الرئيسية | الصحيفة | خدمات الإستضافة | مركز الملفات | الحركة الانتقالية | قوانين المنتدى | أعلن لدينا | اتصل بنا |

أفراح بن جدي - 0528861033 voiture d'occasion au Maroc
educpress
للتوصل بجديد الموقع أدخل بريدك الإلكتروني ثم فعل اشتراكك من علبة رسائلك :

فعاليات صيف 2011 على منتديات الأستاذ : مسابقة استوقفتني آية | ورشة : نحو مفهوم أمثل للزواج

العودة   منتديات الأستاذ التعليمية التربوية المغربية : فريق واحد لتعليم رائد > منتديات المــنــظـــومــــة الـــتـــعـلـيـمـيـــة > منتدى الثانوي الإعدادي > التصنيف حسب مستويات الإعدادي > الثانية إعدادي


إضافة رد
 
أدوات الموضوع إبحث في الموضوع
قديم 2011-02-21, 12:21 رقم المشاركة : 1
فارس الليالي
بروفســــــــور
 
الصورة الرمزية فارس الليالي

 

إحصائية العضو









فارس الليالي غير متواجد حالياً


وسام الرتبة الأولى في مسابقة طاكسي المنتدى لشهر يو

افتراضي اللغة العربية التانية اعدادي



التمييز :
أمثلة:

1) أوصى التقرير الممتلئ أخبارا عن وضعية...
2)أ -اشترى رطلا عسلا، ب- اشترى رطلا من عسل. ج- ابتاع رطل عسل
3) أ- ابتاع صاعا تمرا . ب- اشترى كيلو غراما لحما . ج- باعه فلانا أرضا. د- حصل على إحدى عشرة وثيقة.
4) أ- امتلأ القلب سرورا.ب- آسيا أكثر من افريقيا سكانا
التركيب:
- التمييز اسم ذات جامد فضلة منصوب يرد لإزالة الإيهام وتخصيص دلالة ذات مبهمة يبينها ويفسر معناها.
ويتكون التمييز من مكونين: المميز ويسمى التمييز عادة ثم المميز وهو الذات التي يأتي التمييز لتبيانهما.
- يتصف التمييز بعدد من السمات:
أ- سمات صرفية: تتمثل في ورود التمييز اسما جامدا نكرة.
ب- سمات تركيبية: تتجلى في ورود التمييز فضلة منصوب يمكن الاستغناء عنها.
ج- سمات دلالية: تكمن في قيام التمييز بوظيفة التخصيص الدلالي لمعنى الجملة، عبر تبيانه خاصة متعلقة بالمميز.
- التمييز بالنظر إلى طبيعة المميز ، نوعان:
أ- تمييز مفرد: وهو ما كان فيه المميز جليا ملفوظا في الجملة دالا على المقادير : كيل أو وزن أو مساحة لقياس أو عدد.

ب- تمييز نسبة أو جملة : وهو التمييز الذي يرد فيه المميز محذوفا ملحوظا يمكن تأويله من خلال المعنى العام للجملة. ويمكن فهمه عبر نسبة العالم إلى معموله ، كنسبة الفعل إلى فاعله.






: منتديات الأستاذ التعليمية التربوية المغربية : فريق واحد لتعليم رائد https://www.profvb.com/vb/showthread.php?p=344853
التوقيع

اللهم اجعلنا ممّن ندمُوا و تابُـــوا○◙◙○◙◙○◙◙○◙◙○◙◙◙○◙◙◙ و خشعُـــوا و أنابُــوا ۩

۩ و اجعلنا ممّن أطاعُــــوا و أجابُــوا ○◙◙○◙◙○◙◙○◙◙○◙◙◙○◙◙◙ و تتطهّـــرُوا و طابُـوا ۩

۩ و اجعلنا ممّن عملوا الصّالحــــات ○◙◙○◙◙○◙◙○◙◙○◙◙◙○◙◙◙ و سارعُوا بالخيـرات ۩

۩ و تسابقـــوا فى الطـّاعــــــــــات ○◙◙○◙◙○◙◙○◙◙○◙◙◙○◙◙◙ و فـــــازوا بالجنـّات ۩
آخر تعديل فارس الليالي يوم 2011-02-21 في 12:54.
    رد مع اقتباس
قديم 2011-02-21, 12:32 رقم المشاركة : 2
فارس الليالي
بروفســــــــور
 
الصورة الرمزية فارس الليالي

 

إحصائية العضو









فارس الليالي غير متواجد حالياً


وسام الرتبة الأولى في مسابقة طاكسي المنتدى لشهر يو

افتراضي رد: التمييز :


التوابع

(أ) النعت الحقيقي والسببي

الأمثلة:

1- {الحج أشهر معلوماتَ}.{فتيمموا صعيداً طيِّباً}. {فإذا ذهب الخوف سَلَقوكم بألسنةٍ حِداد}. {ومن يُسلم وجهه إلى الله وهو محسن فقد استمسك بالعروة الوثقى}. {فيهما عينان نضاختان}. {أنت مولانا فانصرنا على القوم الكافرين}.

2- أمام مدرستنا شجرة باسقةَ فروعُها- مررت بالرجُل المقطوعةِ رجله. هذه صورة قديمٌ عهدُها- هذه بئر عذبٌ ماؤها- بهرني الفدائيون المحكمُ تدبيرُهم.

3- {إني أراني أحمل فوق رأسي خبزاً تأكل الطير منه}- {فبعث الله غراباً يبحث في الأرض}- {في جنات وعيون وزروع ونخل طلعها هضيم}- {في جنّة عالية قطوفها دانية}.

4- {الذين كفروا وصدوا عن سبيل الله زدناهم عذاباً فوق العذاب بما كانوا يفسدون}- {وعادا وثمود وأصحاب الرسّ وقروناً بين ذلك كثيرا}. {وقال رَجُل مؤمن من آل فرعون يكتم إيمانه أتقتلون رجلا أن يقول ربي الله وقد جاءكم بالبينات من ربكم}- {أولئك عليهم صلوات من ربهم ورحمة}.

الإيضاح:

التوابع هي كلمات تتبع ما قبلها في الإعراب فُترفع إذا كان مرفوعاً وتنصب إذا كان منصوباً، وتجرّ إذا كان مجروراً، وتُجْزَم إذا كان مجزوماً. والتوابع هي في العربية تسمى : النعت، والعطف، والتوكيد، والبدل. وفيما يلي ندرسها واحداً بعد الآخر.

تأمل ما وضع تحته خط في أمثلة المجموعة الأولى تجد أنها كلمات تدل على صفة في الأسماء التي قبلها، وذلك على العكس من الكلمات التي وضع تحتها خط في أمثلة المجموعة الثانية، فإنها تدل على صفة في الأسماء التي جاءت بعدها غير أن تلك الأسماء التي بعدها لها تعلق وارتباط وصلة بما قبلها، فإن الفروع في المثال الأول لها صلة بالشجرة، وكذلك الرِّجل في المثال الثاني لها ارتباط بالرَّجُل..

وهكذا في بقية الأمثلة. وتسمى الكلمات التي تدل على صفة في الأسماء التي قبلها حقيقة: "بالنعت الحقيقي" كما في أمثلة المجموعة الأولى كلها، أما إذا كانت تدل على صفة في اسم بعدها له تعلق وارتباط بما قبلها، فإنها تسمى "بالنعت السببي" .

وإذا عدنا مرة أخرى إلى أمثلة المجموعة الأولى، وهي أمثلة "النعت الحقيقي" نجد النعت فيها يتبع المنعوت في الإعراب، ففي المثال الأول النعت مرفوع لأن منعوته مرفوع، وفي المثال الثاني النعت منصوب لأن المنعوت منصوب، وفي المثال الثالث النعت مجرور لأن المنعوت مجرور كذلك. كما نجد أن النعت يتبع المنعوت في تنكيره - كما في الأمثلة الثلاثة الأولى- أو في تعريفه كما في المثال الرابع والمثال السادس. كذلك نجد أن النعت يتبع منعوته في إفراده- كما في المثال الأول- أو في تثنيته- كما في المثال الخامس- أو في جمعه- كما في المثال السادس. كما نجد أيضاً أن النعت يتبع منعوته في تذكيره- كما في المثال الأول مثلا، أو في تأنيثه- كما في المثال الرابع. وهكذا يمكن أن نقول إن النعت الحقيقي يتبع منعوته في واحد من أوجه الإعراب، وفي واحد من التعريف والتنكير، وفي واحد من الإفراد والتثنية والجمع، وفي واحد من التذكير والتأنيث.

وإذا تأملت أمثلة المجموعة الثانية، وهي أمثلة" النعت السببي "، تجد النعت فيها يتبع المنعوت في إعرابه وفي تعريفه وتنكيره كذلك، غير أنه في ناحية الإفراد والتثنية والجمع لا يتبع شيئاً، بل يكون مفرداً دائماً، كما يتضح من الأمثلة كلها في هذه المجموعة. أما التذكير والتأنيث، فإنه لا يتبع فيها ما قبله بل يعامل هنا بحسب ما بعده، فقد أنث في المثال الثاني:"مررت بالرجل المقطوعة رجله" مثلا، لأن ما بعده وهو " الرجل " مؤنثة، مع أن ما قبله مذكر، كما ذكر في المثال الثالث: "هذه صورة قديم عهدها" لأن ما بعده وهو: "العهد" مذكر، وهكذا يمكن أن نقول إن " النعت السببي" يكون مفرداً دائماً، ويتبع ما قبله في إعرابه، وفي تعريفه وتنكيره ، كما يتبع ما بعده في تذكير وتأنيثه فحسب.

والنعت قد يأتي في اللغة العربية (جملة) سواء أكانت تلك الجملة فعلية، كما في المثالين الأول والثاني من أمثلة المجموعة الثالثة، أم كانت جملة اسمية كما في المثالين الثالث والرابع من أمثلة هذه المجموعة نفسها.

كما يأتي النعت كذلك (شبه جملة)، أي ظرفا، كما في المثالين الأول والثاني من أمثلة المجموعة الرابعة، أو جاراً ومجروراً، كما في المثالين الثالث والرابع من أمثلة تلك المجموعة كذلك.

غير أننا نلاحظ أن المنعوت في حالة النعت بالجملة أو شبه الجملة لا بد أن يكون نكرة، كما هو واضح في أمثلة المجموعتين الثالثة والرابعة ، لأنه إن كان ما قبل الجملة أو شبه الجملة معرفة، كانت الجملة وشبه الجملة حالين وليستا نعتين، فلو قلت مثلا: "سمعت عصفورا يغرد "، كانت جملة "يغرّد" صفة لعصفور، على عكس مما لو قلت: "سمعت العصفور يغرد" فإن الجملة نفسها تُعرب حالا من العصفور، لا نعتاً له.

القاعدة:

1- النعت هو ما دل على صفة في اسم قبله، أو في اسم له صلة بما قبله، فإن دل على صفة في اسم قبله، فهو"النعت الحقيقي"، وإن دلَّ على صفة فيما له صلة بما قبله، فهو "النعت السببي".

2- النعت الحقيقي يتبع منعوته في واحد من أربعة أشياء:

(أ) واحد من حالات الإعراب: الرفع والنصب والجر.

(ب) واحد من التعريف والتنكير.

(ج) واحد من الإفراد والتثنية والجمع.

(د) واحد من التذكير والتأنيث.

3- النعت السببي يكون مفرداً دائماً، ويتبع ما قبله في واحد من شيئين:

(أ) واحد من حالات الإعراب: الرفع والنصب والجر.

(ب) واحد من التعريف والتنكير.

كما يتبع ما بعده في التذكير والتأنيث.

4- يأتي النعت جملة اسمية أو فعلية، كما يأتي شبه جملة أي ظرفاً أو جارا ومجروراً، ويجب أن يكون المنعوت حينئذ نكرة.







التوقيع

اللهم اجعلنا ممّن ندمُوا و تابُـــوا○◙◙○◙◙○◙◙○◙◙○◙◙◙○◙◙◙ و خشعُـــوا و أنابُــوا ۩

۩ و اجعلنا ممّن أطاعُــــوا و أجابُــوا ○◙◙○◙◙○◙◙○◙◙○◙◙◙○◙◙◙ و تتطهّـــرُوا و طابُـوا ۩

۩ و اجعلنا ممّن عملوا الصّالحــــات ○◙◙○◙◙○◙◙○◙◙○◙◙◙○◙◙◙ و سارعُوا بالخيـرات ۩

۩ و تسابقـــوا فى الطـّاعــــــــــات ○◙◙○◙◙○◙◙○◙◙○◙◙◙○◙◙◙ و فـــــازوا بالجنـّات ۩
    رد مع اقتباس
قديم 2011-02-21, 12:47 رقم المشاركة : 3
فارس الليالي
بروفســــــــور
 
الصورة الرمزية فارس الليالي

 

إحصائية العضو









فارس الليالي غير متواجد حالياً


وسام الرتبة الأولى في مسابقة طاكسي المنتدى لشهر يو

افتراضي رد: التمييز :


التوكيد
¨التوكيد: تكرير اللفظ لتثبيته في النفس، اسماً كان أو فعلاً أو حرفاً أو ضميراً. ويتبع في إعرابه إعرابَ المؤكَّد قبله، رفعاً ونصباً وجرّاً، ويسميه النحاة اصطلاحاً: [التوكيد اللفظي]. ودونك الأمثلة: [جاء خالدٌ خالدٌ، وجاء جاء خالدٌ، ونعمْ نعمْ، وسافرتَ أنتَ، وسنسافر نحن].
¨وقد يكون التوكيد بإحدى الكلمات السبع التالية، وهي: [العين، والنفس، وجميع، وعامّة، وكُلّ، وكِلا، وكِلتا] ويسمّونه: [التوكيد المعنويّ]. ودونك الأمثلة: [جاء الضيفُ عينُه، والزائرةُ نفسُها، والجيرانُ جميعُهم، ونظرنا إلى الطلاّبِ عامّتِهم، ثم كرَّمْنا الناجحِين كلَّهم، وصفّقنا للمتقدِّمَيْن كليهما، والمتقدِّمَتَيْن كلتيهما].
¨قد يراد توكيد التوكيد وتقويته، فيؤتى بكلمة [كلّ]، وبعدها إحدى أربع كلمات هي - على حسب الحال -: [أجمع، أو جمعاء، أو أجمعون، أو جُمَع]، ودونك الأمثلة: [جاء المعهدُ كلُّه أجمعُ، يصحب الهيئة الإداريةَ كلَّها جمعاءَ، مع الطالباتِ كلِّهنَّ جُمَعَ، والطلاّبِ كلِّهم أجمعين](1).

أحكام:
·التوكيد خاصّ بالمعارف، غير أنّهم أكّدوا النكرات إذا كانت محدودة المقدار، كاليوم والشهر والسنة، نحو: [غبتُ سنةً كلَّها].
·المُظهَر يؤكَّد بمُظهَر نحو: [سافر خالدٌ نفسُه]، وأما الضمير فيؤكَّد بمضمَرٍ ومظهَر، نحو: [سافرنا نحن، وسلّمنا عليكَ نفسِك].
·إذا أكّدتَ ضمير الرفع بالنفس والعين، فلا بدّ من أنْ تقوّيه أوّلاً بضميره المنفصل، نحو: [سافرتُ أنا نفسي، وسافروا هم أنفسُهم، وخالدٌ نجح هو عينُه...].
·المؤكَّد، يؤكَّد بمثله، إلاّ المثنىفيؤكَّد بمثله وبالمفرد وبالجمع أيضاً، نحو: [جاء الرجلان نفساهما، أو نفسهما، أو أنفسُهما].

* * *
نماذج فصيحة من التوكيد
·]فسجد الملائكةُ كلُّهم أجمعون[ (الحجر 15/30)
[أجمعون]: توكيد لكلمة [كلُّ]، التي هي أصلاً توكيدٌ لكلمة [الملائكةُ]، فهاهنا -كما ترى - توكيدٌ للتوكيد، والغرض من ذلك التقوية. فإذا لم تُرَد التقوية،لم تسبقها [كلّ]. ونذكّر بأنّ ما يؤتى به لتوكيد التوكيد أربع مفردات هي: أجمع وجمعاء وجُمَع، وأجمعون التي نحن بصددها.
·]لأُغويَنَّهم أجمعين[ (ص 38/82)
[أجمعين]: اسمٌ منصوب، لأنه توكيد للضمير [هم] الذي هو في محل نصب مفعول به. وكلمة [أجمعين]، هي من الكلمات الأربع التي قلنا آنفاً: إنها يُؤتى بها مسبوقةً بـ[كل]، إذا أريدَ توكيد التوكيد (للتقوية). فإذالم تسبقها [كل] أفادت التوكيد فقط، كما ترى في الآية.
·]هيهات هيهات لما توعَدون[ (المؤمنون 23/36)
[هيهات هيهات]: هيهات الثانية، توكيدٌ للأولى، وهو توكيد يسميه النحاة: [التوكيد اللفظي]، لأنه يكون بتكرير اللفظ. والغرض من تكريره وإعادته، تثبيتُه في النفس. وتلاحظ أنّ المؤكَّد هاهنا اسم فعل، ولكنْ قد يكون فعلاً، واسماً، وحرفاً، وضميراً،كما ترى بعدُ.
·قال جميل بثينة (الديوان /79):
لا لا أبوحُ بحبّ بَثْنَةَ إنها أخذتْ عليَّ مواثقاً وعهودا
[لا لا]: هاهنا توكيدٌ لفظيّ، وهو من توكيد الحرف بالحرف، بإعادة الأول بلفظه.
·قال الكميت بن زيد (الهاشميات /31):
فتلك وُلاةُ السوءِ قد طال ملكُهم فحتّامَ حتّامَ العناءُ المطَوَّلُ
[حتّامَ حتّامَ]: حتّامَ الثانية توكيدٌ لفظيّ للأولى، وهو من توكيد الجارّ والمجرور بجارّ ومجرور. الأصل: [حتى ما؟] ثم حذفت ألف [ما] الاستفهامية، على المنهاج في حذفها كلما دخل عليها حرف جرّ.
·قال الشاعر (شرح المفصل 2/25):
فإيّاكَ إيّاكَ المراءَ فإنّهُ إلى الشرّ دعّاءٌ وللشرّ جالبُ
[إيّاكَ إيّاكَ]: توكيد لفظيّ، وهو من توكيد الضمير بضمير، بإعادة الأول بلفظه.
·قال قطريّ ابن الفجاءة (شرح ديوان الحماسة: التبريزي 1/50):
فَصَبْراً في مَجال الموت صَبراً فما نَيْلُ الخُلودِ بمستطاعِ
[صبراً صبراً]: توكيد لفظي، وهو من توكيد الاسم الظاهر باسم ظاهر، بإعادة الأول بلفظه.
·قال النابغة للنعمان (الديوان /26):
مهلاً فداءً لكَ الأقوامُ كلُّهمُ وما أُثَمِّرُ من مالٍ ومن ولدِ
[كلُّهُم]: توكيدٌ لـ [الأقوامُ]، ويسميه النحاة اصطلاحاً: [التوكيد المعنويّ]. وهو توكيد يكون بكلمة من سبع كلمات هي: [العين والنفس وجميع وعامّة وكِلا وكِلتا، وكلّ: التي نحن بصددها هاهنا في البيت].
·]يا آدمُ اسكنْ أنتَ وزوجُكَ الجنّة[ (البقرة 2/35)
[اسكنْ أنتَ]: هاهنا فعل أمر: [اسكنْ]، فاعله ضمير مستتر وجوباً. وأما الضمير [أنتَ] الظاهر، الذي تراه، فهو توكيد للضمير المستتر. وهذا صنف من صنوف التوكيد اللفظي، إذ هو تكرير للضمير المستتر، وإعادة له.
·قال الشاعر (الخزانة 5/168): يذْكر مرضعاً وابنها:
[إذاً ظلِلْتُ الدهرَ أبكي أجمعَا]
[الدهرَ... أجمَعا]: كلمة [أجمع] توكيد لـ [الدهر]، وهي واحدة من أربع كلمات يؤتى بها بعد [كلّ]، لتوكيد التوكيد، إذا أريد تقويته، هي: [جمعاء وجُمَع وأجمعون وأجمع (التي نحن بصددها)]. ويتوجّه النظر هاهنا، إلى أنّها لم تُسبَق بـ [كل]، ولذلك تكون في استعمال الشاعر للتوكيد، لا لتوكيد التوكيد (التقوية). وقد وجّهنا النظر آنفاً، إلى أنّ ذلك وارد في كلامهم. وأوردنا له شاهداً قوله تعالى: ]لأُغْوِيَنَّهمْ أجمعين[.
·]وإنّ جهنمَ لَموعدُهم أجمعين[ (الحجر 15/43)
[أجمعين]: توكيد مجرور، للضمير المتصل: [هم] الذي هو في محلّ جرّ. وقد ذكرنا آنفاً أنّ [أجمعون] من الكلمات الأربع التي يُؤتى بها للتوكيد، إلاّ إذا سبقتها [كلّ] فتكون لتقويته. ولما كانت هنا في الآية غير مسبوقة بـ [كلّ] كانت للتوكيد فقط، لا لتقويته.





التوقيع

اللهم اجعلنا ممّن ندمُوا و تابُـــوا○◙◙○◙◙○◙◙○◙◙○◙◙◙○◙◙◙ و خشعُـــوا و أنابُــوا ۩

۩ و اجعلنا ممّن أطاعُــــوا و أجابُــوا ○◙◙○◙◙○◙◙○◙◙○◙◙◙○◙◙◙ و تتطهّـــرُوا و طابُـوا ۩

۩ و اجعلنا ممّن عملوا الصّالحــــات ○◙◙○◙◙○◙◙○◙◙○◙◙◙○◙◙◙ و سارعُوا بالخيـرات ۩

۩ و تسابقـــوا فى الطـّاعــــــــــات ○◙◙○◙◙○◙◙○◙◙○◙◙◙○◙◙◙ و فـــــازوا بالجنـّات ۩
    رد مع اقتباس
قديم 2011-02-21, 12:58 رقم المشاركة : 4
فارس الليالي
بروفســــــــور
 
الصورة الرمزية فارس الليالي

 

إحصائية العضو









فارس الليالي غير متواجد حالياً


وسام الرتبة الأولى في مسابقة طاكسي المنتدى لشهر يو

افتراضي رد: التمييز :


