الرئيسية | الصحيفة | خدمات الإستضافة | مركز الملفات | الحركة الانتقالية | قوانين المنتدى | أعلن لدينا | اتصل بنا |

أفراح بن جدي - 0528861033 voiture d'occasion au Maroc
educpress
للتوصل بجديد الموقع أدخل بريدك الإلكتروني ثم فعل اشتراكك من علبة رسائلك :

فعاليات صيف 2011 على منتديات الأستاذ : مسابقة استوقفتني آية | ورشة : نحو مفهوم أمثل للزواج

العودة   منتديات الأستاذ التعليمية التربوية المغربية : فريق واحد لتعليم رائد > المنتديات الــــتــــربـــــويــــة الــــعــــــامــــة > منتدى الأفكار والمشاريع التربوية


منتدى الأفكار والمشاريع التربوية خاص بأفكاركم ومشاريعكم التربوية التعليمية ، وكل ما يتعلق بمشروع المؤسسة ...

إضافة رد
 
أدوات الموضوع إبحث في الموضوع
قديم 2011-07-01, 09:37 رقم المشاركة : 1
رشيد زايزون
مشرف منتدى التعليم العالي ومنتدى التفتيش التربوي
 
الصورة الرمزية رشيد زايزون

 

إحصائية العضو









رشيد زايزون غير متواجد حالياً


وسام المشارك

وسام المشاركة في دورة HTML

وسام المشاركة

وسام الرتبة الأولى في مسابقة طاكسي المنتدى لشهر يو

b6 رشيد زايزون اصنع المستقبل الذي يحلم به العربي من براعمك



الإخوة الأساتذة والأستاذات الآباء والأمهات المربين والمربيات السلام عليكم ورحمة الله...هذا نداء لكم من صديق محب لأمته وغيور على شؤون موطنه، فأرجوا أن تقبل أفكاري المؤخودة من هنا وهناك مع بعض الاضافات، أرجوا أن يتم قبولها مني علما أني لست أهلا لتقديم الأفكار بينكم وأنتم من علمتموني كتابة الحرف.
لا يخفى على واحد منا الوضعية البائسة التي يعرفها العالم العربي
في كل مجالاته وتخصصاته، وقد لايخفى عليكم أيضا أننا معاشر العرب مصنفون في آخر المراتب في كل المجالات ، ولعلاج هذه المعضلة العويصة أقترح أن نعيد حساباتنا بكل جدية مع الذين لايزالون في مرحلة البناء الفكري والجسدي والروحي، علينا أن نعيد حساباتنا بكل جدية مع الجيل الذي نسميه الان بالصغار، متغافلين أنهم جيل المستقبل، صغار اليوم هم كبار الغد وهم ابنك وابنتك و
ابناء أقاربك وكل أطفال وبراعم شعبك وأمتك، لم لانفكر كل واحد منا من منصبه في أن نخلق قادة عرب ايجابيين من أبنائنا وأبناء شعبنا، هو في نظر الكثيرين حلم صعب، لكن والله ان الأمر ليس بصعب كما يتصور معظمنا، فمع العزيمة والجدية في العمل يمكن لنا تحقيق المبتغى ،
لا أقصد بالقادة السياسيين أو الزعماء أو الرؤساء بل أقصد أن نغرس فيهم فكرا قياديا ايجابيا وجعل هذا الفكر ملازما لحياتهم لنشعرهم أن كل طفل منهم يحمل مسؤولية كبيرة على عاتقه، نعم نشعرهم بذلك وهم أطفال، وليتفق معي من يتفق ويختلف معي من يريد ، هذا رأي وأنا متيقن من نجاحه.

ملخص ما أريد الوصول اليه :
علينا أن نسعى على تخريج مجتمع من البراعم يكون صورة زاهرة لأمتنا العربية وشعبنا المغربي على وجه الخصوص في مختلف النواحي..., بحيث نخرج :
أفضل الأساتذة وأكفأهم ، أجود الدكاترة وأمهرهم ، و أحسن الأطباء وأرقاهم وأشهر الصيدلانيين في العالم.......مغاربة.
أشهر الرياضيين في العالم........مغاربة .

لنجعل معظم ما يتعلق بالإنتاجات الأدبية في العالم ...من صنع المغاربة.
أفضل القادة والزعماء الخادمين لبلدانهم ...مغاربة.
.......و غيرها كثير.


و الاشكالية المطروحة الآن :

*ألا يستحق رجال المستقبل الذين هم براعم اليوم إيجاد فضاء مناسب ليحققوا طموحاتهم ؟
*ماالذي نحتاجه لتحقيق هذا الغرض السامي إذا تخلينا وتنازلنا قليلا عن أنانيتنا المفرطة التي تغلف الكثير من المغاربة ؟
*ما رأيك بالفكرة ؟
أتمنى صادقا
تسجيل أولادكم في منتديات الأستاذ لاثراء الفكرة ودعمها، و لتجعلوا أبناءكم تحت رقابتكم ورقابة منارة البلاد، و أعتقد كل واحد من الأساتذة الكرام رواد هذا المنبر الهادف عليه أن يتسابق مع العضو الآخر في جعل ابنه الأفضل في منتديات الأستاذ الآن ، و في العالم غدا. .....فما رأيكم أساتذتي؟.
-----------------
أرحب بكل ما من شأنه أن يثري الموضوع وأن يدعمه من اقتراحات وأفكار، وفي الختام
وأرجوا صادقا من الإخوة المتشائمين عدم التعليق، لأن التشاؤم داء قاتل لبعض الأفكار الايجابية و لا نريد تسريبه لصناع المستقبل.







: منتديات الأستاذ التعليمية التربوية المغربية : فريق واحد لتعليم رائد https://www.profvb.com/vb/showthread.php?p=393114
التوقيع




    رد مع اقتباس
قديم 2011-07-01, 19:34 رقم المشاركة : 2
ازهار السلام
بروفســــــــور
 
الصورة الرمزية ازهار السلام

 

إحصائية العضو








ازهار السلام غير متواجد حالياً


وسام الرتبة الأولى في مسابقة طاكسي المنتدى لشهر يو

افتراضي رد: رشيد زايزون اصنع المستقبل الذي يحلم به العربي من براعمك


*
*
*
شكرا جزيلا رشيد ..
فالفكرة قيمة لكني سابلورها بطريقة اخرى
كي اجعلها اعم واشمل وافيد على المدى البعيد
نحن المدرسين مهمتنا لا تكمن في تلقين تلامذتنا
فنون الكتابة والقراءة وقواعد اللغة فحسب..
بل تتعداها الى ما دون ذلك وما هو اهم ذلك
اي التربية على مبادئ وقيم و اخلاقيات نابعة من
تعاليم ديننا الحنيف..........
فنحن اولا اسرة "التربية" قبل "التعليم"
لنتحدى الشارع و كل الاماكن الاعلامية المتنوعة
والتي تعمل على التشويش على عقول ابنائنا
و تؤثر فيهم سلبا مما يؤدي لانحرافهم .......
هذا اذن دورنا الاساس الان في فصولنا الدراسية
تاصيل انتمناء طلابنا لديننا الحنيف من جهة
و لضوابط المواطنة الحقة والاجابية التي تتلخص
في مجموعة من السلوكات المسؤولة .
اعتزاز ابنائنا بانتماءهم لوطنهم الصغير المغرب
ولوطنهم الكبير الامة العربية الاسلامية
كي ينشؤوا افرادا غيورين على كل قضايانا الهامة كعرب
وكمسلمين وكمغاربة احرار .......
........
*
*
*





التوقيع

قامت حروب الدهر ما *** بين الرياض السندسية
واتت باجمعها لتغـزو *** روضة الورد الجنيــة
لكنـها انكسرت لان *** الــــورد شوكته قوية
    رد مع اقتباس
قديم 2011-07-01, 19:49 رقم المشاركة : 3
رشيد زايزون
مشرف منتدى التعليم العالي ومنتدى التفتيش التربوي
 
الصورة الرمزية رشيد زايزون

 

إحصائية العضو









رشيد زايزون غير متواجد حالياً


وسام المشارك

وسام المشاركة في دورة HTML

وسام المشاركة

وسام الرتبة الأولى في مسابقة طاكسي المنتدى لشهر يو

افتراضي رد: رشيد زايزون اصنع المستقبل الذي يحلم به العربي من براعمك


اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة ازهار السلام مشاهدة المشاركة
*
*
*
شكرا جزيلا رشيد ..
فالفكرة قيمة لكني سابلورها بطريقة اخرى
كي اجعلها اعم واشمل وافيد على المدى البعيد
نحن المدرسين مهمتنا لا تكمن في تلقين تلامذتنا
فنون الكتابة والقراءة وقواعد اللغة فحسب..
بل تتعداها الى ما دون ذلك وما هو اهم ذلك
اي التربية على مبادئ وقيم و اخلاقيات نابعة من
تعاليم ديننا الحنيف..........
فنحن اولا اسرة "التربية" قبل "التعليم"
لنتحدى الشارع و كل الاماكن الاعلامية المتنوعة
والتي تعمل على التشويش على عقول ابنائنا
و تؤثر فيهم سلبا مما يؤدي لانحرافهم .......
هذا اذن دورنا الاساس الان في فصولنا الدراسية
تاصيل انتمناء طلابنا لديننا الحنيف من جهة
و لضوابط المواطنة الحقة والاجابية التي تتلخص
في مجموعة من السلوكات المسؤولة .
اعتزاز ابنائنا بانتماءهم لوطنهم الصغير المغرب
ولوطنهم الكبير الامة العربية الاسلامية
كي ينشؤوا افرادا غيورين على كل قضايانا الهامة كعرب
وكمسلمين وكمغاربة احرار .......
........
*
*
*

أنحني أمام اضافتك القيمة انحناء تحية واجلال، شكرا لك أستاذة أزهار السلام، على اهتمامك وتعزيزك الفكرة باضافاتك القيمة





التوقيع




    رد مع اقتباس
قديم 2011-07-01, 21:11 رقم المشاركة : 4
عمر أبو صهيب
بروفســــــــور
 
الصورة الرمزية عمر أبو صهيب

 

إحصائية العضو








عمر أبو صهيب غير متواجد حالياً


وسام المشارك

وسام منضم مسابقة المقدم

الوسام الذهبي

وسام المشاركة

وسام المشاركة في دورة HTML

وسام المشاركة

وسام حفظ سورة الكهف

وسام المركز الاول في مسابقة التصوير الفوتوغرافي

وسام المركز الثاني في مسابقة استوقفتني آية

وسام مشارك في دورة حفظ سورة البقرة

افتراضي رد: رشيد زايزون اصنع المستقبل الذي يحلم به العربي من براعمك


كيف يتم صناعة القائد؟
ربما يتفاجئ البعض ويتساءل قائلًا: وهل يمكن صناعة القائد؟ أو ليست القيادة صفة يمتلكها البعض ويُحرم منها الآخرون، وبالتالي من حباه الله نعمة القيادة كان قائدًا، وإلا فلا يتعب نفسه ويشق عليها فيأمرها بما لا تُطيق، ويُروضها على ما لا تستطيع.

وهنا ينقسم الناس إلى فريقين: فريق يقول أننا نولد بها، ولعل هذا الفريق يستند على قول وارين بينيس حين يقر هذه القاعدة فيقول: (لا تستطيع تُعلم القيادة؛ القيادة شخصية وحكمة وهما شيئان لا يمكنك تعلمهما).

ولكن في المقابل يأتي الفريق الآخر والذي يرى أن القيادة كغيرها من مهارات الحياة كالمشي، وقيادة السيارة، والكتابة وغيرها يمكن تَعَلُمُها، بل يرى بيتر دراكر عالم الإدارة الشهير أن: (القيادة يجب أن تتعلمها وباستطاعتك أن تتعلمها)، ويذهب وارن بالك إلى أبعد من ذلك حين يقرر بوضوح أنه: (لم يولد أيُّ إنسان كقائد: القيادة ليست مبرمجة في الجينات الوراثية، ولا يوجد إنسان مركب داخليًّا كقائد).

القول الفاصل:

ومما يقطع هذا الخلاف، قول النبي صلى الله عليه وسلم: (إنما العلم بالتعلم وإنما الحلم بالتحلم ومن يتحر الخير يعطه ومن يتق الشر يوقه) [رواه الدارقطني في العلل، وحسنه الألباني]، ففي ذلك دلالة على أن صفات القادة من عفة النفس وعزتها، ومن قوة تحمل النفس وصبرها على الشدائد، يمكن للمرء أن يكتسبها، والطريق إلى ذلك أيضًا يصفه النبي صلى الله عليه وسلم في نهاية الحديث ألا وهو طريق التدريب والتعلم.

ولا أدل على ذلك من قدرة هذه الرسالة المحمدية، وبراعة هذا القائد الفذ صلى الله عليه وسلم في إنشاء مدرسة لتخريج القادة، فتحول صحابة النبي صلى الله عليه وسلم من أفراد عاديين يعيش كل منهم في إطار ذاته، ساعيًا وراء نجاح شخصه أو قبيلته، فإذا بهم قادة جيوش، وأمراء دول وأمصار، وعلماء وشعراء وأدباء، فأسسوا قواعد الحضارة الإسلامية وأرسوا دعائمها.

إذًا فالقيادة صناعة كأي نوع من أنواع الصناعات في حياتنا، فهي تتكون من مواد خام تدخل في آلات التصنيع، ثم تتم عملية الإنتاج، فيخرج لنا منتجًا بمواصفات تتناسب مع جودة المادة الخام، وقوة الآلات وسلامتها، تمامًا كما يقول الشاعر:
وخير الصناعات صنع الرجال فهم أس نهضتنا والعماد

على الدين والعلم تبنى النفوس وبالجد صرح المعالي يشاد


القيود الثلاث:

ولكن صناعة القيادات في مجتمعاتنا الإسلامية تقابلها تحديات عميقة، تحتاج منا إلى أن نتعلم كيف نجتازها، ومن تلك التحديات ما يلي:

1. حطم القفص:

فكثير من المسلمين يعيشون دون شعور بدورهم في إعادة المجد الضائع، وإنما تلخصت أهدافهم وتمحورت حياتهم حول أهدافهم الشخصية؛ فأصبح المسلم الذي قلده النبي صلى الله عليه وسلم الأمانة يوم أن أكمل الله الدين وأتم النعمة، يعيش أسير نفسه ومتطلباتها، أصبح يعيش في جدران الحياة الدنيا ولذاتها.

ولكن من رحمة الله تبارك وتعالى بهذه الأمة الإسلامية أنه مهما مرت عليها من أوقات المحن والإنزواء إلا أنها لا تموت أبدًا إذا كان أفرادها لا يزالون يحلمون بالمجد الضائع والمسلوب، ولا شك أن الأمة الإسلامية قد صنعت حضارة شهد لها العدو قبل الصديق، والقريب قبل البعيد، وما قامت الحضارة الغربية إلا على الإرث الإسلامي.

ولقد شاء الله أن يتبدل حال الأمة إلى غير الحال التي طالما عاشته، وتحول المسلمين من قادة العالم إلى أتباعه، ولقد عمل أعداء هذه الأمة على النخر في عظامها حتى تتناسى مجدها الضائع، وترضى بذلها إلا أنها كما قلنا حضارة لا تموت وطالما أن شغاف قلوب أبنائها المخلصين تمتلئ بالحلم والأمل والثقة باسترداد المسلوب والسير على خطى الجيل الأول؛ فإن اليقظة أمرها ليس بالمستحيل، ولكن الأمر يحتاج إلى أن يتبنى هذه الفكرة القطاع العريض من أبناء الإسلام؛ فيهبوا لنفض غبار السلبية والتبعية ويستمدوا من التاريخ طاقة التغيير نحوالمستقبل.

2. الكنز الغائب:

فالبرامج المؤهلة لصنع القيادات قد عجت بها الكتب، لكن تبرز المشكلة في الجيل الذي افتقد الفاعلية المطلوبة والإيجابية المرادة للاستفادة من هذه البرامج، وتحويلها إلى أشياء واقعية حية في الواقع فاثاقل الناس إلى أرض الخنوع والسلبية وأدمنوا إلقاء التبعية والمسؤلية على غيرهم، فقد يكون الإنسان ذكيا أو صاحب شهادات علمية رفيعة ولكنه لا يتمتع بالفاعلية؛ لأن الثقافة المحيطة به والتي أشربها لا تساعده على إنجاز كبير، إن لم يتخلص من آثارها السلبية.

وهنا يطالعنا قول المستورد القرشي عند عمروبن العاص رضي الله عنه بكلام عظيم من حديث سيد المرسلين فيقول المستورد القرشي: (سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: (تقوم الساعة والروم أكثر الناس) فقال له عمرو: (أبصر ما تقول)، قال: (أقول ما سمعت من رسول الله صلى الله عليه وسلم)، قال: (لئن قلت ذلك، إن فيهم لخصالا أربعا، إنهم لأحلم الناس عند فتنة، وأسرعهم إفاقة بعد مصيبة، وأوشكهم كرة بعد فرة، وخيرهم لمسكين ويتيم وضعيف، وخامسة حسنة وجميلة، وأمنعهم من ظلم الملوك) [رواه مسلم].

فالقضية ليست في عدد وإنما عمل وإصرار، ولعل الأهم في الحديث السابق قول عمرو عن مصدر قوة الروم الأكثر أهمية وهو: (وأسرعهم إفاقة)، فلا يعني تنحي الأمة عن القيادة وتخاذل بعض أبنائها عن نصرتها أن تنكفئ الأمة على ذاتها وترفض الرغبة في التغيير بل العكس تمامًا ينبغي التحرك والعمل والفاعلية والإيجابية؛ حتى يتسنى جمع هذه الجهود وصياغتها بما فيها النفع الوفير للإسلام والمسلمين.

ونعني بهذا الكنز الغائب أو الفاعلية تحديد الوجهة والهدف، فقد يقود الإنسان سيارته بكفاءة عالية ولكن إذا كان لا يملك خارطة للطريق واتجه الوجهة الخطأ، فإن عمله لا يتسم بالفاعلية، ولو أن طائرة متجهة من لندن إلى موسكو انحرفت عن مسارها درجة واحدة لوجدت نفسها أخيرًا في مطار القاهرة.

3. من يرفع للخير راية:

إن هذه هي نتيجة تنحي الثقات طواعية عن قيادة الأمة فنطق الرويبضة ووسد الأمر لغير أهله فصنعوا وحركوا وقادوا الناس نحو أهداف واهية وغايات وضيعة، فانصرف الناس عن المشاركة في استعادة مجد الإسلام إلى تحقيق أهداف فرضت عليهم فرضًا، فعن أبي الدرداء قال: (كنا مع رسول الله صلى الله عليه وسلم فشخص ببصره إلى السماء)، ثم قال: (هذا أوان يختلس العلم من الناس حتى لا يقدروا منه على شيء)، فقال زياد بن لبيد الأنصاري: (كيف يختلس منا وقد قرأنا القرآن فوالله لنقرأنه ولنقرئنه نساءنا وأبناءنا)، فقال: (ثكلتك أمك يا زياد، إن كنت لأعدك من فقهاء أهل المدينة، هذه التوراة والإنجيل عند اليهود والنصارى فماذا تغني عنهم) [رواه الترمذي، وصححه الألباني].

فما أحوجنا لرموز حية نستبدل بها الرموز الواهية التي تصدرت للأمة من غير أن تكون أهل لتلك المهمة وتقود الأمة إلى ما فيه خيرى الدنيا والآخرة.

منهج صناعة القائد:

إن قضية صناعة القادة ليست بالعملية السهلة، خصوصًا وأنت تتكلم على مستوى أمة من الأمم فهي وظيفة تتشارك فيها الأسر والمؤسسات التعليمية وأساتذة الجامعات والتربويين والمشايخ وطلبة العلم، أوبمعنى آخر إن عملية صناعة القادة إذا أردنا أن تكون على مستوى أمة؛ فينبغي أن يصنع المناخ الملائم لذلك، وسنحاول أن نضع علامات في الطريق وإلا فالموضوع يحتاج إلى دراسة مستقلة وبحث مستفيض.

ويمكن أن نعرض لبعض مبادئ صناعة القائد، ومنها:

1. مرحبًا بوصية رسول الله صلى الله عليه وسلم:

فإن من أهم المشاكل التي تواجه عملية صناعة القادة أن كثيرًا من الآباء يهملون مرحلة الطفولة، بل كثير من الشخصيات قد فسدت نتيجة التربية الخاطئة، ولذك يقول مونتجومري: (إن طفل اليوم هو رجل المستقبل، يجب أن يكون الغرض من صناعته بناء سجيته؛ ليتسنى له عندما يحين الوقت المناسب أن يؤثر في الآخرين إلى ما فيه خير، إن تجربتي الشخصية تحملني على الاعتقاد بأن الأسس لبناء السجية يجب أن تغرس في الطفل عندما يصبح في السادسة من عمره).

وانظر إلى أم الإمام مالك وطريقتها العظيمة في بناء هذه القيادة العلمية الفريدة، فيصف الإمام مالك طريقة أمه في تنشئته فيقول: (كانت أمي تعممني، وتقول لي اذهب إلى ربيعة فتعلم من أدبه قبل علمه).

وإن كانت مرحلة الطفولة هي مرحلة الاكتشاف؛ فإن مرحلة الشباب هي بداية مرحلة الممارسة ولابد من برامج تربوية وعملية لإخراج الطاقات القيادية المكبوتة في الشباب، واستغلالها في صالح المجتمع والأمة، فتلك كانت أمنية ورقة بن نوفل حين علم بأمر رسالة النبي صلى الله عليه وسلم فتمنى أن يكون شابًا فتيًّا، فيبني صرح هذه الأمة مع النبي صلى الله عليه وسلم وصحبه فقال: (يا ليتني فيه جذعًا) أي شابًا، ولماذا كان يريد أن يكون شابًا؟ يجيبنا ورقة نفسه في موضع آخر فيقول: (وإن يدركني يومك أنصرك نصرًا مؤزرًا).

وكان أبوسعيد الخدري يقول إذا رأى الشباب: (مرحبًا بوصية رسول الله صلى الله عليه وسلم، أوصانا رسول الله أن نوسع لكم في المجالس، وأن نفقهكم فأنتم خلوفنا وأهل الحديث بعدنا).

ولنا في رسول الله صلى الله عليه وسلم الأسوة والقدوة، فهو الذي عقد لواء الجهاد ضد الروم بالشام في آخر حياته لشاب لم يتجاوز العشرين من عمره، وهو أسامة بن زيد رضي الله عنهما.

2. الجينات وحدها لا تكفي:

فإن الصفات الجينية المكتشفة في الأشخاص ذوي الأهلية للقيادة لابد من صقلها بالتدريب والتعليم للمهارات المختلفة، خصوصًا مهارات التعامل مع النفس، ومهارات استخدام العقل لتحقيق الأهداف، والتدريب يؤدي إلى تطوير المهارات والأساليب، بينما التعليم يؤدي إلى المعلومات والمعرفة واللذان يسهمان في بناء الفهم المطلوب لمواجهة تحديات الحياة.

3. الواقع خير معلم:

يحتاج القادة بعد التدريب والتعليم إلى النزول إلى أرض الميدان، والتعامل مع تحديات الحياة المختلفة؛ بحيث يكتسب الخبرة المطلوبة ويحصل على التدريب العملي المراد، والشباب عندما تعطيهم المسؤوليات تطرد عن عقولهم وهم العقول المستريحة والشعور بالدونية.

لكن على القائمين على برامج صناعة القادة أن يدركوا أنهم لابد أن يعطوا هؤلاء الشباب الفرصة للتجربة مع احتمالات خطأ معتبرة، يقول جون كوتر: (كان لدى القادة الذين قابلتهم حرية التجربة في العشرينات والثلاثينات من أعمارهم؛ ليخاطروا وليتعلموا من نتائج الفشل والنجاح).

وينبغي أن لا تمنعنا بعض المحاولات الفاشلة عن إعطاء الفرصة للقادة الصغار؛ حتى تصقل خبراتهم وتشتد أعوادهم فهم قادة المستقبل الحقيقين، وختامًا، تذكر دائمًا ـ عزيزي القارئ ـ ما قاله الشاعر:
ألم تر أن العقل زين لأهله ولكن تمام العقل طول التجارب


أهم المراجع:

1. صناعة القائد، طارق السويدان وفيصل عمرو باشراحيل.

2. إدارة الأولويات، ستيفن كوفي.

3. الفاعلية وعوامل تنميتها، د. محمد العبدة.

4. بين العقيدة والقيادة، محمود خطاب.

5. ترتيب المدارك وتقريب المسالك، القاضي عياض.
6. السيرة النبوية، ابن كثير.





التوقيع






    رد مع اقتباس
قديم 2011-07-02, 07:05 رقم المشاركة : 5
رشيد زايزون
مشرف منتدى التعليم العالي ومنتدى التفتيش التربوي
 
الصورة الرمزية رشيد زايزون

 

إحصائية العضو









رشيد زايزون غير متواجد حالياً


وسام المشارك

وسام المشاركة في دورة HTML

وسام المشاركة

وسام الرتبة الأولى في مسابقة طاكسي المنتدى لشهر يو

افتراضي رد: رشيد زايزون اصنع المستقبل الذي يحلم به العربي من براعمك


اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة عمر أبو صهيب مشاهدة المشاركة
كيف يتم صناعة القائد؟
ربما يتفاجئ البعض ويتساءل قائلًا: وهل يمكن صناعة القائد؟ أو ليست القيادة صفة يمتلكها البعض ويُحرم منها الآخرون، وبالتالي من حباه الله نعمة القيادة كان قائدًا، وإلا فلا يتعب نفسه ويشق عليها فيأمرها بما لا تُطيق، ويُروضها على ما لا تستطيع.

وهنا ينقسم الناس إلى فريقين: فريق يقول أننا نولد بها، ولعل هذا الفريق يستند على قول وارين بينيس حين يقر هذه القاعدة فيقول: (لا تستطيع تُعلم القيادة؛ القيادة شخصية وحكمة وهما شيئان لا يمكنك تعلمهما).

ولكن في المقابل يأتي الفريق الآخر والذي يرى أن القيادة كغيرها من مهارات الحياة كالمشي، وقيادة السيارة، والكتابة وغيرها يمكن تَعَلُمُها، بل يرى بيتر دراكر عالم الإدارة الشهير أن: (القيادة يجب أن تتعلمها وباستطاعتك أن تتعلمها)، ويذهب وارن بالك إلى أبعد من ذلك حين يقرر بوضوح أنه: (لم يولد أيُّ إنسان كقائد: القيادة ليست مبرمجة في الجينات الوراثية، ولا يوجد إنسان مركب داخليًّا كقائد).

القول الفاصل:

ومما يقطع هذا الخلاف، قول النبي صلى الله عليه وسلم: (إنما العلم بالتعلم وإنما الحلم بالتحلم ومن يتحر الخير يعطه ومن يتق الشر يوقه) [رواه الدارقطني في العلل، وحسنه الألباني]، ففي ذلك دلالة على أن صفات القادة من عفة النفس وعزتها، ومن قوة تحمل النفس وصبرها على الشدائد، يمكن للمرء أن يكتسبها، والطريق إلى ذلك أيضًا يصفه النبي صلى الله عليه وسلم في نهاية الحديث ألا وهو طريق التدريب والتعلم.

ولا أدل على ذلك من قدرة هذه الرسالة المحمدية، وبراعة هذا القائد الفذ صلى الله عليه وسلم في إنشاء مدرسة لتخريج القادة، فتحول صحابة النبي صلى الله عليه وسلم من أفراد عاديين يعيش كل منهم في إطار ذاته، ساعيًا وراء نجاح شخصه أو قبيلته، فإذا بهم قادة جيوش، وأمراء دول وأمصار، وعلماء وشعراء وأدباء، فأسسوا قواعد الحضارة الإسلامية وأرسوا دعائمها.

إذًا فالقيادة صناعة كأي نوع من أنواع الصناعات في حياتنا، فهي تتكون من مواد خام تدخل في آلات التصنيع، ثم تتم عملية الإنتاج، فيخرج لنا منتجًا بمواصفات تتناسب مع جودة المادة الخام، وقوة الآلات وسلامتها، تمامًا كما يقول الشاعر:
وخير الصناعات صنع الرجال فهم أس نهضتنا والعماد

على الدين والعلم تبنى النفوس وبالجد صرح المعالي يشاد


القيود الثلاث:

ولكن صناعة القيادات في مجتمعاتنا الإسلامية تقابلها تحديات عميقة، تحتاج منا إلى أن نتعلم كيف نجتازها، ومن تلك التحديات ما يلي:

1. حطم القفص:

فكثير من المسلمين يعيشون دون شعور بدورهم في إعادة المجد الضائع، وإنما تلخصت أهدافهم وتمحورت حياتهم حول أهدافهم الشخصية؛ فأصبح المسلم الذي قلده النبي صلى الله عليه وسلم الأمانة يوم أن أكمل الله الدين وأتم النعمة، يعيش أسير نفسه ومتطلباتها، أصبح يعيش في جدران الحياة الدنيا ولذاتها.

ولكن من رحمة الله تبارك وتعالى بهذه الأمة الإسلامية أنه مهما مرت عليها من أوقات المحن والإنزواء إلا أنها لا تموت أبدًا إذا كان أفرادها لا يزالون يحلمون بالمجد الضائع والمسلوب، ولا شك أن الأمة الإسلامية قد صنعت حضارة شهد لها العدو قبل الصديق، والقريب قبل البعيد، وما قامت الحضارة الغربية إلا على الإرث الإسلامي.

ولقد شاء الله أن يتبدل حال الأمة إلى غير الحال التي طالما عاشته، وتحول المسلمين من قادة العالم إلى أتباعه، ولقد عمل أعداء هذه الأمة على النخر في عظامها حتى تتناسى مجدها الضائع، وترضى بذلها إلا أنها كما قلنا حضارة لا تموت وطالما أن شغاف قلوب أبنائها المخلصين تمتلئ بالحلم والأمل والثقة باسترداد المسلوب والسير على خطى الجيل الأول؛ فإن اليقظة أمرها ليس بالمستحيل، ولكن الأمر يحتاج إلى أن يتبنى هذه الفكرة القطاع العريض من أبناء الإسلام؛ فيهبوا لنفض غبار السلبية والتبعية ويستمدوا من التاريخ طاقة التغيير نحوالمستقبل.

2. الكنز الغائب:

فالبرامج المؤهلة لصنع القيادات قد عجت بها الكتب، لكن تبرز المشكلة في الجيل الذي افتقد الفاعلية المطلوبة والإيجابية المرادة للاستفادة من هذه البرامج، وتحويلها إلى أشياء واقعية حية في الواقع فاثاقل الناس إلى أرض الخنوع والسلبية وأدمنوا إلقاء التبعية والمسؤلية على غيرهم، فقد يكون الإنسان ذكيا أو صاحب شهادات علمية رفيعة ولكنه لا يتمتع بالفاعلية؛ لأن الثقافة المحيطة به والتي أشربها لا تساعده على إنجاز كبير، إن لم يتخلص من آثارها السلبية.

وهنا يطالعنا قول المستورد القرشي عند عمروبن العاص رضي الله عنه بكلام عظيم من حديث سيد المرسلين فيقول المستورد القرشي: (سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: (تقوم الساعة والروم أكثر الناس) فقال له عمرو: (أبصر ما تقول)، قال: (أقول ما سمعت من رسول الله صلى الله عليه وسلم)، قال: (لئن قلت ذلك، إن فيهم لخصالا أربعا، إنهم لأحلم الناس عند فتنة، وأسرعهم إفاقة بعد مصيبة، وأوشكهم كرة بعد فرة، وخيرهم لمسكين ويتيم وضعيف، وخامسة حسنة وجميلة، وأمنعهم من ظلم الملوك) [رواه مسلم].

فالقضية ليست في عدد وإنما عمل وإصرار، ولعل الأهم في الحديث السابق قول عمرو عن مصدر قوة الروم الأكثر أهمية وهو: (وأسرعهم إفاقة)، فلا يعني تنحي الأمة عن القيادة وتخاذل بعض أبنائها عن نصرتها أن تنكفئ الأمة على ذاتها وترفض الرغبة في التغيير بل العكس تمامًا ينبغي التحرك والعمل والفاعلية والإيجابية؛ حتى يتسنى جمع هذه الجهود وصياغتها بما فيها النفع الوفير للإسلام والمسلمين.

ونعني بهذا الكنز الغائب أو الفاعلية تحديد الوجهة والهدف، فقد يقود الإنسان سيارته بكفاءة عالية ولكن إذا كان لا يملك خارطة للطريق واتجه الوجهة الخطأ، فإن عمله لا يتسم بالفاعلية، ولو أن طائرة متجهة من لندن إلى موسكو انحرفت عن مسارها درجة واحدة لوجدت نفسها أخيرًا في مطار القاهرة.

3. من يرفع للخير راية:

إن هذه هي نتيجة تنحي الثقات طواعية عن قيادة الأمة فنطق الرويبضة ووسد الأمر لغير أهله فصنعوا وحركوا وقادوا الناس نحو أهداف واهية وغايات وضيعة، فانصرف الناس عن المشاركة في استعادة مجد الإسلام إلى تحقيق أهداف فرضت عليهم فرضًا، فعن أبي الدرداء قال: (كنا مع رسول الله صلى الله عليه وسلم فشخص ببصره إلى السماء)، ثم قال: (هذا أوان يختلس العلم من الناس حتى لا يقدروا منه على شيء)، فقال زياد بن لبيد الأنصاري: (كيف يختلس منا وقد قرأنا القرآن فوالله لنقرأنه ولنقرئنه نساءنا وأبناءنا)، فقال: (ثكلتك أمك يا زياد، إن كنت لأعدك من فقهاء أهل المدينة، هذه التوراة والإنجيل عند اليهود والنصارى فماذا تغني عنهم) [رواه الترمذي، وصححه الألباني].

فما أحوجنا لرموز حية نستبدل بها الرموز الواهية التي تصدرت للأمة من غير أن تكون أهل لتلك المهمة وتقود الأمة إلى ما فيه خيرى الدنيا والآخرة.

منهج صناعة القائد:

إن قضية صناعة القادة ليست بالعملية السهلة، خصوصًا وأنت تتكلم على مستوى أمة من الأمم فهي وظيفة تتشارك فيها الأسر والمؤسسات التعليمية وأساتذة الجامعات والتربويين والمشايخ وطلبة العلم، أوبمعنى آخر إن عملية صناعة القادة إذا أردنا أن تكون على مستوى أمة؛ فينبغي أن يصنع المناخ الملائم لذلك، وسنحاول أن نضع علامات في الطريق وإلا فالموضوع يحتاج إلى دراسة مستقلة وبحث مستفيض.

ويمكن أن نعرض لبعض مبادئ صناعة القائد، ومنها:

1. مرحبًا بوصية رسول الله صلى الله عليه وسلم:

فإن من أهم المشاكل التي تواجه عملية صناعة القادة أن كثيرًا من الآباء يهملون مرحلة الطفولة، بل كثير من الشخصيات قد فسدت نتيجة التربية الخاطئة، ولذك يقول مونتجومري: (إن طفل اليوم هو رجل المستقبل، يجب أن يكون الغرض من صناعته بناء سجيته؛ ليتسنى له عندما يحين الوقت المناسب أن يؤثر في الآخرين إلى ما فيه خير، إن تجربتي الشخصية تحملني على الاعتقاد بأن الأسس لبناء السجية يجب أن تغرس في الطفل عندما يصبح في السادسة من عمره).

وانظر إلى أم الإمام مالك وطريقتها العظيمة في بناء هذه القيادة العلمية الفريدة، فيصف الإمام مالك طريقة أمه في تنشئته فيقول: (كانت أمي تعممني، وتقول لي اذهب إلى ربيعة فتعلم من أدبه قبل علمه).

وإن كانت مرحلة الطفولة هي مرحلة الاكتشاف؛ فإن مرحلة الشباب هي بداية مرحلة الممارسة ولابد من برامج تربوية وعملية لإخراج الطاقات القيادية المكبوتة في الشباب، واستغلالها في صالح المجتمع والأمة، فتلك كانت أمنية ورقة بن نوفل حين علم بأمر رسالة النبي صلى الله عليه وسلم فتمنى أن يكون شابًا فتيًّا، فيبني صرح هذه الأمة مع النبي صلى الله عليه وسلم وصحبه فقال: (يا ليتني فيه جذعًا) أي شابًا، ولماذا كان يريد أن يكون شابًا؟ يجيبنا ورقة نفسه في موضع آخر فيقول: (وإن يدركني يومك أنصرك نصرًا مؤزرًا).

وكان أبوسعيد الخدري يقول إذا رأى الشباب: (مرحبًا بوصية رسول الله صلى الله عليه وسلم، أوصانا رسول الله أن نوسع لكم في المجالس، وأن نفقهكم فأنتم خلوفنا وأهل الحديث بعدنا).

ولنا في رسول الله صلى الله عليه وسلم الأسوة والقدوة، فهو الذي عقد لواء الجهاد ضد الروم بالشام في آخر حياته لشاب لم يتجاوز العشرين من عمره، وهو أسامة بن زيد رضي الله عنهما.

2. الجينات وحدها لا تكفي:

فإن الصفات الجينية المكتشفة في الأشخاص ذوي الأهلية للقيادة لابد من صقلها بالتدريب والتعليم للمهارات المختلفة، خصوصًا مهارات التعامل مع النفس، ومهارات استخدام العقل لتحقيق الأهداف، والتدريب يؤدي إلى تطوير المهارات والأساليب، بينما التعليم يؤدي إلى المعلومات والمعرفة واللذان يسهمان في بناء الفهم المطلوب لمواجهة تحديات الحياة.

3. الواقع خير معلم:

يحتاج القادة بعد التدريب والتعليم إلى النزول إلى أرض الميدان، والتعامل مع تحديات الحياة المختلفة؛ بحيث يكتسب الخبرة المطلوبة ويحصل على التدريب العملي المراد، والشباب عندما تعطيهم المسؤوليات تطرد عن عقولهم وهم العقول المستريحة والشعور بالدونية.

لكن على القائمين على برامج صناعة القادة أن يدركوا أنهم لابد أن يعطوا هؤلاء الشباب الفرصة للتجربة مع احتمالات خطأ معتبرة، يقول جون كوتر: (كان لدى القادة الذين قابلتهم حرية التجربة في العشرينات والثلاثينات من أعمارهم؛ ليخاطروا وليتعلموا من نتائج الفشل والنجاح).

وينبغي أن لا تمنعنا بعض المحاولات الفاشلة عن إعطاء الفرصة للقادة الصغار؛ حتى تصقل خبراتهم وتشتد أعوادهم فهم قادة المستقبل الحقيقين، وختامًا، تذكر دائمًا ـ عزيزي القارئ ـ ما قاله الشاعر:
ألم تر أن العقل زين لأهله ولكن تمام العقل طول التجارب


أهم المراجع:

1. صناعة القائد، طارق السويدان وفيصل عمرو باشراحيل.

2. إدارة الأولويات، ستيفن كوفي.

3. الفاعلية وعوامل تنميتها، د. محمد العبدة.

4. بين العقيدة والقيادة، محمود خطاب.

5. ترتيب المدارك وتقريب المسالك، القاضي عياض.
6. السيرة النبوية، ابن كثير.

الأستاذ المحترم عمر أبو صهيب ، أرحب بك في كل وقت وحين داخل ثنايا صفحاتي، لأن حلولك بها يثريها ويزيدها جمالا وافادة، بكل صدق حيثما حللتَ وعلقت تترك عطرك وأنفاسك الطيبة، أشكرك من صميم الفؤاد على هذه الزيارة والاضافة القيمة





التوقيع




    رد مع اقتباس
إضافة رد

مواقع النشر (المفضلة)

الكلمات الدلالية (Tags)
من , المستقبل , العربي , اذي , اصنع , براعمك , به , يحمل , رشيد زايزون


تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة
Trackbacks are متاحة
Pingbacks are متاحة
Refbacks are معطلة


مــــواقـــع صـــديــقــة مــــواقـــع مـــهــــمــــة خـــدمـــــات مـــهـــمـــة
إديــكـبـريــس تربويات
منتديات نوادي صحيفة الشرق التربوي
منتديات ملتقى الأجيال منتديات كاري كوم
مجلة المدرس شبكة مدارس المغرب
كراسات تربوية منتديات دفاتر حرة
وزارة التربية الوطنية مصلحة الموارد البشرية
المجلس الأعلى للتعليم الأقسام التحضيرية للمدارس العليا
مؤسسة محمد السادس لأسرة التعليم التضامن الجامعي المغربي
الصندوق الوطني لمنظمات الاحتياط الاجتماعي التعاضدية العامة للتربية الوطنية
اطلع على وضعيتك الإدارية
احسب راتبك الشهري
احسب راتبك التقاعدي
وضعية ملفاتك لدى CNOPS
اطلع على نتائج الحركة الإنتقالية

منتديات الأستاذ

الساعة الآن 22:22 لوحة المفاتيح العربية Profvb en Alexa Profvb en Twitter Profvb en FaceBook xhtml validator css validator

RSS RSS 2.0 XML MAP HTML
جميع المواد المنشورة بالموقع تعبر عن أصحابها فقط ولا تعبر بأي شكل من الأشكال عن رأي الموقع ولا يتحمل أي مسؤولية عنها

Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd