في إطار التنسيق الدائم للمكاتب النقابية الإقليمية ، وأمام ما تحفل به الساحة التعليمية من تطورات متلاحقة ، وملفتة ، عقدت المكاتب الإقليمية للنقابات التعليمية :النقابة الوطنية للتعليم(C.D.T) الجامعة الحرة للتعليم ( U.G.T.M ) والنقابة الوطنية للتعليم (F.D.T) لقاء استثنائيا على خلفية إعفاء النائب الإقليمي لوزارة التربية الوطنية بتطوان وما شاب العملية من ملابسات ، و تدخل سافر وواضح لوزارة الداخلية في شخص السيد والي ولاية تطوا ن عامل عمالة تطوان.إن النقابات التعليمية الثلاث ، وبعد مناقشتها العميقة للكل الظروف التي أحاطت بالعملية ، واستحضارا منها للوضعية العامة للبلاد ، وبعدما تأكد لها ضلوع السيد الوالي في إعفاء النائب الإقليمي بالشكل والطريقة التي تم بها هذا الإعفاء ، والذي يعبر بشكل واضح وصارخ على أن السيد الوالي لا زال يحن إلى عهد كنا نظن أن نضالاتنا قد قطعت معه ، كما أنه شكل لدينا صدمة من حجم الردة في بلورة التفرد الديمقراطي الذي تعيشه بلادنا ، ومكتسباتها في إقرار استنقلالية إدارية مرتكزة على مقاربة فصل السلط، ،وعدم تداخل الإختصاصات .

- إن النقابات التعليمية الثلاث ومن خلال هذا المعطى الخطير، واستحضارا منها للتراكمات السابقة من هذا الإطار ، لتجد نفسها اليوم مطالبة أكثر من أي وقت مضى على صد كل ما من شأنه أن يمس قطاع التربية والتعليم ، بجعله قطاعا يمارس عليه الحجر والوصاية ، عوض ان يكون فضاء لتمرير قيم المواطنة ، وتشكيل الوعي الجماعي بما يخدم المصالح العليا لبلدنا .وعليه فإن النقابات الثلاث تسجل مايلي :
- استنكارها للصمت المريب للوزارة الوصية على القطاع ، وعدم تدخلها أمام التدخل في صميم اختصاصاتها .
- تتساءل عن موقف المتفرج غير المفهوم للأكاديمية الجهوية من هذه التطورات .
- رفضها المطلق للمقاربة الشخصية والسياسية المعتمدة في معالجة هذا الملف .
- شجبها للأسلوب الممارس من طرف الوالي خلال زياراته الميدانية للمؤسسلت التعليمية .
- مطالبة الوزارة الوصية على القطاع بفتح تحقيق نزيه في الموضوع، صونا لحرمتها، وتجسيدا لسيادتها على الشأن التعليمي بالبلاد.
- التأكيد على التشيت الدائم واللامشروط بالدفاع عن قضايا ومصالح نساء ورجال التعليم ، وصيانة كرامتهم وعزتهم .
- تحيي الأسرة التعليمية بالجهة ، وتدعوها إلى المزيد من اليقظة والحذر ورص الصف من أجل الدفاع عن كرامتها ، والوقزف في وجه كل من يحاول المس بالقطاع ، والاستعداد لمناهضة كل أشكال الاستبداد السلطوي ، والفساد الذي ينخر الهياكل الإدارية التربوية إقليميا ـ جهويا – مركزيا .
عاشت أسرة التعليم

كان من المفروض من هذه النقابات أن تكون بجانب نساء و رجال التعليم بالاقليم عوض أن تدافع عن النائب المعفى لأنه ارتكب مجموعة من الخروقات و ليس في مستوى التسيير . و قد جاء القرار بعد المعارك النضالية التي قامت بها الشغيلة التعليمية تحت لواء الجامعة الوطنية للتعليم -الاتحاد المغربي للشغل.هذا من باب التذكير