2011-02-10, 13:52
|
رقم المشاركة : 1 |
إحصائية
العضو | | | إسبانيا قد تعيد فتح ملف حرب الريف ومطالب بالاعتذار للمغرب | إسبانيا قد تعيد فتح ملف حرب الريف ومطالب بالاعتذار للمغرب كشفت مصادر إسبانية أول أمس أن مدريد قد تقرر قريبا إعادة النظر في مرحلة حرب الريف بالمغرب خلال العشرينيات من القرن الماضي واتخاذ مبادرة غير مسبوقة بتعويض ضحايا الغازات السامة، الذين تعرضوا للقصف على يد القوات العسكرية الإسبانية. وحسب تلك المصادر، فإن الموضوع طرح لأول مرة في لقاء جمع قبل يومين كلا من وزير الشؤون الخارجية والتعاون الطيب الفاسي الفهري ونظيرته الإسبانية ترينيدا خيمينث في مدريد، تطرق فيه الجانبان إلى إمكانية إقدام الحكومة الإسبانية على منح تعويضات لأهالي ضحايا استعمال الغازات السامة في حرب الريف، التي حصلت في الفترة ما بين 1921 و 1927. وهذه أول مرة يتم فيها الحديث رسميا بين الجانبين المغربي والإسباني عن مبدأ منح تعويضات لضحايا حرب الريف، التي استخدم فيها الجيش الإسباني قنابل غازية في خرق لاتفاقية فرساي، مما خلف أضرارا جسيمة مست الساكنة الريفية، التي لا زالت تبعاتها ماثلة إلى اليوم. وأعرب عبد السلام بوطيب، رئيس مركز الذاكرة المشتركة والمستقبل، عن عدم تأكده من صحة الخبر، وقال إن المركز سوف يجري اتصالات مع الجانب المغربي للتأكد منه قبل اتخاذ أي موقف واضح، مضيفا بأن قضية التعويضات عن حرب الريف واستعمال الغازات السامة لا تشكل سوى أحد الملفات العالقة بين المغرب وإسبانيا، والتي يجب التعاطي معها من منظور جديد يغلب مصلحة البلدية وينظر نحو المستقبل. وبخصوص المعايير التي يمكن أن يتم اعتمادها في حال ما قررت الحكومة الإسبانية بالفعل تعويض الضحايا، قال بوطيب إن هناك معايير دقيقة، ويمكن تبني المعايير العالمية المعمول بها في هذا المجال. وأكد على أن أول نقطة يجب أن تقوم بها إسبانيا، في حال ما قررت طي هذه الصفحة مع المغرب، هي الكشف عما جرى في تلك الفترة، وأن تكشف عن طبيعة المواد السامة التي تم استخدامها في قصف المناطق الريفية، والأطراف التي دخلت وما إن كانت إسبانيا وحدها هي التي نفذت القصف أم أن فرنسا وألمانيا هما الأخريان شاركتا في القصف. وأوضح بوطيب أنه يجب العمل بمبدأ جبر الضرر الفردي والجماعي، لأن آثار القصف لم تقتصر على المواطنين فقط، بل مست المنطقة التي تضررت كثيرا، مضيفا بأن الأمرين مرتبطان فيما بينهما، «لكن بعض المؤرخين الإسبان لا يريدون الاعتراف بهذا الترابط بسبب النزاع العنصري». وطالب بوطيب بفتح أرشيف المرحلة على مصراعيه أمام كل الباحثين والمعنيين بما يضمن إجلاء الحقيقية كاملة «باعتبارها مرتكزا أساسيا من مرتكزات العدالة الانتقالية لفهم ما جرى وبناء مقومات مشتركة تقوم حاجزا أمام عدم تكرار ما جرى وتحديد المسؤوليات»، حسب قوله، مؤكدا على ضرورة أن تبادر إسبانيا إلى الاعتذار للمغرب والمغاربة عن تلك المرحلة قبل البدء في أي خطوة أخرى. | : منتديات الأستاذ التعليمية التربوية المغربية : فريق واحد لتعليم رائد https://www.profvb.com/vb/showthread.php?p=338397 |
| |