مرض الرحيل....................محمد محضار استيقظ الحاكم من نومه ذات صباح ، فلمح عبر نافذة القصر ، شخصا يحمل لافتة ، كتب عليها بخط عريض " ارحل " وهو يذرع باحة الميدان المقابل للقصر جيئة وذهابا ، ذعر الحاكم ونادى على كبير وزرائه ، الذي هرع مسرعا يلبي طلب سيده ، صرخ به الحاكم وهو يشير صاحب اللافتة : - ماذا يفعل الرجل هناك أطل الوزير من النافذة ..ثم قال : - قد يكون أحمقا ، أو مجنونا ، لا عليك ياسيدي ، سنقوم باللازم . أخرج الوزير هاتفه النقال ، وهاتف وزير الداخلية ، بعد حين جاء رجال الوقاية المدنية،فنقلوا الرجلا إلى مستشفى المجانين . في اليوم الموالي ، فوجئ الحاكم بوجود عشرين شخصا يحملون لافتات ، كتب عليها بخط واضح : " ارحل أيها الحاكم " . نادى الحاكم على كبير الوزراء ، فأقبل يستحث الخطى ، وقد انقبض قلبه ، صرخ به الحاكم وهو يشير إلى حاملي اللافتات : - ماهذا أيها الوزير ؟ يبدو أن عدوى المرض بدأت تتفشى ، افعل شيئا - لا تخف يا سيدي ، سيتم التعامل مع الوضع بكل حزم ن ويتم حجز المرضى في معاقل خاصة حتى يشفوا أو يقضوا بعد أسبوع ، امتلأ الميدان عن آخره . جمع الحاكم الوزراء وكبار قادة الجيش والشرطة والدرك ، وطلب منهم محاصرة المرض الجديد والقضاء على العدوى بكل الوسائل المتاحة ، قال وزير الداخلية : - سأتكفل بهذا الأمر أبلى وزير الداخلية البلاء الحسن في القضاء على عدوى التظاهر مستعملا كل الوسائل المتوفرة ، فسقط قتلى وجرحى ، وأخلي الميدان .. شعر الحاكم بالراحة والإطمئنان ، وأثنى على الحكومة والجيش . بعد أسبوعين ، فوجئ الحاكم بكل أعضاء الحكومة وقادة الشرطة والجيش يدخلون عليه القصر وهم يحملون لافتة كتب عليها بخط عريض " ارحل أيها الحاكم " صرخ الحاكم بأعلى صوته " يا إلهي انتقلت العدوى إلى الوزراء وقادة الجيش أيضا فمن يتكفل بعلاجهم ؟؟؟؟" محمد محضار مارس 2011 |
رد: مرض الرحيل....................محمد محضار كان لابد للقيد ان ينكسر في يوم من الايام. كان لابد لشمس الحرية أن تشرق ويتنسموا رحيق المستقبل المشرق . تحيتي |
رد: مرض الرحيل....................محمد محضار اقتباس:
|
رد: مرض الرحيل....................محمد محضار مرض الرحيل طال الكثيرين ، وترك خلفه عشرات الضحايا |
رد: مرض الرحيل....................محمد محضار مصابون بداء الحول . . . يحسبون المرض عافية . . . و العافية مرضا . . . يطلبون الدواء من المرضى و يحسبون أنهم يحسنون صنعا . . . و المرضى على آثار أسيادهم يهرعون . و لكن النهاية سترسم في ساحات القصور بعد أن رسمت البدايات في ساحات المارستانات . . . |
الساعة الآن 03:18 |
جميع المواد المنشورة بالموقع تعبر عن أصحابها فقط ولا تعبر بأي شكل من الأشكال عن رأي الموقع ولا يتحمل أي مسؤولية عنها
Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd