مدرسة خاصة في مدينة إفران بتكاليف باهضة وبدون رخصة قانونية . مدرسة خاصة في مدينة إفران بتكاليف باهضة وبدون رخصة قانونية . هبة بريس هبة بريس : 06 - 05 - 2011 مدرسة خاصة في مدينة إفران بتكاليف باهضة وبدون رخصة قانونية . إفران ... هشام البشار و عبد الكريم المحياوي . منذ ما يربو عن ثلاث سنوات ، ظلت المدرسة الفرنسية بإفران التي تم إنشاؤها بمبادرة من جامعة الأخوين وبشراكة مع مؤسسة ( أوزوي ) تستقطب التلاميذ بتكاليف باهضة وبنظام فرنسي ، إلى أن فوجئ الآباء و الأولياء بتدخل أحد القائمين الجدد على هذه المؤسسة قصد تغيير نظام التدريس كليا ، حيث تم اعتماد الإنجليزية كلغة أساسية ، الأمر الذي أدى إلى إعلان احتجاجاتهم بشكل ودي لدى إدارة هذه المؤسسة ، إذ أصبح لزاما عليهم التفكير بجدية في مصائر أبنائهم في مرحلة الإعدادي . إلا أن الأمور اتخذت منحى آخر ينبئ بكثير من التأزم الذي يفرض التفكير في حل لفضيحة دوى صداها في أوساط مدينة إفران التي تعاني نقصا حادا في المؤسسات التعليمية الخاصة ، إذ اكتشف آباء و أولياء التلاميذ أن هذه المدرسة الخاصة لا تتوفر على ترخيص قانوني من طرف نيابة وزارة التربية الوطنية بإفران ، يخول للقائمين عليها العمل بشكل شرعي . و للوقوف على حقيقة ما جرى ، اتصلنا بمسؤول كبير في النيابة ، و أكد لنا عدم وجود الترخيص القانوني الكفيل بضمان السير العادي لهذه المؤسسة التي حاولت بشتى الأشكال ترميم الخلل والخروج من هذه الورطة ، و لتكميم أفواه المحتجين تم استقطاب بعض الآباء للعمل في جامعة الأخوين ، كما تم تقديم مجموعة من الوعود تضمن الاستفادة المجانية من كثير من الامتيازات . كما أن إدارة هذه المؤسسة الوهمية ظلت طوال فترة ثلاث سنوات ، تتعامل مع آباء و أولياء التلاميذ بنوع من الغموض ، حيث تمتنع كليا عن تسليم أية وثيقة مكتوبة و تكتفي بالحوار شفهيا ، وجدير بالإشارة إلى أن فواتير الأداء التي تسلمها الإدارة مقابل مبلغ 9377 درهم عن كل دورة ، لا تحمل أي توقيع أو خاتم يشير إلى المؤسسة موضوع هذه الفضيحة التي خيمت ظلالها على مدينة إفران . و يطالب المتضررون بإلحاح شديد بضرورة فتح تحقيق في هذه النازلة ، رغم التضييق الممنهج الذي يعانون منه ، بل يفكرون برفع دعوى قضائية أمام المحاكم لنيل حقوق جردوا منها في شخوص أبنائهم اللذين أصبح مستقبلهم غامضا و مبهما ، في ظل عدم الاعتراف بهذه المؤسسة من طرف الجهات الوصية على قطاع التربية و التعليم بإقليم إفران . و أكدت لنا مصادر جد مطلعة من داخل نيابة وزارة التربية الوطنية ، أن الجهود لا زالت تبذل على قدم و ساق من أجل الخروج بحل يرضي جميع الأطراف ، رغم اللبس ( تضيف المصادر ) الذي يحيط بحيثيات هذا المشكل ، و هو الأمر الذي يؤكد وجود تلاعبات أفرزتها السلطة المعنوية التي يتمتع بها القائمون على هذه المؤسسة التي تتفادى تسليم أية وثيقة موقعة للتملص من المساءلة . وفي خضم احتجاجات المتضررين ، تسعى المؤسسة إلى الحصول على الترخيص القانوني بعد ثلاث سنوات من العبث ، و هو ما أكدته مصادر نيابية موثوقة . السؤال الذي يطرحه هؤلاء هو كيف سيتم إدماج التلاميذ في مرحلة الإعدادي في التعليم العمومي و الخاص ووفق أية مسطرة ، و نحن نعلم أن السند القانوني و الصفة غائبان كليا ؟ و ما هو شكل التدخل الذي ستنهجه المصالح النيابية من أجل إيجاد مخرج لهذه النازلة الفريدة ؟ وكيف تمكنت هذه المدرسة من ممارسة حق لا يخوله لها القانون ؟ |
الساعة الآن 16:24 |
جميع المواد المنشورة بالموقع تعبر عن أصحابها فقط ولا تعبر بأي شكل من الأشكال عن رأي الموقع ولا يتحمل أي مسؤولية عنها
Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd