منتديات الأستاذ التعليمية التربوية المغربية : فريق واحد لتعليم رائد - الأقسام التحضيرية وثانوية التميز بكلميم مهددة بالاختفاء

بسبب إصرار الخازن المكلف بالأداء على تعقيد المساطر

الأقسام التحضيرية وثانوية التميز بكلميم مهددة بالاختفاء

بعد أن استبشرت ساكنة الأقاليم الجنوبية عموما وإقليم كلميم على وجه الخصوص خيرا بإحداث الأقسام التحضيرية وثانوية التميز لأول مرة بكلميم وانطلاق الدراسة بها بداية الدخول المدرسي الجاري، بدا واضحا أن فرحة هؤلاء ربما لن تدوم طويلا، بسبب إصرار الخازن المكلف بالأداء على صعيد أكاديمية كلميم السمارة على تعقيد المساطر، من خلال رفضه السماح بتفويض الإعتمادات المخصصة لهاتين المؤسستين لأسباب لم تتضح معالمها لحد الآن.
فبالرغم من كون الموسم الدراسي أوشك على نهايته، فقد أكدت مصادر تعليمية بأن تلميذات وتلاميذ الأقسام التحضيرية وثانوية التميز استأنفوا دراستهم بهاتين المؤسستين في غياب أي اعتمادات مالية، بل إن تدبير أمورهم الدراسية ومتطلباتهم المتعلقة بالتغذية والإيواء كان سيتوقف لولا تدخل مصالح الأكاديمية الجهوية للتربية والتكوين التي لازالت تدبر هذا الملف وفق اجتهاداتها الخاصة، في انتظار موافقة الخازن المكلف بالأداء على الإفراج عن الإعتمادات المخصصة لهاتين المؤسستين، وهو القرار الذي يبدو صعب التحقق لاسيما في ظل تعنت المسؤول عنه وإصراره على تفسير القانون حسب هواه.
وحسب مصدر مطلع فإن الإعتمادات التي رفض الخازن المكلف بالأداء تفويضها تشمل كذلك الإعتمادات المالية المخصصة للدراسات التقنية المتعلقة ببناء داخلتين لإيواء التلاميذ، إحداهما بثانوية التميز والثانية بثانوية باب الصحراء التأهيلية حيث تتواجد الأقسام التحضيرية، وهو القرار الذي سيضطر الأكاديمية، في حال تشبت المسؤول المالي به، إلى التراجع عن واحدة من أهم المنجزات التي تحققت لفائدة ثلة من تلاميذ الأقاليم الجنوبية، والمتمثلة في الأقسام التحضيرية وثانوية التميز.
ووصف المصدر ذاته سلوكات الخازن المكلف بالأداء بالمزاجية، واعتبرها معرقلة للعديد من المشاريع والمكتسبات التي بذلت الأكاديمية وشركاؤها مجهودات كبيرة لتحقيقها، مضيفا بكون سلوكات هذا الخازن بلغت حد رفضه تمثيل مديريته وحضور جلسات فتح الأظرفة خلال بعض الفترات التي يتعذر فيها على المراقب المالي حضور هذه الجلسات، بل الأدهى من ذلك إصراره الكبير على عدم السماح للوكلاء المفوضين بالأقاليم المجاورة (طانطان وأسا) بالحضور إلى مقر الأكاديمية لمواكبة جلسات فتح الاظرفة في محاولة منه لخلق المزيد من العرقلة وافتعال المشاكل، كما أكد نفس المصدر بأن الأكاديمية، واستشعارا منها للانعكاسات السلبية لهذه السلوكات والمواقف، أقدمت على مراسلة قسم القطاعات الاجتماعية بمديرية المؤسسات العمومية مرتين في شأن سلوكات هذا الخازن دون أن تتوصل برد لحد الآن، الشيء الذي جعل فكرة التراجع عن الأقسام التحضيرية وثانوية التميز واردة بشكل كبير ضمن أجندة الأكاديمية كقرار لا مناص منه ما لم تتدخل الجهات المختصة لحمل الخازن المكلف بالأداء على التراجع عن مواقفه التي وصفها البعض بكونها تسير في الاتجاه المعاكس للجهود التي تبذلها مصالح الأكاديمية للارتقاء بالممارسة التربوية على صعيد جهة كلميم السمارة.
وتجدر الإشارة إلى أن الأقسام التحضيرية التي تم إحداثها لأول مرة بكلميم تأوي حاليا قرابة 100 طالبة وطالب ممن قدموا من مختلف الأقاليم الجنوبية، حيث يرتقب أن يرتفع هذا العدد ليصل إلى 240 طالبا خلال الموسم الدراسي المقبل، كما أن عدد تلاميذ ثانوية التميز بلغ خلال الموسم الحالي حوالي 100 تلميذة وتلميذا، ويظل هذا العدد مرشحا لبلوغ قرابة 300 في الموسم الدراسي القادم، وبالتالي فإن الأكاديمية ستجد نفسها عاجزة عن إيواء هؤلاء الطلبة والتلاميذ في حال استمرار الخازن المكلف بالأداء في عرقلة عملية تفويض الإعتمادات الخاصة بهاتين المؤسستين خصوصا تلك المتعلقة ببناء الداخليتين.