ألف سلام و رحمة على الثورة التونسية، يوم 25 /01/11. مواطن العالم د. محمد كشكار

1.
بإخلاص، أطرح ثلاثة أسئلة على التونسيين، بصدق لا أملك إجابة على أسئلتي الثلاثة و أرجو مدّي بالإجابة إذا أمكن دون مزايدة و دون عنف لفضي. السؤال الأول: هل يُمكن لجيش قتل مئات من التونسيين في 26 جانفي و ساند الديكتاتورية طوال 54 سنة أن يحمي الثورة الشعبية؟ السؤال الثاني: هل تستحق الثورة أن تُسَمى ثورة لو كانت تحتاج لحماية الجيش؟ السؤال الثالث: هل يوجد في التاريخ القديم و الحديث، مثال لثورة حماها جيش النظام المخلوع؟
2.
اليوم، آخر يوم في الثورة التونسية المسروقة منذ و قبل ولادتها (بالنسبة لي على الأقل)، اليوم رفعت آخر شعار لي: "نريد نظاما سياسيا "برلمانيا – رئاسيا" ديمقراطيا، لا نريد رئيسا يحتكر السلطات الأربع و "يَتَـ - بَنْـ - عَلُ" علينا من جديد". جُبتُ به شارع بورقيبة و ساحة محمد علي و وقفت فوق أصيص الأمس قبالة باب فرنسا رافعا شعاري لمدة نصف ساعة، أودّع نسمات الحرية التي عشتها بكل جوارحي لكن دون أن تخدعني أحلام اليقظة.