منتديات الأستاذ التعليمية التربوية المغربية : فريق واحد لتعليم رائد

منتديات الأستاذ التعليمية التربوية المغربية : فريق واحد لتعليم رائد (https://www.profvb.com/vb/)
-   منتدى أخبار التربية والتعليم (https://www.profvb.com/vb/f13.html)
-   -   هَبة المدرسين والدرس المستفاد (https://www.profvb.com/vb/t66955.html)

ابن خلدون 2011-04-06 19:58

هَبة المدرسين والدرس المستفاد
 
هَبة المدرسين والدرس المستفاد
بواسطة: azoude
بتاريخ : الجمعة 01-04-2011 03:47 صباحا


http://www.fadaate.com/ar/filemanage...=image&id=2970
فضاءات
محمد أزوض مراكش: لبت الشغيلة التعليمية بمختلف أسلاكها إضراب يومي 29 و 30 مارس 2011 حيث سجل نجاحا عض بسببه الحاقدون على رجال ونساء التعليم على أيديهم غيضا، حيث وصلت نسبة المشاركة بين 95 و100 في المائة. لقد أحسن المخزن صنعا وأسدى لنا خدمة جليلة من حيث لا يدري بقمعه لإخواننا الأساتذة المعتصمين لم يكن يتصور أن وراء هذه القلة المناضلة جيش يتأهب للنصرة، فبفضل زرواطته البغيضة التي تذكرنا بسياط جلادي العصور الغابرة، وجهل قياداته التي لم تفتح عينيها بعد لما يجري من تغيرات في منطقتنا العربية، تمكن المخزن من تجييش كافة المناضلين من أجل تلبية نداء إخواننا قائلين: لبيك يا زميل، كان هذا المخزن العبيط يظن أنه سيجهز على ما تبقى لدينا من كرامة ظنا منه أن الأستاذ استكان وتهاون ولم يعد يهتم بمصيره بعد طول استهجان، إنه أحسن صنعا من حيث لا يدري، فقد ساهم في إعادة اللحمة بين الأساتذة سيما وأنه استهدف كرامتهم وعزتهم وهي خط أحمر لا يجوز تجاوزه،

كما أدى إلى أن يعرف الجميع وخاصة وزارة الداخلية وزبانيتها أن الأستاذ لا يرضى بالذل والهوان ولن يسكت على استعمال العنف ضده وهو يمارس حقه الطبيعي في التظاهر السلمي الذي تكفله المواثيق الدولية، وأن الأستاذ عندما يهب لنصرة زملائه ينهض كرجل واحد لا تخيفه لا العصا ولا ماسكها ولا من أعطى الأوامر بالضرب والتنكيل، وفي هذا رسالة لمن يهمهم الأمر أن حرمة الأستاذ مقدسة. أقول لهؤلاء الذين يقمعون الأساتذة عليكم أن تعرفوا أنكم وسيلة يستعملها ضباطكم الكبار للترقية على حسابكم ونيل النياشين وفكروا في عملكم الذي هو أساسا الحفاظ على أمن المواطنين وفكروا بعقل الإنسان المعاصر المتحضر المتحلي بالمواطنة الحقة لا بالعقلية البائدة عقلية القمع والتنكيل التي عفا عنها الزمن ولم تعد من مقتضيات الحضارة التي تعيشها الآن.
وقد يتساءل أولياء التلاميذ عن مصير تمدرس أبنائهم كلما قام المدرسون بإضراب وأن فلذات أكبادهم معرضون لهدر زمنهم المدرسي وهي فزاعة تمسكها وزارة التربية الوطنية ووسائل الإعلام المخزنية لتفرغ نضال المدرسين من أي معنى وتحرض الآباء على كراهية الأستاذ، لكن هيهيات هيهيات فالمدرس هو أقرب إنسان للآباء وهو من يتواصل معهم باستمرار صباحا ومساء وليس بالمناسبات للإيقاع بين الأستاذ وولي الأمر، ولحسن الحظ فمعظم الأولياء متفهمون لمعاناة الأستاذ، ولتوضيح الرؤية لهم ولأزيدهم تنويرا أقول أن من يهدر الزمن المدرسي للمتعلمين في المقام الأول هي الوزارة ومصالحها الخارجية من أكاديميات ونيابات فهي التي تقلص من الموارد البشرية اللازمة لتكوين المتعلمين مما يفضي إلى أقسام مكتظة حيث لا يتمكن المتعلم من تعليم جيد وتأمر باستعمال مقررات قديمة بالية لا تستجيب للتغيرات الحاصلة في العالم، ، قاعات لا تتوفر على حواسيب ولا شبكة عنكبوتية لا ماء ولا كهرباء ولا صرف صحي ولا مطاعم خصوصا في القرى، تجز بالتلاميذ في شبه حظائر حيوانات لا تدفئة ولا تهوية ولا وسائل تعليمية ولا مختبرات، مدارس بدون ملاعب ولا مستودعات ملابس ولا حمامات، بلا أمن ولا حراسة ولا أسوار بعيدة عن محل سكنى المتعلمين مدارس أصبحت مراعي للماشية ووكرا للمنحرفين ومرتعا لترويج المخدرات والممنوعات وتعلم سلوكات منحرفة وغذت في بعض الأحيان مكان للدعارة، مدارس تتلقى مذكرات تحت على أن تكون نسبة النجاح 100 في المئة بمعنى تكوين تلاميذ دون مؤهلات حقيقية ودون مكتسبات رصينة ولا قدرات حقيقية، هي من تتلكأ لحل مشاكل الأساتذة للتفرغ للدرس والتحصيل، فقبل توجيه اللوم للأستاذ يجب إلقاء نظرة حول الملف المطلبي والذي لا يقتصر على الجوانب المادية للمدرس وهذا من حقه بل يتضمن تحسين ظروف العمل وهي إن تحسنت تنعكس إيجابا على المتعلمين، وليلق هؤلاء الآباء نظرة على التقارير التي تنجزها الفرق التربوية خلال نهاية كل دورة دراسية للتعرف على المشاكل التي تواجه العملية التعليمية والحلول التي يقترحها الأساتذة والتي لا يلقى لها بال ، والتي تصب في صالح توفير جو ملائم للقيام بالعملية التعليمية التعلمية في أحسن الظروف والتي تصب في صالح التلميذ أولا وأخيرا.
إن أول من يهمه مصلحة المتعلم هو الأستاذ لأن التلميذ مرآة عاكسة لعمله، وليس الوزارة التي إن كانت فعلا يهمها أمر التلاميذ عليها أن تبادر إلى حل مشاكله كلها وليس بتبني إجراءات ترقيعية من مثل مدرسة النجاح حيث النجاح يعطى للمتعلم وليس نجاح يستحقه، وبيداغوجيا إدماج والتلميذ لا يجد ما يدمجه، سلسلة من المذكرات المقرصنة من النظام الفرنسي لا تجد طريقها للتطبيق الفعلي كالأستاذ المرشد والكفيل والرئيس والمورد والوسيط والقائمة تطول.
الملاحظة الثانية التي أريد أن أوجهها للآباء هي الكف عن مقارنة التعليم العمومي بالتعليم الخصوصي هذا الأخير لا يشكل إلا 10 في المئة وهو تعليم مفرنس وغير وطني تغيب فيه الهوية المغربية الإسلامية يستنزف القدرات المادية للآباء وطاقة الأساتذة ويغرقهم في مهمات كثيرة بأجور زهيدة دون تغطية صحية وغير منضوين تحت إي نظام أساسي، إنهم خارج القانون وبعبارة أخرى استغلال بشع لمؤهلاتهم فهل يعقل أن ترسل ابنك إلى مدرسة تعرف أنك تستغل مدرسيها لأجل ضخ أموال في جيب أناس لا علاقة لهم بالتعليم أليس هذا ظلم أترضونه لأنفسكم؟ فلتعلم وزارة الداخلية أن ألأساتذة جسم واحد وإن اختلفت انتماءاتهم الحزبية والنقابية والفكرية إن تضرر واحد منهم هب إليه الباقي بالمساندة والمؤازرة، وليعلم أولياء أمور التلاميذ أن أبنائهم هم أبناؤنا ولن نضيع سعيهم في طلب العلم واكتساب المعارف والمهارات ولن ندخر أي جهد في تربيتهم التربية الصالحة التي تعلي من شأن العلم والعلماء وتنبذ الجهل والجهلاء وترسخ قيم الواجب والحق والمواطنة الحقة.


El mahdi 2011-04-06 20:01

رد: هَبة المدرسين والدرس المستفاد
 
كرامة رجال التعليم فوق كل اعتبار وهذا ما يجب أن تفهمه الحكومة. كنا نود أن تكون النسبة 100 في 100 ولكن البعض من جسدنا لا يزال لم يكسر بعض جدار الخوف. ينبغي للأستاذ أن يتحرر.


الساعة الآن 11:24

جميع المواد المنشورة بالموقع تعبر عن أصحابها فقط ولا تعبر بأي شكل من الأشكال عن رأي الموقع ولا يتحمل أي مسؤولية عنها

Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd