اللغوي فما دام غير خاضع لأصول النحو والصرف وقواعد الصرف فهو القول الملحون أي المغلوط أو القول المخطؤ وأنا أرى أن الخطأ اللغوي لايمكن أن يظهر إلا من خلال الصواب اللغوي فنقراء قصيدة شعرية فصيحة أو قطعة أدبية فصيحة ويكون في القراءة بعض الخطأ فذلك هو اللحن أما الملحون فلغة الخطاب فيه هي الدارجة المغربية وتلك طبيعتها.

ويضيف الأستاذ سهو م " نعم أن الدارجة هي البنت البكر للعربية الفصحى ولقد ورثت عن أمها سائر مقومات التعبـير العربي وقيمه وخصائصه وخصوصياته ، إلا أنها تحررت وبصفة نهائية من كل قيود النحو وأصبحت لا يحكمها إلا المنطق الذي ينبثق عنها في الاستعمال اليومي السريع والذي يمكن أن نعـتبره فقه الدارج المغربية ولغة هذه طبيعتها لا يستساغ أبدا أن نعتبر أدبها مغلوط أو مخطؤ ."

ثم يعقب على ما ورد عند الفاسي في تعريفه لأصل التسمية فيقول : " وذهب البعض الأخر إلى أن كلمة ملحون أصلها من اللحن الموسيقي فهو القول الملحون أي الملحن بتشديد الحاء ولا أنكر أنني سبق وان اقـتـنعت بهذا الرأي بل روجت له في مستهل حياتي العملية ."

أما عن أصل التسمية فيقول : أول من وجدنا كلمة ملحون في بعض أثاره الشعرية هو مولاي عبد الله بن احساين ويرجع عهده إلى العصر السعدي نقرأ له الهدونة فنجده يقول في بعض أبياتها :

وَالْقُولْ قُولْ ملحون أو فَ النْظَامْ موزون

ويقول في ختام وصية له : ملحون فَ: الـْمْعاني موزون عْلَى ا نـْظامت النظام

وكلمة ملحون في البيت الأول كما في البيت الثاني لا تشير أبدا إلى الألحان الموسيقية وإنما تشير إلى ما في هذا القول من فصاحة وبلاغة وبيان ، وهكذا فإن القول الملحون هو القول البليغ والواصل المقـنع ، ومولاي عبد الله بن أحسا ين الذي ثبت أنه كان يفصل بين الناس في قضاياهم اليومية ، وأنه كان يفتيهم في شؤون دينهم ودنياهم ولاأضنه كان يجهل معنى الحديث النبوي الشريف"لعل أحدهم يكون ألحن بحجته من أخيه".الحديث الشريف الذي استشهد به الاستاذ سهو م رواه البخاري ومسلم عن الرسول علية الصلاة والسلام قال : إنما أنا بشر وإنكم تختصمون إلي فلعل بعضكم أن يكون ألحن بحجته من بعض فأقضي له على نحو ما أسمع فمن قضيت له بحق مسلم فإنما هي قطعة من النارفاليأخدهاأويتركها ".

ولفظة ألحن بحجته هنا أشد فهما وانتباهابها،وقد وردت عند الزمخشري في أساس البلاغة: وهو لَحِن بحجته : فهمُ فاطنُ بها بصرفهاإلىأي وجه شاء، وفلان لسنُُ لقنُُ لحنُ، وفلان ألحن بحجته من صاحبه، وفلان يلاحن الناس، يفاطنهم ويغالبهم لفطنته ودهائه .
بعد حصرنا لما قيل في التعريف بأصل التسمية وقبل مناقشة وتحليل ما ذكر سالفا في هذا الباب أود أن أقف بالقارئ أمام لفظ اللحن .
- يقول الزمخشري في أساس البلاغة ص406 : " لحن في الكلام إذا مال به عن الإعراب إلى الخطأ أو صرفه عن موضعه إلى الألغاز ، ورجل لحان ولحانة ولحـنَـتـهُ : نسبته إلى اللحن ، وقلت له قد لَحَنتَ ولحنْتُ له لحناً : قلت له ما يفهمه عني ويخفى على غيره ، وعرفت ذلك من لَحْنِ كلامه : في فحواه وفيما صرف إليه من غير إفصاح به قال :

مَنْطقُ واضحُ وَ يَلْحَنُ أَحيا ناً وأَحْلى الحديث ما كان لَحْناً

أي تـكالم بما يخفى على الناس ، ولحن في قرائته تلحينا : طرب فيها، وقراء بألحان ولحون . ولحِنَ ذلك بكسر الحاء : فهمه، وهولحن بحجته : فهم فطن بها يصرفها الى أي وجه شاء. وفلان لسِنُُ لقِنُُ لحنُ.
قال لــبـيـد :

مُـتـعَودُُ لَحِنُُ يُعيد بكفه قلما على عُسُبٍ ذَبَـلـنَ وبانِ" .


وفلان ألحن بحجته من صاحبه، وفلان يلاحنُ الناس: يفاطنهم ويغالبهم لفطنته ودهائه.

-ويقول صاحب البستان في ج 2 ص2158 : " لحن القارئ في القراءة والمتكلم في كلامه يلحنُ لَحناً ولحوناً ولحناً أخطاء في الإعراب وخالف وجه الصواب ، وفلانُُ لفلان لحنا : قال له قولا يفهمه عنه ويخفى على غيره وإليه نواه وقصده ومال إليه وقوله فهمه ، لَحِنَ الرجل يلحنُ لحناً : فطن لحجته وانتبه - وقوله فهمه ، اللحن بالفتح مصدر ومن الأصوات المصوغة الموضوعة ج ألحان و لحون ، واللحن أيضا اللغة تقول - لحنت بلحن فلان- أي تكلمت بلغـته ، لَحْنُ الكلام : فحواه ومعناه ومعَاريضه ، واللحن محركة الفطنة قولهم هو ألحن من فلان أي أسبق فهما منه ، ألحن الناس : أحسنهم قراءة أو غناء ، وقولهم فلان لا يعرف لحن هذا الشعر : أي لا يعرف كيف يغنيه . "
إن دلالة لفظ اللحن على هذا المعنىمتأخرة سبقتها دلالات أخرى ، وأغلب الظن أنه استعمل لأول مرة بهذا المعنى عندما تنبه العرب بعد اختلاطهم بالأعاجم إلى الفرق ما بين التعبير الصحيح والتعبير الملحون وفي هذا الصدد نجد أحمد بن الفارض يقول : "فأما اللحن بسكون الحاء فإمالة الكلام عن جهته الصحيحة ، في العربية يقال : لحن لحنا وهذا من كلام المولد لان اللحن محذت لم يكن في العرب العاربة الذين تكلموا بطباعهم السليمة ."


ولعل أول معنى لهذا اللفظ هو ما ذكره ابن فارض وهو إمالة الشيء عن جهته وبهذا تحددت دلالة هذا المعنى العام فكانت للفظ الدلالات الآتية :

1- الغـنـاء : وترجيع الصوت والتطريب والمعنى العام ملحوظ في هذه الدلالة إذ هي إمالة الشيء عن جهته الصحيحة بالزيادة والنقصان في الترنيم
يقول الزمخشري في أساس البلاغة : لحن في قراءته تلحينا : طرب فيها بألحان ولحون ، ونجد عبد الله البستاني يقول : اللحن بالفتح مصدر من الأصوات المصوغة الموضوعة ج ألحان ولحون ، قولهم هو ألحن الناس أي أحسنهم قراءة أو غناء وقولهم فلان لا يعرف لحن هذا الشعر أي لا يعرف كيف يغنيه ، ولحن فلان في قراءته :طرب فيها وترنم .

ومن شواهد هذا المعنى قول يزيد بن النعمان:

لقد تركت فؤاد كمستجنا مطوقة على قـنن تغني

وقد استدرك أبو عبيد البكري على هذا الاستشهاد فقال : وهذا وهم من آبى علي وإنما المراد باللحن الذي هو ضرب من الأصوات الموصوفة للتغني والدليل على ذلك قوله :

مطوقة على فنن تغني يرددن لحونا ذات ألوان

2- الخطاء في اللغة : وهو راجع أيضا إلى المعنى العام الذي ذكرناه وهو إمالة الشيء عن جهته ، وقد أورد الزمخشري لفظ "مال" في تفسيره للحن بهذا المعنى حيث قال في أساس البلاغة : " لحن في كلامه إذا مال به عن الإعراب إلى الخطأ

3- اللهجة الخاصة: وهذه الدلالة تدخل أيضا ضمن المعنى العام وهو الميل فاختلاف اللهجة عن اللغة المشتركة يعد ميلا عنها بوجه عام ، ومن شواهد هذا الدلالة قول عمر رضي الله عنه :" أبي اقرؤنا " قالوا إنا لنرغب من لحنه أي من لغته والمراد اللهجة ، وكذلك ما ورد عند الزمخشري:قال الطرماح :
وأدت الي القول عنهن زولة تلاحن أو ترنو لقول الملاحنِ

أي تكالم بما يخفى على الناس ، وعن ابي مهدية : ليس هذا من لحني ولا من لحن قومي : أي من نحوي ومذهبي الذي أميل إليه وأتكلم به : يعني لغـتـه .

بعد هذه الإطلالة على دلالات لفظة اللحن نعود إلى أصل تسمية هذا الأدب وإني لأرجح قولة الأستاذ الفاسي بأن أصل التسمية مشتقة من اللحن بمعنى الغناء وذلك لعدة أسباب :

-أولا: إن لفظة اللحن هنا ليس المقصود بها الخطأ اللغوي وذلك ما أشار إليه الأستاذ الفاسي حين قال أنه لايعقل أن يلحن المتكلم في لغة يدركها حق الأدراك ثم يطلق هذا الخطأ على إنتاجه الشعري، كما استبعدها الأستاذ سهو م حيث قال أن الخطأ اللغوي لايمكن أن يظهر إلا من خلال الصواب اللغوي أما الملحون فلغة الخطاب فيه هي الدارجة وتلك طبيعتها لأنها تحررت من قيود النحو وأصبحت لا يحكمها إلا المنطق الذي نْبتقَ عنها في الإستعمال ولغة هذه طبيعتها لا يستساغ أبدا أن نعتبر أدبها مغلوط أو مخطوء .

- تانيا ً : جميع ما ورد عند الأستاذ الجراري من مصادر لاتشير صراحة إلى الملحون المغربي وإنما عن الشعر العامي.

- ثالثـا: يقول الدكتورالجراري أن هذا الشعر لم يكن ينظم أول الأمر ليتغنى به وإنما اتخاده للغناء ثم في مرحلة تالية، مع العلم انه أول من رجح أن تكون الاغاني والمرددات والاناشيد الشعبية المحلية هي الاصل الاول للقصيدة التي نشأت محلية نابعة من البيئة ومتأترة بها كغيرها من الفنون.

هذه الأغاني والمرددات وإن لم تصلنا نصوص لها يقول الدكتور الجراري " فإنا لسنا بحاجة إليها لنتبت وجودها لأن المغرب ليس بدعا من الشعوب والمجتمعات فقد كانت له أغانيه ومردداته وأناشيده يتنغم بها في مختلف اللهجات المنتشرة فيه وبالعربية منذ أن ثم استعرابه في عهد الموحدين وربما قبل ذلك ." القصيدة ص556
وفي هذا الصدد يحليلنا الأستاذ سهو م على جانب من هذه المرددات في كتابه الملحون المغربي ص63 حيث يقول متسائلا : أعطي ألف قصيدة لمن يستطيع أن يجيب على هذا السؤال : هل الجيلالي امتيرد هو الذي فتنه وزن قبيلة بني حسن الذي يتغنى به على إيقاعات المقس والبندير


الصلات على محمد ونافي قلبي احـلات
من لا يبغيك يالهادي مولاك ايشْتتُ اشَتاتْ
اشْفراللي اعْليه سما والناس زمان بوشفر
اشفراللي اشحال من واحد شد عليه بالغدر
اشفراللي شحال يقتل واشحال يقصف العمر
ما نَامَنْ فيه ما نْحاديهْ من صغري للكبر
قلت هل امتيرد هو الذي أعجبه هذا الوزن من بني احسن فختاره لقصيدة الطيرالتي تقول لازمتها :

طيرامْشالي اوْلااعرفته فين امشى صابغ الاشفار
تجمعني بيه يالمولى طالتْ بالشوقْ غيبْته

ويعيد الأستاذ التسائل: هل امتيرد هو الذي اختار وزن ابن حساين لقصيدة الطيرأم أن ابني حسن هم الذين اختاروا وزن الطير لشعرهم المحلي؟

ويظيف أن جدور الوزن الذي أقام عليه الجيلالي امتيرد حرازه -هو من بحرالسوسي- هو من العيطة الحوزية ولاأقول المرساوية أو الحصباوية وإنما الحوزية "

واعود وأطرح قولة الدكتور الجراري والتي مفادها أن هذا الشعر لم يكن ينظم أول الامر ليتغنى به وإنما اتخاذه للغناء ثم في مرحلة تالية ، في حين أن نصوص الشيوخ الذين أرخ بهم الدكتور مرحلة النشاءة تشيرصراحة الى وجود عنصرالنغم في شعر الملحون، فالشيخ بوعمروهو من تلاميد بن احساين يقول في عبلة :

انْـظَمْ اوَانغني سعدي اسكامْ وانْقول ا فْحلتي اوْشعري وَاسْـجالي
فْمَحرابْ لغرام هي القبلة

وفي زهرة يقول:

واشْ من اعيبْ علْ لشْطارْ وَالغنا بمحاسنْ لمرا

والشيخ الحاجْ اعمارة في رتاء بوعمر يقول :

النبيل الفد النشادْ سيد من غنى وَ اشْـدا
بوعمر المنيرْ الوقادْ الحبـيــبْ الا لـيـهْ افدا

ويقول في اخر قصيدة فاطمة:

ياراوي لبياتْ عني غني اوصول لاتخشى من عدياني

والشيخ محمد بن عبد الله بن احساين في قصيدة طامه يقول:

صوت العدرا امعَ انغامه اسرى فَمْفَاصَلْ الْجْسامْ
خمر داتي بلا امدام


ونجد الشيخ عبد العزيز المغراوي يقول :

من لا غَناوْا بالبسيط وَلا بغْميقْ الى تسْمعْ الْغاتهمْ اتقولْ اطيارْ

وفي قصيدة شفقة يقول :

والسلام على كل نَشادْ مثني عن جَمعْ لَجوادْ

وفي الربيعية يقول :

والجناح ايْبرقم والطرور والربايبْ واللغى يتبدلْ بنغايمه امدرج

وفي السلوانية له يقول :

بغنا ايْدوبْ القلوبْ الصفوانْ مبالَكْ الهايمينْ

- رابعا : ان جميع التعاريف الواردة للزجل تشير صراحة إلى وجود عنصر النغم فيه فالحلي يقول: وأول ما نظموا الأزجال جعلوها قصائد مقصدة وأبيات مجردة على عروض العرب بقافية واحدة كالقريض لايغايره بغير اللحن واللفظ العامي وسموها القصائد الزجلية ."

وهذا ابن عباد الرندي يقول: أما مقطعات الششتري وأزجاله فلي فيها شهوة وإليها اشتياق وأما تحليها بالنغم والصوت الحسن فلا تسل فإن قدرتم أن تقيدوا منها ما وجدتموه فافعلوا ذلك ."

والحلي يقول : وإنما سمي هذا الفن زجلا لأنه لا يلتذ يه ويفهم مقاطع اوزانه ولزوم قوافيه حتى يغنى به ويصوت فيزول اللبس بذلك ."

وفي تعليقه على نص ورد في كتاب جميع نواميس الكنيسة والقانون المقدس يقول الدكتور عبد العزيز الاهواني "وهذا نص فيما نعتقد عظيم الأهمية ، وقيمته ليست في أن الزجل كان موجودا قبل ابن قزمان فحسب بل إنه كان شعبيا له مكانته في العرائس بين الموسيقى والرقص والأغاني .

وعند ترجمته لابن سبعين يقول الدكتور الجراري في القصيدة ص543 : أن أبا الحسن الششتري -610 . 668هـ - حين وفد إلى المغرب اتصل بابن سبعين وتتلمد عليه ، ويقال أن المتصوف المغربي أعطى تلميده علما وطلب منه أن يتجول في السوق مغنيا ببيت زجلي يقول فيه :

أبديت بذكر الحبيب اوْ عَيْشي ايْطيبْ

ومضى الششتري يغني في الأسولق بهذا البيت وقضى يومين دون أن يستطيع إضافة شيء إليه حتى كان اليوم الثالث فأكمله وقال:

لما دارالكاس مابين الجلاس عنهم زال الباس
اسقاهم بكاس الرضا عفا الله عما امضى

ويضيف الدكتور الجراري قائلا : ومثل هذه الحكاية تـتبث لاشك أن بن سبعين كانت له معرفة بنظم الزجل وأن هذا الفن لم يكن غريبا على المغاربة إلى حد أنهم يسمعونه في الاسواق وأن الششتري كان ينتقل داخل المدن المغربية وينظم أزجالا يتغنى بها في الأسواق كهذا الزجل الذي يقول في مطلعه :

شْويخْ من أرض مكناس وسط الأسواق ايغني
اشْ عْليا من الناس واشْ على الناسِ مني

نفس المقطع الذي تغنى به الششتري نظم فيه محمد الشرقي قصيدة الفياشية :

أنا مالي فياش واشْ اعليا مني
نقنط من رزقي لاشْ والخالق يرزقني

كما نظم على غرارها الجيلالي امتيرد قصيدة حب حبيب الرحمن :

حب احبيب الرحمان خمرني يالخوان
وسقاني من جريان يامحلاه بجرجون

كما نظم على غرارها الزجال المبدع الحاج أحمد الطيب العلج قصيدة :

ما نا إلا بشر عندي قلب اونضـر
وانت كلك خطر متبقاشي اتحقق فيا


شماس نورالدين





التوقيع


" اللّهمّ ردّنا إليك ردّا جميلا "
    رد مع اقتباس
قديم 2012-04-21, 15:04 رقم المشاركة : 3
tagnaouite
أستـــــاذ(ة) مــــاسي
 
الصورة الرمزية tagnaouite

 

إحصائية العضو








tagnaouite غير متواجد حالياً


العضو المميز لشهر فبراير

افتراضي رد: الأدب الشعبي


شكرا لك أخي الكريم على هذا العمل القيم






التوقيع

محمد الزاكي ( tagnaouite)

    رد مع اقتباس
قديم 2012-04-21, 20:07 رقم المشاركة : 4
الشريف السلاوي
مدير الإشراف
 
الصورة الرمزية الشريف السلاوي

 

إحصائية العضو









الشريف السلاوي غير متواجد حالياً


وسام المشاركة السيرة 1438ه

وسام المشاركة في مسابقة القران الكريم

مشارك في مسابقة صور وألغاز

وسام المشاركةفي المسابقة الرمضانية الكبرى 2015

وسام مشارك

مسابقة المبشرون بالجنة مشارك

مشارك(ة)

مشارك(ة)

وسام المشاركة في مسابقة السيرة النبوية العطرة

وسام الشخصية البرونزية

c1 رد: الأدب الشعبي


اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة tagnaouite مشاهدة المشاركة
شكرا لك أخي الكريم على هذا العمل القيم

بارك الله فيك أخي الكريم المحترم .





التوقيع


" اللّهمّ ردّنا إليك ردّا جميلا "
    رد مع اقتباس
إضافة رد

مواقع النشر (المفضلة)

الكلمات الدلالية (Tags)
الأدب , الشعبي


تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة
Trackbacks are متاحة
Pingbacks are متاحة
Refbacks are معطلة


مــــواقـــع صـــديــقــة مــــواقـــع مـــهــــمــــة خـــدمـــــات مـــهـــمـــة
إديــكـبـريــس تربويات
منتديات نوادي صحيفة الشرق التربوي
منتديات ملتقى الأجيال منتديات كاري كوم
مجلة المدرس شبكة مدارس المغرب
كراسات تربوية منتديات دفاتر حرة
وزارة التربية الوطنية مصلحة الموارد البشرية
المجلس الأعلى للتعليم الأقسام التحضيرية للمدارس العليا
مؤسسة محمد السادس لأسرة التعليم التضامن الجامعي المغربي
الصندوق الوطني لمنظمات الاحتياط الاجتماعي التعاضدية العامة للتربية الوطنية
اطلع على وضعيتك الإدارية
احسب راتبك الشهري
احسب راتبك التقاعدي
وضعية ملفاتك لدى CNOPS
اطلع على نتائج الحركة الإنتقالية

منتديات الأستاذ

الساعة الآن 05:13 لوحة المفاتيح العربية Profvb en Alexa Profvb en Twitter Profvb en FaceBook xhtml validator css validator

RSS RSS 2.0 XML MAP HTML
جميع المواد المنشورة بالموقع تعبر عن أصحابها فقط ولا تعبر بأي شكل من الأشكال عن رأي الموقع ولا يتحمل أي مسؤولية عنها

Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd