قضية الفرق والتباين في الأعمار بين الزوجين قديمة بقدم مؤسسة الزواج، وقد أشغلت وما زالت تشغل الناس والمجتمع، وقد كانت وما زالت مجال نقاش وأيضاً موضوع بحوث علمية.
وإذا كانت قضية قيام رجل بالزواج من فتاة تصغره بسنوات هي السائدة إلا أن قيام إمرأة بالزواج من شاب يصغرها سناً تثير جدالاً أكبر، وهي قضية ترجع الى العقلية والمتداول، وبالتالي فإنها تشهد تغيرات. لماذا يبحث رجل في نهاية العقد الثالث أو الرابع من عمره عن زوجة في بداية العشرينات؟ و لماذا هي تبحث عن رجل يكبرها بفارق سن كبير؟
وهل يمكن لهذا الزواج ان يكون ناجحاً؟
الزواج من فتيات يصغرن ازواجهن بفارق كبير في السن يعود، الى عدة أسباب واهمها الزواج التقليدي المنهجي كما هو الحال في المجتمع العربي البدوي والمجتمعات القبائلية التي تدفع بالرجل الى الزواج من انسانة تصغره بعدد كبير من السنوات،. وهناك أسباب نفسية اخرى منها الخوف من تقدم السن، وهكذا، من خلال ذلك يبحث عن فتاة صغيرة تمنحه شعوراً بأنه ما زال شاباً وحيوياً ويتأقلم مع هذه البيئة التي تلبي رغباته.
الزواج من صغيرات السن سببه ضعف في شخصية الرجل في بعض الأحوال أو الشعور بالنقص أو بسبب كون بعض الرجال انطوائيين، بمعنى انهم لم يجدوا انفسهم مع بنات جيلهم او حتى مع افراد العائلة، مما يخلق لديهم عقدة نفسية يريدون من خلالها خلق توازن بين العقل الباطني والعالم الخارجي. وبما انهم يشعرون بضعف في شخصيتهم فانهم حتما لا يبحثون عن الارتباط مع إنسانة من نفس جيلهم لانها قد تكون ذات شخصية قوية. لهذا فانهم يبحثون عن انسانة صغيرة تكون قريبة لشخصيتهم.
أما النوع الآخر من الرجال فهم المتسلطون الذين يبحثون عن شريكة حياتهم بشخصية ضعيفة وغير متكاملة للتسلط عليها والتحكم بها على هواهم، ويعتقدون أن سنّ الفتاة هنا يلعب دوراً ويوفّر هذه المتطلبات.
وهناك من يقول بأن عامل الحب والإعجاب والقناعة الشخصية، هو ما دفع به لهذا الزواج.
وليكون هذا النوع من الزواج ناجحا على الزوج ان يعود بعمره الى الوراء ويعيش مرحلة المراهقة من جديد وعلى الزوجة التي تريد إسعاد زوجها الذي يكبرها سنا ان تحرق المراحل العمرية لكي تتمكن من فهم تصرفات الزوج ومتطلباته.
لكن عملية التكافؤ والتطلعات والأحلام تختلف بسبب فارق السن، ومن الصعب نجاح هذا النوع من الزواج.فعندما يصل الزوج سن الخمسين تكون الزوجة في الثلاثين وهنا المشكلة لأن أغلب حالات الخيانة الزوجية تنجم عن مثل هذا الخلل لأن الزوجة تبحث في الآخر عن الحب الذي كانت تظن انها تعيشه.
ما هي الأسباب التي تدفع بفتاة صغيرة السن ان ترتبط بشخص يكبرها 15 او 20 سنة؟
أولاً: الهروب من البيت بسبب مشاكل عائلية. لهذا يفكرن التخلص من حياتهن في البيت بأي ثمن. وهن على قناعة بأن حياتهن الزوجية لن تكون أسوأ من الحياة التي يعشنها مع علائلاتهنّ.
ثانياً: لأنهن في جيل المراهقة والتخبط في قرارتهن وافكارهن ويرغبن خوض عملية التغيير والتجديد. كذلك، لتؤكد الفتاة انها اصبحت ناضجة تقبل بهذا الزواج واحياناً نضوجها الذي يحصل بعد سنوات من زواجها يجعلها تشعر بالندم على هذا الزواج. والبعض يقدمن على الزواج من شباب اكبر منهن من منطلق التفاخر والتباهي، خاصة اذا كان هذا الشخص متعلماً وصاحب شهادة عليا.

وهناك من يتزوجن بحثا عن حنان الاب المفقود في حياتهن.

في رأيي الشخصي إذا كان هناك تكافئ اجتماعي و فكري و ديني ، و لا أعتقد إن هذا الفارق في السن كبير لدرجة أن يكون به سلبيات ، و كثير من الفتيات يفضلن أن يكون شريك حياتهن أكبر منهن بخمس سنوات إلى تسع سنوات كحد أقصى . و هو عندي أفضل من أن يكونوا في نفس العمر مراعاة لفارق السن بين البنت و الولد عند البلوغ فالبنت تبلغ في سن العاشرة تقريبا أو اكثر بينما الولد في سن الخامسة عشر . و سبع سنوات فرق لا يسبب مشكلة و هو ليس بفارق سن كبير ، هذا رأيي الشخصي .

انا شخصيا اكبر زوجتي ب15 سنة وزواجنا مرت عليه 11 سنة ولدي 3ابناء ونعيش في هناء والحمد لله اعتقد ان السن المتباعد لا يعتبر سببا في افشال الزواج انما مدى نضج الزوجين وتفهمهما للعلاقة الزوجية من المنظور الشرعي وخصوصا قدرة الزوجين في الصبر على هفوات الاخر وشكرا

شكراااااااااااااااااااااا اخي على المشاركة فعلا اخي لا يهم الفرق بينهما المهم هو التفاهم و الحب والمودة
و لا يكن فارق السن سبب في بعض المشاكل التافهة والتى يمكن تجاوزها بالتفاهم و النقاش