yahya

السند : 05 - 03 - 2011

ما يحدث في نيابات الأكاديمية الشرقية للتربية والتكوين غريب و غامض. فلوبيات الفساد تضع أرجلها في كل هذه النيابات بدون استثناء. لا شعار لهم سوى تشجيع المتملقين الفاسدين. حتى الحناجر التي تحاول إثارة الانتباه إلى المصائب و الكوارث
التي تنتج عن مسؤلين أنهوا علاقتهم بشيء اسمه الضمير المهني و لم يعودوا يهتموا إلى بالاستمرار في كرسي تافه, يتم احتوائهم و الحلول كثيرة.... هي إذن سلطة الكرسي التي تجعل صاحبها يبذل كل ما في وسعه ليستفيد و يراكم الأموال....لا صوت ينبهه, ولسان حاله يقول" علي أن استفيد ما أمكن. الوقت يمر. ومع هؤلاء العصابات لا شيء مضمون, ويمكنهم في أي لحظة الاستغناء عني" و حتى الاستقامة و الشرف لن ينفعانني مع أشخاص طردوا من مفكرتهم مثل هذه الشعارات. نحن في حرب ياعزيزي.
هذا ليس باستهلال لقصة أو حكاية بل هو واقع تغرق فيه كل نيابات الأكاديمية الشرقية, وهو ليس بغريب على قائمين على الشأن التعليمي اختاروا التحزب
بأحزاب متلاعبة و نقابات معروفة بفسادها حد التخمة, لكي توفر لهم الغطاء و الحماية من كل أشكال المتابعات. و الأمثلة في هذا الصدد موجودة بغزارة, و سوف نضرب مثالا من أمثلة الفساد بنيابة"تاوريرت" وهو مثال بسيط يبرز فقط شجرة الفساد التي تخفي غابة جذورها مغروسة بثبات بحيث من الصعب على أي كان نزعها, وان تجرأ أحد وحاول نزعها سيجد "المضادات و المسكنات" من إغراءات أو مناصب أو زجر. الدواء موجود و لكل واحد ثمن في هذه النيابات أو الأكاديمية كذلك.
لنبدأ بنيابة تاوريرت و نائبها;
«و يوم يسألك ربك فيما استخلفت فيه ، حين تذهل كل مرضعة عما أرضعت و حيث لا ينفع مال ولا بنون إلا من أتى الله بقلب سليم» ، و ما ذاك ببعيد ، ما عسى يكون جوابك فيما خطت يداك ؟ و أنت تمنح نقطة امتياز لمدير م/م أحمد شوقي, و تضعها وساما يكلل هامته ,و ترفعه إلى مرتبة علية, لا ينالها إلا من أفنى شمعة حياته نورا للآخرين . وهو رجل كما عرفت و خبرت تواتر الخبر اليقين عن فساده صوتا و صورة و توثيقا . بربك أية رسالة أردت نسج خيوطها و إرسالها إلى الشغيلة التعليمية عامة, والى من بحت أصواتهم مستجدية عدلك و إنصافك خاصة ؟ ما عذرك أمام الحق سبحانه إذا ما قُرأت رسالتك : أنْ هكذا نجزي من كان لدينا مستهترا جبارا, فيكون هذا الذي شرفته و بالغت في إكرامه هوالنموذجُ الذي يستحق الرضا و الاحتفاء .



خيبت أمل الحق و أهدرت كبرياء النزاهة, و أمطت اللثام عن المستور المتواري وراء الادعاءات الزائفة و المظاهر المحيرة . و سننت سنة سيكون عليك وزرها ووزر من سار على نهجها, و سيتبرأ منك من أكرمته و هو لا يستحق, قائلا : (إني أخاف الله رب العالمين ) ليس ايمانا وتوبة منه لكن تشبيها بمن اتفق معه في وصفه ( و تلك الأيام نداولها بين الناس) .



و حتى نقيم الحجة عليك أمام الله وحده نناقشك في نقطة الامتياز التي ضيعت أمانة حفظها و شططت في سلطتك التقديرية غير المعللة بتقريرها على النحو التالي :


- منحته 10 ن على المواظبة و لم يكفك ضبطه من طرف اللجان التي زارته في مقر عمله إما غائبا أو متمارضا ، ناهيك عن استخفافه باللقاءات و التكوينات فلا يحضرها إلا حين يفرغ من شؤونه الخاصة إذا طاب له ذلك . ولم يكفك أنه عوض الحضور الى مقرعمله فقد عمل علىمحو الوحدة المركزية من الوجود خدمة لمصالحه , فما أكرمك من نائب...
- منحته 6 ن على السلوك و الشواهد كثيرة على رعونته منها تلفظه بكلام ناب يندى له جبين الحياء أمام أستاذ و تلاميذه و الأمر موثق لديك في تقرير اللجنة النيابية ، زد على ذلك أسلوبه اللبق في اللقاءات العامة التي ترأسونها بنفسكم , ومحاولات الاعتداء الجسدي على أساتذة المؤسسة, أم أن شكاياتهم باطلة ولا وقت لدى سيادتكم لقراءتها. ماأعدلك من نائب...
- منحته 4 ن على الهندام و نشهد في هذه أنك ما جانبت الصواب فيها و لعلها حجتك التي تشفع لك و له منحه نقطا تامة بسخاء.
- منحته 5 ن على القدرة على التنظيم ولم لا و هو الذي لا يتوفر على التنظيم التربوي لمؤسسته باعترافه شخصيا, وهو الذي حرم بإهماله تلاميذ مؤسسته من الاستفادة من منح تيسير لمدة سنة بعد أن أضاع وثائقهم . و هو الذي لا تكف مصالح النيابة عن مناشدته و تذكيره بتقصيره ,لم تكلف نفسك عناء سؤال الموظفين في النيابة ... والله ما ألطفك...
- ونظرا لإشعاعه النادر منحته 5 ن و في هذا يمكن للقلم أن ينفجر حنقا وغيضا و أنت عالم بمسيرة المؤسسة النضالية منذ تعيينه بها و العدد القياسي للوقفات الاحتجاجية في حقه. حسبنا الله و نعم الوكيل .
ولكي تستقيم الحجة عليك , ففي الوقت الذي تغض فيه الطرف على كبائر هذا المستهتر وجدناك حازما صارما لا يهنأ لك عيش حتى تؤدب بعض الأساتذة بسيف الاستفسارات و الملاحظات وهم وان سلمنا بأخطائهم ,إلا أنهم كانوا و غيرَهم للشكر و الثناء لجديرين, وعوض أن تفعل فقد رأيناك تتحسر على أموال الدولة التي تضيع هباء في نظرك,فقط لأن تلميذا أخطأ في قراءة كلمة باللغة الفرنسية ,.... يا فاروق زمانه تمهل....

نكتب و نبث شكوانا للعلي القدير ولا نرجوا ممن ختم الله على قلوبهم و على أبصارهم لأننا سنكون مثل من وصفهم الله في قوله ( كمثل الذي ينعق بما لا يسمع إلا دعاء ونداء ) صدق الله العظيم و العاقبة للمتقين .