|
ذاكرتي ذاكرتي أيا ذاكرتي! عُودي إلى طفولتي إن لي فيها حاجات! عُودي إلى حماقاتي إن لي فيها حياة! كم لي فيها من أبْيات تركتْ في قلبي شعْلة كم كانت الأيام تداعب حياتي عُودي يا ذاكرتي! عُودي إلى طفولتي كم أنا مُشتاق لذكرياتي ينمحي المداد ويبقى ما في ذاكرتي بُراقي إسْرِ أو اعْرُجْ واحْملْ يومياتي آتني بها قبل أن تشرق كُهولتي لأتفحّصها وأكتبها بشهد عباراتي تودّ لو أنها دمي كل كلماتي عُودي يا ذاكرتي! عُودي إلى طفولتي لا أريد أن يَدْرُسَ الزمان صفحاتي! كلما صُنْتُها عطّرتْ مُهْجتي لقد حنّ حمام الوصل لجمع مُذكّراتي إن هديل صبايا بحر قصيدتي كم كنت أرى الوعر سهلا في احْتمالاتي واليوم قد تجلّت لي عروسا في مُخيّلتي عُودي يا ذاكرتي! عُودي إلى طفولتي لقد تجلّى لي جمالها حين كانت مرآة ذاتي فجعلتُ في عُش طفولتي إقامتي فذكّريني ذكّريني يا ذاكرتي! إن ألفاظ بيت القصيد هي نشوتي فلكُل فعْل صُورة يبقى خيالها في ذاكرتي وليْلي بالذكرى مُشْرق على بِنيتي عُودي يا ذاكرتي! عُودي إلى طفولتي لقد صرتُ رهينا تحت ذكرياتي لما دعتْني أشواقي لتأملاتي فعُودي وذكّريني بلُعْبتي عُودي وذكريني بالصّدمات ذكريني بالحياة وما بعد الممات فالسّنون التي مضت إنها حياتي عُودي يا ذاكرتي! عُودي إلى طفولتي كل الرّسوم لوجْهي لا تُشبهُ صُورتي ولستُ أتذكر سوى ما في طاقتي والعقل عن ذكرياتي في شجيّتي لستُ أدْري أين دفن أزْمنتي ربما قد راعا إلى منزلتي لما استحيى من زلتي عُودي يا ذاكرتي! عُودي إلى طفولتي لقد ضحك المَشيبُ فوق جُمْجُمتي ليس من الحزْم أن تذكري غيري وتنسيْن مُفكّراتي فعُودي وانشري كوْني فوق صفحاتي عُودي إني واثق أن للعقل عثرات وليس له دُثور رغْم الزّلات وليس له جراح وإن قبُحتْ صفاتي عُودي يا ذاكرتي! عُودي إلى طفولتي وذكريني بكل الآهات والأنات! ذكريني كيف فقدتُ أشياء بغفْلتي؟ ذكريني كيف حكمْتُ عن أشياء بغباوتي؟ ذكريني كيف البلادة ولّدتْ معلوماتي؟ ذكريني كم كنتُ ألهو ناسيا جنّتي؟ ذكريني كم من الضّرب نزل على بِنيتي؟ عُودي يا ذاكرتي! عُودي إلى طفولتي لأراجعَ كم كانت واضحة حيلتي! عُودي ليَتبَيّن لي خيْطُ صحّتي من علّتي أرْجُوك عُودي وارْوي لي قصّتي لا تدعيني بين أطياف أمْنياتي لا تتركيني وحْدي أسامرُ ذكْرياتي لا تدعيني حيْرانا أعُدٌ نُجُوم ليْلتي عُودي يا ذاكرتي! عُودي إلى طفولتي إني أريدُ أن أنْتقدَ ذاتي وليس المُرادُ فضْحَ عُيُوب شخْصيّتي ولا النٌقصان من عُلُوّ همّتي وليس لي عقل إيديولوجي معاصر يا ذاكرتي! لأن لي إيمان بنقْد ماضي طفولتي وضُعْفي لن تهْزمهُ سوى قوّتي عُودي يا ذاكرتي! عُودي إلى طفولتي إن العزْم يكْمن في إرادتي ليس لي طائفة ولا تيارات ولا ذاك مذهبي ولا تلك قبيلتي محوْتُ كل مرْجع وبقيتُ إنسانا في وحْدتي وأثبتْتُ روح الإسلام في ذاتي وتخلّيْتُ عن جلْباب أبي وتحلّيْتُ بحُلّتي فعُودي يا ذاكرتي! عُودي إلى طفولتي **************************** بقلم: محمد معمري |
رد: ذاكرتي ليس لي طائفة ولا تيارات ولا ذاك مذهبي ولا تلك قبيلتي محوْتُ كل مرْجع وبقيتُ إنسانا في وحْدتي وأثبتْتُ روح الإسلام في ذاتي وتخلّيْتُ عن جلْباب أبي وتحلّيْتُ بحُلّتي هذا هو الأديب محمد معمري كما قرأناه في كل إبداعاته ..حر طليق حقا ما أجمل ذكريات الطفولة ..ويا ليت الذاكرة كانت تسعفنا بارك الله فيك أخي الفاضل محمد معمري |
رد: ذاكرتي ما أجمل الحنين الى الماضي وما اروع العودة الى ضفاف الطفولة وايام الصبا....نصك اخي محمد قيمة مضافة بما تضمنه من صور فنية راقية ...وذلك ليس غريبا عليك ايها الرائع |
رد: ذاكرتي الطفولة...تلك المرحلة العذبة قلما تجد من لا يحن إليها...بكل شقاوتها...بكل حنينها...تقبل مروري على هذا النص الرائع...دام لك الابداع يا مطوع الكلمة.. |
رد: ذاكرتي اقتباس:
السلام عليكم ورحمة الله تعالى وبركاته أختي الكريمة بلابل السلام أشكرك جزيل الشكر على اهتمامك ومشاعرك الطيبة وتعليقك القيم... كلماتك سأحتفظ بها وساما على صدري. مودتي وتقديري |
رد: ذاكرتي اقتباس:
السلام عليكم ورحمة الله تعالى وبركاته أخي الكريم محضار أشكرك جزيل الشكر على اهتمامك ومشاعرك الطيبة وتعليقك القيم... أعرف أن السيد محضار صاحب الذوق الرفيع، ومن خلال ردوده أستنبط أهو راضي أم أحب المرور... مودتي وتقديري |
رد: ذاكرتي اقتباس:
السلام عليكم ورحمة الله تعالى وبركاته أخي الكريم ميمون أشكرك جزيل الشكر على اهتمامك ومشاعرك الطيبة وتعليقك القيم... مودتي وتقديري |
رد: ذاكرتي من منا لا يتوق لتلك الذاكرة البتول.. من منا لا يتمنى العودة لرياض البراءة وبيض الصفحات.. من منا لا يرتجي ترميم ذاكرته.. يكفيها ما اعتراها من خدوش وجراح.. يكفيها ماأفسده التاريخ.. بنصل الانقسامات.. ومدية الإيديولوجيات.. باسم التقدم والرقي.. طالتها سموم الطائفية وتعدد المذاهب.. حب الأوطان وذبحها بحدود الخرائط.. . . نصّك أستاذنا معمري.. نصّ ناطق بالحكمة.. زاخر بالمعاني السامية.. بفلسفة ترقى بالإنسان.. ليتدبر الحكمة من وجوده.. . استمتعت كثيرا بهذه المحاكاة المذهلة. فقد مررت هنا مرارا.. وما اكتفيت.. . لك تقديري ومودتي . فــوزية أمــين. |
رد: ذاكرتي مداعبة الذاكرة تفضي إلى نص رائع كالذي بين أيدينا هاهنا باذخ في تصورك للأشياء يا شيخ الأدباء الرقميين |
رد: ذاكرتي اقتباس:
السلام عليكم ورحمة الله تعالى وبركاته أختي الكريمة فوزية أشكرك جزيل الشكر على اهتمامك ومشاعرك الطيبة وتعليقك القيم... مودتي وتقديري |
رد: ذاكرتي اقتباس:
السلام عليكم ورحمة الله تعالى وبركاته أخي الكريم أحمد أمين أشكرك جزيل الشكر على اهتمامك ومشاعرك الطيبة وتعليقك القيم... مودتي وتقديري |
رد: ذاكرتي ذاكرتي بستان و رمان . و آخر بأدغال و أحراش. أنفي لا ينسى أريج عطر البستان. وعيني تأبى نسيان الأشباح. ما زلت أخاف من ظلام الأدغال. |
رد: ذاكرتي السلام عليكم الذكريات بشرة جلدنا الداخلية تصوغ شخصيتنا دون ان ندري الذكريات لا تموت هي تتحرك فينا ..تخبو كي تنجو من محاولة قتلنا لها ثم في اول فرصة تعود و تطفو على واجهة قلبنا بين حنين شوق فنختفي بها كضيف افتقدناه منذ زمن و مرة يسلم علينا ويواصل طريقه ابداع تخر له الحروف و تنحني له الانامل تقديرا و تبجيلا |
رد: ذاكرتي اقتباس:
السلام عليكم ورحمة الله تعالى وبركاته أخي الكريم أشكرك جزيل الشكر على اهتمامك ومشاعرك الطيبة... بوركت أيها الشاعر الموهوب مودتي وتقديري |
رد: ذاكرتي اقتباس:
السلام عليكم ورحمة الله تعالى وبركاته أختي الكريمة أشكرك جزيل الشكر على اهتمامك ومشاعرك الطيبة وتعليقك القيم... وأنا أحييك من أعلى المنبر بأطيب وأجمل الكلمات مودتي وتقديري |
رد: ذاكرتي -******************************- شكرا جزيلا لك..بارك الله فيك -***********************************- |
| الساعة الآن 22:23 |
جميع المواد المنشورة بالموقع تعبر عن أصحابها فقط ولا تعبر بأي شكل من الأشكال عن رأي الموقع ولا يتحمل أي مسؤولية عنها
Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd