يوميات الثورة التونسية المصرية: يوم 9 و 10 فيفري 2011. مواطن العالم د. محمد كشكار

1
كتبت في "سْتَاتُو" صفحتي الفيسبوكية
Les idéologies sont liberté quand elles se font, oppression quand elles sont faites. Sartre 1948
L’ennemi ne trouvera pas chez moi une résistance physique contre laquelle il peut s’appuyer mais une résistance de l’âme qui l’aveuglera. Gandhi

كنت و لا زلت عدوّا لَدُودًا لكل تَنَظُّمِ أو احتراف سياسي و لكل تَحَزُّبِ يساري أو ليبرالي أو ديني أو طائفي و لكل عنف مهما كان مصدره و مهما كانت قضيته و لكل إيديولوجية مهما كان نُبلُ مبادئها و لكل مثقف يفكّر للآخرين و لكل إقصاء مهما كان فكر المُقصَى. كنت و لا زلت مدافعا حُرّا عن كل استقلالية فردية مهما كانت إيديولوجية حاملها و عن كل نضال سلمي مهما كان مأتاه و قد أثبتت الثورة التونسية - المصرية صواب رؤيتي السياسية المستقبلية

قد سبق لي و أن نشرت مقالا في حسابي الفيسبوكي بعنوان "محاولة فلسفية رابعة: أفكار تعارض السائد و تحرّك الراكد! مواطن العالم د. محمد كشكار" يوم السبت 21 أوت 2010 على الساعة الثانية صباحا و 21 دقيقة و كتبت في فقرته السادسة ما يلي
أنا أعتبر نفسي من أكثر الناس انضباطا في عملي و وَفِيٌّ بالتزاماتي و حريص على واجباتي و محافظ على مواعيدي لكنني عدوّ النظام بالمفهوم المتعارف عليه لمعنى النظام في الثقافة السائدة. النظام السائد هو نظام مركزي يسود فيه رئيس الجوقة بقية الموسيقيين و هم مسلوبي الإرادة رغم فاعليّتهم في الأداء. النظام الذي أصبو إليه هو نظام نابع من الذات و في تفاعل مستمر مع الذوات الأخرى دون الحاجة إلى قائد أو تخطيط مسبق أو عوامل خارجة عن إرادتنا تسيّرنا
2
"أُريد، أريد، لكنني أخاف الطريق لأنني وحيد"
La solidarité du peuple est plus forte que l'égoïsme des activistes politiques bornés
إلى دود الأرض، "بعض النشطاء" السياسيين غير المخلصين و غير الصادقين، المنتمين لأحزاب العشرة أعضاء، اللذين يعتبرون أنفسهم طليعة المجتمع و هم لا يرتقون إلى ذيله. يظنون مخطئين أنهم، هم الوحيدون الفاهمون و هم في الواقع الوحيدين غير الفاهمين، أعماهم انتماؤهم السياسي فتهافتوا يتحالفون و "يكنبنون" من أجل تحقيق مآرب سياسية صغيرة. دود الأرض يضمن التوازن البيئي و هم ينظّرون للإقصاء و يهرعون إلى الفُتَاتْ
3
Einstein : « Si un homme peut éprouver quelque plaisir à défiler en rang aux sons d’une musique, je méprise cet homme… Il ne mérite pas un cerveau humain puisqu’une moelle épinière le satisfait
الغريب تاريخيا أن بعض المحللين السياسيين المصريين و من بينهم محمد حسنين هيكل يُراهنون على الجيش المصري لحماية الثورة المصرية. أسألهم: هل وُجِدَت ثورة في التاريخ حماها و ساعدها على النجاح جيش يحمي في الوقت نفسه النظام البائد القائم. أطالب الجيش المصري بالانحياز التام و الانضمام الفوري إلى شعبه الثائر حتى يُفوّت فرصة إجهاض الثورة المصرية على أيدي أعداء الداخل و الخارج و لا يكرّر خطأ الجيش التونسي
من حسن طالعي و من توافق الصدف و من مساندة الأقدار للثوار و قد وفر الله لنا طقسا جميلا في كامل أنحاء الجمهورية التونسية كامل أيام أسبوع الغضب و المظاهرات في الشوارع صباحا مساء، ليلا نهارا و يوم الأحد، يبدو لي أن الجيش المصري استجاب لندائي المذكور أعلاه، الذي نشرته في "ستاتو" صفحتي الفيسبوكية اليوم الخميس 10/02/11 على الساعة التاسعة صباحا و رب يستر من المفاجئات القادمة و أتمنى من كل قلبي أن لا يتكرّر سيناريو تأليف حكومة مؤقتة ينفرد فيها اليسار المُهمّش شعبيا بحصة الأسد و يُقصَى أكبر تيار سياسي إسلامي في البلاد، حزب النهضة، رغم اختلافي مع بعض أطروحاته الرجعية أو المتطرفة و يُقصى أيضا أكبر حزب يساري في البلاد المعروف بمعارضته الراديكالية لـ"بن علي"، حزب العمال الشيوعي رغم اختلافي معه في تبنيه للستالينية المقيتة . وهذا الإجراء الأخير اللادستوري و اللاشعبي و اللاديمقراطي هو نوع من الرشوة. لأنه عندما يُمكّن اليسار غير الممثل شعبيا بحصة أكبر من حجمه الطبيعي فهذا يعني إسكاته كمعارضة و تجنيده لخدمة أغراض الحكومة المؤقتة المشكوك في وطنيتها بسبب ولائها للعهد القديم المتمثل في رئيس الدولة "المبزع" و الوزير الأول القديم الجديد "الغنوشي". أتمنى أن تتأسس في مصر حكومة انتقالية متكونة من مواطنين ثوريين مخلصين صادقين لا من تكنوقراطيين متواطئين موالين إلى النظام القديم و بكل لطف و حب و احترام و تقدير، أُلفت نظر قرّائي الأعزّاء أن الوزارات تعج بالتكنوقراطيين و دور الوزير هو دور سياسي و ليس إداري تنظيمي و إن احتاج الوزير للاستشارة التقنية فسيجد تحت إمرته جيشا من التكنوقراطيين المختصين الأكفاء في كل وزارة يدخلها
4
Il y a beaucoup de causes pour lesquelles je suis prêt à mourir mais aucune cause pour laquelle je suis prêt à tuer. Gandhi
جل ثورات العالم استعملت العنف الثوري للقضاء نهائيا على النظام القديم و هذه الثورة المصرية لن تشذ عن هذه القاعدة إذا أرادت أن تقضي على نظام "مبارك". و الآن ليس أمامها إلا الجيش المصري، المساند الأول لثلاث دكتاتوريات، "ناصر" و "السادات" و "مبارك" على مدى 60 سنة من الظلم و الاستبداد. من سوء تحضير هذه الثورة و من حسن حظنا أنها لا تملك أداة جاهزة للعنف الثوري و إلا لأقصت كل من شارك في الثورة مثل ما فعلت الثورات الشيوعية
5
فالإيديولوجيا، من حيث إنها متجهة صوب الماضي، ستكون وظيفتها هي الحفاظ على الوضع الاجتماعي، في حين أن اليوتوبيا، وهي مشرئبة نحو المستقبل هي عامل ثوري. جوزيف غابــل
قال أحد قيادي الثورة المصرية الشباب أن كل ثورات العالم نفذها قلة من الشعب لا تزيد على الواحد في المائة. حسب رأيي، شذت الثورة المصرية عن هذه القاعدة و أخرجت إلى الشارع عُشْر (8 ملايين) سكان مصر يردّدون بصوت واحد و مزلزل لأركان نظام "مبارك": "الشعب يريد إسقاط النظام". أتمنى أن يصل عدد الثوريين المتظاهرين إلى 50 مليون حتى يتسنى لهذه الثورة الفريدة إسقاط النظام سلميا و دون عنف ثوري إلا هتافات الجماهير الغاضبة

في النهاية أنا لا أقصد فرض رأيي عليكم بالأمثلة و البراهين بل أدعوكم بكل تواضع إلى تجريب وجهة نظر أخرى و على كل مقال سيء نرد بمقال جيد، لا بالعنف اللفظي أو المادي

Ma signature

Je n’appartiens et je n’ai jamais appartenu à aucun parti politique reconnu ou non reconnu par le pouvoir non institutionnel tunisien depuis 1956
Je ne crois en aucune idéologie car les idéologies sont liberté quand elles se font, oppression quand elles sont faites comme l’a affirmé Sartre depuis 1948
Je n’attends aucune récompense matérielle ou morale
Je ne postulerai jamais un poste de responsabilité politique
Je suis totalement indépendant et je le resterai inchaallah
Je ne fais pas du prosélytisme politique ou religieux
Je ne suis pas un flagorneur et ça ne m’ajoute rien qu’ils me lisent un ou mille mais je tiens compte et je me fie beaucoup aux dires des critiques
Moi, je ne pense que pour moi-même et non pour les autres et je ne donne pas des recettes car je n'en ai pas tout simplement
Le critique critique et ne propose pas de solutions. Son rôle s'arrête là. Moi, je milite pour que les intellectuels qui pensent pour les autres disparaissent de la planète terre et que chacun devienne un intellectuel
À ce moment - là, on pensera ensemble et nous trouverons la solution convenable, ensemble aussi. À mon avis, penser pour les autres est un délit passible de peines correctionnelles
Ça m’enchante beaucoup et ça me réconforte énormément quand je vois que mes publications dans ma page facebook sont affichées par 151 mille 801 internautes, citoyens du monde entier
Jeudi 10/02/11, 20:06