2012-02-24, 07:52
|
رقم المشاركة : 9 |
إحصائية
العضو | | | رد: غيّبتني وانتهى نجمي | أتوقف أخيرا بقرب مسيلات الشعر ، بقرب فيض الندى المُنسكب بين أحضان اللغة الفائقة ، و الموسيقى العذبة ، أتوقف باحثا عن جواز الوصل و ولوج محراب المقاصد الجمالية . وعلى درب القراءة السابحة على هامش شاطئ النص ، وجدتني أسبح على موجة نبض الروح و شموخ النفس ، أسافر عبر زمان و فضاءات العناد و الجبروث الأنثوي !! وبكل كبرياء تمّ فتح كل قنوات التواصل المؤدية للإخلاص و الوفاء بعهد و وََعد الصّحبة ، صحبة الحبيب للمحبوب .. لكن تداعيات الهجر و تحطيم نزوات الصلح و الدفء ، و القبول بأسوأ الانكسارات ، أرخت سدولها على كل الحبر الحاضن للقصيدة . إنّ ربيعي حين يأتي لها يأتي لها ينشقُّ من غيمِ يوهبها الورد شذاً ناعماً يجذبها من سكرة الوهمِ لكنها تهوى سقامَ الهوى وسقمهُ يبدا من الضمِّ فالخوف ، والنحيب ، و وصف أسباب العلل ، و الإهداء الحاثمي .. كلها لم تُثن إفرازات العناد عن ترك التجبر واحتساء نشوة العزف بكل أنواع الطرب !!إنه اختيار السفر إلى عوالم و فضاءات النزوات التي يمحيها ضوء النهار ! ملّتْ من المنِّ الذي أُسقٍهِ واستعذبتْ غرْفاً من اليمِّ وكمتلقي بسيط ، وقارئ يحاول فهم و استقراء العبارة ..فإني لم أمَلّ – مثلها – من المنّ الذي تسقينا شعرا ... فنتيجة الوفاء للمودة تداعت ذاكرتك بين جنبات القصيدة حزنا ، ولكن بكبرياء .. كما تداعت تنشد اللفظ العذب الرائق ، و تخلق أجمل الصور الشعرية و اللوحات الفنية ، وهو أمر يدل على حيوية خيالك ، و ثراء بلاغتك . إنها انطباعات شخصية فقط ، وليس نقدا لغويا أو فنيا ينحو نحو افتحاص النص لاستجلاء مواطن القوة و الضعف ... فلكم جميل المودة و الأخوة الممتدة عبر أرجاء الوطن الكبير . | التوقيع | | آخر تعديل نزيه لحسن يوم 2012-02-24 في 07:54. |
| |