لم أر قطاعا عموميا بخوض الإضربات كما يقوم به قطاع التعليم,حتى أصبح الأب يسأل ابنه كم من يوم إضراب سيكون في السنة؟
صارت الإضربات سنوية بل و متوقعة فصار كل منا يعرف متى سيكون الإضراب وكم يوما سيظل و ماهي المطالب.أتشاءل ألم يسئم مناضلونا الأشداءو مأكثرهم .فهذه نقابة إسمها كذا و أخرى إسمها كذا حتى صار موظفوا التعليم لا يعرفون كم من نقابة موجودة , هذه النقابات التي لا أعلم من أين استمدت شرعيتها و تمثيليتها علما أن قلة من الموظفين منخرطين فيها حتى صارت بطاقاتها تباع مقسطة على أشهر هذا إن بيعت فكم من مسؤول نقابي يشتري كثيرا من البطاقات لكي يقول إنها بيعت كلها.
فأنا و كثير من غيري لم ننخرط يوما في نقابة و رغم ذلك نقوم بالإضراب.لملذا نقوم به؟أهو نضال ؟أهو مطالبة بحق؟ لا والله إنما هو فرصة للراحة و عطلة إضافية فكم من غرض قضيناه في أيام الإضراب لم أقف يوما أمام نيابة أو أكادمية مثلي مثل كثير غيري وإن وجدت من ينتمي إلى نقابة ففي الحقيقة تجده منخرطا مع أكثر من نقابة نعم إنه حق التعددية الفردية.
إن معيار الإضراب عند قطاع التعليم يختلف عن باقي القطاعات لأن الموظف لا يقوم بالإضراب إلا بعد تسؤلات : كم من يوم في الإضراب ؟ هل تزامن مع يوم عطلة ؟ ماذا سأفعل يوم الإضراب؟ هناك من لم يخض يوما إضرابا لأن ضميره حي تجاه تلاميذه ووطنه حتى لا يسأل أمام الله فالله وليه و ليست النقابات الفاسدة.آمنا بالله نعم الولي ونعم النصير