وضعية المرأة المغربية...قبيل اليوم العالمي للمرأة ! منقووول الموضوع منقوووووووول الحمدلله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه أجمعين . السلام عليكم و رحمته تعالى و بركاته. * سلسلة مقالات الصباح و المساء: الموضوع : وضعية المرأة المغربية...قبيل اليوم العالمي للمرأة ! + و العالم يتهيأ للإحتفال يوم 8 مارس باليوم العالمي للمراة ، قمت بعملية استقراء لوضعية المرأة بالمغرب، و قد اصطدمت بعدة مفارقات و اختلالات لازالت المرأة العربية تعيشها ، لكن أين المفر و ما هو المخرج من هذه المشاكل التي تتخبط فيها ؟ + لا أحد يشكك في قدرات المراة و مواقفها المتميزة في معالجة المشاكل المستعصية ، و إن ما تحقق من من منجزات كانت المرأة و بجانب الرجل ، رائدة و في المقدمة لكثيرة ومتعددة ، لكن هل حققت المرأة هذه المكتسبات على حساب كرامتها أم عن دراعها كما يقال ؟ + فهناك نساء الفئات الموسرة و التي تنتمي للطبقة البورجوازية ، و هي تعيش في نعيم و ترف فاقا كل الحسبان ، كل همهن هو الظهور بأحسن صورة و الإهتمام بأتفه الأشياء ككلابهن مثلا ، و هناك نساء الصالونات و المنتديات التي تضم كل امرأة تحتاج لمكان تفرغ فيه معاناتها مع زوجها أو الأبناء و قد يكون المتنفس لها بعض عمر طويل، كما أنه هناك النساء العاملات الكادحات في أوراش العمل و المصالح ، يعملن جنبا إلى جنب مع الرجل و قد تتأتى لهن الفرصة كي يترأسن المصالح أو يتقلدن حقائب الوزارات المختلفة ، كما هو الحال في المغرب. + إن نمادج المرأة المغربية و التي لا تختلف كثيرا عن المرأة في باقي بلدان العالم العربي ، هي نمادج توحي بدرجة تقدم المجتمع و مدى وعي هذه المرأة بحقوقها و كذلك بواجباتها كي تقوم بها بدون خلط أو تهرب من المسؤولية ، لكن الذي شد إهتمامي هو نمودج آخر ومن عيار ثقيل ، إنه تلك المرأة الجبلية التي نزحت من أعلى الجبل بعد أن نجت من موت محقق ، لم يفلت أخواتها من مجموعة من النساء ماتت من البرد القارس و نفاذ الأكل و ،هن تحت تراكمات الثلج التي أودت بحياة العديد من الأهالي. + إن هذه المرأة التي نزحت من الجبل يؤازرها إبنها ، جاءت أمام قصر العمالة التابعة لمنطقتها ، حتى ترفع شكواها و تحكي عن موت أخواتها هناك و تطالب بتحسين وضع الساكنة بالجبل ، فهي نمودج حي للمرأة المناضلة التي و رغم الظروف القاسية التي عاشتها ، أبت إلا أن تتكلم و توصل صوتها لأصحاب القرار و السلطة ، و يمكن اعتبارها صيحة حقيقية في اليوم العالمي للمرأة و ذلك ليعلم المهتمين بأن هناك تناقضات لا يحس بها إلا الذي يعيشها عن قرب. + و أختم مداخلتي بهذا الوصف الدقيق لحجم هذا التناقض : فهناك نساء وزنهن ذهب ، و هناك نساء تلتقطهن بالملقاط ،و رغم كل هذا و قبيل اليوم العالمي للمرأة أقول و بكل صدق : كل عام و المرأة في كل بقاع العالم ، بألف خير ، و مزيدا من العمل و التضحية لأن صلاح المرأة أمر ضروري لكل نهضة و رقي. |
الساعة الآن 02:10 |
جميع المواد المنشورة بالموقع تعبر عن أصحابها فقط ولا تعبر بأي شكل من الأشكال عن رأي الموقع ولا يتحمل أي مسؤولية عنها
Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd