الرئيسية | الصحيفة | خدمات الإستضافة | مركز الملفات | الحركة الانتقالية | قوانين المنتدى | أعلن لدينا | اتصل بنا |

أفراح بن جدي - 0528861033 voiture d'occasion au Maroc
educpress
للتوصل بجديد الموقع أدخل بريدك الإلكتروني ثم فعل اشتراكك من علبة رسائلك :

فعاليات صيف 2011 على منتديات الأستاذ : مسابقة استوقفتني آية | ورشة : نحو مفهوم أمثل للزواج

العودة   منتديات الأستاذ التعليمية التربوية المغربية : فريق واحد لتعليم رائد > المنتديات العامة والشاملة > منتدى اللغات الحية > اللغة العربية


إضافة رد
 
أدوات الموضوع إبحث في الموضوع
قديم 2009-08-13, 15:30 رقم المشاركة : 1
abde3000
أستـــــاذ(ة) مــــاسي
 
الصورة الرمزية abde3000

 

إحصائية العضو









abde3000 غير متواجد حالياً


افتراضي الأخطاء اللغوية في الإعلام العربي



الظاهرة الأولى هي ظاهرة الأصوات العامية: وأعني بها ظاهرة التمسك بالسمات اللهجية في اللفظ, فكثيرون لا يزالون يلفظون الثاء سينا والذال زايا والظاء زايا مفخمة. ومن أمثلة ما سجّلته من ألفاظ, وهي كثيرة جدا: يسعون حسيسا, وبلغ أرزل العمر, والعُسور على جُسّة, وزَهيرة الاسنين. وأصحاب هذا اللفظ لا يميزون بين كثير وكسير, وثناء وسناء, وذلّ وزلّ, وذكيّ وزكيّ. هذه فئة. وفئة ثانية تلفظ القاف غينا, فتخلط بين الاستقلال والاستغلال,والقريب والغريب. وفئة ثالثة تلفظ الجيم شينا مجهورة السلطات الأمنية تـُعِدّ بالقبض عليهم (بدل "تَعِد"). يشْكون في صحة التقرير (بدل "يَشُكّون"). أحد الجريحـِينَ كان طفلا (بدل "جريحَيْنِ"). كانت محصّنة بفضل مراقبةِ مَحْكمة (بدل "بفضل مراقبةٍ مُحْكَمة").. تخترق المـُرَكّبات المدرّعة (بدل "المَرْكبات"). الأخطار التي تَُحـَدّق بالتلاميذ (بدل "تُحْدِق"). كادت تؤدّي بحياته (بدل "تُودي"). نجله متْهم بالإتْجار بالمخدّرات (بدل "متـَّهم بالاتـِّجار"). أقسم بـِنْ لادن بأغلظ الإِيمان (بدل "الأََيْْمان"). تطالب تركيا بمنْح قيمتِها عشرةِ مليارات دولار (بدل "مِنَحٍ قيمتُها عشَرةُ مليارات"). أنـَحـّت باللائمة عليهم (بدل "أنْحَتْ"). أما أنا فلا أدري على من "أُنِحّ" باللائمة في تعيين هؤلاء المذيعين. (جيما مستمرة). ومن أمثلة ما ورد في مسلسل أبي الطيب: فما نجوت إن نجا, وجئتك لاجئة, وحُجّاج (بلفظ الجيم شينا مجهورة, كالجيم في الفرنسية, وقد سماها بعض اللغويين "الجيم السورية"). وهذه الظاهرة شائعة في بعض المدن دون الريف والبادية. غير أن ظاهرة لفظ الضاد ظاء تبدو شائعة أكثر من غيرها. وإذا كانت لغة الضاد لا تميّز بين ضلّ وظلّ, وحضر وحظر, وضنّ وظنّ, وحضٌّ وحظٌّ, فهذا محزن حقا. وقد بلغ من شيوع هذه الظاهرة أن انتقلت إلى الكتابة, فقد قرأت في صحيفة أردنية قبل أيام دعوة إلى "تظافر الجهود". ومثل هذا الخطأ في الكتابة شائع جدا فيما يكتبه بعض الطلاب, فكلمة "ضرب", مثلا, تُكتب "ظرب", و"نظام" تُكتب "نضام"! الظاهرة الثانية هي ظاهرة التسكين: وهي ظاهرة مألوفة منذ زمن طويل. فاللغة العربية تجيز الوقف. وقد حُذفت حركة الإعراب في بعض الكلمات في القراءات القرآنية. وورد في الشعر كثير من التسكين. ولكن التسكين في وسائل الإعلام بلغ حدا غير مقبول, فهو يقع في مواقع لا يحسن الوقوف فيها, كتسكين كلمة في وسط مكوّن جمليّ, كالمضاف والمضاف إليه, والموصوف وصفته, والاسم والضمير المتصل به, كما تشير الأمثلة التالية: رئيسْ ألوفدْ, وغيرْ صحيحْ, واللقاءْ ألقصيرْ الظاهرة الثالثة هي ظاهرة زوال همزة الوصل: لاحظنا في بعض الأمثلة السابقة كثرة تحويل همزة الوصل إلى همزة قطع. وقد بدأنا نسمع همزة القطع في مواقع لم نكن نحلم في أسوأ كوابيسنا أن نسمعها فيها. وإليكم أمثلة لا أشكّ في أنكم بُليتم بسماع مثلها: شكرا لِأزّميل, وَألسياسةُ أَلخارجيةْ لِألحكومةِ ألجديدة, ونقدّمُ إستعراضنا لِألصحفِ أَلعربية. ويكثر تحويل همزة الوصل إلى همزة قطع بعد أداة التعريف, مثل: الإقتصاد والإعتراف والإستمرار والإستقبال وكثير غيرها. الظاهرة الرابعة هي ظاهرة "أو": وقد بدأت محدودة وأصبحت الآن على معظم الألسنة. في الماضي كان المذيع يعتذر إذا أخطأ, وإذا لم يعتذر, فإنه على الأقلّ يصحح الخطأ بطريقة تدلّ على الاعتراف به, مستعملا كلمة "بل" أو ما شابهها. أما جيل الإذاعيين الصاعد فإنه حين يدرك أنه أخطأ يلجأ إلى "أو" متبوعة بالكلمة المصحّحة, كأن لا فرق بين الخطأ والصواب. وكثير من الأمثلة التي سجلتها من ظاهرة "أو" تدلّ على أن أصحابها لا يستطيعون قراءة ما ليس مشكولا, بل لا يستطيعون التعرّف على بعض الكلمات إلا بعد إعادة النظر فيها, فيقرأون "المطار" "إطارا" و"الأسئلة" أسلحة, ولا يميزون بين "يحثّ" و"يبحث". وكان من الممكن عدم وقوعهم في الخطأ لو أنهم أعدّوا أنفسهم لقراءة النص قبل مواجهة المستمعين. وفيما يلي قليل من الكثير الذي سجّلته: الظاهرة الخامسة هي ظاهرة "يعني": وإذا كانت ظاهرة "أو" قد شملت معظم الألسنة, فإنّ ظاهرة "يعني" قد أصبحت على كل لسان. فهي ظاهرة عجيبة أقرب إلى الوباء. ولا أعرف أحدا تحدّث دون إعداد سلم منها. حتى الأجانب ممن يتكلمون اللغة العربية أصابتهم العدوى. ولعلكم سمعتم الناطق باسم الحكومة البريطانية جرالد رسل وجمله التي تكثر فيها "يعني". وقد لاحظت أنّ من المتحدّثين من يفتتح كل جملة يقولها بـ"يعني". ولعل أطرف ما سمعته من "اليعنيات" قول أحد المذيعين: "نرحب يعني بضيفنا"! وقوله في مناسبة أخرى "إذن يعني شكرا لكِ". وقد سمعت بعض العرب يتحدثون باللغة الإنجليزية, فلا يبخلون على سامعيهم من الأجانب بسيل من "يعني" التي لا تعني لهم شيئا







: منتديات الأستاذ التعليمية التربوية المغربية : فريق واحد لتعليم رائد https://www.profvb.com/vb/showthread.php?p=8186
    رد مع اقتباس
قديم 2009-08-13, 15:37 رقم المشاركة : 2
abde3000
أستـــــاذ(ة) مــــاسي
 
الصورة الرمزية abde3000

 

إحصائية العضو









abde3000 غير متواجد حالياً


افتراضي الأغلاط اللغوية عند المثقفين ووسائل الإعلام


أخواني الأفاضل / أخواتي الفضليات
سنشرع ـ بعد العزم و التوكل على اللـه جل وعز ـ بذكر أنماط من الأغلاط اللغوية عند المثقفين ووسائل الإعلام ، بوصفهما علية القوم وسدنته ، نأمل أن تكون صدوركم رحبة وأن تتجاوبوا معي في إبداء أية ملحوظة ، علنا نفيد مما نذكر ، وهذا العمل لا نبتغي من ورائه جزاء ولا شكورا إلا مرضاة اللـه ـ تعالى ـ .
د /حقى اسماعيل

( 1 ) : لا يفرق كثير منا بين استعمال مصطلحي : ( الضبط ) ، و : ( الانضباط ) ، ضابط هذا الاستعمال سببه جهل معنى كل لفظة من اللفظتين ، فـ :
الضبط : يأتي من داخل كل إنسان ، يقال : ( فلان تصرفه مضبوط ) أي بلا أن ينبهه أحد .
الانضباط : يؤتى به من خارج كل إنسان . يقال : ( فلان منضبط التصرف ) إذا نبه إليه من قبل شخص آخر .

( 02 ) : الفعل : ( أكد ) يستعمله أغلبنا ووسائل الإعلام متعديا بحرف خفض ( أكد عليه / أكد بأنه ) ، والصواب أنه فعل متعد بنفسه لا بغيره ، نقول : ( أكده ) و : ( أكد الخبرَ ) وهكذا .

( 03 ) : يستعمل أغلبنا لفظ : ( ملاحظة ) ، والصواب : ( ملحوظة ) ؛ لأن : ( ملحوظة ) اسم مفعول وقع عليه فعل اللحظ ، و: ( ملاحظة ) على وزن مفاعلة الذي يقتضي المشاركة ، والمشاركة تكون حسية ( ولا داعي للمشاركة هنا ) .

( 04 ) : يستعمل كثير منا لفظ ( مبروك ) ، والصواب أن يقال : ( مبارك ) ؛ لأن : ( مبارك ) على وزن مفاعل الذي يراد به المشاركة .

( 05 ) : يستعمل كثير منا : ( الإجابة على السؤال ) ، وهذا مما لا يجوز في لغة ـ وإن على سبيل التضمين ( الإشراب ) ـ ، والصواب أن يقال : ( الإجابة عن السؤال ) ؛ لأن المجيب شرع في الإجابة عن السؤال ، وسيجاوزه بأية حال من الأحوال ، و : ( عن ) ها هنا حرف خفض يفيد المجاوزة .



( 06 ) : يخاطب بعضنا بعضا بقوله : ( أخي الأستاذ ) أو : (أخي الدكتور ) ، وهذا لا يجوز لغة ؛ لأن : ( ال ) ـ هنا ـ للتعريف ، والتعريف تخصيص ، وهاتان الدرجتان عامتان غي مختصتين ، ويجب أن يقال : ( أخي أستاذ ... ) و : ( أخي دكتور ... ) بالتنكير .
( 07 ) : يغلط كثير من الناس فينطق ويرسم : ( اللـهم ( صلي ) على محمد وآل محمد ) ، وهذا مخالف للغة ، إذ يجب أن يقال : ( اللـهم ( صل ) على محمد وآل محمد ) بحذف ياء ( صل ) مع تضعيف اللام مقرونا بحركة الكسرة المخففة ؛ لأنه فعل مستمر خرج إلى الدعاء ، والفعل ( صل ) صورته أمر لكن معناه يشمل الأزمنة كلها ؛ لذلك لا نقول فيه : فعل أمر ؛ لأنه لو كان أمرا لكان معنى النص أن اللـه إلى الآن لم يصل على النبي ( صلى اللـه عليه وسلم ) ، وهذا مما هو مخالف للشرع .
( 08 ) : يسأل كثير منا صاحبه : ( من أي جامعة تخرجت ؟ ) ، فيجاب بشكل مغلوط أيضا : ( تخرجت من جامعة ... ) ، والصواب أن يقال في السؤال والجواب :
في أية جامعة تخرجت ؟ . ويجاب : تخرجت في جامعة ....
( 09 ) : كثير منا يجاب بشكل مغلوط حين يسأل : ( أليس كذلك ؟ ) ، يجاب : ( نعم ) والمجيب ينوي الإثبات ، والصواب أن يجاب بـ : ( بلى ) ؛ لأن جواب الاستفهام النفي بـ : ( نعم ) ، يعني : نعم ليس كذلك ، فنينفي المجيب بلا إدراك وهو يقصد الإثبات .
قال تعالى من سورة البقرة : 2 / من الآية 260 : (( قال إبراهيم رب أرني كيف تحيي الموتى قال أولم تؤمن قال ( بلى ) ولكن ليطمئن قلبي )) أجاب سيدنا إبراهيم ( صلى اللـه عليه وسلم ) : ( بلى ) ، أي : بلى أؤمن ولكن ليطمئن قلبي .
ولو كان قد أجاب : ( نعم ) لكان المعنى : ( نعم لم أؤمن ) . وهذا ما ذكره سيدنا ابن عباس ( رضي اللـه عنه وأرضاه ) .


( 10 ) : يستعمل كثير منا لفظ ( اعتبر ) بمعنى ( اهتم ) ، أو : ( عد ) ، وهذا غير جائز ؛ لتناقض المعاني مع بعض ؛ لأن : ( الاعتبار ) جمود الدمعة في العين ، والصواب : ( اهتم ) ، أو ( عد ) بحسب المعنى المراد .
( 11 ) : يستعمل كثير منا لفظ : ( مثلما ) ، و : ( فيما ) ، وهذا خطأ لغوي ، الصواب أن يقال : ( مثل ما ) ، و : ( في ما ) ؛ لأن : ( ما ) اسم موصول في الموضعين ـ وإن دل على مبهم ـ ، إلا أن حقه الانفصال عن غيره من الأسماء رسما كما انفصلت اليمن الشمالية عن اليمن الجنوبية قبلا .
( 12 ) : بعضنا يرسم لفظ : ( إخوة ) بهمزة تحتها كسر ، سئلت يوما من إحدى طالباتي ، وكانت على جمال وفير من اللغة ، وتمتاز بخبث لغوي راق ـ بعد أن رسمت هذا اللفظ : ( أخوة ) بهمزة فوقها ضمة ـ ، قالت : يقول اللـه تعالى في سورة الحجرات 49 : الآية 10 : (( إنما المؤمنون ( إخوة ) فأصلحوا بين أخويكم واتقوا اللـه لعلكم ترحمون )) ، رسم اللفظ بهمزة تحتها كسرة وحضرتك رسمته بهمزة فوقها ضمة .
لا أكتمكم فقد سعدت بالسؤال ؛ لأننا كلنا لم ننتبه إلى استعمال القرآن الكريم كما ينبغي ، ولأني تعرضت لمث هذا السؤال كثيرا ، فأجبتها على القدر الذي إياه علمني ربي ، وكان جوابي الآتي نصه :
( 1 ) : أما يخص استعمال القرآن الكريم للفظ ( إخوة ) ، فمناسبة القول لا تدل على أن المؤمنين أشقاء ( من أب واحد وأم واحدة ) ؛ ولذلك تم التفريق بين الأشقاء حقيقة والأخوة المجازية بالهمز المكسور ، ويمكن لنا أن نلحظ قلوه تعالى في قريب من هذا الموضع قد جاء لفظ ( أخويكم ) وعادت الهمزة إلى موضعها الطبيعي ، وهو الرأي المرجوح .
( 2 ) : أو أن هذا من باب استعمال اللهجات في القرآن الكريم ، لكنه لم يرد ضمن المواضع التي عدها الشيخ الجليل ابن مجاهد في كتابه : ( السبعة في القراءات ) ، ولا عند الشيخ الجليل ابن الجزري في كتابه : ( النشر في القراءات العشر ) . وهذا رأي راجح .
( 3 ) : أما في ما يخص استعمال الهمزة بالضم ـ عندي ـ فهو على أصل اللفظ ( أخوة ) ، وضمت الهمزة مجانسة للواو الذي أعقبها بعد الخاء وهذا من باب التأثر والتأثير بين الأصوات .
( 13 ) : يستعمل كثير منا الفعل : ( لاحظ ) ، وهو استعمال غير صائب ، لأنه على وزن ( فاعَل ) الذي يفيد المشاركة ، وهو لحظ بنفسه لا بمشاركة أحد ، فالصواب أن يقال : ( لحظ ) .

( 30 ) : يغلط أكثر المثقفين ووسائل الإعلام في استعمال الفعل ( جلس ) ، مصدره ( جلوس ) ؛ لأن الصواب : ( قعد ) ، ومصدره ( قعود ) ، ألن ننتبه إلى استعمال القرآن الكريم في قوله تعالى : (( الذين يذكرون اللـه قياما و ( قعودا ) وعلى جنوبهم ويتفكرون في خلق السماوات والأرض )) ؟ من سورة آل عمران : 3 / من الآية 191 وهكذا كل لفظ مشتق من الجذر المعجمي ( ق ع د ) ؛ لأن القعود للواقف ، والجلوس للنائم .
( 31 ) : كثير منا يغلط في استعمال الفعل ( تعرف على ) والصواب ( تعرف إلى ) ؛ لأن الفعل ( تعرف ) يتعدى بـ ( إلى ) وليس بـ ( على ) ؛ ولذلك يقال : ( تعرفت إلى فلان ) ، ولا يقال : ( تعرفت على فلان ) .
( 32 ) : كنت أقرأ قبل أيام كتابا ، فوجدت فيه جملة : ( استقراء واستقصاء أفكار المتقدمين ) ، وهذه جملة خاطئة في استعمال النحو ؛ لأنه لا يجوز الفصل بين المضاف والمضاف إليه ( لأنهما متلازمان ) بالعطف قبل انتهاء معنى المضاف بالمضاف إليه ، فوجب على المؤلف أن يقول : ( استقراء أفكار المتقدمين واستقصاؤهم ) .
( 33 ) : أجد في كثير من أسئلة الأخوة أعضاء هيأة التدريس استعمال الفعل : ( استخرج ) وما جرى مجراه من الفعل الثلاثي المزيد بثلاثة أحرف ، والصواب أن يقال : ( أخْرِج ) ؛ لأن معنى الفعل ( استخرج ) اطلب إخراج ، وهذا من الأخطاء الشائعة عند أساتيذ اللغة العربية وغيرهم من المثقفين ووسائل الإعلام والمتخصصين .
( 34 ) : يغلط كثير منا حين يموت شخص أو كان قد مات شخص من زمن فنقول مثلا : أبو حاتم السجستاني ( المُتَوَفِّي 255 هج ) ، وهذا غلط فاحش ؛ لأن المتوفي هو اللـه ـ تعالى وتبارك ـ، والصواب أن يقال ( المُتَوَفَّى ) بصيغة اسم المفعول ؛ لأنه وقع عليه حدث الوفاة من اللـه ـ تعالى ـ .
( 35 ) : أجد كثيرا من الناس يقولون : ( هذه امرأة صبورة ) ، وحققت الشرطة في قضية المرأة المقتولة ) ، وهذا غلطان بينان ، إذ لا يقال : ( صبورة ) ، و : ( قتيلة ) والصواب : ( هذه امرأة صبور ) ، و : ( حققت الشرطة في قضية المرأة القتيل ) ؛ لأن : ( صبور ) ، و: ( قتيل ) وهما وزنان من أوزان الصفة المشبهة ، وورد عن العرب في لسانها أن هذين الوزنين فقط من أوزان الصفة المشبهة مما يتساوى فيهما التذكير والتأنيث ، فيستعملان بصيغة التذكير فقط .


(14 ) : يستعمل كثير منا ووسائل الإعلام عامة لفظ ( أصعدة ) على أنه جمع لفظ ( صعيد ) فيقول : ( على كافة الأصعدة ) ، وهذا خطأ لغوي ، والصواب : ( صُعُد ) ؛ لأن جمع ( سبيل ـ سُبُل ) ، ولا يجوز ( أسبلة ) ؛ لذلك لا يجوز ( أصعدة ) بل الصواب ( صُعُد ) ، وهو القياس اللغوي .
( 15 ) : يستعمل كثير منا لفظ ( هام ) بمعنى ( مهم ) وهو استعمال خاطئ لا محالة ؛ لأن ( الهام ) هو الذي يجلب الهم ، فيتناقض معنى اللفظة مع معنى النص ؛ ولذلك فإن الصواب استعمال لفظة ( مهم ) .

( 16 ) : من الألفاظ التي نستعملها كثيرا على وجه مغلوط الفعل ( استهتر ) ، فنطلقه على من لا ينضبط في تصرفاته تجاه الآخرين ، والفعل موضوع لغير ما نستعمله اليوم ، فهو بمعنى ( أخلص ) ؛ ولذلك جاء في السنة الشريفة : ( إن لله ملائكة مستهترين له ) أي : مخلصين له .

( 17 ) : اعتاد كثير منا أن يقول : ( التقى فلان بفلان ) ، فيعدي الفعل بحرف خفض ، والصواب أن الفعل متعد بنفسه ، نقول ـ على وجه الصواب ـ ( التقى فلان فلانا ) ، ومن الغلط تعديته بحرف خفض .

( 18 ) : اعتاد كثير منا أن يستعمل الفعل ( أعلن ) متعديا بحرف الخفض ( عن ) ، فيقال بين المثقفين وغيرهم ( أعلن فلان عن تشكيل جماعة فنية ) ، وهو غلط ، والصواب أن يتعدى الفعل بنفسه كما ورد عن العرب ، الصواب أن يقال ( أعلن فلان تشكيل جماعة فنية ) .

( 19 ) : ساد في تعبير المثقفين ووسائل الإعلام المختلفة القول ( لعب دورا كبيرا ) ، وهذا غلط ؛ لأن الفعل ( لعب ) فعل حركي ، الصواب أن يقال ( مارس دورا كبيرا ) ؛ لأن الممارسة فعل ذاتي .

( 20 ) : عظم في لسان المثقفين استعمال مصطلح ( التمييز ) ، والتمييز معناه التشقق ، ( ومتميز ) : متشقق ، ألم تر إلى قول اللـه تعالى في سورة الملك : 67 / من الآية 8 : (( تكاد تميز من الغيظ )) ، أي : تتميز ( تتشقق وتتقطع ) ، والصواب أن نقول ( مميَّز ) بتشديد الياء مع الفتح .

( 21 ) : قرأت في كثير من الكتب المصنفة حديثا قول بعض المؤلفين ( أدعو اللـه ) ، وهذا ما ليس بجائز ؛ لأن الدعاء لا يجوز طلبه من غير اللـه تعالى ، والصواب أن يقولوا ( اللـهَ ندعو ) ؛ لأن ( أدعو اللـه ) تعني ( أدعو اللـه وغيره ) ، وقولهم ( اللـهَ أدعو ) تعني أدعو اللـه وحده فقط .
ومثله في الغلط اللغوي ( نسأل اللـه أن يمنحنا الصحة ) ، والصواب أن يقال : ( اللـهَ نسأل أن يمنحنا الصحة ) .
لكن هذا لا يشمل قول المثقفين ( أشكر اللـهَ ) ، و ( أحمد اللـه َ ) ؛ لأننا نشكر اللـه وغيره ، ونحمد اللـه وغيره ، قال تعالى في سورة الفاتحة : 1 / 1 : (( الحمد لله )) والمعنى الحمد لله ولغيره ، ولو كان قيل ( لله الحمد ) لكان المعنى ( لله الحمد فقط ) .

( 22 ) : يقال في لسان الناس كثيرا ( دخل إلى البيتِ ) ، و ( ذهبت إلى لبنان ) ، و ( سافرت إلى دمشق ) ، وهذا غلط بين في اللسان ؛ لأن هذه الأفعال تتعدى بنفسها لا بحرف خفض إذا وقع بعده لفظ دال على محدود المساحة ، فيقال ( دخلت البيتَ ) ، و ( ذهبت لبنانَ ) ، و ( سافرت دمشقَ ) ، كما جاء في قوله تعالى في سورة الفجر : 89 / 30 : (( وادخلي جنتي )) ؛ لأن الجنة معلومة المساحة عند اللـه ـ تبارك وتعالى ـ .

( 23 ) : يستعمل أغلبنا ووسائل الإعلام لفظ ( بسيط ) للشيء السهل ، والأمر اليسير ، وهذا ما لم يُعْتَد عليه في اللغة ، أسمع وأقرأ : ( هذا أمر بسيط ) ، والصواب أن يقال : ( هذا أمر سهل ) أو : ( هذا أمر يسير ) ؛ لأن البسيط هو ما انبسط من الأرض ، أي : استوى .

( 24 ) : يستعمل أغلبنا لفظ : ( الكثير ) معرفا بـ : ( ال ) ، وهو ما لم يرد عن العرب في لسانها ، فهذا اللفظ من الألفاظ المبهمة التي لا دلالة محددة لها ، شأنه شأن لفظ : ( شيء ) فلا يعرفان بـ ( ال ) ، يقال : ( كثيرٌ ) ، و : ( كثيرًا ) ، و : ( كثيرٍ ) في حالات الإعراب الثلاث .

( 25 ) : الفعل : ( يتناول ) ومشتقاته ، وأكثرنا يستعمله بشكل مغلوط ـ إذا ما استعمله ـ ؛ لأننا نستعمله للدلالة على القيام بشيء أو الشرع فيه ، قيل ويقال : ( تناولت في الفصل .. موضوع ..... ) ، وهذا من باب الغلط الجلي في الاستعمال ؛ لأن التناول بمعنى الأكل وهو أو هي لم يقوما بفعل الأكل لا حقيقة ولا مجازا .

