منتديات الأستاذ التعليمية التربوية المغربية : فريق واحد لتعليم رائد

منتديات الأستاذ التعليمية التربوية المغربية : فريق واحد لتعليم رائد (https://www.profvb.com/vb/)
-   المنتدى الإسلامي (https://www.profvb.com/vb/f25.html)
-   -   سترالمسلم لأخيه المسلم (https://www.profvb.com/vb/t64265.html)

المستبشر خيرا 2011-03-07 16:27

سترالمسلم لأخيه المسلم
 
سترالمسلم لأخيه

الستر لغة: تغطية الشيء، وستَر الشيء يستُرُه سترًا؛ أي: أخفاه، وتستَّر؛ أي: تغطَّى، وفي الحديث: ((إن الله حييٌّ سِتِّير يحبُّ الحياء والستر))
أخرجه مسلم (4/ 2113، رقم 2759).
الستر اصطلاحًا: هو ستر المسلم هو تغطية عيوبه وإخفاء هناته
( الترغيب والترهيب ) للمنذرى ( 3 /
237 )

وعرَّفه ابن حجر - رحمه الله - عند شرح قوله - صلَّى الله عليْه وسلَّم -: ((مَن ستر مسلمًا)) قائلاً: "أي: رآه على قبيحٍ فلم يُظهِره
.
ومن حق المسلم على أخيه المسلم أن يستره ولا يفضحه ، والله تعالى يكافئه من جنس عمله فى ستره يوم القيامة ؛ وستر المؤمن لأخيه يعتبر من مكارم الأخلاق ؛ وإرادة الفضيحة هي من قبيل إشاعة الفاحشة وفعل السوء في المسلمين ، وهي تعبَر عن رذيلة خلقية في الإنسان .
وقال الإمام أحمد - رحمه الله -: "ليس لِمَن يسكر ويقارف شيئًا من الفواحش حرمة ولا صِلة إذا كان معلِنًا مكاشفًا"
"الآداب الشرعية" (1/ 252)، و"غذاء الألباب شرح منظومة الآداب" (1/ 200).

والإنسان عندما يرى على أخيه عيباً من العيوب، وجب عليه الستر؛ رويَ عن أي هريرة، رضي الله عنه، أن النبي صلى الله عليه وسلم قال:

"لا يستر عبدٌ عبداًً في الدنيا إلا ستره الله يوم القيامة"
أخرجه مسلم في"صحيحه" (4/2002) رقم (2590).

وعن عبد الله بن عمر، رضي الله عنهما، أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: "المسلم أخو المسلم لا يظلمه ولا يسلمه ومن كان في حاجة أخيه كان الله في حاجته ومن فرج عن مسلم كربة فرج الله عنه كربة من كربات يوم القيامة ومن ستر مسلما ستره الله يوم القيامة"
أخرجه البخاري في"صحيحه"(2/862) رقم (2310)، ومسلم في"صحيحه" (4/1996) رقم (2580)..

فالمسلم بطبيعته كما يتضح من الحديث ..:
"المسلم أخو المسلم لا يظلمه و لا يخذله ولا يحقره، التقوى هاهنا، ويشير إلى صدره الشريف ثلاثاً"


وعن أبي هريرة، رضي الله عنه روى عن رسول اللهِ ( صلى اللهُ عليه وسلم ) قال :
"بحسب امرئ من الشر أن يحقر أخاه المسلم، كل المسلم على المسلم حرام دمه وماله وعرضه"
رواه مسلم في "صحيحه" (4/1986) رقم (2564)


فستر المسلم، و ستر عيوبه، وستر ما يقبح من أخلاقه ولا يراه أحد إلا قليل من الناس أمرواجب على كل مسلم أن يتبعه، فهذا من شيم أهل الإيمان، ومن الواجبات الشرعية، والأخلاق الإيمانية التي يجب أن يتحلى بها أهل الإيمان.

إن الله تعالى يقول:
( إِنَّ الَّذِينَ يُحِبُّونَ أَنْ تَشِيعَ الْفَاحِشَةُ فِي الَّذِينَ آمَنُوا لَهُمْ عَذَابٌ أَلِيمٌ فِي الدُّنْيَا وَالْآخِرَةِ وَاللَّهُ يَعْلَمُ وَأَنْتُمْ لا تَعْلَمُونَ) (النور:19)

فالمسلم لا يحب أبداً أن تشيع الفاحشة في الذين آمنوا.

فالتسّرع في إلقاء التهم، وإلصاقها بالناس، حتى وإن رأى بعينيه عورة لأخيه، فما عليه إلا أن يكون كما أمرنا النبي صلى الله عليه وسلم:
" لو سترته بثوبك لكان خيراً لك"
حديثٌ صحيح، وقواه الحافظ ابن حجر في"فتح الباري" (12/125) ، وقال أبو عمر بن عبد البر، رحمه الله، في"التمهيد" (23/125) :" يستند من وجوه صحاح"..

" لو سترته بثوبك لكان خيراً لك"
لماذا ؟ لماذ قال (صلى الله عليه وسلم) ذلك ؟
لأن الإنسان عندما يستر مسلماً فهو يعينه على العودة إلى رحاب الله مرة أخرى، يعينه على التوبة إلى الله توبةً خالصةً نصوحة.
كما قال الإمام الشافعي - رحمه الله -:
تَعَمَّدْنِي بِنُصْحِكَ فِي انْفِرَادِي وَجَنِّبْنِي النَّصِيحَةَ فِي الجَمَاعَهْ
فَإِنَّ النُّصْحَ بَيْنَ النَّاسِ نَوْعٌ مِنَ التَّوْبِيخِ لاَ أَرْضَى اسْتِمَاعَهْ
وَإِنْ خَالَفْتَنِي وَعَصَيْتَ قَوْلِي فَلاَ تَجْزَعْ إِذَا لَمْ تُعْطَ طَاعَهْ


و الشيطان يمكث للإنسان بالمرصاد، فربما لو رأى العبد أن أمره قد افتضح، يعني: السر الذي كان لا يراه أحد افتضح أمام العامة، عندئذ ربماٍ يستمرئ المعصية، وعندئذ قد يعتاد المعصية ويألفها، وقد لا يبالي، ويتبخر الحياء، ويضيع من عنده، عندئذٍ لا يكون الإنسان عوناً مع الشيطان على أخيه، فتتبع العورات سبيل لإفساد صاحب العورة، والله سبحانه وتعالى نهانا عن التجسس؛ فقال تعالى:
( وَلا تَجَسَّسُوا ) (الحجرات: (12).

والنبي صلى الله عليه وسلم يقول:
"إنك إن اتبعت عورات الناس أفسدتهم أو كدت أن تفسدهم"
قال النووي في "رياض الصالحين" :"باب النهي عن التجسس:"
حديث صحيح رواه أبو داود بإسناد صحيح" ، وقال صاحب "زوائد الأدب المفرد" رقم (88):"صحيح لغيره من حديث معاوية".


وان الزوجة التى تشك في زوجها في سلوك ما، فلا يجب عليها أبداً أن تتبع أمره وتتجسس عليه ،..لتصل إلى قناعة معينة بما في ذهنها، أو بما شكت فيه؛ لأن الإنسان إذا تجسس سوف يعود عليه هذا التجسس بشيء يؤذيه، سوف يضره، وسوف لا يقنع بل ولن يرضى عن الطرف الآخر الذي يتعامل معه لكن:

ليس الغبي بسيد في قومه ** بل إن سيد قومه يتغابا

وفي الحديث قال رسول الله صلى الله عليه وسلم:
"يا معشر من أسلم بلسانه ولم يفضي الإيمان إلى قلبه لا تؤذوا المسلمين ولا تعيّروهم ولا تتبعوا عوراتهم فإنه من يتبع عورة أخيه المسلم تتبع الله عورته، ومن يتبع الله عورته يفضحه ولو في جوف رحله"

صحيح أخرجه أحمد في"المسند" (4/420)، وأبو داود (4/270) رقم (4880)، وله شواهد عديدة من حديث البراء، وابن عمر، رضي الله عنهم..

فما الذي سوف يستفيده مسلم عندما يفضح أخاه؟

ما الذي تستفيده مسلمة عندما تفضح سر أختها المسلمة أو تهتك سترها؟

أولاً:
انظر إلى ثمرات هذا العمل، ماذا يجني من يفضح هذا السر، ويهتك هذا الستر؟
ينال غضب الله عز وجل، ويصبح من الذين يحبون أن تشيع الفاحشة في الذين آمنوا، والله سبحانه وتعالى يقول:
(إِنَّ الَّذِينَ يُحِبُّونَ أَنْ تَشِيعَ الْفَاحِشَةُ فِي الَّذِينَ آمَنُوا لَهُمْ عَذَابٌ أَلِيمٌ فِي الدُّنْيَا وَالْآخِرَةِ وَاللَّهُ يَعْلَمُ وَأَنْتُمْ لا تَعْلَمُونَ)(النور:19).

والعبد الذى يفشى سر غيره ماذا يظن فى نفسه....؟ هل يظن أنه سيحبه؟ بل على العكس سوف يوغل العداوة والبغضاء والنزاع فيما بينهم ، ويبدأ الناس في فقدان الثقة بعضهم ببعض.
سيقول الإنسان مثلاً:
سبحان الله!
هذا الذي كنت أصلى معه؟
هذه هي المحجبة؟
هذا هو الملتزم؟
تلك هي الملتزمة؟
ويبدأ الناس بفقد الثقة فيما بينهم فلا نرى قدوة أو أسوة حسنة.

إن أصحاب مرتكبي الذنوب عندما يسمعون هذا عن المسلمين المستقيمين، والمؤمنات المستقيمات، ربما يرفعوا ستر الحياء، أو حجاب الحياء عنهم، وقد نساعدهم بهذا على المجاهرة بالعاصي.

والسؤال الذي يطرحه كل واحد منا إن رأى إنسان أخاه على معصية ما فماذا يصنع؟

أولاً:
"الدين النصيحة"
أخرجه مسلم في"صحيحه" (1/74)


ولكن النصيحة على الملأ فضيحة، من الواجب أن أهمس في أذنه بما أريد أن أنصح وأسدل عليه الكنف والستر ، ولله المثل الأعلى، كما يسدل الله عز وجل كنفه وستره على كل عاصي. فنقوم بالنصح والإرشاد والدعوة له فى الستر بعيداً عن الغير حتى لا نفضحه أو نفضح أفعاله،ونحذره من هذه المعاصي، ونفتح له باب الخوف وباب الرجاء، عسى أن يعود، وعسى أن يؤوب، وعسى أن يستمع إلى النصيحة ويئوب.
ولا يخلو الموضوع هنا من حالين:

· إما أن ينصاع للنصيحة ، وتنزل الكلمات الصادقة في قلبه، فيتقي الله رب العالمين، ويعود إلى اللهِ تعالى ، ولا يتمادى في غيه، ولا يتمادى فيما يصنع، وهنا يتضح من أنه يحب إذا رآه أحد غافلاً ذكره، وإن رآه ذاكراً أعانه، عندئذٍ ستكون لنا السببية فى هذا والأجر والوثاب من اللهِ سبحانه في هداية هذا الإنسان، وأيضاً كانت كل أعماله الصالحة ثوابها له، ثم للناصح ، ؛ فكلما صنع طيباً بعد موقف التوبة هذا سوف يكون للناصحِ كفلٌ من هذا الخير، قال تعالى: (مَنْ يَشْفَعْ شَفَاعَةً حَسَنَةً يَكُنْ لَهُ نَصِيبٌ مِنْهَا )(النساء:85) تكن للناصحِ هذه لأنه تشفع أو شفع إلى هذا الإنسان أن يستقيم على طريق الله.
·وإما أن يتمادى ويماشي الناصح، ويقول: إن شاء الله رب العالمين، ثم يعود إلى المعصية مرة أخرى.
فيعيدُ له الناصحُ النصيحة ثانية بلباقة وبأدب، و بمحبة، ويجعل جسراً من الودِ بينهما ، حتى ينصت قلبه وعقله للنصيحة ، ويأخذ الكلام مأخذ الجد، ويحاول أن يكون من الذين يستمعون القول فيتبعون أحسنه.
· وإما أن يقوم هذا الإنسان برفض النصيحة، عندئذٍ يتم تحويل أمر النصيحة إلى أى شخصٍ آخر يحبه أو عالم دين يلقي درساً كل أسبوع أو خطبة جمعة، ويطلب منه أن يتكلم عن فضائل التوبة، وثمرات التوبة، وثمرات الأوبة إلى الله، والعودة إليه سبحانه تعالى، ربما يقع كلام الشيخ في قلبه موقع القبول، إن شاء الله رب العالمين، عندئذٍ سيكونُ خيراً، ويصبح الناصح مفتاحاً للخير مغلاقاً للشر.


ثانياً:
الإنسان مبتلى ومعافى، فلنحمد الله على العافية ولنرحم أهل البلاء، أكبر بلاء ينزل بالإنسان هو البلاء في الدين؛ لأن الصحة تذهب وتأتي، والمال يذهب ويأتي، كل ما في أيدينا يذهب و يأتي، إن أصبنا به، إلا المصيبة في الدين، فتلك أعظم مصيبات الحياة؛ أن يصاب الإنسان في دينه، أن يضل بعد هدى، أو أن ينحرف بعد استقامة، أو أن يفتر بعد عزيمة، أو أن يبتعد بعد قرب من الله ومن رسوله ومن كتاب ربه ومن الصالحين ومن أهل العلم.

فالابتلاء في الدين هو من أشد أنواع الابتلاء، فمن الواجب أن تقف بجوار أخيك؛ لأنه في محنة.
فالإنسان منا لو مرض مرضاً شديداً لعاده أصحابه وأقاربه وأصدقاؤه، لماذا؟ لأنهم يخشون عليه من أن تكون هذه هي النهاية، فهم يقفون بجواره، ساعة المرض.


ألا نرى أن مرض القلوب هو أشد الأمراض؟
وأن مرض الذنوب هو أشد الأمراض الفتاكة بقلب العبد؟

ولذلك لما ذهب أحد الناس إلى الحسين بن علي رضي الله عنهما
وقال له: يا ابن بنت رسول الله مريض أبحث عن دواء
قال: ما مرضك؟
قال: مرضي هو البعد عن الله رب العالمين كلما أردت أن أتوب عدت إلى الذنوب مرة أخرى
فقال له الإمام الحسين رضي الله عنه: يا هذا إن أردت أن تعصي الله فاعصه في ملك غير ملكه واعصه في مكان لا يراك فيه، وإذا أردت أن تعصي الله فلا تأكل من رزق الله وإن أردت أن تعصيه وجاءك ملك الموت فقل له: أخرني حتى أتوب وإن أردت أن تعصيه وحشرت بين يديه يوم القيامة، وقال لك عبدي: لم عصيتني؟ قل: أنا لم أعصك يا رب.
قال الرجل: أأكون كذاباً في الدنيا وأكذب على الله في الآخرة! والله قد تبت إلى الله توبة خالصة نصوحة
ذكره السبكي في "الآثار التي لم يجد لها إسنادا".

فالعبد يستطيع أن يمهد، وأن يفتح باب الرحمة لأخيه المسلم العاصي، ويفتح باب الخير لهذا الذي ابتعد عن طريق الله عز وجل حتى يجد هذا الصدر الحنون وتقرأ عليه آيات الرحمة وآيات المغفرة، كقوله تعالى:
(غَافِرِ الذَّنْبِ وَقَابِلِ التَّوْبِ شَدِيدِ الْعِقَابِ ذِي الطَّوْلِ لا إِلَهَ إِلَّا هُوَ إِلَيْهِ الْمَصِيرُ)
(غافر:3).

تذكر له الأحاديث العظيمة التي وردت على لسان الميسر البشير النذير صلى الله عليه وسلم والتي تبشر أهل التوبة والإنابة إلى الله تعالى.
فمن حديث أبي هريرة، رضي الله عنه.قال صلى الله عليه وسلم:
"إذا أذنب العبد ذنباً ثم تاب، قال عز وجل: علم عبدي أن له رباً يغفر الذنوب أشهدكم إني قد غفرت له، فإن عاد إلى الذنب مرة ً أخرى وأستغفر، قال الله عز وجل: علم عبدي أن له رباً يغفر الذنوب أشهدكم أني قد غفرت له، إلى أن يقول أشهدكم أني قد تبت عليه فلن يعود إلى الذنب مرة أخرى"
أخرجه مسلم في "صحيحه" (4/2112) رقم (2758)

وقال تعالى : ( ثُمَّ تَابَ عَلَيْهِمْ لِيَتُوبُوا )
(التوبة:118)


فلنعلم إننا إذا سترنا على المسلمين ستر الله علينا في الدنيا والآخرة، وكل بنيّ آدم خطاء، ولا معصوم إلا الصادق الأمين صلى الله عليه وسلم، فوجب علينا أن نستر على إخواننا حتى يسترنا الرب سبحانه وتعالى.

اللهم يا من سترتنا فى الدنيا لا تفضحنا على رؤوس الأشهاد يوم القيامة واسترنا فوق الأرض وتحت الأرض ويوم العرض إنك على كل شيء قدير.
http://www.lovely0smile.com/lovely/vcard/images/078.jpg
[/QUOTE]

أم طه 2011-03-09 10:54

رد: سترالمسلم لأخيه المسلم
 
http://www.hayah.cc/forum/imgcache/78960.png

الشريف السلاوي 2011-03-09 11:27

رد: سترالمسلم لأخيه المسلم
 
جزاكم الله خير الجزاء .

المستبشر خيرا 2011-03-11 18:19

رد: سترالمسلم لأخيه المسلم
 
اللهم يا من سترتنا فى الدنيا لا تفضحنا على رؤوس الأشهاد يوم القيامة واسترنا فوق الأرض وتحت الأرض ويوم العرض إنك على كل شيء قدير.

جزاكم الله خيرا على الدعوات

مشتاقة للنقاب 2013-05-12 21:37

رد: سترالمسلم لأخيه المسلم
 
آمين يارب

جزاكم الله خيرا و بارك فيكم و جعله في ميزان حسناتكم
الابتلاء في الدين هو من أشد أنواع الابتلاء، فمن الواجب أن تقف بجوار أخيك؛ لأنه في محنة.

نسأل الله ألا يحرمنا من أهل ملتزمين صادقين عفيفين يكونون لنا سترا و عونا على ترك الذنوب و العودة الى الله


الساعة الآن 18:47

جميع المواد المنشورة بالموقع تعبر عن أصحابها فقط ولا تعبر بأي شكل من الأشكال عن رأي الموقع ولا يتحمل أي مسؤولية عنها

Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd