لقد شكل امر الاستقالة التي توجهتم بها في وجه اخوتكم ، بعد التكليف الذي حضيتم به خلال الجمع العام يوم 7 مارس ،استياء شديدا وحسرة عبر عنها معظم المناضلات و المناضلين من خلال هذا المنبر، ان لديكم اخواني ما يبرر امر الاستقالة ،و ليس لدينا ما يقنعنا بقبولها لاسباب كثيرة اهمها :
1 . النضال و المبادرة لا يعني بالضرورة الاجماع فالنسبية دائما حاضرة يستحضرها المناضل و يتسلح بالصبر و طول النفس و القدرة على تدبير الاختلاف مهما كان حادا، و مهما كان مستواه،
2 . من صميم التجربة التي عشناها في الميدان يوم حضور الاخ السطي و الاخ دحماني و المستشار عبرة لكل مناضل، فلو لم تكن لديهم من سعة الصدر و قوة الاحتمال الكثير ،لما استطاعوا مواجهة موجة الغضب التي انصبت عليهم من كل صوب و حدب من كل الحضور مع مختلف النعوتات و الاتهامات و تمزيق البطاقات و غيرها ، و لاحظنا جميعا كيف استطاعوا ،رغم كل ذلك، التفاعل الايجابي و امتصاص الغضب و توضيح الامور بلباقة و لطف شديدين ، تلك هي سمة المناضل على تحمل الشدائد و الصعاب و احتواء الازمات.
3 . الردود التي افاضت الكاس حتى انتهى الامر الى الاستقالة هي في نهاية المطاف اراء يمكن التعامل معها باسم الفوج بنوع من الحكمة ،التي لا تنقصكم ، لتوضيح اللبس و الغموض و تقديم مقترحات و مواقف التي لن يخد

لكم فيها اغلبية الفوج الذي منحكم ثقته,
4 . التفاف غالبية الفوج حول اللجنة ليس بالامر الهين و البسيط حتى يستحق منكم رمي الاستقالة بهذه البساطة في وجهه،و اسمحوا لي ان اقول بكل جراة و صراحة ، ارجوا احتمالهما، ان الفوج خاصة الذين واكبوا المحطات النضالية ليس انتهازيا و لا متواكلا ، بل مواكبا و حاضرا ، و اذا كان البعد عن الرباط عائق موضوعي فان استقالتكم عائق تقني و احباط كلي لكل شحنة نضال ولدت في خاطر كل عنصر وعى اهميته و اقتنع به ، وقد حز في نفسي ان تطفأ هذه الشحنة بهذه البساطة ، فالمناضل يحتوي مناضليه وان اخطأوا.

رد موضوعي ، ارجو من الاخوة في لجنة المتابعة الرد علية ايجابا وذالك بالتراجع الفوري عن الاستقالة والتي يزكيها رفض كل اعضاء الفوج لها لاننا لم نلمس في المنتديين ولا احد طلبها منكم ـ

اسيدي معندي منقول ليك ...صافي راحنا تراجعنا

نحييكم على قرار التراجع عن الاستقالة . نعلم جيدا ان المسؤولية صعبة جدا خصوصا بسبب العامل النفسي والضغوطات نتيجة تشنج وانفعال بعض الاخوة . ما بقى قد ما فات الله المعين.

هنيئا لكم اخوتناعلى هذه المبادرة الشجاعة والتي لن تدهب سدى عند الله تعالى،و هنيئا لنا بكم توثرون على انفسكم من اجلنا