منتديات الأستاذ التعليمية التربوية المغربية : فريق واحد لتعليم رائد

منتديات الأستاذ التعليمية التربوية المغربية : فريق واحد لتعليم رائد (https://www.profvb.com/vb/)
-   منتدى أخبار التربية والتعليم (https://www.profvb.com/vb/f13.html)
-   -   إجماع على سلبية الوزارة في حماية الحق في تأمين الزمن المدرسي . (https://www.profvb.com/vb/t70821.html)

ابن خلدون 2011-05-27 14:48

إجماع على سلبية الوزارة في حماية الحق في تأمين الزمن المدرسي .
 
إجماع على سلبية الوزارة في حماية الحق في تأمين الزمن المدرسي

الخميس, 26 مايو 2011 16:31

المديرون يجمعون على أن المتضرر الأساسي هو التلميذ ومصداقية المدرسة العمومية
أجمع المديرون الذين التقتهم "الصباح"، قصد تقدير مدى الآثار التي تكون قد تركتها إضرابات رجال ونساء التعليم على جودة التعلم ومسار تطبيق المقررات الدراسية في كل الأسلاك على أربعة أشياء رئيسية، هي أن المتضرر الأساسي هو التلميذ ومعه مصداقية المدرسة العمومية، وأن إصدار المذكرات الوزارية عدد: 154 المتعلقة بتأمين الزمن المدرسي، وكذا المذكرة رقم: 204 المتعلقة بتنظيم تقويمات بيداغوجيا الإدماج والمذكرة الوزارية 73 الصادرة بتاريخ 17 ماي و2011 المتعلقة بإزاحة تواريخ الامتحانات إلى الأسبوع اللاحق للتاريخ المقرر رسميا، وتعديل مواعيد إجراء الامتحانات المدرسية للسنة الدراسية 2010-2011، كانت في الواقع عبارة عن عبث في ظل سنة شبه استثنائية من الإضرابات التي بلغت في السلك الابتدائي وحده حوالي52 يوما، وكذا ضعف الدولة وتذبذب تعاملها مع ما اعتبره عدد من المديرين أمرا شاذا أحدث خللا حقيقيا في جودة ما تحصل عليه المتعلم، دون اعتبار إنهاء المقرر الدراسي الذي جاء شكليا في عدد من المؤسسات التربوية لعوامل أرجعها مديرو التعليم التأهيلي إلى اقتراب موعد الامتحان التجريبي بالنسبة لسنتي البكالوريا الذي تم إلغاؤه من جديد بقرار رسمي، وبسبب رفع الحرج والسنة الدراسية تقترب من نهايتها.
وأكد أغلب مديري المدارس الابتدائية أن السنة عرفت هدرا كبيرا للزمن المدرسي بشكل عشوائي غير مفهوم، فقد شهدت توقفات وإضرابات، ضربت في الصميم مسلسل إرساء الموارد وأحدثت خللا في تعلم الإدماج وتقويمه، وتساءل مدير عرفت مدرسته توقفات جماعية استثنائية، كيف يمكن لأستاذ لم يتمم إرساء الموارد أن يعلم، ويقوم ما لم يدرسه حقا، في وقت كانت فيه هذه الوضعيات والأسابيع المرتبطة بها منظمة ومحددة من طرف الوزارة من الناحية الزمنية، بينما يرى مدير آخر، أنه إذا كان التعامل مع الرخص الطبية أسس على نوع من الدعم الذي يمكن أن يتحمل الأستاذ خلاله تنظيم حصص للدعم قصد مواكبة الوضعيات المتعلقة بإرساء الموارد بالخصوص، فإن الإضرابات خلقت حالة من اللامسؤولية لا يتأتى معها تنظيم أي دعم للتلميذ، خصوصا أن الأستاذ لا يمكن أن ينظم برنامجا للدعم خارج حصص الزمن المقررة له رسميا، وهذا بالطبع له تأثير بالغ على كمية المعارف المكتسبة، وعلى جودتها وعلى نظاميتها.
ورغم الحرج الشديد الذي أحس به عدد من مديري التعليم التأهيلي، في مناقشة الموضوع، فإن البعض منهم رأى أن البرنامج الدراسي انتهى في بعض المؤسسات التأهيلية، إلا أن ذلك كان على حساب الجودة وتسلسلية المقرر، خصوصا بالنسبة إلى سنتي الجذوع المشتركة والسنة الأولى من البكالوريا، وذلك لعامل أساسي هو اقتراب مواعيد الامتحانات، وخوفا من الانقطاع الجماعي المبكر للتلاميذ مما قد يكون لها انعكاسات سلبية على الشارع التربوي وإثارة حفيظة الآباء.
وأجمع المديرون الذين تمت محاورتهم أن هذا الاضطراب في السنة الدراسية ازداد خطورة في غياب أي تدخل فعلي للجهات المتحكمة في القرار التربوي، في حماية التلميذ وضمان تحقق فعلي لتامين الزمن المدرسي من حيث الجودة والتميز، وليس التتبع الشكلي لعناوين كل مقرر دراسي، في ظل غموض دور هيأة المراقبة التربوية وانتظاريتها وانكفائها على معالجة قضاياها الداخلية، كما أجمع كل المديرين أن هذا الأمر قوى، ما سماه المديرون كارثة الدروس الخصوصية التي أصبحت بديلا فعليا حقيقيا وإجباريا، بشكل أو بآخر، لتلاميذ التعليم الثانوي التأهيلي، ملازما بشكل تلقائي للعمل التربوي، خصوصا سلك البكالوريا.
وبالنسبة إلى بعض أقاليم الجهة الشرقية الجنوبية كجرادة وفكيك وبوعرفة، فإن ظاهرة الإضرابات والوقفات الاحتجاجية المستمرة أصبحت أمر ا عاديا بالنسبة إلى الجميع، في ظل وضعيات الهشاشة والتهميش الاجتماعي الذي اختلط فيه الاحتجاج الاجتماعي مع التربوي، وتم إقحام المدرسة في قلب الصراع، بل تعدى ذلك إلى التنقل إلى مدن وجدة للتعبير عن الاحتجاج، أما بالوقفات أمام باب الأكاديمية أو بالاعتصام أمامها، كما حدث خلال السنة الماضية عندما اعتصمت مجموعة من أستاذات التعليم الابتدائي لإجبار الوزارة على تلبية مطلب مشروع يتعلق بالالتحاق بالأزواج، وتحقيق الحق في العيش وسط الأسرة الطبيعية، واستمر هذا الاعتصام لعدة أشهر ، وبالطبع، فإن الأمر لم يكن يخلو من استثناء، اعتبره المجتمع التربوي بإقليم بوعرفة آنذاك أمرا عاديا لا يدعو إلى القلق، إلى أن أصبح الملف وطنيا وتم حله.

محمد المرابطي (وجدة)
الصباح التربوي


الساعة الآن 23:34

جميع المواد المنشورة بالموقع تعبر عن أصحابها فقط ولا تعبر بأي شكل من الأشكال عن رأي الموقع ولا يتحمل أي مسؤولية عنها

Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd