منتديات الأستاذ التعليمية التربوية المغربية : فريق واحد لتعليم رائد - مهديوي: مذكرة التقويم طبعتها الاستعجالية .

مهديوي: مذكرة التقويم طبعتها الاستعجالية

الكاتب الجهوي للجامعة الوطنية لموظفي التعليم بالعيون قال إنها لا تستجيب إلى حاجة المدرسة العمومية
قال محمد مهديوي، الكاتب الجهوي للجامعة الوطنية لموظفي التعليم إن المذكرة 204 تشبه مجموعة من المذكرات التي تطبخ داخل المكاتب في الرباط بشكل مستعجل في إطار المخطط الاستعجالي، لذا تكون غير واقعية، ولا تجيب على حاجة المدرسة العمومية، فرغم أن هذه المذكرة هي النسخة الثانية المعدلة من المذكرة 74 التي طبقت السنة الماضية في الجهات الثلاث مكناس تافيلالت والشاوية ورديغة وواد الذهب الكويرة، والمفروض أنها خضعت للتقييم والتقويم، إلا أن صياغتها تؤكد عدم تجاوز أي من السلبيات.
وسجل مهديوي أن المذكرة 204 لم تستطع إيجاد صيغ واضحة تتعلق ببداغوجيا الإدماج التي ما زالت لم تأخذ مجراها الطبيعي، وتعرف مشاكل جمة في التنفيذ، وبالتالي كيف يمكن أن يتم تقييم التلميذ وفق هذه البيداغوجيا، بل
وستصل نسبة تقويم الكفايات 60 في المائة، حسب المذكرة 204، وعندما نقول تقويم الكفايات، فهذا يعني نمط امتحانات وفق الوضعيات الإدماجية، وهو نمط جديد على الأستاذ نفسه فكيف بالنسبة إلى التلميذ.
وأضاف المتحدث نفسه أنه، حسب المذكرة 204 ، سيخضع المتعلم في المستويات الزوجية أي (2-4-6) لثمانية امتحانات في السنة منها خمسة في الموارد وثلاثة في الكفايات، وهذا سيربك التلميذ، ويجعله يتعرض لضغط كبير دون إمكانية التركيز بسبب كثرة الامتحانات. أما بالنسبة لتلميذ السنة السادسة ابتدائي، حسب المذكرة 204، فيخضع لامتحان موحد إقليمي في نهاية السنة بالكفايات نسبته 30 في المائة، وسيتم تقويمه وفق هذه المذكرة، رغم أنه لم يخضع لهذا النظام التقويمي في المستويات القبلية وهذا فيه حيف، على اعتبار أن الزمن المدرسي المتوفر في السنة الدراسية هو 33 أسبوعا، ومن أجل التقويم، حسب المذكرة 204 سيتم الاستغناء على أسابيع الدعم، وربما، سيضطر الأساتذة إلى الاستغناء عن بعض الدروس المهمة للتلميذ في سيرورة التعلم، هذا دون اعتبار التوقفات التي قد تأتي في ظروف طارئة مثل تكوين الأساتذة، تأخر الدخول المدرسي إلى آخره، وهذا ما يفقد المذكرة 204 فاعليتها، بل قد تصبح مشكلا.
وأشار مهديوي إلى مشكل آخر يتعلق بقرار النجاح أو الرسوب، خصوصا في المستويات الزوجية، فلا يمكن إقناع أحد الآباء الذي حصل ابنه على المعدل العام 5/10
ولكن، لأنه غير متحكم أو لم يحصل على المعدل في الامتحان الموحد الذي هو في الكفايات، وعندما نقول في الكفايات، أي نمط امتحان لم يتعود عليه التلميذ في السنوات السابقة، فإنه راسب.
وخلص المتحدث نفسه إلى أن هذه المذكرة جاءت في غير وقتها، وكان الأجدر الإبقاء على التقويم وفق المذكرات السابقة حتى تتم عملية تنزيل بيداغوجيا الإدماج وملاءمة المقررات الدراسية و الزمن المدرسي، وبعد ذلك يمكن التفكير في مثل هذه المذكرة مع تجاوز السلبيات المذكورة أعلاه.
بابـا لعسري (العيون)
الصباح التربوي
14/4/2011