منتديات الأستاذ التعليمية التربوية المغربية : فريق واحد لتعليم رائد

منتديات الأستاذ التعليمية التربوية المغربية : فريق واحد لتعليم رائد (https://www.profvb.com/vb/)
-   منتدى أخبار التربية والتعليم (https://www.profvb.com/vb/f13.html)
-   -   عند الامتحان... تعز "الحروزة" و"يبان" البرهان (https://www.profvb.com/vb/t72481.html)

ابن خلدون 2011-06-17 14:14

عند الامتحان... تعز "الحروزة" و"يبان" البرهان
 
عند الامتحان... تعز "الحروزة" و"يبان" البرهان

الصباح التربوي

“عند الامتحان، يعز المرء أو يهان”.. مقولة لم يعد العديد من التلاميذ يعيرونها اهتماما، طالما أن سعيهم هو الحصول على النقطة الموجبة للنجاح، ولو باعتماد أساليب غير تربوية، تعتمد الغش الذي طوروا آلياته، دون تطوير حماسهم لطلب العلم واجتياز الامتحان، ب”الطرق المشروعة المكافئة للفرص”.
منذ أسابيع، ارتفعت مداخيل بعض المكتبات، ليس بما تبيعه من كتب ومقررات، بل بنسخ دروس حولها تلاميذ متخصصون إلى

“حروزة” بحجم معين وحروف صغيرة، عادة ما تكون سلاح كل مقبل على الامتحان، على أنها طريقة تبقى تقليدية مقارنة مع ابتلاء الغش بثورة المعلوميات.
تقنيات متطورة تستعمل حاليا، لما يغزو الحجاب رؤوس الفتيات، وبالاعتماد على الرسائل الهاتفية القصيرة خاصة أن تزامن الامتحان مع عروض خاصة لشركات الاتصال، فيما يعتبر الإنترنيت، ثورة حقيقية في "النقيل"، بما يتيحه من بحث مفيد خاصة في الامتحانات المقالية.
يقول النقابي عبد السلام السلامي، حارس عام بإعدادية 11 يناير بتيسة بتاونات، إن الغش في الامتحانات، “إشكالية بنيوية”، يجب أن يتم التعامل معها ومع مسبباتها، بالصرامة اللازمة، مفضلا منطق الزجر في حق كل تلميذ ضبط يغش، على ترك الحبل على الغارب أو ضرب مبدأ تكافؤ الفرص.
تطبيق القانون وتلافي التجاوزات الممكنة، واجب في مثل هذه الحالات للحد نسبيا من استفحال الظاهرة بشكل مريب، لأن “الكامون حتى كيتحك عاد كيطلق الريحة” يقول “سعيد ب” الذي يحن إلى أعوام خلت وحقيقة التوقيف ل5 سنوات في حالة الغش، وسيلة ناجعة لردع كل “غشاش”.
حينها كان كل خبر يتسرب عن توقيف تلميذ خاصة في امتحانات الباكلوريا بصيغتها القديمة، يزلزل كيانات بقية زملائه، خوفا من أن يطولهم العقاب نفسه. لذلك كانوا يتفادون التسلح بكل ما من شأنه أن يثير الشكوك حولهم. أما الآن فقد أضحى “النقيل”، متباهى به بعد أن تطورت آلياته ووسائله.
يتذكر سعيد ومشاركوه الجلسة في تلك المقهى وسط المدينة الجديدة بفاس، كيف كان التنافس شريفا بين زملائه، حين كان الغش “عيبا”، ينظر إلى كل متورط فيه، باستهزاء إلى حد تثبيت كلمة “غشاش” على ظهره والطواف به بين الأقسام، أو قضاء مدة طويلة، على تلك الحالة، بالحجرة.
ويبقى الغش بنظر سعيد، “أمرا واقعا وتحصيل حاصل”. وحجته أن “الأساتذة أنفسهم يغشون في الامتحانات المهنية وللترقية، فما بالك بالتلميذ الذي يلقنونه جوانب من سيئات أفعالهم وتصرفاتهم”، وهم “النموذج الأمثل. والمفروض أن يسير الخلف على خطى السلف”، ليخلص “ما شاء الله، وصافي”.
لا ينكر السلامي العضو السابق في الجامعة الوطنية لموظفي التعليم، حقيقة تساهل الإدارة والأساتذة، في محاربة الغش في الامتحانات، إن لم يوجد تواطؤ، مع تسجيل اختلاف في درجات غض الطرف عنه، بين المستويات من الابتدائي إلى الثانوي، ما يضرب في العمق مبدأ تكافؤ الفرص.
بعض المكلفين بالحراسة، قد لا يولون أي اهتمام بما يتسلح به التلاميذ، من “حروزة” و”سينتات”، إن لم يساعدوهم في إيجاد الحلول والغش، عكس ما قد يقع في أقسام أخرى، ما قد يفوت الفرصة على تلاميذ مجتهدين، معتمدين على أنفسهم، للحصول على نقط ب”عرق جبينهم”.
هؤلاء التلاميذ النجباء، قد يلجؤون بدورهم إلى الغش، لما يصير مألوفا ويحسون بتفويت الفرصة على أنفسهم، واحتمال ضياع أشهر قضوها في الكد والجد، دون نجاح، في حين ينجح من لا يفتح دفاتره، إلا لينقل ما بها بطريقة ميكروسكوبية، استعداد لجولة جديدة يستنسخ فيها، المكتوب.
وبرأي عبد السلام السلامي، فالأساتذة مطالبون بتحكيم ضمائرهم، وأن يبتعدوا عن كل ما من شأنه أن يقبر مسألة الاعتماد على النفس أثناء اجتياز الامتحان، على أساس أن يتم توزيعهم بشكل متوازن، لأن “الإدارة أدرى بسلوك كل واحد ودرجة جديته أو تساهله وتهاونه”، لتلافي أي خلل مؤثر.
ولتجاوز ذلك، يقول إن نوعية الامتحانات يجب أن لا تعتمد على الحفظ والمعرفة، بل على التحليل لاختبار قدرات التلميذ، وليس إعادة إنتاج ما لقن له أو استنساخ ما كتبه، مع الحرص على “خلط” تلاميذ المؤسسات التعليمية بكل نيابة، لإنقاص التعاضد، وعدم اجتياز الامتحان بالمؤسسة ذاتها.
ولم يكن عبد السلام، متحمسا لفكرة وضع كاميرات خاصة بالأقسام لضبط التلميذ ومن يحرسه، التي اقترحها زميله، متحججا بقلة إمكانيات الدولة وعدم قدرتها على تغطية كل المؤسسات بتلك التجهيزات، وحتى “لا يتم تحويل المسائل التربوية، إلى إجراءات أمنية”.
ولم ينف وجود يد للآباء في تنامي الظاهرة، على الأقل بحكم سكوتهم عنها وعدم تنبيه الأبناء ومراقبتهم وحثهم على الاجتهاد والاعتماد على النفس، بينما تتطلب محاربة هذه الظاهرة، تظافر كل الجهود من المنزل إلى المدرسة وما بينهما، لأن “ما بالغش، نكون أجيال المستقبل”.

حميد الأبيض(فاس)

hajjiwahid 2011-06-17 15:06

رد: عند الامتحان... تعز "الحروزة" و"يبان" البرهان
 
العيب ليس في التلميذ ، بل في مناهجنا وطرق تدريسنا وكيفية تقويمنا ،فلو سايرت التقدم التكنولوجي لما أثيرت مسألة الغش البائدة الباقية ،عندما سمحت الدول المتقدمة باستعمال المحسبة للمتعلم في القرن الماضي ،مازلنا نحن نمنعها في كثير من الإمتحانات.....أين العيب ؟أفي التلميذ أم في ممتحنيه وطرق تقويمهم المهترئة ؟.
أنقارن سائقا يشغل سيارته بالكرنك(( La manivelle)) وآخر يشغلها بجهاز التحكم عن بعد
((La télécommande))؟؟؟؟؟؟
أنقارن الذي يهشم أسنان اللص ليعترف، بالذي يمنعه فقط من النوم
ليبادرالسارق برغبته في الإعتراف؟ شتان بين هذا وذاك؟؟؟؟

nasro6767 2011-06-17 17:04

رد: عند الامتحان... تعز "الحروزة" و"يبان" البرهان
 
السادس ابتدائي بداية المرض

boucheabe 2011-06-17 18:19

رد: عند الامتحان... تعز "الحروزة" و"يبان" البرهان
 
السلام عيكم ورحمة الله وبركاته
المشكلة تكمن في ماهية التعليم نفسه
هل نتعلم لنكتسب معارف جديدة تنفعنا في مسارات حياتنا أم أننا نتعل لنجتاز الإمتحانات فحسب
حين نغير الهدف من التعليم سيختفي معه الغش بصفة تلقائية
لكن مادمنا نتعلم من أجل تحصيل النقاط والرتب العالية
فسيبقى الحال على ما هو عليه ولن نستطيع حله بتهرب من المسؤلية تقبلوا فائق التقدير والإحترام


الساعة الآن 11:55

جميع المواد المنشورة بالموقع تعبر عن أصحابها فقط ولا تعبر بأي شكل من الأشكال عن رأي الموقع ولا يتحمل أي مسؤولية عنها

Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd