منتديات الأستاذ التعليمية التربوية المغربية : فريق واحد لتعليم رائد

منتديات الأستاذ التعليمية التربوية المغربية : فريق واحد لتعليم رائد (https://www.profvb.com/vb/)
-   الكتاب التفاعلي (https://www.profvb.com/vb/f244.html)
-   -   ملخص المبحث الأول (الفصل الثالث) (https://www.profvb.com/vb/t67177.html)

الزرقاء 2011-04-09 01:36

ملخص المبحث الأول (الفصل الثالث)
 
السلام عليكم:

http://img142.imageshack.us/img142/7...5922ve5og8.gif

الفصل الثالث:الأستاذ المغربي و صناعة التميز

المبحث الأول:مظاهر التميز عند الأستاذ المغربي

تقديم:

إن منظومة التربية والتكوين في أي مجتمع تُعدّ إحدى القاطرات الكبرى لمشاريع التنمية المستدامة من خلال تكوين الرأسمال البشري الذي يمثل إحدى الركائز الأساسية لكل نهوض اقتصادي ورقي اجتماعي وتنمية بشرية.
من هذا المنطلق:كان الأستاذ ولا يزال عنصرا مهما في هذه المنظومة بحيث انه
مطاب بتنويع موارده البيداغوجية والتنشيطية منتقلا ومتجاوزا بذلك منطق التعليم التقليدي إلى منطق التعلم وتعلم التعلم.
يرى كل من الأستاذين (نسمة المنتدى وأحمد أمين المغربي): أن مشوار الأداء التعليمي التعلمي للأستاذ المتميز تسبقه خطوات من الجد والمثابرة وتحدي الذات المتطلعة للمجد والشغوفة بتحقيق الأفضل دوما، وهذا رهين بالمحيط ومدى استعداده لاحتضان مبادرات الأستاذ ،بعيدا عن جو التيئيس وتثبيط العزائم.

مظاهر التميز عند الأستاذ المغربي

يرى الأستاذ (مصطفى القايد )أن من أهم مجالات تميز الأستاذ المغربي ما يلي:
* التفوق في الدراسة الجامعية والحصول على شهادات عليا.
* الإبداع في مجال إدماج تقنيات الإعلام والاتصال في التعليم.
* الانخراط في العمل الجمعوي.
فيما يضيف الأساتذة( نسمة المنتدى، أم زينب، خالد السوسي،منشئ الأجيال وفيروز المنتدى )ما يلي:
* المشاركة الايجابية في فعالياتوأنشطة المدرسةبشكلخاصوالمجتمع بشكل عام.
* الحرص على خلق بيئة صفية حافزةومشوقة للتلاميذ ،من خلال اللمسات الخاصة بالتلاميذ للقسم،فالفصل مرآة للتلميذ الذي يدرس فيه.
* الأستاذ مبدع في قسمه بحيث يقوم بتزيينه و الاهتمام به رفقة تلامذته.
* الإلمام بمستجدات الحقل التربوي.
* استخدام أكثر من طريقة أو أسلوب في شرح الدرس الواحد ، وذلك حسب نوع الدرس المطروح للبحث والمناقشة .
* احترام زملائه و التعاون معهم، قابليته للإفادة والاستفادة، الاهتمام بالنفس و المظهر.
* البحث والتكوين الذاتي والمستمر.
* تشجيع المتعلمين على التواصل معه وإزالة كل ما من شأنه أن يعرقل هذا التواصل.
* تنويع الأنشطة لضمان إقبال المتعلم على المادة والتفاعل الإيجابي
معها.
* الصدق في الأقوال والأفعال.
* نكران الذات والعطاء دون انتظار الشكر من أحد.
في حين يرى الأستاذ(أحمد الورادي) مايلي:

"في اعتقادي :إن الحديث عن مظاهر التميز عند الأستاذ المغربي, لا يمكن فصله عن تميز المدرسة المغربية, بمختلف مستوياتها, ومن هذا المنطلق, فالحاصل أن تميز المدرسة مرتبط بالضرورة, بتميز مستواها الأدائي, ومناهجها المتبعة.
فإلى أي حد يمكن الحديث عن التميز من خلال تشكل العلاقة بين هذا الثلاثي؟؟ والذي لا يختلف اثنان على كونه المحرك الأساسي, للانتاجية التعليمية التعلمية داخل بنية النظام التربوي لبلادنا؟؟
إن من أساسيات التميز ارتكازه على العطاء النظري والعطاء العملي إذ لايمكن الحديث عن تميز الأداء باعتماد اجتهادات الغير وهذا لا يلغي أو ينبذ التفتح اتجاه الآخر فالعطاء النظري الخلاق والمبدع قاطرة أساسية لتميز الأداء والممارسة المرتبطة بالأستاذ.
ونحن عندما نستقرئ مسار المدرسة المغربية; نجده مسارا طبعه ضعف البحث التربوي, وانعدام الخلق النظري, ولهذا مسببات متعددة, لعل أهمها ارتماء المدرسة المغربية في أحضان التوجه الفرانكفوني الذي يعاني من أعطاب عديدة ,على مستوى العطاء النظري والممارسة. إن هذه الوضعية أدت إلى تبعية أضرّت بتعليمنا ,لأنها خلقت اتكالية تجلت في ضعف المنتوج التربوي, والبيداغوجي ,وأعني هنا المنتوج المؤطر والمحفز ,فغياب التميز على هذا المستوى يجعل الحديث عن تميز الأستاذ المغربي حديثا بعيدا عن حقيقة التميز ,ومحرفا لمعناه الحقيقي, والذي ارتبط بإتقان الصنعة; المرتبط بإتقان الحرفة عند ابن خلدون, إذ لا يمكن الفصل بين المستويين من الإتقان ,لأنه لا يمكن حصر تميز الأستاذ في ظاهر إتقان الصنعة ,والمرتبط في عصرنا الحالي بتحكم الأستاذ في التقانة الجديدة وفي استعمالها, فهذا التحكم لا يعني إلا ظاهر التميز الكاذب والخادع, والذي يوهمنا به سدنة العولمة اليوم, ليظل التميز الحقيقي ملكا لهم, ومن هنا لابد من إتقان الحرفة ,وإتقانها يدعونا جميعا إلى التعمق في آلية التميز كآلية مواكبة, وفاعلة , ومطورة.


لقد سبق القول إن الاكتفاء بالتميز في وجهه التطبيقي ,وحصره في تميز شكل الممارسة داخل الفصل من خلال ربطه بكيفية انجاز الدروس ,وبناء التعلمات, ومعالجة التعثرات, ونوع العلاقات الداخلية بين الأستاذ ومتعلميه ,وتحكم هذا الأخير في المعلوميات, هو تحريف مفضوح لمظاهر التميز فلما هذا القول؟؟ والجواب هنا ينطلق من اعتبار هذه المظاهر أساسيات للتدريس لا غنى لأي مدرس عنها في الوقت الحالي, وهي ليست محط تميز بقدر ما هي وسيلة قياس لمردودية الأستاذ في إطارها العادي, واختلاف المردودية جانب قياسي يحدد التفاوتات في الأداءات بين المدرسين ,ولهذا أسبابه المتعددة وليس مظهرا عاما وأساسيا للتميز ومواصفاته, وحيث أن تحديد عناصر التميز لا يمكن حصرها في الجانب الأدائي وحده رغم أهميته وضرورته الملحة ,كانت المواكبة عنصرا أساسيا لسمات الأستاذ المتميز فما المقصود بالمواكبة؟؟ إنها آلية أساسية يتحكم فيها الأستاذ ويتملكها لأنها تساعده على الخروج من الأداتية إلى الإبداعية ,أي الخروج من الجزء إلى الكل , والجزء هنا هو الجانب الضيق للممارسة , فليس من الموضوعية القول بان الأستاذ المتحكم في الجانب الأدائي أستاذا متميزا, إذ والحالة هذه بماذا سنصف الأستاذ المجدد لآليات الأداء والمبدع فيها والمبتكر؟؟ إن هذا المثال يحتم علينا التعامل بحذر شديد, وبمنهجية منتقدة للسائد من القواعد, والتي يؤكد الواقع اليوم أنها قواعد بعيدة عن العقلانية, ومجانبة للأسس العلمية الرصينة.إذ وأمام واقع المدرسة المغربية بمختلف مستوياتها ,وجب إعادة النظر في مجموعة من المسلمات التي أتبث الواقع عدم صحتها ,فكيف نحدد مظاهر تميز الأستاذ بهذه البساطة؟؟ في الوقت الذي تعاني فيه المدرسة من ضعف وشلل وتشوه على جميع الأوجه.هل يمكن الحديث عن الجانب الأدائي مع قصوره على تحديد مظاهر التميز الحقيقي للأستاذ مع وجود مدرسة معلولة ونظام تربوي مسرطن؟؟ "








الساعة الآن 02:39

جميع المواد المنشورة بالموقع تعبر عن أصحابها فقط ولا تعبر بأي شكل من الأشكال عن رأي الموقع ولا يتحمل أي مسؤولية عنها

Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd