منتديات الأستاذ التعليمية التربوية المغربية : فريق واحد لتعليم رائد

موسم كارثي
- أزيد من 50 يوما من الاضرابات شلت سلك التعليم الابتدائي، وأزيد من 60 يوما مماثلة خاضها أساتذة السلكين الاعدادي والتأهيلي، وهي اضرابات شهدها قطاع التربية الوطنية على الصعيد الوطني!
- إضرابات محلية نظمتها فروع نقابية، منفردة أو متضامنة عطلت العملية التعليمية في عدد من النيابات الاقليمية لوزارة التربية!
- حركات احتجاجية في شكل اضرابات ووقفات خلخلت المشهد التربوي في عدة جهات من المملكة، كان أبرزها على الاطلاق، الشلل الذي انتاب اكاديمية سوس ماسة درعة!
- وقفات واعتصامات خصت مؤسسات تعليمية بعينها، وأوقفت الدراسة بها لمدد مختلفة، اضافة الى الرخص الطويلة، كرخص الحج والولادة والغيابات الاضطرارية، والغيابات الجماعية بسبب بعض التكوينات التي تتضمنها مجموعة من مشاريع المخطط الاصلاحي الاستعجالي!
إن تأمل هذه المعطيات الصادمة، وهي تمثل الحد الأدنى مما هو ظاهر، ومقارنتها مع أسابيع الدراسة الفعلية، وعددها 34 أسبوعا، سيؤدي الى استنتاج أن المحظوظ من المتعلمين لن يستفيد، خلال هذا الموسم الدراسي، وفي أحسن الأحوال، سوى من عشرين أسبوعا أو ما يزيد عنها بقليل.
ما يهمنا هنا، ليس تحميل مسؤولية هذا النزيف إلى هذا الطرف أو ذاك، باعتباره نقاشا، وإن كان ضروريا، ليس هنا مقامه، بقدر ما يهمنا تسجيل، وبخط أحمر عريض، أن الحلقة الأضعف في هذا المسلسل “النضالي” هم التلاميذ، وآباؤهم الذين لن يجدوا بديلا، أمام هذا الواقع المر سوى الاستسلام إلى “ساعات الدعم الاضافية” المؤدى عنها.
لقد انتفض الآباء، من خلال جمعياتهم وفدرالياتهم وكونفدرالياتهم، محتجين على جعل أبنائهم رهائن حسابات مطلبية، داعين المسؤولين الىالاستجابة لمطالب الممارسين، والأخيرين الى التعقل والتعاطي مع الاحتجاجات باتزان ووطنية صادقة، لا تتنازل عن المطالب المشروعة، وتصون، بالمقابل، حقوق المتعلمين في استكمال المقررات الدراسية، لكن لا مجيب!

الصباح--
26-5-2011