2011-02-21, 18:06
|
رقم المشاركة : 2 |
إحصائية
العضو | | | رد: الطفل بين التعلق .. والانفصال | أنواع التعلق
.ويمكن لنا أن نجمل أنواع التعلق إلى نوعان هما : - تعلق إيجابي : ويمكن أن نطلق عليه ( التعلق الأمن ) ، وهنا يكون الطفل متعلقًا بأمه كمصدر للأمن ، ولكنه يجعلها كمنطقة انطلاق ، ينطلق من خلالها لاستكشاف ما حوله ، ثم يرجع الطفل إلى أمه ( قاعدة الأمان ) ليستمتع بحنانها والشعور بالأمان معها ، وهنا الأم تلعب دورًا مهمًا جدًا في الوصول بالطفل إلى ذلك النوع من التعلق ، فتدعمه نفسيًا ، من خلال تشجيعه لاكتشاف الأشياء والأشخاص ، ولا تكون عائق يمنعه من التواصل مع الناس بحجة الخوف عليه ، وهذا ما نجده في كثير من الأمهات ، نجدها تحتضن الطفل ، وإذا تركها وذهب تقف تنظر إليه ، أو إذا سلم على أحد ، وهذا ما يجعل الطفل يتعلق بها تعلقا شديدًا وينقلنا إلى النوع الثاني من التعلق وهو - التعلق السلبي ( التعلق المقاوم ) : وفيه يكون الطفل متعلقًا بأمه بشدة نتيجة لما سبق من تصرفات سلبية للأم ، ويبدي مقاومة للشخص أو الموقف الذي يريد أن ينتزعه من حضن أمه ، وبذلك يفشل في استكشاف المحيط الذي يحيط به ، بل ويبدي غضب وانفعال عند عودة الأم له كأنه يعاقبها على ما فعلته معه من تركها له ، وهنا الأم لم تدعم الطفل نفسيًا ، وستجعل انفصاله عنها صعبًا. والطبيعة النفسية للأم هي التي تفرض وتوثرا تأثيرا شديدا على علاقة الطفل بالأم ومدى تعلقه بها ، فالأم التي تتمتع بقدرة استجابة عالية لاحتياجات الطفل ، مع حزم وحنان مترافقان ، تلك الأم تجعل الطفل واثقًا من أن أمه سوف تكون جاهزة إذا احتاج لدعمها, وأنها سوف تقوم بالواجب بفعالية. على عكس طبية الأم النفسية في التعلق المقاوم ( السلبي ) ، فنجدها إما تفتقر إلى الرقة في ضبط استجابتها مع احتياجات الطفل ، وليس لديها القدرة على تحديد التوقيت المناسب لهذه الاستجابات بشكل حساس يتلاءم مع مشاعره ، أو عصبية متشنجة في ردود أفعالها ، مما يجعل الطفل لا يستطيع الاعتماد عليها للحصول على الدعم المطلوب ، وهذا يجعله غاضباً وحاقداً تجاهها كلما تركته. وهناك فروق فردية في شدة التعلق .. فالأطفال يختلفون في درجة التعلق بالكبار ويرجع ذلك إلى أمرين : 1ـ الخصائص التكوينية للطفل : حيث المستوى الأمثل للاستثارة التي يحتاج إليها ، تختلف من طفل لأخر. 2ـ عوامل بيئية : فهناك بعض الأفراد المحيطين بالطفل يستطيعون استثارة الطفل أكثر من غيرهم ، فالطفل إذا وجد من يشبع له حاجاته إلى الاستثارة بالدرجة التي تتفق مع المستوى الأمثل له ، فإن مثل هذا الشخص هو الذي يفضله الطفل عن غيره ويتعلق به كثيرًا.
يتبع | التوقيع | الوفاء أن تراعي وداد لحظة ولا تنس جميل من أفادك لفظة" | |
| |