يوميات الثورة التونسية: يوم 24/02/11. مواطن العالم د. محمد كشكار

1
سأقارن نقاط ضعف المنتمين سياسيا مع غير المنتمين: لهم بديل جاهز غير ديمقراطي لأنهم لم يستشيروا الشعب عند إعداده. لنا بديل متجدّد و متفرّق عند المواطنين يتحتّم علينا جمعه ديمقراطيا. لهم منظّرون مقدّسين و مؤسسين لثورات أثبت القرن العشرون فشلها رغم اختلاف إيديولوجياتها. نحن لا نقدّس أي منظّر و نسعى إلى تشجيع مبادرات المواطن المفكر الحر و نعمل من أجل تسريع انقراض المثقف الذي يفكّر لغيره
2
سأقارن نقاط قوة المنتمين سياسيا مع غير المنتمين: لهم الأحزاب المنظمة حديديا و لنا الشعب المنظم ذاتيا كخلية النحل لكن عن وعي. لهم الإيديولوجيات التي لم تُنقذ من الديكتاتورية أحدا و لنا حرية التفكير و استقلالية المبادرة، مبادرات الشعب التونسي و الشعب المصري و الشعب الليبي، التي لم يتنبّأ بها أحصف محلّل سياسي و لم يخطّط لها أدهى حزبي مهما كان بُعدُ نظره و لم ينضبط منفّذوها لأي قائد مهما كانت عبقريته
3
يأكل الخروف عشبا فيحوّله إلى مُغذيات خلوية و يدّخر منه للسنوات العِجاف. يأتي الإنسان اللاحم فيذبح الخروف و يسرق لحمه و هو في غنى عنه لأن الإنسان النباتي، الذي يقتصر في غذائه على ما ينتجه النبات، قادر على النمو السليم. يُنتج العامل التونسي ثروة فيأتي الحيوان اللاحم "بن علي" و يسرقها منه. يصنع الشعب التونسي "ثورة - ثروة" بسواعد رجاله و نسائه فتأتي أمريكا الإرهابية و تسرق ثورته و ثروته و تتركه دون ثورة و دون ثروة
في النهاية أنا لا أقصد فرض رأيي عليكم بالأمثلة و البراهين بل أدعوكم بكل تواضع إلى تجريب وجهة نظر أخرى و على كل مقال سيء نرد بمقال جيد، لا بالعنف اللفظي أو المادي