( 26 ) : يستعمل أغلبنا اصطلاح : ( الرئيسية ، الفرعية ، الكلية ، الجزئية ، الأصلية ) وما شابهها وهكذا ، أقصد : ( ال + المصدر + ياء النسب + تاء التأنيث ) ، وهذا ما لم يجزه اللغويون ولا النحويون ( ما عدا ابن عصفور الإشبيلي ( 669 هجري ) في كتابه ( المقرب في النحو )) ، فالمصدر يستعمل مفردا ( مذكرا ، أو مؤنثا ـ بحسب السياق ـ ) ، لا يثنى ، ولا يجمع ، ولا ينسب ، فيقال ( الرئيس ، الفرع ، الكل ، الجزء ، الأصل ) ، مع مراعاة التذكير والتأنيث .

( 27 ) : يستعمل كثير من المثقفين ووسائل الإعلام الفعل : ( لا زال ) مقرونا بـ : ( لا ) ، فنجد من يستعمل ( لا زال ) ، والأصل في الاستعمال ( ما زال ) وليس ( لا زال ) ، إلا في حال واحدة تؤدي غرضا بلاغيا لم يمر علي في ما قرأت ، وهو أن يفيد الدعاء ، قال تعالى : (( ولا يزالون يقاتلونكم حتى يردوكم عن دينكم إن استطاعوا )) من سورة البقرة : 2 / من الآية 270 .

* جرى ـ كثيرا ـ في لسان المثقفين وغيرهم القول ( تساعد على ) ، وهذا ما لم يرد عن لسان العرب ـ بحسب الاستقراء من الأوائل ـ ، والصواب ( تساعد في ) ؛ لأن هذا الفعل يتعدى بـ ( في ) فقط .


* يستعمل كثير من المثقفين ووسائل الإعلام وعوام الناس ( إذا ) و( إن ) في حال الشرط استعمالا خاطئا ، بدون معرفة أن ( إذا ) يستعمل متضمنا معنى الشرط ويفيد الجزم في المعنى وليس في اللفظ ، ومن هنا جاءت كثير من نصوص القرآن الكريم باستعمال إذا ، نحو قوله تبارك وتعالى : (( إذا جاء نصر اللـه والفتح )) من سورة النصر : 110 / الآية 1 . وقوله تعالى : (( إذا الشمس كورت )) من سورة التكوير : 81 / الآية 1 ، وقوله تعالى : (( إذا السماء انفطرت / وإذا الكواكب انتثرت / وإذا البحار فجرت / وإذا القبور بعثرت )) من سورة الانفطار : 82 / الآيات 1 و 2 و 3 و 4 . للدلالة على ثبوت ما بعدها ، فنصر اللـه والفتح آت لا محالة ، وتكوير الشمس حدث لا محالة ، وانفطار السماء لا نزاع فيه ، وكذلك انتثار الكواكب وتفجير البحار وبعثرة القبور .
أما ( إن ) فهو يفيد اشرط الذي يعطي معنى الشك ؛ شك الحصول من عدمه ( عكس إذا ) ، ولنلحظ قوله تعالى : (( وإن أحد من المشركين استجارك فأجره )) من سورة التوبة : 9 / 6 ، وقوله تعالى : (( حتى يردوكم عن دينكم إن استطاعوا )) من سورة البقرة : 2 / من الآية 270 ، وقوله تعالى : (( يا قوم لكم الملك اليوم ظاهرين في الأرض فمن ينصرنا من بأس فرعون إن جاءنا )) من سورة غافر : 40 / من الآية 29 ، فـ : ( إن ) هنا لإفادة معنى الشك واحتمال الأمرين ؛ الحصول من عدمه ، ففي النص الكريم الأول قد يطلب المشرك الإجارة وقد لا يطلب ، وفي النص الثاني ربما يستطيعون أن يردوا المؤمنين عن دينهم أو لا يستطيعون ، وفي النص الثالث قد يأتي فرعون وقد لا يأتي . وهكذا بواقي النصوص .






    رد مع اقتباس
قديم 2009-08-13, 15:38 رقم المشاركة : 3
بلابل السلام
بروفســــــــور
إحصائية العضو







بلابل السلام غير متواجد حالياً


وسام المشاركة

وسام حفظ سورة الكهف

وسام المرتبة الأولى في مسابقة القرآن الكريم والتجو

افتراضي رد: الأخطاء اللغوية في الإعلام العربي


شكرا لك اخي الكريم على إثارة هذه الظاهرة ، المفروض أن وسائل الإعلام تعلم وتلقن مبادئ اللغة السليمة ، لكن للأسف أخطاء بالجملة في النشرات الإخبارية والبرامج العادية ، لدرجة أننا بثنا نشك أن هؤلاء الصحفيين قد ظفروا بمناصبهم عن جدارة واستحقاق .بات الشكل والمظهر أول شروط الصحفي الإعلامي ..ولا حول ولا قوة إلا بالله العلي العظيم






    رد مع اقتباس
قديم 2009-08-13, 22:25 رقم المشاركة : 4
 
الصورة الرمزية أحمد أمين المغربي

 

إحصائية العضو







أحمد أمين المغربي غير متواجد حالياً


وسام المرتبة الأولى في المسابقة الرمضانية الكبرى

وسام المركز الثاني في مسابقة الشخصيات

افتراضي رد: الأخطاء اللغوية في الإعلام العربي


الامر كذلك راجع الى الزبونية في قبول طلبات التوظيف
لا يسلم الامر من المحسوبية والميز ...ويبقى الخاسر الأكبر هو مستوى ىالجودة في الخدمة المقدمة للمشاهدين
والغريب ان معايير الانتقاء في غالب الاحيان تعتمد على جمال المظهر والمحيا والابتسامة
كل هذا مطلوب لكن لابد من مراعاة جانب اللغة التي هي الاداة الاولى للتواصل اذ بدونها لا يمكن ان يتححق النجاح المنشود...






التوقيع

    رد مع اقتباس
قديم 2011-07-15, 11:05 رقم المشاركة : 5
خالد السوسي
بروفســــــــور
 
الصورة الرمزية خالد السوسي

 

إحصائية العضو








خالد السوسي غير متواجد حالياً


وسام المنظم في مسابقة القران الكريم

مشارك في مسابقة صور وألغاز

وسام المشاركةفي المسابقة الرمضانية الكبرى 2015

وسام المنظم مسابقة الأستاذ الرمضانية

مسابقة كان خلقه القران1

وسام المرتبة الأولى في مسابقة المصطلحات

وسام المرتبة الأولى في مسابقة ألغاز رمضان

وسام المشاركة في مسابقة التصوير الفوتوغرافي

وسام المركز الأول في مسابقة استوقفتني آية

وسام مشارك في دورة حفظ سورة البقرة

افتراضي رد: الأخطاء اللغوية في الإعلام العربي






مساهمة جد قيمة ومفيدة

بارك الله فيكم اخي الكريم وشكرا جزيلا لكم

تقديري وامتناني





التوقيع


جميع من عاش في القرون الثلاثة المفضلة لم يحتفل بالمولد
فلم نحتفل نحن ؟ هل نحن أعلم و أفقه منهم ؟
و لماذا غاب هذا الخير عنهم وعلمه من جاء بعدهم ؟
و لماذا لا يتحدث الناس عن يوم وفاته الذي كان يوم 12 ربيع الأول ؟
أغلب الناس الذين يحتفلون لسان حالهم :
بل وجدنا آباءنا كذلك يفعلون
بل قالوا إنا وجدنا آباءنا على أمة وإنا على آثارهم مهتدون
من كان مستنا فليستن بمن سبق...
اللهم أمتنا على السنة..


    رد مع اقتباس
إضافة رد

مواقع النشر (المفضلة)


تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة
Trackbacks are متاحة
Pingbacks are متاحة
Refbacks are معطلة


مــــواقـــع صـــديــقــة مــــواقـــع مـــهــــمــــة خـــدمـــــات مـــهـــمـــة
إديــكـبـريــس تربويات
منتديات نوادي صحيفة الشرق التربوي
منتديات ملتقى الأجيال منتديات كاري كوم
مجلة المدرس شبكة مدارس المغرب
كراسات تربوية منتديات دفاتر حرة
وزارة التربية الوطنية مصلحة الموارد البشرية
المجلس الأعلى للتعليم الأقسام التحضيرية للمدارس العليا
مؤسسة محمد السادس لأسرة التعليم التضامن الجامعي المغربي
الصندوق الوطني لمنظمات الاحتياط الاجتماعي التعاضدية العامة للتربية الوطنية
اطلع على وضعيتك الإدارية
احسب راتبك الشهري
احسب راتبك التقاعدي
وضعية ملفاتك لدى CNOPS
اطلع على نتائج الحركة الإنتقالية

منتديات الأستاذ

الساعة الآن 01:23 لوحة المفاتيح العربية Profvb en Alexa Profvb en Twitter Profvb en FaceBook xhtml validator css validator

RSS RSS 2.0 XML MAP HTML
جميع المواد المنشورة بالموقع تعبر عن أصحابها فقط ولا تعبر بأي شكل من الأشكال عن رأي الموقع ولا يتحمل أي مسؤولية عنها

Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd