فتحت عيناي لألمح التماع السماء بضياء محياك ..أحمل بداخلي لغة طيعة كسحابة صيف ،أبت إلا أن تمسح عن أهداب العيون ما جال فيها من الدمع ..آهات وُجْدٍ ألحقت الهزيمة بمشاعر الكبرياء أشعرتني أن المشاعر الإنسانية قد تكبر مع الهزيمة أحيانا لا مع النصر ..ففي الهزيمة شاعرية تشهد عليها العيون حيث انها أصدق من كل الحواس ..تشهد عليها الكلمات التي تنساب في عفوية و تلقائية متحدية البياض و مستعينة بحوار داخلي عميق حيث لا مجال للنفاق .. المجاملة ..التودد و التملق .
رسالتي إليك أكتبها هذا المساء على نور القمر المستمد من الشمس ..فأنت الشمس التي تشرق كل صباح ..التي تراقب ..التي تدفئ..التي تسخن و أحيانا التي تحرق بلا عطف و لا حنان..
الليل يكاد ينتصف..الناس صنفان ..مستيقظون و نيام ..للمستيقظين لا يوجد إلا عالم واحد مشترك ..انت هذا العام ..للنائمين كل و عالمه الخاص ينزوي إليه ..
رسالتي إليك ..هي لك وحدك ..أينما كنت ..أينما حللت وارتحلت في أرجاء المعمور ..فأنت العالم ..أنت الكون يا أنت .

رسالة إلى حبيبي:

لا تعتذر
فأعذارك واهية
كخيوط وهم متلاشية
لا تعتذر..
فالحقيقة تصرخ
عارية...
وقرائن الغذر
تلوح..بادية
لا تعتذر...
ماعادت أكاذيبك
المتداعية...
تخدعني وتتلاعب
بمشاعري...
لا تعتذر...
قد جرحت كبريائي
وفجرت ثورة
في أعماقي...
لا تعتذر..
فما أنت
إلا بائع أوهام
قد عصف بأحلامي
وسرق مني..
أجمل أيامي..
لا تعتذر..
فقد نسيت
أنك كنت..
يوما ماحبيبي
...ولم أعد أطيق
وجودك
في حياتي...