الليــل،قصيدة مترجمة الليــــــــــــــــــل http://1.bp.blogspot.com/_jvvsEX6m6e.../s400/Mnnn.jpg تميلُ الشَّمسُ إلى مغربِها، ... ونجمةُ المساءِ تأتلقْ. والعصافيرُ صامتةً تكنكِنُ في أعشاشِها، وأنا ليس أمامي إلاَّ أن أبحثَ عن عشِّي. يعرِّشُ القمرُ –كزهرةٍ- في السَّماءْ، يتربَّعُ مبتسماً على عرشِ اللَّيلْ، وداعاً.. أيَّتُها الحقولُ الخضراءْ! وداعاً.. أيَّتُها البراري السَّعيدة! كم راقَ للقطعانِ أن تمرحَ في ثناياكِ! وللحملانِ أن تتقافزَ في جنباتِك! وكم أقدامُ الملائكةِ النَّيِّرةُ بخطوِها الخفيِّ بخطوِها الخفيِّ أغدقتِ البركةَ والبهجةَ دونما انقطاعٍ على كلِّ برعمٍ وكلِّ زهرةٍ مثمرةٍ، وكلِّ حضنٍ يخلدُ للنَّومْ. وكم عرَّجتْ، على أعشاشٍ منسيَّةٍ تنعمُ بالدِّفءِ عصافيرُها! وكم زارتِ الوحوشَ في الكهوفِ تبعِدُ عنها شهوةَ الأذى! وكم جلسَتْ إلى سريرِ من رأتْهُ باكياً عاندَهُ الرُّقادُ ونثرتْ على جبينهِ أزاهرَ النُّعاسِ! وكم بكَتْ، مشفقةً، حينَ التقَتْ بعضاً من الذئابِ والنُّمورِ تبحثُ في القفارِ عن فريسةٍ، علَّها بالدُّموعِ تثنيها عن غريزةِ العدوانِ وعلَّها تنقذُ الأغنامْ! وحينَ كانَ سعيُها يبوءُ بالفشلِ كم كانتْ بحذرٍ شديدٍ تستجلبُ الأرواحَ الوديعةَ كي تُنشئَ للآتينَ عالماً جديداً! في ذلك العالمِ الجديدِ ستفيضُ عيونُ الأسدِ المتورِّدةُ بدموعٍ ذهبيَّةٍ، بعدَ أن يفيضَ قلبُهُ بالرَّحمةِ وهو يتجوَّلُ حولَ الحظيرةِ منتحباً بحنانٍ يقولْ: "لعلَّ قصاصي في الضَّعفِ والخنوع يكونُ خلاصاً لصحَّتي من وطأةِ المرضِ ومعيناً لي في الدُّخولِ إلى زمنِ الخلودْ!" "والآنَ.. أيَّتُها الحملانُ الثَّاغيةُ، ليَ أن أجلسَ أو أن أنامَ إلى جواركِ أحميكِ من كلِّ الَّذينَ لا يروقُهم سماعُ اسمِكِ، أرعاكِ وأبكي لأجلكِ، لأنَّ لُبْدَتيَ المغسولةَ في نهرِ الحياةِ ستبقى إلى الأبدْ تبرقُ كالذهبِ إذا أنا ثابرْتُ على حراسةِ الحظيرة http://t0.gstatic.com/images?q=tbn:A...zoynCYLZHMovE7 قصيدة مترجمة للشاعر الإنجليزي William Blake |
الساعة الآن 13:50 |
جميع المواد المنشورة بالموقع تعبر عن أصحابها فقط ولا تعبر بأي شكل من الأشكال عن رأي الموقع ولا يتحمل أي مسؤولية عنها
Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd