منتديات الأستاذ التعليمية التربوية المغربية : فريق واحد لتعليم رائد

منتديات الأستاذ التعليمية التربوية المغربية : فريق واحد لتعليم رائد (https://www.profvb.com/vb/)
-   منتدى أخبار التربية والتعليم (https://www.profvb.com/vb/f13.html)
-   -   مراقبة مرشحي البكالوريا تساوي العذاب (https://www.profvb.com/vb/t72527.html)

ابن خلدون 2011-06-18 08:41

مراقبة مرشحي البكالوريا تساوي العذاب
 
مراقبة مرشحي البكالوريا تساوي العذاب
أساتذة انتقدوا الطريقة المتبعة في الامتحانات ومراقبتها واعتبروا أن كليهما يسهلان الغش
عبد اللطيف الرامي

الصباح : 17 - 06 - 2011


تطبيقا للمذكرة الوزارية رقم 73، يتكفل أساتذة التعليم الثانوي التأهيلي بمهمة المراقبة في الاختبارات الكتابية الخاصة بامتحانات نيل شهادة البكالوريا، وتطلب تلك المذكرة إيلاء هذه المهمة ما تستجوبه من عناية واهتمام حتى تمر في ظروف تربوية ملائمة. وترفق الاستدعاء الموجهة للمراقبين بمختلف الإجراءات التنظيمية الواجب أتباعها في كل مرحلة من مراحل الامتحان، بما في ذلك المتعلق بضبط حالات الغش الذي أصبح في حقيقة الأمر معضلة حقيقية يصعب التحكم في تفاصيلها وبالأحرى استئصالها. حتى أن الأساتذة المكلفين بمهمة المراقبة يعيشون صراعا مريرا وشاقا مع كثير من المترشحين لاجتياز امتحانات البكالوريا، الذين بديلا عن الغش، ما يوتر أجواء الامتحان داخل فصول المراكز المخصصة لذلك، بل ويعتبر بعض الأساتذة مهمة المراقبة أشد تعبا من التدريس ، إن على المستوى الجسدي أو على مستوى ضبط المترشحين حتى لاتنفلت الأمور، ما يتطلب إجهادا واضح المعالم يتواصل لمدة أسبوع، وهو ماحدا ببعضهم للقول”راني نفكر ندير شهادة طبية باش نتهنى من الحراسة”، وبعضهم يشبهون أنفسهم برجال الأمن أثناء تأديتهم لهذه المهمة ، ومنهم من يردد “ الله يكون في حال البوليس...”، وغيرها من العبارات التي تؤكد كلها الحقائق المرتبطة بمعضلة الغش التي أضحى المرشحون يفكرون فيها منذ بداية الموسم، وينفذون الكثير منها أثناء المراقبة المستمرة في الفروض المحروسة، لكنهم يتفننون نظريا وعمليا في إحاطتها بالتحصين الكامل يوم الامتحان. غير أن الغش لايؤدي دائما إلى تحقيق النتائج التي يرغب فيها المترشح، ولهذا الغرض، استقت “الصباح” تصريحات بعض أساتذة التعليم الثانوي التأهيلي.
وأفاد امحمد الزياني، أستاذ علوم الحياة والأرض، أن موضوع امتحان مادة تخصصه في امتحانات البكلوريا تتكون من وضعيات اختبارية تشمل مكونين، فالمكون الأول يتعلق بالاسترداد المنظم للمعارف، وتكون النقطة المسندة له في حدود 20 بالمائة من النقطة الإجمالية للامتحان، أما المكون الثاني فيتعلق باستثمار الوثائق وتوظيف المعارف المكتسبة، وتكون المخصصة له في حدود 80 في المائة من النقطة الإجمالية للامتحان. هذا ،وإذا عملية الغش انطلاقا من وثيقة جاهزة (حروز، تصغير ، ملخصات...) قائمة وممكنة في المكون الأول، فإنها تبقى على العموم بدون جدوى في المكون الثاني، لأن الأسئلة تتم وفق منهجية علمية في وضعيات تقويمية جديدة لا تشبه تماما وضعيات التدريس المدونة في ملخصات التلميذ. وفي هذا السياق يضيف المصرح، يمكن أن نتصور موضوع امتحان يسمح فيه للتلميذ باستعمال ملخصاته المدرسية الشخصية دون إمكانية الاستفادة منها، خاصة إذا هو لم يكتسب المنهجية العلمية للتعامل مع وضعيات تعليمية جديدة، وبذلك يمكن الحد جزئيا من آفة الغش، خاصة ذلك الذي يتم انطلاقا من معلومات جاهزة.
وفي تصريح آخر، انتقد عبد القادر باشيري، أستاذ مادة الرياضيات الطريقة المتبعة في سير الامتحان ومراقبته، مستنتجا أن كليهما يساهمان في تسهيل الغش بين المترشحين، فأثناء مراقبة أوراق الامتحانات تطرح تساؤلات كبرى لدى المصححين عند تجد مترشحا قد نقل إجابة متأخرة وهو لم ينجز المراحل المطلوبة قبلها وبالتالي يهب التعامل مع هذا الوضع. وأضاف المصرح أن مواضيع الامتحانات في مادة الرياضيات لا ترقى إلى المستوى التي يعمل الأساتذة من أجله طيلة الموسم الدراسي، ما يدفع التلاميذ إلى إهمال الاستعداد، وبالتالي لا يجدون عن الغش بديلا.
أما علوي رشيدة أستاذة مادة الفلسفة، فأوضحت في تصريحها للصباح أن الغش في مادتها غالبا وبنسبة مئوية يكون بدون جدوى، إذ من الممكن أن تجد أثناء التصحيح أوراقا منسوخة تماما بدءا من طرح الإشكالية إلى الخلاصة مرورا بتفاصيل التحليل، غير أن تلك الإجابات تفتقر إلى المنهج المطلوب، أو أنها خارجة عن الموضوع تماما، فالفلسفة، تضيف الأستاذة، تخاطب العقل، ويمر تحليل مواضيع السؤال أو القولة والنص بمجموعة من المراحل تنقل المترشح من قدرة إلى أخرى، كما عليه أن يستحضر، أي المترشح المواقف المتناقضة ، بل ويطلب منه أن يدافع عن رأي معين، وهو ما لا يتمكن منه كثير من التلاميذ، ومع سيادة عدم القدرة على فعل ذلك، يلجؤون إلى الغش كبديل على الأقل ليملأ الورقة كتابة ، لكن المضمون لا يساير ما هو مطلوب.
من جهته، أفاد عبد اللطيف الرامي أستاذ مادة الاجتماعيات، أن مادته تحظى بالأولوية في جدول أعمال التهيئ للغش حتى وان تغيرت المناهج بما في ذلك التغيير الطارئ في منهجية طرح مواضيع الامتحان، وإذا كان التلاميذ يحصلون، فيما مضى على علامات قياسية في امتحانات الباكلوريا، فإن أغلبهم الآن أصبح لا يتجاوز عتبة المعدل خاصة بالنسبة إلى الشعبة الأدبية، فالتلاميذ لا يدركون تفاصيل الاشتغال على الوثائق التي تدخل بأسئلة تختبر قدراتهم كالأسئلة من نوع فسر، استنتج، ركب، حلل وغيرها، وهو ما يربكهم تماما ، وبالتالي يضطرون إلى البحث عن الأجوبة عند تلميذ يعتقدون أنه” مجهد في الاجتماعيات” كما يحلو لهم أن يرددوا، غير أن ذلك لايحقق المطلوب دائما. ويبقى للتلاميذ الذين يهيئون للغش بواسطة مختلف الوسائل خاصة ما يعبر عنه ب”الحروز” هامشا لاستخدام ذلك في المواضيع المقالية، غير أنها الآن أصبحت هي الأخرى لا تتبع في أغلبها نظام الفقرات، بل تحاول أن تركب ببن مكونين على الأقل ، ومطلوب في تلك إعمال المنهج التاريخي أو الجغرافي ، أي انتقال التلميذ من الوصف في حالة الجغرافيا والتعريف في التاريخ إلى التفسير ثم التعميم، وهي مواصفات غالبا ما تهمل في تحرير المواضيع المقالية، لكن رغم كل ذلك، تبقى مراقبة مرشحين يمتحنون في مادة الاجتماعيات يساوي العذاب بكل تفاعلاته.


nasro6767 2011-06-18 15:37

رد: مراقبة مرشحي البكالوريا تساوي العذاب
 
ماذا نقول عن امتحانات السادس حيث المعلم هو الذي يشجع على الغش


الساعة الآن 14:45

جميع المواد المنشورة بالموقع تعبر عن أصحابها فقط ولا تعبر بأي شكل من الأشكال عن رأي الموقع ولا يتحمل أي مسؤولية عنها

Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd