عُرف عن مصاصي الدماء أنهم كانوا يكتفون بوجبة واحدة من دم الضحية.
وعُرف عنهم أنهم كان يكتفون بضحية واحدة كل فترة قد تكون طويلة من الزمن.
وعُرف عنهم أيضاً أنهم كانوا يستحون فيفعلون هذا في الخفاء أو تحت جناح الليل.
وعُرف عن المجتمع أنه كان يتبرأ من مصاصي الدماء ويعاقبهم العقاب الشديد.
وعُرف أيضاً أن هذا مرض نفسي أو عضوي محصور في شخص واحد في المجتمع أو في عدد قليل لا يذكر منه.
كما وعُرف أنه كان إنساناً لطيفاً دمث الأخلاق ومحباً للفن والرقص وحتى عازفاً للموسيقى.
هكذا قصت الخرافات علينا في أفلام قد تكون مسلية، ما زالت الأجيال تشاهد منها على الشاشات، من وقت الى آخر.
أما في عهدنا اليوم فمصاصو الدماء يتخذون أشكالاً مختلفة تكاد لا تحصى.
منهم من يصل الى أعلى المراكز السياسية.
ومنهم من يصل الى أعلى المراكز الاقتصادية.
منهم من يصل الى أعلى المراكز <الإنسانية>.
منهم من يصل الى أعلى المراكز الدينية فيخرجون بفتاوى شيطانية.
إنهم مع التطور والرقي في القرن الواحد والعشرين أصبحوا لا يشبعون، لا من وجبة واحدة ولا من ضحية.
إنهم لا يكتفون بمص دماء شعوب بكاملها بل أنهم تحولوا الى أكلة لحوم بشرية.
هؤلاء الذين يمزقون البشر بقنابل وصواريخ الحضارة والديموقراطية.
كأنهم يتلذذون بمناظر لحوم النساء والأطفال تحت ركام قنابلهم الذكية.
لا يكتفون بمجزرة في اليوم بل تتكرر على أيديهم مجازر تستحي منها الوحشية.
كأنهم يقولون لضحاياهم لستم ببشر كما يقول التلمود: أنتم حيوانات وفقط للعبودية.
إنهم وحوش أفلتت من عقالها إنهم وحوش الديموقراطية.
لكن شعبنا الصغير الكبير سيريهم أين هي الإنسانية.
سيعلّمهم أنه بوحدتنا وصمودنا ستغلب القلة الصادقة الأكثرية.
لقد كشفنا عن مصاصي الدماء أكلة لحوم البشرية.

اللهم نجينا من مصاصين الدماء واكلة لحوم البشر.

لكن شعبنا الصغير الكبير سيريهم أين هي الإنسانية.
سيعلّمهم أنه بوحدتنا وصمودنا ستغلب القلة الصادقة الأكثرية.


رائع رائع رائع ماقرات هنا
سلمت الايادي على الموضوع القيم