العدد والمعدود
1- العدد:
يكون العدد مفرداً، نحو: سَبْع، ومركَّباً، نحو: سبعَ عشرةَ، ومعطوفاً، نحو: سبع وعشرين(1).
وقد يوافق العددُ معدودَه في التذكير والتأنيث، وقد يخالفه، ودونك بيان ذلك:
¨الواحد والاثنان، يوافقان المعدود في كل حال، سواء كان ذلك في الإفراد أو التركيب أو العطف، فيقال:
رجل واحد - امرأة واحدة
رجلان اثنان - امرأتان اثنتان
أحدَ عشرَ رجلاً - إحدى عشرةَ امرأة
اثنا عشرَ رجلاً - اثنتا عشرةَ امرأة
واحد وعشرون رجلاً - إحدى وعشرون امرأة
¨الأعداد من الثلاثة إلى العشرة تخالف المعدود في كل حال، سواءكان ذلك في الإفراد أو التركيب أو العطف، فيقال:
سبعة رجال - سبع فتيات
سبعةَ عشرَ رجلاً - سبعَ عشرةَ فتاة
تسعة وتسعون رجلاً - تسع وتسعون فتاة
ولا يستثنى من هذا الحكم إلاّ الأعداد الترتيبية، فإنها توافق المعدود في كل حال(2) فيقال: وصل المتسابق السابعَ عشر، والمتسابقة الخامسةَ عشرة.
¨ثمان: يستعمل العدد: [ثمان] - سواء أضيف أو لم يُضف - استعمال الاسم المنقوص.
ففي حال الإضافة، تقول:
سافر ثماني نساءٍ كما يقال: سافر ساعي بريدٍ.
و: مررت بثماني نساءٍ كما يقال: مررت بساعي بريدٍ.
و: رأيت ثَمانيَ نساءٍ كما يقال: رأيت ساعيَ بريدٍ.
وفي حال عدم الإضافة تقول:
سافر من النساء ثمانٍ كما يقال: سافر من السُّعاة ساعٍ.
مررت من النساء بثمانٍ كما يقال: مررت من السعاة بساعٍ.
رأيت من النساء ثمانياً(3)كما يقال: رأيت من السعاة ساعياً.
فإذا كانت [ثمان] في عدد مركب، صحّ أن تستعملها على صورة واحدة، هي صورة [ثماني عشرةَ]، فلا تتغيّر في كل حال، ولا تتبدّل، فيقال مثلاً:
سافر ثماني عشْرةَ امرأة.
رأيت ثماني عشْرةَ امرأة.
سلّمت على ثماني عشْرةَ امرأة.
2- المعدود:
الأعداد من 3 ... إلى 10، معدودُها مجموعٌ مجرور، يقال مثلاً:
ثلاثة رجالٍ ... وعشر فتياتٍ.
ومن 11 .... إلى 99، معدودها مفرد منصوب، يقال مثلاً:
أحدَ عشرَ كتاباً
خمسةَ عشرَ كتاباً
عشرون كتاباً

تسعة وتسعون كتاباً
والمئة والألْف، ومثناهما وجمعهما، معدودها مفرد مجرور، يقال مثلاً:
[مئةُ كتابٍ، ومئتا كتابٍ، وثلاثُ مئةِ كتابٍ(4)].
و[ألْفُ كتابٍ، وألْفَا كتابٍ، وثلاثةُ آلافِ كتابٍ(5)].

¨تعريف العدد بـ [ألـ]:
ليس لتعريف العدد بـ [ألـ] أحكام خاصّة، فهذه الأداة تدخل علىأوّل العدد عند تعريفه، مثل دخولها على سائر الأسماء عند تعريفها. ودونك الأمثلة:
العدد العقديّ: اشتريت العشرين كتاباً.
العدد المركب: اشتريت الثلاثة عشركتاباً.
العدد المعطوف: اشتريت الثلاثة والثلاثين كتاباً. (هنا عددان، كلّ منهما مستقل بنفسه - وإن جَمَع بينهما حرف العطف - فحقُّ كلٍّ منهما إذاً أن يكون له تعريفه).

تنبيه: ليس لتعريف العدد المضافنحو [خمسة كتبٍ] قاعدة خاصّة، فقد جاء عن فصحاء العرب، إدخال [ألـ] على الأوّل، وعلى الثاني، وعلى الاثنين معاً؛ فجاز أن يقال مثلاً: [اشتريت خمسةَ الكتبِ، والخمسةَ كتبٍ، والخمسةَ الكتبِ](6).

أحكام:
¨العدد المركَّب: لا يكون إلاّ مفتوح الجزأين، نحو: [أربعَ عشرةَ، وأربعةَ عشرَ، والسابعَ عشرَ، والسابعةَ عشرةَ]. إلاّ ما كان جزؤه الأوّل مثنى، فيُعامل معاملة المثنى، نحو: [سافر اثنا عشر رجلاً، واثنتا عشرة امرأة، ورأيت اثني عشر مودِّعاً، مع اثنتي عشرة مودِّعةً]. أو كان جزؤه الأول منتهياً بياء، فتبقى على ما هي، نحو: [الحادي عشر، والثاني عشر].

¨عشر: في العدد المركَّب، تُوافِق المعدود قولاً واحداً، فيقال: [تسعة عشَر رجلاً، وتسع عشْرة امرأةً].
وأمّا شِينها فتُفتح مع المذكر، وتُسكَّن مع المؤنث، سواء كان ذلك في عدد مفرد أو مركَّب.
¨بضع: كلمة تدل على عدد غير محدد، غير أنه لا يقلّ عن ثلاثة ولا يزيد على تسعة، ولذلك تُعامل معاملة هذه الأعداد، فتذكَّر مع المؤنث، وتؤنث مع المذكر، [أي: تخالف معدودها]، فيقال مثلاً: [بضعة رجال، وبضع نساء]. وتُركَّب تركيب هذه الأعداد، فيقال: [بضعةَ عشَرَ رجلاً، وبضع عشْرةَ امرأةً].





التوقيع

اللهم اجعلنا ممّن ندمُوا و تابُـــوا○◙◙○◙◙○◙◙○◙◙○◙◙◙○◙◙◙ و خشعُـــوا و أنابُــوا ۩

۩ و اجعلنا ممّن أطاعُــــوا و أجابُــوا ○◙◙○◙◙○◙◙○◙◙○◙◙◙○◙◙◙ و تتطهّـــرُوا و طابُـوا ۩

۩ و اجعلنا ممّن عملوا الصّالحــــات ○◙◙○◙◙○◙◙○◙◙○◙◙◙○◙◙◙ و سارعُوا بالخيـرات ۩

۩ و تسابقـــوا فى الطـّاعــــــــــات ○◙◙○◙◙○◙◙○◙◙○◙◙◙○◙◙◙ و فـــــازوا بالجنـّات ۩
    رد مع اقتباس
قديم 2011-02-21, 13:04 رقم المشاركة : 5
فارس الليالي
بروفســــــــور
 
الصورة الرمزية فارس الليالي

 

إحصائية العضو









فارس الليالي غير متواجد حالياً


وسام الرتبة الأولى في مسابقة طاكسي المنتدى لشهر يو

افتراضي رد: التمييز :


المستثنى بـ [إلاّ]
المستثنى بـ [إلاّ]: اسمٌ يُذكَر بعدَ [إلاّ]، مخالفاً ما قبلَها. نحو: [جاء الطلاّبُ إلاّ خالداً]. وهو منصوبٌ، قولاً واحداً. غير أنه إذا سبقه نفي أو شبه النفي(1)، جاز مع النصب، إتباعه على البدلية مما قبله نحو:
[ما جاء الطلاّبُ إلاّ خالداً + خالدٌ: (بدل من الطلاّبُ)]
[ما مررت بالطلاّبِ إلاّ خالداً + خالدٍ: (بدل من الطلابِ)]
فإذا تقدّم المستثنى على المستثنى منه وجب نصبه نحو: [لم يسافر إلاّ خالداً أحدٌ].
ملاحظة: قد يأتي المستثنى ولا صلة له بجنس ما قبله، فيسمُّون ذلك [الاستثناء المنقطع] نحو: [وَصَلَ المسافرُ إلاّ أمتعتَه].
تنبيه ذو خطَر:
إذا كان الكلام قبل [إلاّ] غير تام، وكان معتمداً على نفي أو شبهه، فهو حَصْرٌ أو قَصْر، لا استثناء. فالتراكيب التالية: [ماجاء إلاّ خالدٌ، وما رأيت إلاّ خالداً، وما مررت إلاّ بخالدٍ] ليست تراكيب استثناء، (وإنْ كانت كتب الصناعة، تجعلها من تراكيب الاستثناء وتخلطها بها). وإنما هي - كما تقول كتب البلاغة - تراكيبُ [قصْر أو حصْر]. ومنها قوله تعالى ]وما محمدٌ إلاّ رسول[ أي: [محمّد صلى الله عليه وسلّم رسول، مقصور على الرسالة]، لا أنّ كلمة [رسول] مستثناة من [محمّد] !! يدلّك على صحة ما نقول، أنّ [خالد] في التركيب الأول فاعل، وفي الثاني مفعول به، وفي الثالث مجرور بالباء، ولا صلة لكل ذلك بالاستثناء !!
* * *
نماذج فصيحة من استعمال المستثنى بـ [إلاّ]
·]الأخِلاّء يومئذٍ بعضُهمْ لبعضٍ عدوٌّ إلاّ المتّقين[ (الزخرف 43/67)
[المتقين]: مستثنى بإلاّ، منصوب على المنهاج. إذ كلّ مستثنى منصوب قولاً واحداً. (غير أنه إذا سبقه نفيٌ أو شبهه(2) جاز مع النصب إتباعه على البدلية).
·]فشربوا منه إلاّ قليلاً منهم[ (البقرة 2/249) (أي: شربوا من النهر)
[قليلاً]: مستثنى بإلاّ، منصوب على المنهاج.
·]ما فعلوه إلاّ قليلٌ منهم[ (النساء 4/66)
[قليلٌ = قليلاً]: هاهنا مستثنى بإلاّ. والقاعدة أنّ المستثنى بإلاّ منصوب قولاً واحداً، إلاّ إذا سبقه نفي أو شبهه، فيجوز مع النصب إتباعه على البدلية. ولقد تحقق ذلك في الآية كما ترى، إذ سَبَقَ المستثنى هاهنا نفيٌ: [ما فعلوه]، فجاز إذاً مع النصب، الرفعُ على البدلية من ضمير الفاعل وهو الواو من [فعلوه]. ومن هنا كان للآية قراءتان: قراءة السبعة، ماعدا ابن عامر [إلاّ قليلٌ] على البدلية، وقراءة ابن عامر [إلاّ قليلاً] على الاستثناء.
·]ولا يلتفِتْ منكم أحدٌ إلاّ امرأتك[ (هود 11/81)
[امرأتَك = امرأتُك]: هاهنا مستثنى بإلاّ. سُبِقَ بنهي: [لا يلتفتْ]، فجاز إذاً مع النصب، الرفعُ على البدلية من [أحدٌ]. ومن هنا كان للآية قراءتان: قراءة أبي عمرو وابنِ كثير [إلاّ امرأتُك] بالرفع على البدلية، وقراءة الباقين بالنصب [امرأتَك] على الاستثناء.
·]ومَن يقنطُ من رحمة ربِّه إلاّ الضالّون[ (الحِجر 15/56)
[الضالّون]: اسم مرفوع على البدلية من ضمير: [يقنط] وهو فاعل. وذلك أن المستثنى سبق باستفهام: [مَن يقنط؟]، فجاز مع النصبِ الرفعُ. ولولم يكن الكلام قرآناً، لصحّ قولُك: [الضالّين] ناصباً على الاستثناء. وقُلِ الشيءَ نفسَه في قوله تعالى: ]ومَن يغفر الذنوبَ إلاّ الله[ (آل عمران 3/135)، فلفظ الجلالة [الله]، وإن جاء مرفوعاً في الآية، يصحّ نصبه أيضاً من الوجهة الصناعية. فأنت ترى هاهنا أنْ قد سبقه استفهام: [مَن يغفر؟]، فجاز مع النصب الإتباع على البدلية. وقد رُفع هاهنا على البدلية من ضمير [يغفر]، وهو فاعل. ولولا أنّ الكلام قرآن، لصحّ النصب على الاستثناء أيضاً: [إلاّ اللهَ].
·قال النابغة الذبياني، يذكر دار ميّة:
وقفتُ فيها أُصَيْلاناً أُسائلُها عَيَّتْ جواباً وما بالرَّبع مِن أحدِ
إلاّ الأَوارِيَّ لأْياً ما أُبَيِّنها ..............................
(أصيلان: تصغير أَصيل - عيَّتْ: عجزتْ أن تجيب - الأواريّ: مرابط الخيل - لأياً: أي: بعد جهدٍ).
[الأواريّ]: مستثنى بإلاّ، ولكن لا صلة له بجنس ما قبله، وهو المستثنى منه [أحد]، فهنا مرابط خيل، وهناك سُكّان رَبعِ ميّة. وبتعبير آخر: إنّ المستثنى [الأواريّ] لا صلة له بجنس المستثنى منه: [أحد]. وكتب الصناعة تسمّي هذا الصنف من الاستثناء: [الاستثناء المنقطع].
ومهما يَدُر الأمر فقد جاء منصوباً على المنهاج، إذ هو ككلّ مستثنى، حكمُه النصب قولاً واحداً. إلاّ إذا سبقه نفي أو شبهه (أي: نهي أو استفهام)، فيجوز مع النصب الإتباع على البدلية.
·ومن هذا الصنف من صنوف الاستثناء (أعني الذي يسمونه: الاستثناء المنقطع) قوله تعالى: ]ما لهم به من علم إلاّ اتّباعَ الظنّ[ (النساء 4/157)
فالمستثى هنا هو: [اتّباعَ الظنّ]، واتّباع الظنّ لا صلة له بالعلم. وقد جاء نصبه على المنهاج في نصب المستثنى بإلاّ.
·قال الكميت:
وما ليَ إلاّ آلَ أحمدَ شيعةٌ وما ليَ إلاّ مذهبَ الحقّ مذهبُ
الأصل في التركيب أن يقال: [ماليَ شيعةٌ إلاّ آل أحمد]، ولكنّ الشاعر قدّم المستثنى بإلاّ، وهو: [آل أحمد] فوجب النصب. وذلك أنّ المستثنى إذا تقدّم على المستثنى منه - كما في بيت الكميت - وجب النصب، وامتنع ما عداه.
ويحسن أن نوجّه النظر هنا، إلى أنّ في البيت تركيباً آخر هو: [ما ليَ إلاّ مذهبَ الحقّ مذهبُ]، وهو مثل التركيب الأول طِبقاً. فقسه عليه.
ومن ذلك قول حسان بن ثابت في يوم (بدر):
وَفَوا يومَ بدرٍ للرسول وفوقهمْ ظلالُ المنايا والسيوفُ اللوامعُ
.......
لأنهمُ يرجون منه شفاعةً إذا لم يكن إلاّ النبيّينَ شافعُ
فالأصل في قوله: [لم يكن إلاّ النبيين شافعٌ] هو: [لم يكن شافعٌ إلاّ النبيين]، (فهو مما يجوز معه الرفع أيضاً - لو أنّ الشاعر أراد ذلك - إتباعاً على البدلية من المستثنى منه المرفوع: [شافعٌ]. أي كان يجوز له أن يقول أيضاً: [إلاّ النبيون]. إذ القاعدة: أنّ المستثنى بـ [إلاّ] منصوب قولاً واحداً، إلاّ إذا سبقه نفي أو شبهه، فيجوز مع النصب الإتباع على البدلية). وقد قدّم الشاعر المستثنى على المستثنى منه، فوجب النصب قولاً واحداً.
هذا، ونورد فيما يلي نماذج من تراكيب الحصر، وإن كانت أحكامه لا علاقة لها بأحكام الاستثناء، مبتغين من ذلك مزيداً من إيضاح الفرق بينهما:
·قال الشاعر:
ما لكَ مِن شيخِكَ إلاّ عملُهْ إلاّ رسيمُهُ وإلاّ رَمَلُهْ
(الرسيم والرمَل: نوعان من السير).
في البيت مسألتان:
الأولى: أنّ [إلاّ] مِن قوله: [إلاّ عملُه]، ليست أداة استثناء، وإنما هي أداة حصر (ويسمونه القصر أيضاً، وهو إثبات حُكْمٍ لشيء، ونفيه عما عداه). ومن شروطه أن يكون الكلام غير تام. وقوله: [ما لك من شيخك] غير تام. وأن يتصدّره نفي أو نهي أو استفهام. وقد تصدّرته هنا أداة نفي هي: [ما]. ومن الأدلة على القصر في التركيب، أنْ ليس هاهنا مستثنى منه. فإذا كان ذلك - وهوكائن - فكيف يصحّ في العقول أن نستثنيَ شيئاً، من أشياء لا وجود لها؟! وتأمّل البيت، تجد ما قلناه منطبقاً عليه معنىً وإعراباً: وذلك أنك إذا حذفت من الكلام ما فيه من الحشو، بقي: [ما لك إلاّ عملٌ]، وبالإعراب ترى أنّ:
[ما] نافية، وبتصدّرها التركيب يتحقق شرط من شروط القصر (أن تتصدره أداة نفي أو نهي أو استفهام).
[لك] شبه جملة: خبر مقدّم.
[إلاّ] أداة حصر.
[عملٌ]: مبتدأ مؤخر.
فأين المستثنى منه؟! إنّ التركيب تركيب قصر !!
المسألة الثانية: تكرار [إلاّ]. فأما أولاهنّ فأداة قصر، كما ذكرنا آنفاً. وأما الثانية فزائدة، و[رسيمُه] بدل من [عملُه]. وأما الثالثة فزائدة أيضاً، و[رملُه] معطوف على رسيمُه]. ومن المفيد أن نقول هنا: [إلاّ] تتكرر للتوكيد، فتكون زائدة.
·]إنْ أنتَ إلاّ نذير[ (فاطر 35/23)
الأداة [إنْ] في صدر التركيب أداةُ نفي، معناها [ما]. ومن شروط القصر، أن تتصدره أداة نفي أو نهي أو استفهام. وعلى ذلك يكون المعنى: ما أنت إلاّ نذير. وليس هاهنا تركيب استثناء، بل تركيب قصر. يدلّك على ذلك أنّ المعنى قبل [إلا] غير تام، ومنه فليس قبل [إلاّ] مستثنى منه، وكلمة [نذير] - إذاً - ليست مستثنى، بل هي خبر مرفوع، للمبتدأ: [أنت]. وكم بين المستثنى المنصوب والخبر المرفوع من البَوْن!!
·]ما على الرسول إلاّ البلاغ[ (المائدة 5/99)
الأداة [ما] في صدر التركيب أداة نفي. ومن شروط القصر أن تتصدره أداة نفي أو نهي أو استفهام. وليس في الآية تركيب استثناء، بل فيها تركيب قصر. وذلك أنّ المعنى قبل [إلا] غير تام. وكلمة [البلاغُ] وإنْ جاءت بعد [إلاّ]، فإنها مبتدأ مؤخّر، وشبه الجملة: [على الرسول] خبر مقدَّم. ولو تغافلنا موقتاً عن أداة النفي: [ما]، وأداة الحصر: [إلاّ]، لاتّضح أنّ التركيب في الأصل هو: [على الرسول البلاغُ].
ويكفي دليلاً على صحة ما نقول، أنْ ليس قبل [إلاّ] مستثنى منه، فإذا كان ذلك، وهو كائن، فكيف يصحّ في العقول أن نستثنيَ شيئاً، فنخرجه من أشياء لا وجود لها؟!
·]ولا تقولوا على الله إلاّ الحقّ[ (النساء 4/171)
الأداة [لا] في صدر التركيب، أداة نهي. ومن شروط القصر، أن تتصدره أداة نفي أو نهي أو استفهام. وليس في الآية تركيب استثناء، بل فيها تركيب قصر.
وذلك أنّ المعنى قبل [إلا] غير تام، إذ لا يتم إلا بكلمة [الحق]. وكلمة [الحقَّ] بعد [إلاّ]، مفعول به لا مستثنى بإلاّ. ولو تغافلنا موقتاً عن أداة النهي: [لا]، وأداة الحصر: [إلاّ]، لاتّضح أنّ التركيب في الأصل هو: [قولوا الحقَّ]. ومن الأدلة على هذا أنْ ليس قبل [إلاّ] مستثنى منه. والعقل لا يسلّم باستثناء شيء من أشياء لا وجود لها. ومن ثم يكون التركيب تركيب قصر لا تركيب استثناء.
·]فهل يُهلَك إلاّ القومُ الفاسقون[ (الأحقاف 46/35)
الأداة [هل] في صدر التركيب أداةُ استفهام. ومن شروط القصر، أن تتصدره أداة نفي أو نهي أو استفهام. والآية إذاً ليس فيها تركيب استثناء، بل فيها تركيب قصر. وذلك أنّ المعنى قبل [إلا] وهو [فهل يُهلك] غير تام.
وكلمة [القومُ] بعد إلاّ، نائب فاعل، لا مستثنى بإلاّ. ولو تغافلنا موقتاً عن أداة الاستفهام: [هل]، وأداة الحصر: [إلاّ]، لاتّضح أنّ التركيب في الأصل هو: [يُهلَكُ القومُ]. ومن الأدلة على هذا أنْ ليس قبل [إلاّ] مستثنى منه. وذلك برهان قاطع، على أنّ التركيب تركيب قصر لا تركيب استثناء.





التوقيع

اللهم اجعلنا ممّن ندمُوا و تابُـــوا○◙◙○◙◙○◙◙○◙◙○◙◙◙○◙◙◙ و خشعُـــوا و أنابُــوا ۩

۩ و اجعلنا ممّن أطاعُــــوا و أجابُــوا ○◙◙○◙◙○◙◙○◙◙○◙◙◙○◙◙◙ و تتطهّـــرُوا و طابُـوا ۩

۩ و اجعلنا ممّن عملوا الصّالحــــات ○◙◙○◙◙○◙◙○◙◙○◙◙◙○◙◙◙ و سارعُوا بالخيـرات ۩

۩ و تسابقـــوا فى الطـّاعــــــــــات ○◙◙○◙◙○◙◙○◙◙○◙◙◙○◙◙◙ و فـــــازوا بالجنـّات ۩
    رد مع اقتباس
إضافة رد

مواقع النشر (المفضلة)

أدوات الموضوع إبحث في الموضوع
إبحث في الموضوع:

البحث المتقدم

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة
Trackbacks are متاحة
Pingbacks are متاحة
Refbacks are معطلة


مــــواقـــع صـــديــقــة مــــواقـــع مـــهــــمــــة خـــدمـــــات مـــهـــمـــة
إديــكـبـريــس تربويات
منتديات نوادي صحيفة الشرق التربوي
منتديات ملتقى الأجيال منتديات كاري كوم
مجلة المدرس شبكة مدارس المغرب
كراسات تربوية منتديات دفاتر حرة
وزارة التربية الوطنية مصلحة الموارد البشرية
المجلس الأعلى للتعليم الأقسام التحضيرية للمدارس العليا
مؤسسة محمد السادس لأسرة التعليم التضامن الجامعي المغربي
الصندوق الوطني لمنظمات الاحتياط الاجتماعي التعاضدية العامة للتربية الوطنية
اطلع على وضعيتك الإدارية
احسب راتبك الشهري
احسب راتبك التقاعدي
وضعية ملفاتك لدى CNOPS
اطلع على نتائج الحركة الإنتقالية

منتديات الأستاذ

الساعة الآن 07:38 لوحة المفاتيح العربية Profvb en Alexa Profvb en Twitter Profvb en FaceBook xhtml validator css validator

RSS RSS 2.0 XML MAP HTML
جميع المواد المنشورة بالموقع تعبر عن أصحابها فقط ولا تعبر بأي شكل من الأشكال عن رأي الموقع ولا يتحمل أي مسؤولية عنها

Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd