منتديات الأستاذ التعليمية التربوية المغربية : فريق واحد لتعليم رائد

منتديات الأستاذ التعليمية التربوية المغربية : فريق واحد لتعليم رائد (https://www.profvb.com/vb/)
-   أرشيف مواضيع النقاش (https://www.profvb.com/vb/f293.html)
-   -   هل كانت تحكمنا أشباح في العهد البائد؟ مواطن العالم د. محمد كشكار (https://www.profvb.com/vb/t63092.html)

mkochkar 2011-02-21 15:37

هل كانت تحكمنا أشباح في العهد البائد؟ مواطن العالم د. محمد كشكار
 
هل كانت تحكمنا أشباح في العهد البائد؟ مواطن العالم د. محمد كشكار

قال أستاذ القانون الدولي، زهير مظفّر، منظّر العهد البائد في تصريح تلفزي ما يلي: "كان الحزب الحاكم، حزب التجمّع الدستوري الديمقراطي مضطهدا من مؤسسة الرئاسة في عهد بن علي. كنت أقاوم فساد عائلة الطرابلسي و لم أرضخ لتهديدات عماد الطرابلسي و لم أسجل له أرضا عمومية بــ400 هكتار". أقول له: يا أستاذ الحقوق، لماذا لم تنحاز إلى الحق و تقدم استقالتك و بقيت كلبا لنظام بن على طوال 20 سنة تلعق إفرازاته النتنة؟ قال عبد السلام جراد، الأمين العام للاتحاد العام التونسي للشغل: "كنت أعارض سياسة بن علي". أقول له: من زكّى بن علي في هيئة إدارية لفترة رئاسية ثالثة و رابعة يا عدو الشعب و مدير "الشعب". تظاهر المنشط معز بن غربية يوم 14 جانفي أمام وزارة الداخلية. أقول له: من كان يخدم الطرابلسية، أصهار الرئيس المخلوع، بقلب و رب في برنامجك التلفزي المسعور "الحق ضدك"؟ و من كان يعطيك القوة و يأمرك أن تتجرأ، و أنت الجبان، على محاسبة و ملاحقة رؤساء البلديات و المديرين العامين للمؤسسات الخاصة و العامة؟ قال الغرياني، مدير حزب التجمّع الدستوري الديمقراطي المنحلّ: "حزب التجمّع الدستوري الديمقراطي، حزب حاكم لا يحكم، لم يتدخل يوما في تعيين الوزراء". أقول له: ما دمت مدير الحزب الحاكم و لا تحكم فلماذا تشبثت بالكرسي و لم تقدم استقالتك احتجاجا على تهميش حزبك من قبل زوجة الرئيس ليلى بن علي كما تدّعي؟ أنا أعرف منذ زمان بأنك هامشي و مهّمش فعلا، قديما و حديثا. تظاهر رجال الأمن و نساؤه و هتفوا بأعلى أصواتهم القوية في شارع بورقيبة: "أبرياء أبرياء من دماء الشهداء". أقول لهم: من كان يُهين و يُعذب الموقوفين في المراكز و في وزارة الداخلية و في السجون؟ من كان يعكّر أمننا و يعطّل سفرنا في الطريق و يطلب الرشوة نتيجة خطأ بسيط غير مقصود و غير خطير؟ من كان يقمعنا في المظاهرات السلمية؟ من كان يتجسّس علينا ليلا نهارا و يوم الأحد؟ من كان ينزع الحجاب من رؤوس بناتنا المستقيمات الطاهرات العفيفات في الشارع و يمنعهن من دخول المؤسسات العمومية متحجبات؟ من عذب حمة الهمامي و شورو؟ من سجن و ضرب أول المهندس فلاحي في تونس، المناضل التونسي المشهور جيلبار النقاش؟ من كان يرفض تأسيس الأحزاب و الجمعيات غير الحكومية؟ من كان يجرّم حرية الرأي في الصحافة المسموعة و المرئية و المكتوبة و الرقمية؟ من كان يراقب مليون و 400 ألف حساب فيسبوكي تونسي و يحذف أكثرها إشعاعا؟ كل مذيعي و مذيعات تلفزات العهد البائد غيّروا جلدهم في العراء دون حياء و أصبحوا فجأة ثوريين يؤمنون بالرأي المخالف. أقول لهم: من طبّل و زمّر حتى ثقب طبلة آذاننا تمجيدا لإنجازات فرعون تونس؟ لاحظت مشاركة بعض صغار المتحزبين الحاكمين التجمّعيين في المظاهرات الأخيرة بداية من 14 جانفي. هم حقا صغارا، صغارا في الحجم و في التفكير، تهيأ لهم غباء منهم أن الشعب التونسي سيصدّقهم و هو الثائر الذكي و هم النفايات التي لا تُرَسكَل مثل نفايات النووي، تبقى مُشعة بالخطر و الضرر حتى يوم القيامة. قال لي واحد من صغار أعضاء الشُعَبْ التجمّعية القاعديين: "شُفْت جماعة الشعبة الكلاب ماذا فعلوا في الشعب"، سمعته و لم أجب و من صمتي قام و هرب مثل رئيسه و حزبه. بعض الأساتذة الجامعيين، المنافقون الجدد، ناقلي المعرفة و ليس منتجيها، أنشئوا مواقع على الأنترنات يتشدّقون فيها بالديمقراطية و يساندون قافلة الحرية و لا يخجلون من أنفسهم و من زوجاتهم و معارفهم و يزايدون نضالية على النقابيين الشرفاء منذ 36 سنة، المستقلين عن العميل لبن علي، المكتب التنفيذي للاتحاد التونسي للشغل. أقول لهم: إذا لم تستح فافعل ما شئت ! بعض رموز الاتحاد العام التونسي للشغل الموالين لنظام بن علي صاروا يُسْتظافون طوال الساعات على شاشات التلفزات التونسية التي من المفروض أصبحت محرّرة من أمثالهم، يتباهون دون حياء بإنجازات ثورة الشعب شيبا و شبابا و ينسبون خلقها و تأجيجها لأنفسهم و هم كانوا في الماضي القريب يناورون و يفاوضون باسمنا و يتنازلون على حقوقنا المشروعة في مجلة الشغل و في نظام الضمان الصحي "الكنام" و قد كانوا على قاب قوسين أو أدنى سيلتفون و يفرّطون في حقنا في التقاعد في سن الستين و يلغون الفصل العاشر الذي يضمن حق التداول على السلطة في عضوية المكتب التنفيذي للاتحاد العام التونسي للشغل. كاتب عام الاتحاد الجهوي للشغل بڤفصة ما زال يملك شركة مناولة، يقبض 600 دينار من المُشغّل و يرمي للعامل 250 دينار فقط. كاتب عام الاتحاد المحلي بقبلي فاق الرئيس المخلوع في بقائه في منصبه في السلطة. يكفيني، تعبت من سرد فضائحهم، فاعذروني يا رفاقي المناضلين و إلى غد أفضل، أشك في قدومه ما دام هؤلاء الأذيال في السلطة فهم أشوم و أخطر من بن علي نفسه فكم يلزمنا من هبة حتى نكنسهم كنس الريح للقشّ فيتطايرون شظايا غير قابلة للتشكّل من جديد


الساعة الآن 09:45

جميع المواد المنشورة بالموقع تعبر عن أصحابها فقط ولا تعبر بأي شكل من الأشكال عن رأي الموقع ولا يتحمل أي مسؤولية عنها

Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd