بيان التوجه النقابي الديموقراطي الكفاحي بمناسبة النضالات الفئوية الجارية بيان التوجه النقابي الديموقراطي الكفاحي بمناسبة النضالات الفئوية الجارية كل التضامن مع الفئات التعليمية المعتصمة بالرباط ، كل الإدانة للقمع في حقهم ، كل الجهود لبناء النقابات على أسس كفاحية ديمقراطية تتسع لكافة الفئات.من اجل مواجهة مجمل السياسات الليبيرالية في ميدان التعليم. طيلة عشرات السنين ، عملت الدولة بإيعاز من أسيادها الامبرياليين و من الصناديق و المؤسسات المالية على تفكيك منظومة الخدمات العمومية في اتجاه جعلها أداة للاستثمار الرأسمالي و صاغت لذلك مجموعة من الإجراءات و المخططات المغلفة برداء الإصلاح ، هكذا في كل القطاعات الاجتماعية عملت الدولة على أجرأة هذه المخططات و التي بدأت نتائجها الكارثية تظهر تباعا . في المقابل ، لم يكن الرد النقابي في مستوى الهجوم الكاسح للدولة بقدر ما كان متبنيا في المجمل نفس المنطق اليبيرالي ، مناوشا من أجل فتات المكاسب ، ناهجا في ذلك إستراتيجية فاشلة ، قوامها التعاون مع الدولة وضمان السلم الاجتماعي تقديرا للظرفية على حساب المأجورين بحجة المحافظة على قدرة الاقتصاد المغربي على جلب الاستثمارات و ضمان تنافسية المقاولة ومواجهة تحديات العولمة . و أمام الفشل الذريع لسياسة التعاون الطبقي المنتهجة من طرف القيادات النقابية ، انبعثت مجموعة من النضالات البطولية لشغيلة التعليم في فروع نقابية كفاحية ( زاكورة ، طاطا ، بوعرفة ، ورزازازت ...الخ ) و نضالات مجموعة من الفئات ( المجازين ، المدمجين ، حاملي الماستر و الدكتوراه، المرتبين في سلم 9 ...الخ) ، نضالات تميزت بكفاحيتها و طول نفسها و نزوعها نحو المركزة . هذه النضالات قابلتها الدولة بسياستها المعروفة : صم الآذان تم التماطل فنقض الاتفاقات وصولا إلى القمع الهمجي الشرس ، كما حصل تجاه الأساتذة المعتصمين بالرباط يومي 24 و 26 مارس 2011 ، مما عرى حقيقة خطاب التغيير و الدمقرطة و توسيع مجال الحريات الذي رفعته الدولة مؤخرا . إن المرحلة الحالية المتميزة بزخم ثوري فتحته ثورات المنطقة المغاربية و العربية و دينامية الشباب المنطلقة في 20 فبراير ، تضع على كاهلنا كشغيلة تعليمية و كمناضلين نقابيين مسؤوليات جسيمة تتعلق بضرورة تطوير التجارب النقابية الكفاحية و إعطائها بعدا وطنيا شاملا على قاعدة برنامج نضالي استعجالي يروم خدمة مصالح الشغيلة بكل فئاتها و يهدف إلى الدفاع عن المدرسة العمومية الموحدة و المجانية و الجيدة بدءا بتوسيع أشكال التضامن مع النضالات القائمة و فك العزلة عليها بما يمثل ضمانة لها ضد القمع و كل أشكال التلاعب . إننا كتوجه نقابي كفاحي ، إذ نحيي عاليا نضالات الفروع النقابية المكافحة و نضالات الفئات التعليمية المعتصمة بالرباط و غيرها من الفئات التعليمية المناضلة فإننا :
و في الأخير فإننا ندعو الشغيلة التعليمية أن لا تنسى ماهو أهم: العمل الوحدوي الجاد من أجل إسقاط البرنامج الاستعجالي و النظام الأساسي و كل القوانين و المخططات مصدر الشرور بقطاع التعليم والتصدي الحازم لمجمل السياسة اليبرالية في القطاع . فإلى الأمام يا شغيلة التعليم التوجه النقابي الديموقراطي الكفاحي |
الساعة الآن 09:42 |
جميع المواد المنشورة بالموقع تعبر عن أصحابها فقط ولا تعبر بأي شكل من الأشكال عن رأي الموقع ولا يتحمل أي مسؤولية عنها
Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd