يوميات الثورة التونسية: يوم 6/03/11. مواطن العالم د. محمد كشكار

1
اقتراح مخالف للسائد سمعته من ثائر مصري في قناة دريم 2 يوم أمس، موجّه إلى كل من يطالب فورا بحل جهاز البوليس السياسي: يبدو أنه من الأفضل أن نحافظ على هذا الجهاز لمدة 5 سنوات و نولّي على رأسه قاض حر مستقل حتى ننقذ أرشيف التجاوزات البوليسية من الإتلاف الذاتي المتعمد و نحتفظ بأدلة اتهام العناصر الإجرامية العاملة في هذا الجهاز و نقدمهم أمام قضاء مستقل. بعد ذلك نُبقي فقط على فرقة مقاومة الجوسسة. أنا أختلف مع هذا الطرح
2
جريدة الأنوار يوم السبت 5 مارس 2011، الصفحة 20، كتبت الصحفية وفاء همامي تحت عنوان كبير "خيمة شباب المسرح بساحة القصبة" و تحت عنوان صغير "قتلوا الناس فزادت مرتباتهم !": و في نفس المكان، التقينا بطل مسرحية "آخر ساعة" لعز الدين ﭭنون، الممثل المتميز أسامة كشكار فصرّح لنا قائلا: "لست هنا كفنان، بل كمواطن...لا للتفرقة بين شرائح المجتمع التونسي، و قد التحقت منذ يوم الأحد بالقصبة و صرت عضوا في لجنة التنظيم و التموين...و بالإضافة إلى دعم آراء شباب القصبة فإني أتوجّه بنداء للحكومة في شكل مثل فرنسي "إن من يريد أن يفعل، يجد الحلول...و من لا يريد العمل يجد الأعذار !" و نفى محدثنا معاينته لفنانين آخرين في القصبة
3
يطالب المعارضون التونسيون بإلغاء جهاز البوليس السياسي و أطالب أنا بإلغاء وزارة الداخلية و ضمّها تحت إشراف وزارة العدل كما هو معمول به الآن في دولة النورفاج حيث يوجد وزارة تجمع بين العدل و الداخلية و وزير واحد للعدل و الداخلية و أطالب بتعيين قاض مشرف على كل مركز أمن، شرطة أو حرس، يساعده في مهامّه ممثل عن الرابطة التونسية لحقوق الإنسان المستقلة عن الحكومة و رئيس مركز منتخب محليا كما هو جاري به العمل في أمريكا
4
قبل ضمّ وزارة الداخلية تحت إشراف وزارة العدل، أقترح تطهير الداخلية من المصالح التالية: إلغاء مصلحة المرور، شرطة و حرس، و إلغاء أضواء المرور و تعويضهم بما هو أنجع و هي النقاط الدائرية في مفترق الطرقات. ضمّ مصالح بطاقة التعريف و شهادة السكنى و جواز السفر إلى كتابة الدولة للبلديات المنضمّة إلى وزارة الشؤون الاجتماعية. أطالب بالإلغاء النهائي لجهاز البوليس السياسي و جهاز مكافحة المظاهرات السلمية و الإضرابات المهنية و التجمعات الاحتجاجية السلمية و الإعتصامات السلمية و جهاز حظر أو مراقبة النشر الرقمي و المسموع و المرئي و الصحافي و المناشيري و الخطابي و جهاز منع أو تعطيل التنظّم داخل أحزاب سياسية أو جمعيات نقابية أو خيرية أو سياسية أو نسائية أو نوادي ثقافية أو رياضية أو ترفيهية
في النهاية أنا مواطن فقير بسيط عادي منعزل غير منتمي لأي حزب و لا أومن بأية إيديولوجية يسارية كانت أو يمينية لكن أومن بالمُثل العليا سماوية المصدر أو إنسانية الإبداع
لا حول لي و لا قوة إلا بالله و ليس لي أي وزن أو تأثير مباشر على الأحداث و أحترف النقد الفكري و السياسي و الاجتماعي و العلمي و الثقافي كهواية أدبية دون اختصاص في هذا المجال الواسع و لا أملك بدائل جاهزة لِما أنقد لأن النقد مؤسسة قائمة بذاتها و غنية بما تقدّمه و أرى أن البديل ينبثق انبثاقا من صنع و تفاعل أصحاب المشكلة فيما بينهم و أهل مكة أدرى بشعابها
لا أقصد فرض رأيي عليكم بالأمثلة و البراهين بل أدعوكم بكل تواضع إلى تجريب وجهة نظر أخرى و على كل مقال سيء نرد بمقال جيد، لا بالعنف اللفظي أو المادي