2011-06-25, 22:22
|
رقم المشاركة : 8 |
إحصائية
العضو | | | رد: عـــــــــاكسة العلل ... | [quote=فاطمة الزهراء;391145] المرايا ... متسعة ضيّقة مبتلية بالتوهّج حتى الانطفاء أعياها أننا الحلم ... أننا عبرنا من بوّابة الالام فتكسّرت .. حين أتلَفها اشتعالنا . المرايا بلا روح بلا إحساس .. بلا ضمير .. ومن يتأثر بما لا ضمير له فعليه بإعادة النظر في تصوراته .. ذاك يحلم بفتل عضلات وذاك يحلم بوسامة يوسف وتلك تحلم بعريس يطل بفتوحاته في مرآة !!! يا لها من أحلام مشوهة المصدر والمصير !!! هي ليست سوى انعكاس .لضحكاتنا .. لدموعنا...و أيامنا ....التي خبأناها في داخل الرمل هناك. بشكل عبثي أعادت تشكيل نفسها واستنسخت عذاباتنا في تحدبات وأبعاد زجاجية مؤلمة.. عاكسة أحلامنا المؤجلة بلا مراء.. عارضة أوهامنا المكدسة بلا منهج ، بلا رؤية واضحة المعالم ،خاصة وهي محشوة بحبات رمل بلا أسمنت .. لذا تجدها تارة تجمل وجهك .. وتارة تعكر مزاجك .. كسرها أحدهم كرد فعل .. تهشمت .. تطايرت جزيئاتها .. ظنها مصدر معاناته وهما ..بل توهم جرحا أصابه .. لكن الجميل هنا أنه أدرك حقيقته من خلال مرآة مهشمة بإشرافه .. وهنا البؤرة ومسافة التوتر: كم من مرآة رمزية هشم ؟؟ كم من نور أطفأ ؟؟ وهل منا من يرى وجهه في المرآة بغير نور ؟؟ خبروني : من منكم رأى وجهه في العتمهْ ؟ خبروني : من منكم رأى وجهه في السجنجل في خضم القتامهْ ؟ فيها تتوه التفاصيل وتتكسر الأصوات فوق دروب الليل ويذوي انعكاسنا حتى وان كسرناها وتفتت إلى قطع صغيرة متناثرة، فحقيقتنا لن تتغير مسعى القبض على التفاصيل التائهة ضرب من خبل .. مرمى كل من يتيه في دروب العتمة باحثا عن وهم يأس مضاعف مصيره .. كمن يتوسل الوسامة من سجنجل .. رهين هواك بخواء موحش من لا يدرك حقيقة مغالطات المرايا.. ما حقيقتك بمتغيرة إلا أن تغير ما بنفسك وترسم حدود هواااااك .. ....... الأجدر أن نمسح العيوب التي تشوه صورتنا ونلمع أرواحنا حتى تستعيد بريقها الكريستالي. فما ذنب المرآة غير أنها تعكس حقيقتنا للأسف .. كثيرا ما نعتقدها عاكسة للحقيقة وهي إلى كشف القشور والطلاء أقرب .. أهي قادرة على كشف خبايا النفس البشرية؟ أليست هذه المكنونات موجهاتنا ؟ .... وهل بتكسر المرايا كلها تختفي كل شوائب صورنا؟ إذن لنفقئ عيون أحبتنا فهي مرايا تعكس تفاصيل ذواتنا . صورة عميقة تجمع بين النظرة العميقة للوظيفة السطحية للمرآة ، وبين النظر المقارن لمرآة الأحبة بالسجنجل .. هكذا قرأتها أستاذي و أخي محمد الورزازي أنا هنا من فيضك لاأفقه شيئا سوى ، أن الأزهار نطقت بـ ’’ إقرأ ’’ وهيّ مصوبة جذورها و شذاها إليك استاذي أيتها القارئة المبدعة : قرأتِ نصا متواضعا بنص أروع ..تلك هي القراءة الإبداعية للنصوص الموازية .. قراءتك أعطت للنصيص بعده الجمالي والفلسفي والإنساني .. قراءتك وضعت السجنجل والإنسان في ميزان النقد وأمام نقد ميزان ذوقه وحلمه ونظره ورؤيته للعالم عبر مرآة يخاطب ودها لتبينه في أجمل صورة يفتقد تواجدها في دواخله ، فأنى لها التواجد في الخارج .؟!! لله انت ..بيديك جمال سبع سماوات ...ومخبىء حبر لايستوطنه إلاك والله هكذا أرتضي قراءة النصوص .. قراءة محُاوِرة تُنْتِج نصا على نص .. قراءة تربك حسابات الكاتب وتضع رهاناته في المحك .. وهو ما يفسح المجال واسعا أمام رهانات القراء والنص .. لك من الورد حتى ترض ...........وعشر إحترامات هههه.... قارئـــــــــة ولك مني أختي القـــــارئة المبدعة الألقة فاطمة الزهراء أضعاف أضعاف هديتك الجميلة وأطنان احترامات. تقديري وشكري | التوقيع | ما الخِلُّ إلا من أوَدُّ بقلبـــه *** وأرى بطرْفٍ لا يَرى بسوائه ( أبو الطيب المتنبي ) *********** | آخر تعديل محمد الورزازي المحمدي يوم 2011-06-27 في 19:53. |
| |