عريقات..والمفاوضات أسرع إليه الصحافي عند خروجه من قاعة المؤتمر وسأله: -لو سمحت سيدي، هل حققتم مكسبا ما؟ وكيف تُقومون نتيجة المفاوضات؟ -المفاوض عريقات: مكسب فقط؟؟ لقد حصلنا على اعتراف خطير ولأول مرة في تاريخ المفاوضات. -الصحافي: أي اعتراف من فضلكم؟ -المفاوض: اعتراف بأن الأرض أرضنا. -الصحافي: أحقا؟ هل اعترف العدو أخيرا بأن الأرض أرضكم؟ - المفاوض: ليس العدو، ولكن... -الصحافي: مَن إذن؟ -المفاوض: صديقي محمد وجاري أحمد وابن عمي أسعد. -الصحافي: آه! فهمت، فهمت، اعتراف كسابقه إذن! -المفاوض: أتقصد الإدانة الجماعية لجامعتنا؟ -الصحافي: بل أقصد الذي قبلها. -المفاوض: آه! تعني البيان الختامي لغير المنحازين؟ -الصحافي: هو بالذات. -المفاوض: ذاك أيضا مكسب عظيم! ولكن الذي حدث في مفاوضات اليوم أكبر من هذا بكثير. لن تصدق، بل لن يصدق العالم أجمع. -الصحافي: وماذا حدث سيدي؟ [يسأل بلهفة، ويغمغم: إنها فرصة العمر، فهذا الذي يسمى السبق الصحافي!]. -المفاوض: لقد أبدى الأمين شخصيا تعاطفه مع قضيتنا. -الصحافي: صحيح؟ [يقولها ساخرا وقد أصيب بخيبة أمل]. -المفاوض: ألم أقل لك إنك لن تصدق؟ -الصحافي: سؤال أخير سيدي؟ -المفاوض: تفضل! تفضل! -الصحافي: هل تنوون الاستمرار في المفاوضات؟ -المفاوض: كيف لا، ونحن كلما مر يوم من عمر المفاوضات إلا وحصلنا على اعتراف بعد اعتراف؟ والفضل في هذا –طبعا- للمفاوضات. -الصحافي: شكرا سيدي. -المفاوض: العفو. [يخطو خطوات نحو سيارة خاصة تنتظره بالباب، وإذا بعضو من الجناح المنشق يستوقفه ويقول] -العضو: ولكن العدو لا زال هناك. -المفاوض: سيرحل. -العضو: متى؟ -المفاوض: قريبا جدا. -العضو: أتقول قريبا جدا؟ -المفاوض: نعم. -العضو: كيف؟ -المفاوض: عندما تنتهي المفاوضات. -العضو: ومتى تنتهي؟ -المفاوض: عندما ننتهي من صياغة البيان الختامي. -العضو: وهل فيه اعتراف؟ -المفاوض: بأن الأرض أرضه. :):) |
رد: عريقات..والمفاوضات ويستمر مسلسل المفاوضات مسلسل العبث شكرا لك ايها المبدع الجميل |
رد: عريقات..والمفاوضات ولك الشكر أحمد أمين المغربي. سعدت بمرورك. مرحبا بك. |
رد: عريقات..والمفاوضات بارك الله فيك واحسن إليك تحياتي الخالصة |
الساعة الآن 02:32 |
جميع المواد المنشورة بالموقع تعبر عن أصحابها فقط ولا تعبر بأي شكل من الأشكال عن رأي الموقع ولا يتحمل أي مسؤولية عنها
Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd