منتديات الأستاذ التعليمية التربوية المغربية : فريق واحد لتعليم رائد

م/م ابن الفارض أو ''مملكة السمسار"

في الوقت الذي تتصاعد في الأصوات بإصلاح المدرسة العمومية وتفتح فيه الأوراش للنهوض بالتعليم والخروج به من حالة الموت السريري الذي بات يراوحه مند سنوات عدة و بالرغم من كل الخطب الملكية التي تدعو إلئ تعبئة جميع شرائح المجتمع لخدمة القضية الثانية بعد الوحدة الترابية وضدا عن كل القوانين و المدكرات التي تهاطلت بكل أنواعها في الأونة الأخيرة والداعية إلى الحكامة الجيدة و تفعيل الحياة المدرسية نجد بعض مديري المؤسسات الابتدائية مازالوا مصرين على الغناء خارج السرب ، النماذج كثيرة وللأسف إلى أني سأقتصر اليوم على نموذج صارخ و''شاد'' بجميع المعاني التي تتحملها هده الكلمة بطل اليوم هو ''محمد السمسار'' مدير مجموعة م/م ابن الفارض الكائنة بجماعة ''تالكجونت'' دائرة ''أولاد برحيل'' إقليم تارودانت هدا العائد مؤخرا من الحج حطم كل الحدود الممكنة في التلاعب بهده المؤسسة وحولها إلى مقبرة مقفرة وأساتذتها إلى مجرد موظفين أو ربما أقل بعد أن نجح في بث روح الفرقة بينهم و عمل على خلق أحلاف وأقطاب مع الحرص على الإيقاع بينهم وتشتيتهم لإحكام السيطرة عليهم. قصص صاحبنا هدا كثيرة تبدأ بتبجحه الدائم بأنه اشترى تعيينه، واستعراض نفوده في النيابة وتعداد أصحابه الدين يتبادل معهم المصالح والكؤوس ولا يقدم على أي صغيرة أو كبيرة إلى بعد الرجوع إليهم واستشارته ولو هاتفيا أمام الأساتذة في اجتماعاته الكثيرة والفارغة التي تبدأ في التاسعة صباحا وقد تمتد حتى الرابعة زوالا علما أن السيد المدير لايصل حتى الساعة الحادية عشر أحيانا وطول الاجتماع ليس لأهميته أو زخم جدوا الأعمال ولكن فقط لأن سيادته يدخل السكن الإداري رفقة"المادام'' ويترك الرعية تنتظر طلته البهية بين الفينة والأخرى.هدا فضلا عن الحارس الليلي الذي تحول بقدرة قادر إلى مدير يفهم في كل الوثائق والمراسلات والرخص والاستفسارات ولن أبالغ إن قلت إنه خبر الإدارة أكثر من المدير 'الحقيقي' الذي يستنجد به كلما زرته لغرض معين أو وثيقة ما. والأمر لا ينتهي'' بعلاقته المشبوهة'' بأستاذة متزوجة أو "مادام" وهو لقب الدلع الذي يطلقه عليها وهي تعمل بنفس المجموعة و تكاد لاتفاقه إذ نجدها ملازمة له في الإدارة والسكن الدي تقاسمه إياه ليلا ونهارا والسيارة حتى أن الكثرين يخالونها زوجته ولا يخجل في مبادلتها أحاديث وتعليقات جد مبتذلة وسخيفة أثناء الاجتماع. هده السكرتيرة المتعددة الاستعمالات والأغراض يحشرها في كل شي فهي تملك مفاتيح الإدارة وتنظم الاجتماعات في حضوره وغيابه وتطلع على ملفات الأساتذة وأسرارهم وتخبط الطاولة على من يخالفها الرأي وتشرف على امتحان الإقليمي للسنة السادسة وتؤشر على مختلف الوثائق بطابع المؤسسة... إضافة إلى تستره على ممارساتها اللاتربوية في الفصل حيث تكلف التلاميذ برعاية رضيعها وتطالبه بالصمت كي لايزعجوا نومه إضافة إلى غيابها المتكرر ودعم الرخص المرضية الوهمية التي تشتريها بملاحظاته الإيجابية التي حيث يتحول إلى طبيب يفهم في سائر الأمراض حتى ولو بلغت مدة الرخصة 20 يوما متتالية في الوقت الذي يطالب أستاذة أخرى "حامل" بإجراء الفحص المضاد لرخصة مرضية مدتها 3أيام .
والأستاذة المبجلة تتمتع الآن برخصة مدتها 20 يوما والعجيب أن المدير قام بتعويضها بأستاذ آخر بعض أن قام بضم قسمين في فرعية أخرى في حين أنه لم يقدم على هده الخطوة عندما كانت الحاجة ماسة لدلك السنة الموسم الماضي 2009/2010. وهو يستعد الآن بجعلها فائضة وتكليفها رسميا بمهام مساعدة المدير مع العلم أن هناك من هم أحق منها من حيث جميع الشروط المطلوبة.
من يهمه الأمر ويريد التأكد من صحة ما جاء في هدا المقال، ما عليه إلى أن بقصد هده الجماعة ويستفسر السكان أو الأساتدة عن هده الكارثة وسيسمع المزيد من القصص العجب العجاب