منتديات الأستاذ التعليمية التربوية المغربية : فريق واحد لتعليم رائد

منتديات الأستاذ التعليمية التربوية المغربية : فريق واحد لتعليم رائد (https://www.profvb.com/vb/)
-   القصة (https://www.profvb.com/vb/f214.html)
-   -   المشاعر الخفية (https://www.profvb.com/vb/t62669.html)

assif10 2011-02-16 15:04

المشاعر الخفية
 
من وحي كلمة أو : المشاعر الخفية
حين نمضي للبحث عن الشخص الذي يوافق توجهاتنا في الحياة ..لنستمتع معه ببعض اللحظات السعيدة .. علينا أولا – حسب رأيي –أن نعرف من نحن ..فكلما عرفنا كنه الجواب ،زاد تحكمنا في أمور حياتنا و أصبحنا أكثر سيطرة على قدرنا و صارت لنا شجاعة أكبر لتحمل مسؤولية ما يحدث لنا و يقل لومنا للآخرين على ما يحدث لنا ..الإنسان بتصرفاته الخاصة يعطينا مؤشرا هاما لمشاعره الخفية ..التي قد لا يعيها ..الذي يتمكن من تحديد ما يريده بالضبط هو أكثر قدرة على تحقيق مآربه ..
الشائع ،أن لدى الناس أهدافا و قيما ضبابية غير واضحة المعالم ..و أن الكل يسير ويعيش بعفوية و تلقائية كبيرتين، و أحايين كثيرة راضخا لما يفرضه عليه الواقع ..الأشخاص الذين أعجب بهم إعجابا ،هم الذين يتميزون بوضوح أهدافهم ..
لنفكر في خمسة أشخاص في المنتدى، أو من محيطنا الاجتماعي ..لندون أسماءهم على الورق ..ونحاول تسجيل أمام كل اسم مصدر إعجابنا به..سنكتشف أن ما يتميز به هؤلاء الأشخاص، هو نفسه ما نسعى إليه أو نؤمنن به..
يجب أن لا نقف عند هذا الحد. لنسجل الأهداف و القيم التي نود تحقيقها ،أو التي نحب التمسك بها . لنتتأمل كل ما قمنا به فعلا لتحقيق هذه الأهداف و التمسك بهذه القيم ( أنا أمتحنكم في علم النفس هههههههه لتعرفوا من أنتم هههه ) حاولوا أن تتذكروا وقائع نجاحكم في الحياة ..سجلوا إنجازاتكم الناجحة..تأملوها ..ادرسوها ..حددوا كيف وصلتم إليها ..
أجيبوا عن هذا السؤال هههههههه( الامتحان ما زال و ما انفك وما برح مستمر ههه) : هل قمتم بأعمال كنتم تظنون أنكم لن تقدروا عليها ؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟
تذكروا هذه القولة التي أومن بها في كل أمور حياتي و التي وجدتها صدفة على و رقة تائهة في الشارع (ألم أقل لكم في التشريح ذات يوم و في منتدى سابق أني كنت اقرأ حتى ما يوجد في الورق الذي تلف به الخميرة حين كنت صغيرا ههههه؟؟؟؟ ما زلت أفعل نفس الشئ هههه )..إنها قولة لمفكر أمريكي اسمه "مارك توين " يقول فيها " و لأنهم لم يكونوا يعرفون أن الأمر غير ممكن فلقد أنجزوه "
تذكروا أننا في كل لحظة نختار لأنفسنا ..غير أننا لم نسأل يوما هل نختار نفسنا فعلا ؟؟؟؟؟؟؟؟ هل نختارها بصدق و أمانة ؟؟؟؟؟؟
الجسد و الروح يوفران لنا آلاف الاحتمالات و الخيارات لنبني أكثر من "أنا" واحدة ..لكن من بين كل هذه "الأناءات" توجد "أنا " و احدة ووحيدة هي التي يصعب علينا العثور عليها لاستبعاد كل " الأناءات " الخادعة و المزيفة ..عندما نعثر عن " الأنا " الضائعة وسط زخم الأنانية لنصل إلى الإنسان الذي اسمه " فلان (ة) "و الذي يمكن أن يبني علاقات بشرية حميمية و صادقة ..لكي نحب الآخرين لابد أن نحب أنفسنا و نقيم معها تجاوبا و توافقا ...
ربما سيتبع ....

ام منصف 2011-02-16 19:00

رد: المشاعر الخفية
 
ولو انني لست ظليعة في علم النفس بحكم تخصصي العلمي هههه
الا انني لا يمكن ان امرمن هنا دون اولا ان ادون اعجابي بالنص وبمضمونه وطريقة تناوله لكل الجواب وثانيا لاقول رايي البسيط والمتواضع جدا
معرفة الانسان لمحيطه والاخر عليها دائما ان تبدا باكتشاف النفس..كثير منا لا يعرف حتى مايريدهمن الحيا.. يعيش اليوم لليوم..لا تخطيط ..ولا حتى تحديد لهذف معين.. او لاولويات اذا نحن لم نعرف انفسنا حق المعرفة..اتجهاتنا..ميولاتنا..احاسيسنا قطعا لا يمكنناتحديد ما نريده.. لا من الحياة ولا من الاخر
لذلك الكثيرون يمرون في هذه الحياة مرور الكرام وحتى ان حققوا هذفا فيكون عن طريق الصدفة..معرفة الذات تتطلب الصدق.. صادقك مع نفسك وتحددك اتجاهك يسهل عليك امورا كثيرة..فتتجه مباشرة الى هدفك
خصوصا ان معرفة الذات تجعلك اقرب من الاخر الذي يسلك نفس منهج تفكيرك ويحس بنفس ما تحسه وتكون الاستجابة والتوافق معه اسهل واسرع
فكيف لمن لم يحدد بعد ما يريده ان يتواصل ويكون علاقات مع الاخر اويحاول التقرب اليه او التعرف عليه وهو لا يعرف نفسه حق المعرفة ؟؟عندما يصل المرء الى مرحلة الوعي بما يريد فتحقيقذلك يصبح اكثر سهولة ومنالا..
نص يزخر بالكثير من المعلومات والافادات
الشكر الجزيل لقلمنا الماسي على موضوعه الثري بالمعلومات والامتحانات
ههه
باقة ورد وتحية من ام منصف

http://www.abu-bader.com/vb/imgcache...75imgcache.jpg

طيف المغرب 2011-02-17 16:46

رد: المشاعر الخفية
 
علاقة "الأنا "ب"الآخر" علاقة فلسفية معقدة،لكن ثمة أشياء بديهية في ربط العلاقات الاجتماعية والفكرية و المادية ، ومدى التكيف مع المحيط المباشر عن قناعة و وعي و إدراك ،يمكن تلخيصها في ارتباط الشخص بالمكان ، بالآخر، و بالتالي علاقته بقيمه و مبادئه الدينية والأخلاقية و كذا حاجياته النفسية والفسيولوجية ...
و من الواضح أن الإنسان يحتاج إلى مرآة من خلالها يستطيع التعرف على شكله .. و "الآخر" هو تلك المرآة .. من خلاله نحدد هويتنا و نحقق جزءا من سعادتنا و لو مؤقتا .. ف"الأنا" تجهل جانبا مهما من حياتها النفسية وخباياها اللاشعورية، ولن تتمكن من الوصول إلى مكامن النفس الخفية دون اللجوء إلى "الآخر" .. و لا بد أن نشير أن الآخر لا يعني فردا في حد ذاته إنما هي شبكة من العلاقات تشارك في بناء " الأنا" و أن الأنا هي ذاتها الآخر عند تبادل الأدوار و الحاجيات ...
من هذا المنطلق أرى أن اختيارنا لخمسة أشخاص :) لن يكفي أنانية "الأنا" لتحديد هويتها و رغباتها ههههههه:confused:
من وحي كلمة "الآخر "ههههه (أسيف ) حددت بعض مشاعره الخفية .. وفي مقاربتي بعض من مشاعر (الأنا) التي أتمنى أن تكون قد وفقت في تفاعلها مع نص فلسفي بلمسة أسيفية ماسية ...
مع تحياتي و سلامي
طيف المغرب

محمد الورزازي المحمدي 2011-02-17 19:52

رد: المشاعر الخفية
 
يطرح النص -بغض النظر عن نوعيته أو جنسه-إشكالات فلسفية/فكرية جوهرية من قبيل :
- من أنا ؟
- من الآخر ؟
- إلى أي حد يمكن البحث عن الأنا في الآخر ؟
- هل حب الآخر يمر عبر حب الذات أم العكس هو الصحيح ؟
- ما دور العلاقة بالمجتمع في حسم اختياراتنا وأهدافنا وأحلامنا ؟
- هل نختار بحرية أم تحت الضغط والحاجة ؟
....
أعتقد أن طرح هذه الأسئلة ،وغيرها مما يتولد عنها ، بوضوح رؤيوي وتصوري أهم من الإجابة عنها ، على اعتبار أن الخوض في تفاصيلها قد يشكل رادارا توجيهيا للآخر القارئ المحلل ، فيقع تحت ضغط الإثارة الوجدانية التي تتوارى خلف سطر هذا أو ذاك ،أو هذه أو تلك ، لكن التعبير عن وجهات النظر المختلفة المستقلة الصادرة عن خلفية معرفية وواضحة من شأنه أن يوسع أفق تلقي السؤال وسداد الإجابة المحتملة ..
لا قيمة للأنا خارج الآخر ، إذ من خلاله -كمرآة- أستطيع التعرف على نفسي ، أليس المؤمن مرآة أخيه ؟
ثم إنني ضعيف بدون الآخر مهما بلغت سطوتي وتجبري؛ فالإنسان قوي بغيره ضعيف بنفسه ..
وتكامل الذات مع الآخر وانسجامهما يمر عبر توافقهما الإنساني والقيمي والمعرفي والمفاهيمي والوجداني ؛ إذ لا يؤمن أحدكم حتى يحب لأخيه ما يحب لنفسه ...
أكتفي بهذه الإشارات السريعة تاركا المجال للأستاذيين الكرام والأستاذيات الكريمات للإدلاء بدلوهم في هذا الموضوع الحيوي الهام ، الذي سيساعد كل من أمسك بمفاصله الخفية على تحديد إعادة طرح سؤال الذات في علاقتها بالآخر وبالمجتمع ، وعلى تحديد واضح لأهدافه بمحض اختياره دون استقلال كلي أو قطيعة عن ومع المجتمع ...
شكرا لك أستاذنا الرائع أسيف على هذا الاستفزاز الفكري المفيد .
صادق تقديري واحترامي .

نزيه لحسن 2011-02-20 06:43

رد: المشاعر الخفية
 
قبل الخوض في ايضاح رأيي الشخصي ، استحسنت محاولة استنطاق " النص " من خلال أهم النقط الأساسية الواردة في محيطه :
فقد جاءت مضامين النص على الشكل التالي :

1- الإنسان بتصرفاته الخاصة يقدم مؤشرا هاما لمشاعره الخفية .
2- جل أهداف الناس تتميز بالضبابية .


3- الإعجاب بالآخر يتوقف على ارتباطه بما نصبو إليه ، وبوضوح أهدافه.
  • 4- إمكانية فعل المستحيل لتحقيق الأهداف .
5- أية علاقة بين ما نختار ، وما نحب ؟
6- درجة حبنا لأنفسنا ، مقياس أساسي لحب الآخرين .

وبالطبع ليست بين مكامن هذه العناصر أية غرابة مقلقة أو تناقض يوحي باستحالة إدراك المضامين ..

لكن ، وكلما استحضرنا بأذهاننا أننا في إطار استنطاق ماهية الانسان ، يجب و وجوبا استحضار النسبية المطلقة التي تحف الواقع النفساني لهذا المخلوق العجيب ، وهذا ما جعل العنصر الثاني من النص يعترف بضبابية الاهداف البشرية . فهناك أوجه عدة لاندماج و انفصال السلوكات المُؤطّرة ثارة بالواقع ، وثارة بالخيال و أحلام اليقظة !
لذلك فإعجابنا بالآخر ليس نتيجة وضوح أهدافه ، ولكن نظرا لتقاطع المصالح المباشرة و غير المباشرة ، سواء المُعلنة أو الخفية ، ومدى إقباله على فعل المستحيل لتحقيق المشاريع المشتركة أو المتشابهة .

وسر اختياراتنا هي نتيجة إفرازات لطاقاتنا النفسية المكبوتة .. فقد يبدو الاختيار عقلانيا ، أو نتيجة عشق عاطفي ، لكن هو في العمق نتيجة لأسرار و أحوال تتغير بتغير المواقف الموضوعية ، والأمثلة في هذا الشأن عديدة جدا ، تبدأ من شريك الحياة ، وتمر عبر الصداقات ، والدين ، والمواقف السياسة و النقابية ..الخ . فأين هو الحب من كل ذلك ؟؟؟

فالأساسي في الحياة – حسب اعتقادي – هو التوثر.. فلا يمكن التفاؤل بحبنا لأنفسنا إلى حدّ الغباء!!فذلك يبعث على الحزن كلما تعرضت الذات و النفس لإحباطات الحياة و الواقع الخارجي .. وبالذهاب إلى عمق الأنا نستطيع تحقيق الشمولية ونحن نؤسس لمحبة الآخر دون غلو !
وبالرجوع إلى قرآننا الكريم ، سنجد تأكيدا مباشرا لجميع ما ورد في مداخلتي ، وكدا درجة اتّهاماتي لهذا الانسان البريء !!
ويكفينا التذكير برأس ا
لأمر ، ألا وهو النهي عن تزكية النفس .. والابتعاد عن النفاق و أساليب المراوغات التي يعلمها الله دون غيره ، ومن قبل أن توسوس بها النفس البشرية .

صراحة ، مداخلتي لم تقدم وصفة تؤكد أقوال أخي أسيف ، وإنما هي تساؤلات و تعبير عما يخنقني و يُثقل كاهلي .. فحين نتكلم نخون أنفسنا و نستعرض قلوبنا .. وإنه لنعم التواصل ، ونعم الاستدراج للتعبير و الانفتاح .

مودتي إلى حدود أرجاء الأطلس الكبير .


الساعة الآن 01:03

جميع المواد المنشورة بالموقع تعبر عن أصحابها فقط ولا تعبر بأي شكل من الأشكال عن رأي الموقع ولا يتحمل أي مسؤولية عنها

Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd