الرئيسية | الصحيفة | خدمات الإستضافة | مركز الملفات | الحركة الانتقالية | قوانين المنتدى | أعلن لدينا | اتصل بنا |

أفراح بن جدي - 0528861033 voiture d'occasion au Maroc
educpress
للتوصل بجديد الموقع أدخل بريدك الإلكتروني ثم فعل اشتراكك من علبة رسائلك :

فعاليات صيف 2011 على منتديات الأستاذ : مسابقة استوقفتني آية | ورشة : نحو مفهوم أمثل للزواج

العودة   منتديات الأستاذ التعليمية التربوية المغربية : فريق واحد لتعليم رائد > منتديات التواصل العام > منتدى النقاش والحوار الهادف > أرشيف مواضيع النقاش


إضافة رد
 
أدوات الموضوع إبحث في الموضوع
قديم 2011-03-14, 14:25 رقم المشاركة : 1
mkochkar
أستـــــاذ(ة) متميز
 
الصورة الرمزية mkochkar

 

إحصائية العضو









mkochkar غير متواجد حالياً


افتراضي محاولة فلسفية رابعة: أفكار تعارض السائد و تحرّك الراكد! مواطن العالم د. محمد كشكار



محاولة فلسفية رابعة: أفكار تعارض السائد و تحرّك الراكد! مواطن العالم د. محمد كشكار
بعد إذن قرّائي الأعزّاء، أعيد نشر هذا المقال الذي سبق و إن نشرته يوم السبت 21 أوت 2010 على الساعة الواحدة و 26 دقيقة صباحا، لِما يحمله من أفكار استشرافية، و قد أثبتت الثورات العربية الحالية في سنة 2011 صحّتها. أضفت له اليوم الاثنين 14/03/11 فقرة عدد 24
1. يقولون: " الشك طريق إلى اليقين". أقول: يختلف التفكير الديني و التفكير العلمي و لا يلتقيان إلا في المقاصد الأخلاقية السامية و في رفض هذه المقولة. أما الأول فيرفضها لأنه مبني على اليقين من أساسه و لا يحتاج للشك كطريق و هو يقين و تسليم من بدايته إلى آخرته. أما الثاني فيرفضها لأنه يعتبر الشك طريقا إلى شك أكثر تعقيدا و ليس من مهامه و لا من أهدافه الوصول إلى اليقين فلو وصل إلى اليقين لا قدّر الله، لتوقف إنتاجه و نفى نفسه بنفسه لأنه بطبيعته دائما مُعرّض و قابل للدحض و التكذيب
2. يقولون: " الإنسان أناني بطبعه و الفنان موهوب بطبعه و العربي عنيف بطبعه و المسلم إرهابي بطبعه و الغربي متحضّر بطبعه و اليهودي بخيل بطبعه و المسيحي متسامح بطبعه و غيرها من الصفات البشرية المنسوبة خطأ إلى الطبع و الموروث". أقول: ماذا يعني بطبعه؟ هل كُتبت هذه الصفات برموز الشفرة الجينية على جينات البشر قبل ولادتهم؟ طبعا الجواب بلا، إذا كان الغربي متحضّر بطبعه فمن يرمينا بالقنابل العنقودية المحرّمة دوليا و من يحرقنا بالفوسفور الأبيض و بالنابالم؟ و إذا كان المسلم إرهابي بطبعه فمن أين أتانا أحمد زويل و فاروق الباز و نجيب محفوظ و محمد الأوسط العياري و فرحات حشاد؟ و إذا كان العربي عنيف بطبعه فمن أين أتانا نزار قباني و محمود درويش و صادق جلال العظم و نوال السعداوي و أم كلثوم و نجاة الصغيرة و فيروز؟ نحن نعرف أن رموز الشفرة الجينية مشتركة بين الكائنات الحية فلو أخذنا مثلا الجينة البشرية المسؤولة عن صناعة هرمون الأنسولين في الجسم و أدرجناها بيوتكنولوجيا في الحمض النووي لخلية بكتيريا لصنعت لنا أنسولين بمواصفات بشرية. و هنا أطرح السؤال الإنكاري التالي: هل توجد جينات بشرية مسؤولة عن ظهور قدرات ذهنية كالذكاء و العنف و الفن؟ إلى حد الآن لم يثبت العلم ذلك. مع العلم أن الإنسان و القرد يشتركان في ما يقارب 99 في المائة من طبيعة و تركيب الحمض النووي. و مع العلم أيضا أن عدد الجينات عند الإنسان لا يتخطى الثلاثين ألف و هي عاجزة مثلا عن التخطيط الكامل مسبقا لمليون مليار من الوصلات العصبية بين الخلايا العصبية داخل المخ البشري
3. يقولون: "ما لقيصر لقيصر و ما لله لله"، ناسين أو متناسين أن الله لا يأخذ شيئا من البشر و ما لله قد أخذه قيصر أيضا و لم يترك لنا شيئا
4. يقولون: "يحب بقلبه و يفكر بعقله". أقول: الحب و التفكير ينبثقان من المخ و لا دخل مباشر للقلب في المشاعر و الإحساس إلا كعضو مثل باقي الأعضاء يتفاعل إيجابيا مع المخ، يمدّه بمعلومات و يأخذ منه أوامر أما المخ فهو ليس بقائد فرقة متسلط على أفراد جوقته المتكونة من باقي الأعضاء، المخ قائد ديمقراطي يستشير باقي الأعضاء في الصغيرة و الكبيرة و لا يعطي أوامر إلا في كنف التناغم و التنسيق مع باقي أعضاء الجسم صغيرهم مثل كبيرهم. و من قال: أحب بقلبي، كمن قال: أحب بعضلة ذراعي. و الدليل المادي التجريبي على سلامة هذا الطرح الأخير هو الآتي: لو قام الطبيب بعملية زرع قلب، من شخص ميت حديثا، المانح بموافقته مسبقا أو بموافقة عائلته مؤخرا، إلى شخص مستفيد، فمشاعر المانح و عواطفه و أحاسيسه لا تنتقل مع قلبه إلى المستفيد و يحافظ المستفيد على نفس مشاعره التي كان يملكها و لا زال قبل و بعد تعويض قلبه الوراثي المريض بقلب سليم لشخص آخر. لننتظر قليلا عملية زرع المخ المستقبلية حتى نتكلم و بتحفظ عن انتقال المشاعر و التفكير من المانح الميت إلى المستفيد الحي
5. يقولون: "بدون مجاملة" عندما يحدّث الصديق صديقه، أطرح هنا سؤالا على محدثي و صديقي: لماذا يا صديقي تحرمني من كلمات رقيقة تقولها لي صدقا عوض أن تقولها نفاقا لغير الأصدقاء
6. أنا أعتبر نفسي من أكثر الناس انضباطا في عملي و وفي بالتزاماتي و حريص على واجباتي و محافظ على مواعيدي لكنني عدو النظام بالمفهوم المتعارف عليه لمعنى النظام في الثقافة السائدة. النظام السائد هو نظام مركزي يسود فيه رئيس الجوقة بقية الموسيقيين و هم مسلوبي الإرادة رغم فاعليّتهم في الأداء. النظام الذي أصبو إليه هو نظام نابع من الذات و في تفاعل مستمر مع الذوات الأخرى دون الحاجة إلى قائد أو تخطيط مسبق أو عوامل خارجة عن إرادتنا تسيّرنا مثل النحل لكن بوعي
7. يقولون: "خلية النحل تحكمها نحلة ملكة ". أقول: هي الملكة الوحيدة التي لا تملك شيئا و لا تمارس أي نوع من الملك أو الحكم، و يا حبّذا لو تشبّه بها كل الملوك و الرؤساء، لأن تنظيم خلية النحل هو تنظيم ذاتي تقوم فيه كل نحلة بدورها الوراثي الجزئي البسيط دون تلقي أوامر من الملكة و دون انتظار جزاء منها. تنبثق عن هذا التنظيم الغريزي الذاتي للنحل خلية ذات تصميم هندسي إنشائي رائع لا يقدر على تقليده أكفأ مهندس أمريكي و تسود خلية النحل ديمقراطية غريزية منبثقة من تطور بيولوجي دام ملايين السنين و نظام محكم و توزيع أدوار دون منافسة و استبطان ذاتي حر و مستقل للانضباط للقانون. مثال الديمقراطية الغريزية التي تسود داخل مجتمع من النحل، مجتمع يحكم نفسه بنفسه بأتم معنى الكلمة. ديمقراطية لم يحلم بها لا أفلاطون و لا الفارابي في مدينتيهما الفاضلتين
8. يقولون: "لا يكون الإنسان وطنيّا إلا عندما ينحاز لقضايا بلده العادلة". و أقول: لماذا لا ينحاز لكل القضايا العادلة في العالم بما فيهم قضية وطنه و يصبح عندئذ مواطنا عالميا. فهل هذه العالمية تكمّله و تجمّله أم تعيبه؟ يعيب مواطن العالم على المواطن الوطني ضيق أفقه و انغلاقه على بني وطنه و عنصريته ضد الأجانب و إقصائه للآخر؟ فماذا يعيب الوطني على العالمي؟ مواطن العالم المنغرسة جذوره في وطنه كالنخلة و المنتشرة فروعه في كل أوطان العالم، يحب و يعشق أبناء وطنه كما يحب و يعشق أبناء الأوطان الأخرى
9. يقولون: " القنبلة النووية سلاح رادع للعدو". أقول: هل ردعت القنبلة النووية الباكستانية العدو الأمريكي عندما احتل أفغانستان و أطاح بنظام "طالبان" ربيب نظام باكستان أم انبطحت الباكستان حماية لقنبلتها النووية من بطش الأمريكان؟ هل تستطيع إسرائيل تفعيل قنبلتها النووية في أراضي تقع على حدودها دون أن تحترق بالنار التي تريد حرقنا بها؟ استعملت أمريكا قنبلتها النووية في اليابان الذي يفصله عنها المحيط الهادي
10. يقولون: " المقاومة السلمية جبن و خيانة و تخلِّ عن القضية" و أردّ كما قال غاندي: لو خيّرت بين الجبن و العنف لاخترت العنف و أضيف: المقاومة السلمية تستعمل أسلحة أقوى من الأسلحة التقليدية التي يملك العدو أجودها. المقاومة السلمية تصنع أسلحتها بنفسها و لا تستوردها من العدو كالعصيان المدني و المقاطعة و الانتفاضة. المقاومة السلمية ليست مهنة يمتهنها بعض المحترفين السياسيين لخدمة أغراضهم المادية الخاصة بواسطة تسخير بعض المسلحين الصادقين المؤمنين بالشهادة أو بالإيديولوجيات المادية. المقاومة السلمية هي إيمان عميق بعدالة قضيتنا و ثبات على المبدأ و على الأرض يقوم بها كل مواطن شريف غير محترف سياسة و نفاق. المقاومة السلمية أشق و أطول نفسا من المقاومة المسلحة لأنها تتجسم في مقاومة مسؤولة و ذاتية تستنزف بصمت قوة العدو و تجعله يركع في آخر المشوار كما ركعت بريطانيا العظمى أمام نبئ غير مسلح إلا بإرادته، اسمه الروح العظيمة غاندي، و كما ركع البيض العنصريون في جنوب إفريقيا أمام صاحب الـسابعة و عشرين عاما سجن، المناضل العالمي مانديلا، و كما ركعت بريطانيا أمام الصين و غادرت هونق كونق تجرّ أذيال الخيبة تاركة وراءها ثروة تكنولوجية لا تقدر بثمن استفادت منها الصين و قفزت قفزة عملاقة في طريق التقدم و أصبحت تنافس أمريكا اقتصاديا، و كما ركع الأمريكان الغزاة أمام العبقرية الاقتصادية اليابانية و الألمانية و أصبحوا يعاملون أعداءهم القدامى معاملة الند للند. و من يجرؤ على نعت الشعب الياباني و الألماني و الهندي و الجنوب إفريقي و الصيني بالجبن و الخيانة أمام أعدائهم الجبابرة؟ و هل وصلنا نحن بعنترياتنا و مقاومتنا المسلحة الموسمية إلى تحقيق حتى بعض أهدافنا أم فقدنا أرضنا شبرا شبرا؟ نقيض المقاومة المسلحة ليس التفاوض غير المتكافئ على طريقة عرفات و عباس و مصر و الأردن. هذا جبن و خيانة و استسلام و تفريط في الحقوق و اعتراف للعدو بالتفوق في جميع الميادين. المقاومة السلمية عكس هذا كله، هي شجاعة ذاتية و قناعة صادقة بعدالة القضية و قوة حجتها، لا تنتظر الخلاص من أحد، لا من العدو و لا من السياسيين المحترفين "الوطنيين" المتاجرين بالقضية، مسلحين كانوا أو مستسلمين
لقد أفاق المستعمر و اقتنع قبلنا بعدم جدوى السلاح الحديدي الكلاسيكي و أبدله بسلاح ناعم من الخبث و الذكاء و العلم المنحاز و الثقافة الامبريالية و الديمقراطية الانتقائية و سرق منا بترولنا و أدمغتنا و عمالنا المهرة و نهب من أراضينا ثروات لم يقدر على نهبها أيام الاستعمار المباشر، إلا الإدارة الأمريكية الحاكمة الغبية التي ما زالت تصر على احتلال البلدان بقوة السلاح
استقل الشعب الجزائري بسرعة البرق بعد حرب تحرير دامت ثماني سنوات فقط و حرّر الأرض الجزائرية من المستعمر و استرق المواطن الجزائري جسدا و فكرا مما جعل هذا الأخير يفرّ ملتحقا بالمستعمر الفرنسي، عدو الأمس، يخدمه بفكره و ساعده و ترك بلاده يسرقها أبناء وطنه ممن قادوا كفاحه المسلح باسمه دون استشارته أو مشاركته
قديما، أتت بعض المقاومات المسلحة أكلها في جو توازنات دولية ظرفية خاصة في الصين و فيتنام و كوبا و الجزائر و كوريا الشمالية و يا لخيبة المسعى، لقد خلّفت لشعوبها أنظمة شمولية ديكتاتورية زال أكثرها و البقية في طريقها إلى الزوال أو التغيير الديمقراطي الحتمي
أنا أتساءل بصدق: من كان صادقا مع نفسه و يؤمن بالسلاح وسيلة وحيدة لرفع الظلم فلماذا لا يرفعه في وجه حاكم بلده الظالم قبل مطالبة الفلسطينيين و اللبنانيين و السوريين من رفعه في وجه العدو الإسرائيلي؟
جربت أنظمتنا القومية الحروب المسلحة و ما جلبت لنا إلا العار و الهزائم المتتالية في 48 و 67 و 2003
صحيح أن للمقاومة المسلحة بريق جذاب و انتصارات مدوية كـ56 (بور سعيد بمصر) و 62 (استقلال الجزائر) و 73 (اجتياز خط بارليف على قناة السويس) و 83 (العمليات الاستشهادية الثلاثة الرائعة و المشروعة التي قام بها حزب اله على ما أظن ضد الجيوش الثلاثة الغازية الأمريكية و الفرنسية و الإسرائيلية ففرّت مذعورة تحت عزم و حزم و شجاعة اللبنانيين. هذه العمليات، هي العمليات الاستشهادية الوحيدة التي لا أدينها لأن ضحاياها جنود مدججون بالسلاح جاؤوا إلى أرض غير أرضهم و دون إذن من اللبنانيين فأصبحت مقاومتهم شرعية حتى و إن اختلفت معهم في الوسيلة) و 2000 (نضال حزب الله المسلح الذي توّج بخروج العدو من جنوب لبنان و إزالة دويلة "أنطوان لحد" الخائن من الخريطة اللبنانية) و 2006 (الانتصار المعنوي المكلف في الأرواح و البنى التحتية اللبنانية). لم تدم نتائج هذه العمليات الاستشهادية طويلا فرجع العدو إلى أراضينا بسلاح أشرس من القنابل، ألا و هو البنك الدولي و صندوق النقد الدولي و التبعية الغذائية و الصحية و العلمية و التكنولوجية و الثقافية و الحضارية
أنا أعرف أن الوقوف بين مبدأ المقاومة المسلحة و فكرة الاستسلام ليس مريحا فكريا و لا اجتماعيا لكن ما دمنا في عالم إسلامي، أنا أطالب دعاة المقاومة المسلحة المسلمين و غير المسلمين إلى تطبيق ما يردّدونه من شعارات و ما ورد في القرآن الكريم من آيات مثل الآية التالية: "وأعدوا لهم ما استطعتم من قوة و من رباط خيل...". هل أعددنا لأعدائنا شيئا من هذا؟ طبعا لا، إذا فلماذا نمارس شجاعة كلامية لا تجلب لنا إلا الاستخفاف و الاحتقار و الذل من الأصدقاء قبل الأعداء. علينا أن نصمت و نصبر و نعمل و نتأهل علميا و غذائيا و صحيا و ثقافيا و ديمقراطيا للمعركة كما فعل أعداؤنا الصهاينة و لنا من أسباب القوة ما لم يكونوا يحلمون به من عدد و ثروة و حضارة و تاريخ و جغرافيا و خاصة عدالة قضيتنا مقابل زيف قضيتهم
ملاحظة حول الفقرة 10 السابقة
كتبت هذه الفقرة و نشرتها هي و كل المقال قبل الثورة التونسية و الثورة المصرية. أتت الثورتان العظيمتان و أكدتا ما ذهبت إليه من تحليل استشرافي و هذا دور المثقف في المجتمع و إلا ماذا يفعل بثقافته، إن لم تسعفه و تكشف و تنير له الطريق عن بعد؟ أطاح الشعبان الكريمان بأعتى ديكتاتوريتين في العالم العربي دون سلاح و لو أبيض و دون تنظيم حزبي و دون إيديولوجية محرّضة و دون قيادة "ملهمةّ و دون استقواء بالخارج. لم تصمد دبابات مبارك أمام السيل الجارف لملايين المتظاهرين السلميين المسلحين بالإيمان بالحرية و الانعتاق

11. يقولون: "ما أُخِذ بالقوة لا يُسترد إلا بالقوة". أقول: شعار عظيم و سليم و لكن أية قوة نواجه بها إسرائيل؟ هل هي قوة الانتفاضة الفلسطينية غير المسلحة التي أربكت العدو و كبدته خسائر في الأرواح و المال و العتاد و فضحت إرهابه و عنصريته في العالم أجمع و كسبت تعاطفا في العالم و حتى في داخل إسرائيل نفسها؟ هل هي قوة العمليات "الاستشهادية" بمعدل عملية كل سنة؟ هل هي مقاومة حزب الله الشعبية المدججة بالصواريخ التي لم تطلق رصاصة واحدة منذ أربع سنوات؟ أية مقاومة شعبية تحريرية هذه التي تصمت طيلة هذا الوقت و مزارع شبعا اللبنانية ما زالت ترزح تحت الاحتلال الإسرائيلي؟ هل هي المقاومة السورية المقتصرة على التنديد و الشعارات و الخطب الحماسية الفارغة و التي لم تطلق رصاصة واحدة منذ 43 عاما رغم "جولانها" المحتل و عديد الاعتداءات الإسرائيلية السافرة على مفاعلها النووي و على عاصمتها دمشق؟
12. يقولون: "عدونا لا يفهم إلا بالقوة". أقول: جيد لكن ماذا في حوزتنا من أسلحة؟ عندنا صواريخ بدائية و جيوشا عربية أسودا على مواطنيها و على أشقائها، نعاجا أمام العدو. مقاومتنا، مقاومة موسمية إيديولوجية تبحث عن موقع لها في الداخل قبل تحرير الأرض المغتصبة
13. يقولون: " كل مواطن إسرائيلي منذ ولادته هو مشروع صهيوني". أقول: من أدراكم بمستقبل البشر و الله الوحيد علاّم الغيوب و كاشف ما في الصدور. قد يصبح هذا الطفل، ابن الصهيوني، ناشطا سياسيا معاديا للصهيونية و الامبريالية الأمريكية مثل "ناعوم شومسكي" الأمريكي الجنسية
14. يقولون: "أبناء الصهاينة المستوطنين يتحملون ما فعله آباؤهم". أقول: المتهم برئ حتى تثبت إدانته. قال الله تعالى: و لا تزر وازرة وزر أخرى
15. يقولون: "عمليات استشهادية". أقول: تصنفها السّلط الغربية في خانة الإرهاب و أنا أحتج ضد هذا التصنيف أو الحكم لأن هذه السّلط هي نفسها من بدأت و خلقت الإرهاب فليس لها الحق الأخلاقي بتجميل إرهابها المتخفي وراء "الديمقراطية" و وصم عملياتنا الاستشهادية بالإرهاب. أما أنا، المواطن العادي المؤمن إيمانا فكريا راسخا باللاعنف، فقد أفهم أسباب عملياتنا الاستشهادية، لكن أنعتها بالعمى السياسي و لا أبارك ترويع ركّاب الطائرات من كل الجنسيات الآمنين حتى و لو كانوا كلهم إسرائيليين و لا أصفّق لقتل الأطفال و المدنيين الأبرياء مهما كان السبب و مهما كانت جنسية و دين هذا الطفل حتى و لو كان ابن شارون (قد يكون من بين المدنيين الأبرياء المستهدفين أناسا لا يتحملون مسؤولية سياسة العدو الصهيوني مثل الأطفال تحت سن الرشد و الطاعنين و الطاعنات في السن و المعاقين و المجانين و المتخلفين ذهنيا و عرب 48 في إسرائيل و اليهود غير الصهاينة الذين يعيشون في القدس قبل القرن 19، أما المستوطنون فليسوا مدنيين و ليسوا أبرياء بل هم مغتصبون مسلحون، وجبت مقاومتهم بكل الأشكال حتى المسلحة منها و في هذه الحالة الأخيرة، مسلح مقاوم مقابل مسلح مغتصب، لا أدين هذا النوع من العنف و لا أنكر على الضحية الذود عن كرامتها حتى بالسلاح، لكن أصرّ على مبدأ اللاعنف و أحتفظ بحريتي الشخصية و قناعاتي في عدم ممارسة العنف في كل الحالات دون استثناء مثل ما فعل غاندي الذي تعرض هو نفسه للعنف و لم يرد و تعرض أتباعه للرصاص و لم يردوا بالعنف لكن لم يجبنوا و لم يستسلموا و لم يمضوا اتفاقيات ذل و مهانة و تفريط في الحقوق الشرعية بل قاوموا بطرق أخرى مجدية أكثر من السلاح و أخرجوا بريطانيا العظمى بجيوشها و أساطيلها
16. يقولون: " العمليات الاستشهادية التي تستهدف المدنيين و النساء و الأطفال و الشيوخ في الطائرات و المقاهي و الملاهي و المتاجر و الحافلات و الطرقات هي القنبلة النووية للفقراء". أقول: لو كانت كذلك لاستعملها حزب الله في نضاله ضد العدو الإسرائيلي. عدوّنا كان أحذق منا و ردّ سلاحنا إلى نحورنا حين استغل نتائج هذه العمليات و كسب من ورائها الكثير من تعاطف الرأي العام العالمي و دعم أمريكي غير مشروط و بلا حدود و فاز السفاح شارون في الانتخابات الديمقراطية بتأييد شعبي للحكومات اليمينية الإسرائيلية
17. يقولون: "هم صهاينة إرهابيون". أقول: كلام صحيح مائة بالمائة لكن هل نواجه الإرهاب بالإرهاب فنفقد قوة الحجة بعد ما فقدنا حجة القوة؟ أقول: هم إرهابيون، لذلك أناضل ضدهم بالأساليب المشروعة و لا أعمل مثلهم. هم مغتصبي أرضنا و قاتلي أطفالنا، و نحن أصحاب الأرض ولسنا مجرمي حرب مثلهم
18. يقولون: "لا أخلاق في الحرب" أقول: لو قالها غير مسلم لعذرته و أذكّر هنا بوصية أبى بكر الصديق، أول المسلمين و أول خليفة بعد الرسول صلى الله عليه و سلم، للجيش لعل الذكرى تنفع المؤمنين:
ثم أوصى "أبو بكر" جيش "أسامة" فقال:
أيها الناس قفوا أوصيكم بعشر فاحفظوها عني: لا تخونوا، ولا تَغُلُّوا، ولا تغدروا، ولا تمثلوا، ولا تقتلوا طفلاً صغيراً أو شيخاً كبيراً ولا امرأة، ولا تعقروا نحلاً ولا تحرقوه، ولا تقطعوا شجرة مثمرة، ولا تذبحوا شاة ولا بقرة ولا بعيراً إلا لمأكلة، وسوف تمرون بأقوام قد فرغوا أنفسهم في الصوامع فدعوهم وما فرغوا أنفسهم له. و سوف تقدمون على قوم يأتونكم بآنية فيها ألوان الطعام فإذا أكلتم منها شيئا فاذكروا اسم اللّه عليها. وتلقون أقواما قد فحصوا أوساط رؤوسهم وتركوا حولها مثل العصائب فأخفقوهم بالسيف خفقاً. اندفعوا باسم الله
19. يقولون: " لا يأتي التغيير إلا من السلطة السياسية الحاكمة أو المعارضة". أقول: من أهداف الحزب الحاكم تأبيد السلطة و أنا مع تداول السلطة في الدولة في كل المنظمات من اتحاد العمال إلى منظمة حقوق الإنسان و من أهداف الأحزاب المعارضة تغيير السلطة التنفيذية و التشريعية و أنا أدافع علنا في المقاهي و الفايسبوك و المؤتمرات العلمية و النقابية و في نادي جدل بالاتحاد الجهوي للشغل ببنعروس عن رؤيا فلسفية مغايرة. أنا أرى أن الدولة ليست العدو الوحيد المباشر للشعب. أرى هذا الرأي، لا تقية تحسّبا لبطش الحاكم و إنما لأنني أؤمن أن السلطة لا تنحصر في قمة الهرم بل هي مقسّمة و مجزأة و مبثوثة في المجتمع كله كما يؤكد الفيلسوف الفرنسي "فوكوّ الذي قرأته و لم أفهمه إلا بمساعدة أستاذ فلسفة زميل لي في معهد برج السدرية. الوزير سلطة و رئيس المركز سلطة و الأستاذ سلطة و الحاجب سلطة و كاتب البلدية سلطة و الزوجة سلطة و الأب سلطة و البنك سلطة و العادات و التقاليد سلطة و الدين سلطة و الفقه سلطة و أبو هريرة سلطة و التراث الحضاري سلطة و الإعلام سلطة و سائق الحافلة سلطة و اتحاد العمال سلطة و اتحاد الفلاحين سلطة و اتحاد أرباب العمل سلطة و النقابي سلطة و رئيس الشعبة سلطة و شرطي المرور سلطة و الجزار سلطة و بائع الغلال سلطة و الطبيب سلطة و كل موظفي الدولة سلطة، مع تفاوت في الأدوار طبعا، و كل دور نجد فيه العادل و الظالم و الكفء و غير الكفء و الصادق و المنافق. فكيف نغيّر كل هذه السلطة المركبة و المعقدة؟ هل الانتخابات الديمقراطية و الشفافة تكفي؟ هل بين دورة و دورة رئاسية أو تشريعية يتغيّر المجتمع العربي بعصا سحرية من متخلف إلى نامي إلى متطور إلى متحضّر؟ هل التغيير يتم بالعنف أم بالتعليم و الثقافة و حرية الرأي و حرية الصحافة و الديمقراطية و الإقناع؟ هل يتم التغيير بالثورة الدموية العنيفة؟ و ما ذا جنينا من الثورات العنيفة إن كانت روسية أو صينية أو جزائرية أو ناصرية أو قذافية أو صدّامية؟ جنينا أنظمة متخلفة عن التي سبقتها! جنينا جمهوريات أتعس ألف مرة من المملكات! هل يتم التغيير من أعلى الهرم أو من قاعدته؟ لو قام كل مواطن من المجتمع العربي بواجبه في عمله لاستقام حال الأمة العربية و لتغيّرت السلطة أوتوماتيكيا لأن السلطة لم تأت من المريخ بل أفرادها هم إخوتنا و أبناء عمومتنا و عرب مثلنا. المواطن العربي، قتلته الردة، يحمل في الداخل ضدّه. نجد الأستاذ المتقاعس في عمله يشارك الأستاذ المستقيم نفس الخطاب النقدي في المقهى و في النقابة و في أحزاب المعارضة و يرمي كسله و فشله بنسبة مائة بالمائة على الحاكم و لا يعترف و لو بجزء بسيط من المسؤولية الفردية
ملاحظة حول الفقرة 19 السابقة
كتبت هذه الفقرة و نشرتها هي و كل المقال قبل الثورة التونسية و الثورة المصرية. أتت الثورتان العظيمتان و أكدتا ما ذهبت إليه من تحليل استشرافي و هذا دور المثقف في المجتمع و إلا ماذا يفعل بثقافته، إن لم تسعفه و تكشف و تنير له الطريق عن بعد؟ أطاح الشعبان الكريمان بأعلى الهرمين في السلطة، "بن علي" و "مبارك" فهل سقط النظام في تونس وفي مصر و هل تغيرت عقلية التونسي و المصري؟

20. يقولون: "الرئاسة دورتان لا ثالثة لهما". أقول: جميل لكن هل طبقتم هذا المبدأ على أنفسكم في المعارضة و في اتحاد العمال و في البلديات و في المنظمات الحكومية و غير الحكومية؟
21. يقولون: " العقل السليم في الجسم السليم" و أقول: لو عكسوا لأصابوا فالعقل السليم يحبّذ السكن في الأجسام العليلة حتى تشاركه هموم هذه الحياة السقيمة. و لكم عبرة في هؤلاء العقول السليمة أصحاب الأجسام العليلة: غاندي النبئ، جسمه هزيل لأنه نباتي لا يأكل اللحم و مشتقاته. شي قيفارا، لم يمنعه مرض الربو من قيادة الثورة الكوبية صحبة فيدال كاسترو. طه حسين و المعري و الشيخ إمام و سيد مكاوي، لم يسلبهم فقدان البصر القدرة على الإبداع، كل في ميدانه. عمر المختار، الشيخ ذو السبعين حولا، لم يثنه الكِبر عن مقاومة الاستعمار الإيطالي حتى الاستشهاد. العالم الأنقليزي ستيفن هاوكينق
(Stephen W. Hawking
المنظّر العالمي في فيزياء الفضاء، لم يقعده شلله الرباعي عن مواصلة أعماله و اكتشافاته في علوم النسبية العامة
22. يقولون: "لعن الله العاصي و المعصية". أقول مردّدا ما قاله بعض الفقهاء العقلانيين: المعصية مفروغ منها و متفق على مضرتها للفرد و المجتمع كالإدمان على الخمر أو المخدرات و الغش في العمل و احتكار السلع الضرورية للمواطن و الزيادة في الأسعار و الربح غير المشروع (خاصة في شهر رمضان شهر التقوى و الرحمة و صحوة الضمير النائم. لماذا نترك قيمنا الإسلامية حبيسة الكتب الفقهية لمدة 1401 سنة منذ موت عمر رضي الهي عنه عام 23 هجري و لا نتمرّن على تفعيلها و تحيينها بهذه المناسبة الكريمة) و الكذب و النفاق و الخطاب المزدوج و الاحتراف السياسي و النقابي. أما العاصي فأمره مخالف، هو بشر ضعيف بطبيعته غير مكتمل التكوين و التربية، نستطيع بالتعليم و التأهيل تغيير تصوراته غير العلمية و غير المنطقية و غير الحضارية و غير الإنسانية و لا نيأس منه مهما كانت درجة إدمانه على المعاصي و لا نحكم عليه بمجرد ارتكابه معصية مهما كانت كبيرة أو صغيرة بل نثق في إنسانيته و مستقبله الأفضل و نحاول تكثيف و تنمية الجانب الخيري في شخصيته و تقليص مساحة الشر داخله و نأخذ بيده كما يأخذ الطبيب بيد المريض حتى يشفى من مرضه و يقف على ساقيه و يستغني عن الدواء و المداوي. خلاصة القول: العن المعصية و لا تلعن العاصي
23. أنا أعرف أن عدد المؤمنين باللاعنف، في أمة مستهدفة من الصهيونية و الامبريالية الأمريكية و الامبريالية الأوروبية، لا يزيد عن عدد أصابع اليد الواحدة و لا تأثير يذكر لهم على أرض الواقع العربي و الإسلامي لكن يجب أن لا ننسى أن لهؤلاء للعرب القلة، المؤمنين باللاعنف، سند و أسوة في غير بني جلدتهم ممن سبقوهم في استنباط أنماط المقاومة القوية غير المسلحة مثل غاندي، فيلسوف اللاعنف، الذي زعزع أركان أعتى إمبراطورية في العالم، إمبراطورية لا تغيب عنها الشمس في ذلك الوقت، أربكها بنمط من المقاومة قد يبدو بدائيا و سأسوق لكم مثالا من هذه المقاومة السلمية: دعا غاندي المواطنين الهنود إلى مقاطعة شراء الملح الذي تصنعه المصانع البريطانية في الهند و قام بمسيرته الشهيرة في 12 مارس 1930 لانتزاع استقلال الهند عن بريطانيا. بعد ما قطع 300 كلم مشيا على الأقدام، وصل يوم 6 أفريل على شاطئ المحيط الهندي. تقدّم قليلا في الماء ثم أخذ في يديه حفنة من الملح و بهذه الحركة البسيطة في ظاهرها، العميقة في رمزيتها، شجّع غاندي مواطنيه على انتهاك احتكار الدولة لتوزيع الملح. للمؤمنين باللاعنف أسوة أيضا في مانديلا و حزبه المؤتمر الوطني الذي تخلى نهائيا و قبل الاستقلال عن الكفاح المسلح و باشر المقاومة السلمية التي فضحت نظام الميز العنصري و نالت تعاطف العالم شرقيه و غربيه فسقط أقوي نظام في إفريقيا كما تسقط الفاكهة الفاسدة عندما تتخلى عنها الشجرة الأم (بريطانيا) و يأكلها الدود من الداخل (السكان التقدميون في جنوب إفريقيا سودا كانوا أم بيضا) و تتحالف ضدها العوامل الخارجية (كل الدول الشرقية و الغربية بما فيها بريطانيا و أمريكا و كل المنظمات الدولية الحكومية منها و غير الحكومية
أنا واع بأنني أجدّف ضد التيار و ضد الثقافة السائدة و ضد الأنا العربي المنتفخ كالطبل لكن سلاحي الوحيد هو صدق نيتي في عرض وجهة نظري الغريبة عنكم و من اجتهد، و هو غير مختص، و أصاب فله أجران و أنا يكفيني أجر واحد
أنا لست داعية، لا سياسي و لا فكري، و لا أظنّ بروحي و لا أبخل بمهجتي لإنقاذ نفس بشرية من بطش الصهيونية و شقيقتيها الامبريالية الأمريكية و الامبريالية الأوروبية و لا يدخل في حساباتي دين الضحية أو لونها أو جنسها أو موطنها، يهودية غير صهيونية كانت أو نصرانية أو إسلامية أو بوذية أو غير مؤمنة بدين أو عالمية أو عربية
أنا مواطن بسيط و مفكر حر صادق مع نفسه يطالب ذاته بما يطالب به غيره في وطنه أو غير وطنه فلا تلبسوني عباءة غيري و لا تحمّلوني استسلام عباس و الأنظمة العربية فأنا معارض سلمي لسياساتهم و ضد تفريطهم في حقوق الفلسطينيين و اللبنانيين و السوريين و الأردنيين و المصريين و العراقيين و المسلمين و المسيحيين و اليهود غير الصهيونيين العرب

أنا لا أدعي أنني أملك الحقيقة كاملة بل العكس أشك في رأيي قيل أن أشك في رأي الغير خاصة عندما يكون هذا الغير أمة عربية إسلامية عظيمة و غنية بثرواتها الطبيعية و تراثها و حضارتها و مساهماتها التاريخية في التقدم العلمي، أمة تعد مليار و ربع نسمة. أنا، ليست من طبيعتي الوثوق المنطقي مائة بالمائة في سلامة وجهة نظري أمام قوة حجة المنطق المخالف و الطاغي على الساحة الإسلامية و العربية. أنا أطرح رأيي المتواضع و في نفس الوقت أنحني حياء و أخفض هامتي تذلّلا لكل شهداء الاستعمار الصهيوني و الامبريالي الأمريكي و الأوروبي و أقول في نفسي: أليس ما أطرحه ترفا فكريا و أنا من لم يذق ويلات الاحتلال و الاستيطان و هدم المنازل و حرق الأطفال بالقنابل الفوسفورية و حصار شعب بكامله و تجويعه و حرمانه من أبسط حقوق الإنسان. و أقول في الوقت نفسه: آمنت باللاعنف شريعة، ربما لأنني لم أفقد في الحروب لا أخ و لا صديق و لا قريب و لا أم و لا ابن. رغم كل هذا الوعي بمعاناة الآخرين المضامين، أنا مصرّ على طرح وجهة نظري الفكرية المعاكسة و ثابت على مبدأ اللاعنف لكنني منفتح على تجاربكم و آرائكم و مستعد أن أعدّل رأيي إن اكتشفت فيه خللا نظريا و لست مسؤولا عن من سيؤوّل كلامي خطأ و في الآخر أوجّه تحية إكبار و إجلال و احترام لشهدائنا الأبرار و لمقاتلينا الصامدين في الخنادق الأمامية، فدائيين كانوا أو جنودا مرابطين أو نساء مناضلات أو شيوخا صامدين أو أطفال حجارة أبرياء
24. فقرة عدد 24 هي من وحي الثورات العربية سنة 2011، أضفتها إلى هذا المقال الطويل يوم الاثنين 14/03/11 على الساعة 16 و 10 دقائق
يقولون: "العنف لا يولّد إلا العنف". أقول: و هل ولّد عنفا، عنف نظام "بن علي" في تونس و عنف نظام "مبارك" في مصر و عنف نظام "علي عبد الله صالح" في اليمن؟ هذه مقولة من المقولات "الكليشيهات" الزائفة التي أطاحت بها الثورة العربية. نجح العرب في ثوراتهم الحالية في إحياء و تفعيل إصرار الفيلسوف الهندي غاندي على مواجهة العنف باللاعنف. كلما ازداد النظام الديكتاتوري قمعا إلا و قابله الشعب الأعزل بتحدّ أقوى من أسلحة الدمار الشامل

يقولون و يقولون... و الجولان محتل و مزارع شبعا اللبنانية محتلة و نصف الضفة الغربية مستوطنة و غزة محاصرة "فتحاويا" و عربيا و إسرائيليا و دوليا و منفصلة بإرادة "حماس" عن شقيقتها الضفة الغربية و سيناء منزوعة السلاح و مستباحة للصهاينة يتمرّغون على شطآنها
يقولون و يقولون... و لنا عند إسرائيل 12 ألف أسير و نحن أمة تملك مليار و ربع نسمة و ملايين الجنود و أصحاب القنبلة النووية الباكستانية الخضراء و صانعوا الصواريخ و الغواصات الإيرانية. أمة بهذه العظمة لم تقدر إلا على أسر جندي إسرائيلي واحد لا شريك له! و تتكلمون عن المقاومة المسلحة
أقول و أقول و من أنا على الخريطة السياسية أو الفكرية حتى أقول؟ أنتم الحكام العرب و المسلمين و غيرهم من المستبدين و الفقهاء المذيلين للسلطة و أشباه المثقفين أبواق الأنظمة العربية و الإسلامية و الرجعية و نسخ المفكرين حاملي النظارات الإيديولوجية غير الشفافة و البروليتاريا الغيبية القامعة لنفسها بنفسها عندما تؤمن أن الغِني مائة في المائة من الله و الفقر مائة في المائة من الله! قلت كلامي هذا رغم عظمتكم و جبروتكم و سندي الصدق في القول و الإخلاص في العمل و أجري على الله
أتمنى من كل قلبي أن يكون كلامي كله تخريف في تخريف و خطأ يتلوه خطأ و كلامكم كله صواب لا يأتيه الباطل لا من خلفه و لا من أمامه حتى أتمتع في ما تبقى لي من عمر قصير باستقلال فلسطين و تحرير سيناء و الجولان و لواء الإسكندرون و مزارع شبعا و سبتة و مليلة المفقودتين المنسيتين المغربيتين و طنب الصغرى و طنب الكبرى و إطلاق سراح الـ12 ألف أسير فلسطيني من السجون الإسرائيلية و تحرير مثلهم من المصريين سجناء السعودية و مثلهم من المصريين سجناء الداخل و مثلهم من المعارضين السياسيين سجناء المعتقلات العربية و تعويض منكوبي الإعتداءات الإسرائيلية و الامبريالية الأمريكية و الأوروبية و عودة اللاجئين الفلسطينيين و العراقيين إلى ديارهم و تعويضهم على الضرر المادي و المعنوي الذي حصل لهم على مدى خمسين عاما و إطلاق سراح سجناء "غوانتنامو" و "أبو غريب
بعد استرجاع كل هذه الحقوق العربية و الإسلامية غير منقوصة، أكون مسرورا أيضا كمواطن عالمي لإطلاق سراح الجندي الإسرائيلي السجين في غزة و الإفراج عن كل رهينة غربية أو آسيوية أو عربية اختطفت ظلما في العالم أجمع
أنا أحمل بطاقة تعريف مواطن العالم و لن تتحقق هويتي و وطنيتي إلا بمدى سماحي بتحقّق هوية الآخرين و وطنيتهم فتنصهر الأولى في الثانية و تذوب الثانية في الأولى لتنبثق منهما أمميّتي و عالميّتي و الحمد لله لقد تخليت فكريا عن العصبية الدينية الجاهلية و القومية العنصرية الضيقة و كل الإيديولوجيات و عقدة التفوق الحضاري و الديني و العرقي
أمضي مقالي كالعادة بجملتين مفيدتين: "أنا أكتب - لا لإقناعكم بالبراهين أو الوقائع - بل بكل تواضع لأعرض عليكم وجهة نظر أخرى"....."على كل مقال سيّئ نردّ بمقال جيّد لا بالعنف اللفظي أو المادي







: منتديات الأستاذ التعليمية التربوية المغربية : فريق واحد لتعليم رائد https://www.profvb.com/vb/showthread.php?p=354198
    رد مع اقتباس
إضافة رد

مواقع النشر (المفضلة)

الكلمات الدلالية (Tags)
محمد , محاولة , أفكار , مواطن , الراكد! , السائد , العالم , تحرّك , تعارض , د. , رابعة: , فلسفية , كشكار


تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة
Trackbacks are متاحة
Pingbacks are متاحة
Refbacks are معطلة


مــــواقـــع صـــديــقــة مــــواقـــع مـــهــــمــــة خـــدمـــــات مـــهـــمـــة
إديــكـبـريــس تربويات
منتديات نوادي صحيفة الشرق التربوي
منتديات ملتقى الأجيال منتديات كاري كوم
مجلة المدرس شبكة مدارس المغرب
كراسات تربوية منتديات دفاتر حرة
وزارة التربية الوطنية مصلحة الموارد البشرية
المجلس الأعلى للتعليم الأقسام التحضيرية للمدارس العليا
مؤسسة محمد السادس لأسرة التعليم التضامن الجامعي المغربي
الصندوق الوطني لمنظمات الاحتياط الاجتماعي التعاضدية العامة للتربية الوطنية
اطلع على وضعيتك الإدارية
احسب راتبك الشهري
احسب راتبك التقاعدي
وضعية ملفاتك لدى CNOPS
اطلع على نتائج الحركة الإنتقالية

منتديات الأستاذ

الساعة الآن 17:51 لوحة المفاتيح العربية Profvb en Alexa Profvb en Twitter Profvb en FaceBook xhtml validator css validator

RSS RSS 2.0 XML MAP HTML
جميع المواد المنشورة بالموقع تعبر عن أصحابها فقط ولا تعبر بأي شكل من الأشكال عن رأي الموقع ولا يتحمل أي مسؤولية عنها

Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd