منتديات الأستاذ التعليمية التربوية المغربية : فريق واحد لتعليم رائد

منتديات الأستاذ التعليمية التربوية المغربية : فريق واحد لتعليم رائد (https://www.profvb.com/vb/)
-   التربية الصحية (https://www.profvb.com/vb/f96.html)
-   -   أطفال العصر الإنترنتي يعانون من الأوجاع الإلكترونية (https://www.profvb.com/vb/t68998.html)

عمر أبو صهيب 2011-05-07 06:42

أطفال العصر الإنترنتي يعانون من الأوجاع الإلكترونية
 
أطفال العصر الإنترنتي يعانون من الأوجاع الإلكترونية




يعاني الكثيرمن الأطفال الأميركيين من مشاكل بدنية، يبدو أنها تتعلق بعصر الانترنت والهاتفالجوال، وذلك لكثرة ممارستهم الألعاب الالكترونية وضغط الأزرار على لوحات مفاتيحالكومبيوتر او لوحات ازرار الهاتف الجوال. وفي موضوع تناوله موقع «سي نت» الالكتروني، كتبت أم اميركية تتحدث عن توأميها جيمس وتيموثي، وهما من هواة العابالكومبيوتر، ويملكان ثلاثة اجهزة كومبيوتر، بالاضافة الى جهازي «بلاي ستاشن» منسوني و«غيم كيوب» من نينتندو و«اكس بوكس» من مايكروسوفت.

ومن الناحية الجسديةيتمتع التوأمان بلياقة بدنية عالية فيما عدا وجدود شيء غريب لديهما، اذ يمكنهما ثنيالابهام بحيث يلمس الساعد. ولمهام مثل دق الجرس او طلب رقم على الهاتف واستخدامالريموت كونترول، فهما يستخدمان الابهام. وكتبت امهما ميتالي بيركنز في رسالةالكترونية: «تتبادر الى ذهني دائما عبارة التهاب المفاصل».
الابهام المرن يمكنان يكون نتيجة وراثية، او نتيجة جسدية لاثنين من المدمنين على العاب الكومبيوتر،مثله مثل تضخم الفخذ بالنسبة لممارسي رياضة الدراجات، او قوة الكتف بالنسبةللسباحين. وبغض النظر عن السبب، فإن تعرض الاطفال المستمر للتكنولوجيا، جعل الاطباءوالباحثين يتوقعون زيادة هائلة في اصابات »التشنج التكرري« في السنوات المقبلة.
أوجاع الكومبيوتر

* وقد كشفت دراسة اجريت عام 2000 في استراليا حول تأثيراستخدام الكومبيوتر المحمول الذي يوضع على الركبتين في المدارس، ان 60 في المائة منالتلاميذ الذين تتراوح اعمارهم بين 10 الى 17 سنة، يشتكون من اوجاع في الرقبةوالظهر، خلال استخدامهم للاجهزة.

وتشير الجمعية الدولية للايرغونوميكس (علمتصميم الاجهزة للاستخدام البشري)، الى انه لم يحدث منذ اختراع الكتابة ان تغيرتالمهام التي يمارسها الاطفال والكبار، بمثل هذه الطريقة. واوضح كين هاروود، مديرقسم الممارسة في الجمعية الاميركية لممارسي العلاج الطبيعي، ان من المتوقع تزايدالاخطار الايرغونوميكية للاطفال اكثر منها للكبار بسبب الوقت الطويل الذي يقضونهعلى أجهزة الكومبيوتر في المدارس والمنزل.

من المظاهر الملحوظة تسجيل معاناةأطفال في الثامنة من عمرهم من حالات «التشنج التكراري»، اذ يشير بعض ممارسي العلاجالطبيعي وأطباء الأطفال إلى وجود مثل هذه الحالات. ويشتكي الأطفال من الصداع وأوجاعفي الرقبة والظهر. وعندما لا يتمكن اطباء الأطفال من تحديد السبب، يرسلون الأطفاللخبراء العلاج الطبيعي. وتوضح دورين فرانك، وهي خبيرة علاج طبيعي «نشهد العديد منتلاميذ المدارس المتوسطة يعانون من اوجاع في الرقبة والظهر. وعندما نقييم الحالةونكتشف عدم وجود اصابات، يصبح الامر واضحا ان السبب يرجع الى انهم يجلسون لفتراتطويلة امام اجهزة الكومبيوتر».

ولا يشعر العديد من الكبار الذين يرون الاطفاليتوقفون عن ممارسة هوايات مثل الرياضة للجلوس امام الكومبيوتر لممارسة الالعابالالكترونية، بالقلق، لكن حتى الاطفال الذين يمارسون الرياضة يعانون نتيجة منالجلوس لفترات مطولة امام اجهزة الكومبيوتر بدون فترات للراحة وهو ما يجهد العضلاتوالمفاصل، التي لا تزال في مرحلة النمو. واوضحت دورين فرانك، انه في السنوات الخمسالماضية، كان 5 في المائة من مرضاها من تلاميذ المدارس الاعدادية يعانون من اوجاعفي الظهر والرقبة. وذكر الان هيدج، استاذ الارغونوميكية في جامعة كورنيل، ان الامريستغرق ما بين 5 الى 10 سنوات للاشخاص الذين لديهم عادات كومبيوتر غير جيدة للتعرضلمشاكل «التشنج التكراري».
وبهذا المعدل فإن تلاميذ المدارس العليا والكلياتالآن، يمكنهم التعرض لامراض «التشنج التكراري» خلال دخولهم مرحلة العمل، ويمكنآنذاك اعتبارها اصابات متعلقة بالعمل.

الأخطار والتكيف

* ولا يزال الاملقائما في ان الطفل الرقمي سيمكنه التكيف مع الاستخدام المكثف للكومبيوتر.
فهناكنظرية يطلق عليه «تأثير العمال الصحي»، التي تشير الى انه عندما يؤدي شخص ما عملامتكررا لفترة طويلة، مثل حمل صناديق ثقيلة او تصفح الويب، فيمكن له ان يطور مقاومةللمشاكل المتعلقة بهذا النشاط. والتأثير، طبقا لهاروود، تطويري، أي ان الاطفاليمكنهم تطوير بنية جسدية للتعامل مع مزيد من الضغوط الايرغونوميكية اكثر من قدرتهمعلى التعامل معها اذا ما بدأوا مثل هذه المهمة في فترة متأخرة.

وقال هاروود، إنهليس من السهل قياس اعراض «التشنج التكراري»، ثم ربطها بنشاط معين. ومعظم الابحاثتجري عبر الاحصاءات، الا انه اشار الى وجود العديد من الدراسات بين البالغين التيتشير الى علاقة بين استخدام الكومبيوتر و«التشنج التكراري»، وهو ما يمكن تطبيقنتائجها على الاطفال. والاخطار المحتملة مرتبطة بعدة اتجاهات.

اولها، بالطبع، هواستخدام الكومبيوتر والهاتف المحمول ورسائل الهاتف الجوال، والرسائل الالكترونيةوالشبكات الاجتماعية الالكترونية. ويستخدم 80 في المائة من الاطفال الاميركيينالذين تتراوح اعمارهم بين 12 و17 الانترنت، ونصف هؤلاء يتصفحونها يوميا، طبقالدراسة اجرتها منظمة بيو لدراسة الانترنت والحياة الاميركية. ويمكن للاطفال اليومقضاء ساعات يتحدثون عبر الهاتف المحمول او يجلسون امام شاشات الكومبيوتر، كل ذلكبالاضافة الى الوقت الذي يقضونه امام اجهزة الكومبيوتر في المدارس.

كما كانتلاميذ المدارس العليا، قبل انتشار الكومبيوتر، يراجعون دروسهم وهم يجلسون علىالارائك او الفراش. اما الآن، فالدراسة تجري وهم يجلسون امام شاشات الكومبيوتر. وعلى سبيل المثال، اصدرت ولاية مين الاميركية قرارا بضرورة حصول كل طفل على جهازكومبيوتر. كما ان شركة مايكروسوفت تبرعت بأجهزة كومبيوتر للمدارس. وبالرغم من ذلك،فإن العديد من مثل هذه المبادرات لا تشمل برامج لتعليم الاطفال كيف يستخدمون تلكالاجهزة بطريقة مناسبة لتجنب الاصابات.


الساعة الآن 20:58

جميع المواد المنشورة بالموقع تعبر عن أصحابها فقط ولا تعبر بأي شكل من الأشكال عن رأي الموقع ولا يتحمل أي مسؤولية عنها

Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd