2011-07-16, 12:06
|
رقم المشاركة : 5 |
إحصائية
العضو | | | رد: متي نتعلم الرحمه؟ | جزاك الله خيرا و أحسن إليك ــ إن الله تعالى خلق الرحمة يوم خلقها مائة رحمة فأمسك عنده تسعا و تسعين رحمة و أرسل في خلقه كلهم رحمة واحدة فلو يعلم الكافر بكل الذي عند الله من الرحمة لم ييأس من الجنة و لو يعلم المؤمن بالذي عند الله من العذاب لم يأمن من النار . تخريج السيوطي
(ق) عن أبي هريرة. تحقيق الألباني
(صحيح) انظر حديث رقم: 1763 في صحيح الجامع. الشـــــرح :
( إن اللّه خلق ) أي قدر ( الرحمة ) التي يرحم بها عباده ، ورحمته إرادة الإنعام أو فعل الإكرام فمرجعها صفة ذاتية أو فعلية فهي حادثة من حيث إنها فعل كائن عن الإرادة ( يوم خلقها مائة رحمة ) قال التوربشتي : رحمة اللّه غير متناهية فلا يعتريها التقسيم والتجزئة وإنما قصد ضرب المثل للأمة ليعرفوا التفاوت بين القسطين قسط أهل الإيمان منها في الآخرة وقسط كافة المربوبين في الأولى فجعل مقدار حظ الفئتين من الرحمة في الدارين على الأقسام المذكورة تنبيهاً على المستعجم وتوفيقاً على المستفهم ولم يرد به تجريد ما قد حلى عن الحد أو تعديد ما يجاوز العد ( فأمسك عنده تسعاً وتسعون رحمة وأرسل ) وفي رواية وأنزل ( في خلقه كلهم رحمة واحدة ) تعم كل موجود فكل موجود مرحوم حتى في آن العذاب إذ الكف عن الآشد رحمة وفضل ( فلو يعلم الكافر بكل الذي عند اللّه من الرحمة ) الواسعة ( لم ييأس ( 1 ) ) أي لم يقنط ( من الجنة ) أي من شمول الرحمة له فيطمع في أن يدخل الجنة ( ولو يعلم المؤمن بالذي عند اللّه من العذاب لم ييأس من النار ) أي من دخولها قال الطيبي : سياق الحديث في بيان صفتي القهر والرحمة للّه فكما أن صفاته تعالى غير متناهية لا يبلغ كنه معرفتها أحد فكذا عقوبته ورحمته فلو فرض أن المؤمن وقف على كنه صفة القهارية لظهر منها ما يقنط من ذلك الخلق طراً فلا يطمع في جنته أحد ، هذا معنى وضع ضمير المؤمن ، ويجوز أن يراد بالمؤمن الجنس على سبيل الاستغراق فالتقدير أحد منهم ويجوز أن يكون المعنى على وجه آخر وهو أن المؤمن اختص [ ص 235 ] بأن يطمع في الجنة فإذا انتفى منه فقد انتفى عن الكل وكذا الكافر مختص بالقنوط فإذا انتفى القنوط عنه انتفى عن الكل انتهى . وقال المظهر : ورد الحديث في بيان كثرة عقوبته ورحمته لئلا يغتر مؤمن برحمته فيأمن عذابه . وقال العلائي : هذا بيان واضح لوقوف العبد بين حالتي الرجاء والخوف وإن كان الخوف وقت الصحة ينبغي كونه أغلب أحواله لأن تمحض الخوف قد يوقعه في القنوط فينقله لحالة أشر من الذنوب .
*** ( ق عن أبي هريرة ) رضي اللّه عنه وفي الباب عن معاوية بن حيدة وعبادة وغيرهما . - - - - - - - - - - - - - - - - - - - - - - - - - - - - - ( 1 ) وفي نسخة لم يأمن من النار فهو سبحانه غافر الذنب شديد العقاب والمقصود من الحديث أن الشخص ينبغي له أن يكون بين حالتي الرجاء والخوف . ------------------------------ ــ الرحمة عند الله مائة جزء فقسم بين الخلائق جزءا و أخر تسعا و تسعين إلى يوم القيامة . تخريج السيوطي
(البزار) عن ابن عباس. تحقيق الألباني
(صحيح) انظر حديث رقم: 3550 في صحيح الجامع. الشـــــرح :
( الرحمة عند اللّه مائة جزء فقسم بين الخلائق جزءاً ) واحداً فيه يتراحمون ويعطف بعضهم على بعض حتى الدابة ترفع حافرها عن ولدها مخافة أن يصيبه فيؤذيه ( وأخر تسعاً وتسعين إلى يوم القيامة ) حتى أن إبليس ليتطاول ذلك اليوم رجاء للرحمة وفيه بشرى للمؤمنين لأنه إذا حصل من رحمة واحد في دار الأكدار ما حصل من النعم الغزار فما ظنك بباقيها في دار القرار قال الحرالي : الجزء بعض من كل ما يشابهه كالقطعة من الذهب ونحوه .
*** ( البزار ) في مسنده ( عن ابن عباس ) رمز المصنف لصحته . | التوقيع | إذا الشّعب يوما أراد الحياة **** فلا بد أن يستقيم البشر
و لا بد للجهل إن ينجلي **** و لا بد للعلم أن ينتشر
و لا بد للشعب أن يرجع **** إلى عز دين به ننتصر
إلى رحب شرع إلى مسجد **** إلى نور علم به مزدجر
إلى سنة النبي المصطفى **** ففيها الهدى و الضيا و الدرر
... إلى نور قرآننا المنزل **** رسول كريم به قد نزل
إلى شرعة ربنا السمحة **** ففيها النجاة و فيها الضّفر
و فيها الخلاص و فيها المناص **** من الظلمات و من كل شر
فيا شعب إسلامنا الماجد **** أنيبوا و عودوا إلى مقتدر
و توبوا إلى الله كي تفلحوا **** و تنجوا و إلا فبئس المقر | |
| |