يوميات الثورة التونسية: يوم 1/03/11. مواطن العالم د. محمد كشكار

1
أتمنى رجوع الشرطة إلى مراكز عملهم ليقوموا بالمهمة الوحيدة التي أقبلها منهم و هي حماية المؤسسات العامة و الخاصة من الحرق و النهب حتى يعمّ الأمن و الأمان ربوع تونس و أطالب بإلحاح إلغاء البوليس السياسي الذي كان و لا يزال يلاحق و يقبض على أصحاب الرأي المعارض لسياسة النظام البائد المستمرّ. لو قام جهاز الأمن بالمهمة المَنُوطَة بعهدته و احتاط لأعمال التخريب قبل وقوعها و حرس المؤسسات لَمََا تجرّأ هؤلاء المخرّبون
2
لم أكره في حياتي يوما كلمة من كلمات القاموس العربي مثل ما أكره اليوم كلمة "نظيف" التي أساء البعض استعمالها و وضعوها في غير موضعها الطبيعي. الوزير الأول السابق الغنوشي "نظيف"، الوزير الأول الحالي الباجي قائد السبسي "نظيف". لنفرض أنهما لم يسرقا و لم يرتشيا لكن من الثابت ضدّهما أنهما سكتا و غضّا النظر عن ممارسة الظلم و التعذيب و الفساد و الرشوة و سرقة المال العام في عهديهما البورقيبي و البنعلي و نحن نعرف أن "الساكت عن الحق شيطان أخرس
3
كتبت عديد المرات عن النقد و دوره في تعديل التصورات غير العلمية في المجتمع و عرّفت نفسي كناقد لكن من المؤسف أنه لم يفهمني الكثير من القرّاء. قد يكون لعدم الاهتمام بدور الناقد في مجتمعنا و قد يكون أيضا لقصور مني في شرح المفهوم. أعطي مثالا مقتبسا من العلم: الإبستومولوجيا هي نقد المعرفة، يقتصر دور العالم الإبستومولوجي على مراقبة العالم البيولوجي مثلا و رصد أخطائه و تدوينها. يستفيد البيولوجي من الإبستومولوجي و يصحّح أخطاءه فيتقدّم العلم

في النهاية أنا لا أقصد فرض رأيي عليكم بالأمثلة و البراهين بل أدعوكم بكل تواضع إلى تجريب وجهة نظر أخرى و على كل مقال سيء نرد بمقال جيد، لا بالعنف اللفظي أو المادي