منتديات الأستاذ التعليمية التربوية المغربية : فريق واحد لتعليم رائد

منتديات الأستاذ التعليمية التربوية المغربية : فريق واحد لتعليم رائد (https://www.profvb.com/vb/)
-   التربية الصحية (https://www.profvb.com/vb/f96.html)
-   -   أشعة الشمس مفيدة لكن !!! (https://www.profvb.com/vb/t6983.html)

حاميد 2009-10-08 21:25

أشعة الشمس مفيدة لكن !!!
 
أشعة الشمس مفيدة لكن لابد من إتخاذ الحيطة والحذر من خطورتها
تبعثالشمس أشعة ضوئية ضرورية للحياة فوق سطح الأرض. وهي عبارة عن منبع ضوئي وحراري دائمويتكون هذا الضوء من مجموعة الألوان منها:
الأحمر والبرتقالي والأصفر والأخضروالأزرق والنيلي والبنفسجي..
إن حرارة الشمس المعتدلة تمكن من تسخين أعضائناالباردة، وتحسين دورتنا الدموية، وإزالة التقلصات العضلية المحلية في جسمنا،ومساعدة تثبيت مادة الكالسوم على عِظامنا.
أما حرارة الشمس العالية فإ نها تؤثرعلى مناطق معينة على جسمنا بحيث خلال العطلة الصيفية يلتجئ إلينا في المراكز الصحيةمصطافون يشكون من حروق في الجلد على إثر تعرضهم لأشعة الشمس أثناء مكوثهم علىالشواطئ.
ومن بين مضاعفات الحروق التي نتوصل بها بإستمرار بإعتبار أن مركزناالصحي يوجد في مدينة ساحلية:
>
حدوث صدمة عصبية نتيجة الألم الشديد الذي يحدثبعد الإحتراق بأشعة الشمس
>
حدوث صدمة نزيفية نتيجة خسارة الجسم لكمية كبيرةمن السوائل.
>
تلوث الدم بالجراثيم وذلك نتيجة إمتصاص الجسم للمواد المسمومةالناجمة من جراء الحروق الشمسية.
>
إلتهاب الرئتين
>
حدوث إلتئام غيرطبيعي مع وجود تشوهات جسدية تؤثر على نفسية المصاب.
بجانب هذه الأعراض الجلديةنجد خلال الفحوصات السريرية للمصطافين على الشواطئ حروقاً في العينين بحيث يشكون منألم شديد عند فتح العينين مع تهيجهما، وإحمرارهما وغزارة الدموع.
في بعض الحالاتيقصد المركز الصحي أشخاص يشتكون من تشنجات عضلية، وإرهاق شديد وصداع، وفقدانللتوازن، وفقدان الشهية، وارتفاع درجة الحرارة في الجسم، واحمرار الجلد، وعدم وجودعرق.. كل هذه الأعراض تدلُّ على أن حرارة الشمس قد أدت بالمصطافين إلى مرحلة وقعفيها خلل في مركز تنظيم الحرارة داخل الدماغ وقد يصل هذا إلى حد تلف خلايا المخوبالتالي إلى موقت المصاب إذا لم يُسْعف على وجه السرعة.
وننصح عائلة المصاببالحروق الجلدية والعينية على إثر تعرضه لدرجة الشمس بمايلي:
1
ـ يجب تمديدالمصاب على الأرض ونزع ملابسه، وجعله في وضع مستريح مع رفع ساقيه الى الأعلى.
2
ـ يجب التأكد من مجاري الهواء أنها مفتوحة وأن التنفس طبيعي.
3
ـ يجب وضع كماداتثلجية على رأس المصاب وكذلك على جبينه وتحت إبطه، وعلى دراعيه.
4
ـ يجب وضعمناشف مبللة بالماء البارد على جسم المصاب.
5
ـ إذا أمكن يجب عرض جسم المصابلهواء مروحية كهربائية.
6
ـ يجب عدم إعطاء للمصاب بحروق أشعة الشمس أي نوع منالمهدئات، ومن الأشياء الساحنة إلخ..
7
ـ يجب نقل المصاب فورا الى المستشفى معمراعاة الاستمرار باستعمال وسائل التبريد أثناء نقل المصاب.
8
ـ يجب إشعارالمصاب على أن لايحك عينيه ويبقيها مفتوحتان طوال الوقت
9
ـ يجب غسل العينينبماء نظيف وبارد فقط.
10
ـ يجب تجنب استعمال الماء الساخن أثناء عمليةالغسل.
يجب كذلك أن تعلم عائلة المصاب أن أي تأخير في عملية الإسعاف يؤثر علىالشفاء.
الكثير من عشاق الشمس قد يجهلون أو يتجاهلون أن الحروق الشمسية اليوموغدا وبعد غد...
قد تؤدي الى أورام بعضها خبيث.
أشعة الشمس مفيدة ما في ذلكريب، ولكن بتعقل وإقتصاد. وسمرة البشرة بعد قضاء أسبوع على شاطئ البحر ليست دائمادليل صحة بل إنها قد تثبت أن صاحبها قد أخذ جرعة من الأشعة فوق البنفسجية. إنهاجرعة قد تصبح تراكمية مع مرور الوقت أي أن مفعولها لايزول مع زوال تورد الظهروإحتراق الجلد وإسمراره، وإنما يتراكم عاما بعد عام حتى تحين الساعة الحرجة ويقعالمجذور فجأة وعلى غير إنتظار. منها لابد من إتخاذ الحيطة والحذر وعدم التهاون فيأمر الحروق الشمسية، ولو خيل للمصاب بها، بعد أيام، إنها قد «شفيت» إن الأشعة فوقالبنفسجية هي أشعة، بالغة القصر، تقع خارج مجال الرؤية البشرية، ولا تسبب فقطالحروق الجلدية البشرية المعروفة، بل إنها، الى جانب تسببها في سرطان الجلد، يمكنهاأن تقتل خلايا العينين، وقد تؤدي الى إلحاق الأدى بالاستجابات المناعية للجلد التيتحمي الإنسان من الآفات الضارة بل والقاتلة أحيانا.
بعد سنوات من تعريض جلدالانسان الى الأشعة مرة بعد مرة يظهر الضرر الناجم عن ذلك في أول الأمر علي شكل بقعصغيرة ذات قشور.
ويحدث هذا عادة لأشخاص مسنين أو في منتصف العمر، أو سواهمأحيانا، وذلك في مناطق جلدية لاتحميها الثياب عادة من أشعة الشمس ويمكن أن تتحولهذه البقع الى سرطانات التي تستطيع الإنتقال الى أجزاء أخرى من الجسم.
لكن أشدوطأة، من بين سرطانات الجلد، هو الميلانوم أو الورم الميلاني المعروف عند العامة ب «الخال»، الذي ينبثق أحيانا من خلال أوشامة موجودة أصلا.
إن سرطانات الميلانومتبدأ عادة على شكل بقع خفيفة أو سوداء، يمكن أن تتحول في نهاية الأمر إلى اللونالأحمر أو الأزرق في شكل نقط وتصير لها قشور، وهي سريعة النمو، فإذا بلغت حداّمعينا من الحجم فإنها تشرع في الإنتقال إلى مناطق أخرى من الجسم، ولعل أكثر الناستعرضا للإصابة بسرطان الجلد الناجم عن التعرض لأشعة الشمس هم ذوو الجلود البيضاءالناصعة والعيون الملونة، ولا سيّما أصحاب الشعور الحمراء أو الشقراء. فهؤلاء أسرعإحتراقا بسبب التعرض لأشعة الشمس وجلودهم أكثر احتراقا. أما الأشخاص ذوو العيونوالشعور الداكنة والتلون الجلدي، فهؤلاء أقل من أولئك تعرضا للميلانوم إلى حد ما. ونادراً ما يصاب السود بسرطان الجلد. أو الميلانوم.
فكيف السبيل إلى تفادي أخطارسرطان الجلد الناجم عن التعرض لأشعة الشمس؟
>
على المدى القريب يجب دهن الجسمقبل تعريضه للشمس، السوائل الطبيعية الواقية كما توصف طبيا. فهذه المواد الواقيةتكفل حماية الجلد إلى حد يعيد من أخطار الأشعة فوق البنفسجية وبالرغم من التقدمالهائل في ميدان معالجة الأورام السرطانية الجلدية فإن الطريقة المثلى لمكافحة هذاالداء تكمن في الوقاية منه لاسيما منذ سن الطفولة أو المراهقة وهي السن التي يحدثفيها خُفية معظم أسباب السرطان في المستقبل.
>
ومما يزيد من خطورة الوضعويندر بتضاعف عدد الإصابات بالأورام الخبيثة بسبب التعرض للأشعة فوق البنفسجيةالمنطلقة من الشمس أن الثقب الكبير الذي أصاب طبقة الأوزون فوق القطب الجنوبي، وهيالطبقة التي تعتبر الدرع الواقية التطظي تحول دون وصول معظم الأشعة فوق البنفسجيةمن الشمس إلى سطح الأرض، هذا الثقب قد أخذ يساهم في احداث المزيد من حالات سرطانالجلد، إذ صار يسمح بتسرب المزيد من هذه الأشعة الفتاكة.
إننا الآن على وشكالعطلة الصيفية التي يهجر فيها معظم الناس منازلهم قصد الاستمتاع بجمال طبيعةبلادنا الجميلة سواءا في الجبال الشامخة أو السهول الممتدة أو الشواطئ المتراميةعلى طول البحر الأبيض المتوسط والأطلسي.
قد يغري المصطافين فيتعرضون إلى الأشعةالشمسية ولا يأخذون الحذر الكافي فيعرضون أجسامهم بعد خلع معظم ثيابهم إلى الشمسالتي تغمر الأرض بضيائها ودفئها وحروقها وضرباتها أيضا.
الدكتور حسنالبوكيلي: رئيس المركز الصحي حسان الرباط
28/6/2009
جريدة العلم


الساعة الآن 22:33

جميع المواد المنشورة بالموقع تعبر عن أصحابها فقط ولا تعبر بأي شكل من الأشكال عن رأي الموقع ولا يتحمل أي مسؤولية عنها

Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd