منتديات الأستاذ التعليمية التربوية المغربية : فريق واحد لتعليم رائد - ..تراجع نسبة الانقطاع أهم حصيلة بأكاديمية تادلا .

تراجع نسبة الانقطاع أهم حصيلة بأكاديمية تادلا

الجمعة, 04 فبراير 2011 12:00
الصباح

بني ملال احتضنت الدورة العاشرة لمجلس الأكاديمية

إرجاء المصادقة على مشروع مراجعة هيكلة الأكاديمية إلى حين اكتمال الرؤية
صادق المجلس الإداري للأكاديمية الجهوية للتربية والتكوين لجهة تادلا أزيلال في نسخته العاشرة المنظمة تحت شعار: «جميعا من أجل مدرسة النجاح» على مشروعي برنامج العمل والميزانية برسم سنة 2011 بأغلبية أعضاء المجلس، وكذا على مشروع النظام الداخلي للمجلس الإداري الذي عدلت فيه بعض البنود لضبط التدابير اللازمة لسير المجلس وتحديد أدوار أعضائه وتدقيق مهام اللجان المنبثقة منه لتمكينه من الاضطلاع الناجح باختصاصاته، في حين أرجئت المصادقة على مشروع مراجعة الهيكلة التنظيمية للأكاديميات والنيابات الإقليمية إلى حين اكتمال الرؤية لدى أعضاء المجلس الإداري الذين طالبوا بالتريث قبل المصادقة على مشاريع مازالت تكتنفها الضبابية وتتطلب رصد مبالغ مالية ما أحوج الأكاديميات إليها.
وكان وزير التربية الوطنية أحمد اخشيشن، ألقى كلمته بحضور، والي جهة تادلا أزيلال وعامل إقليم بني ملال محمد دردوري وعامل إقليم الفقيه بن صالح نور الدين أوعبو وعامل إقليم أزيلال علي بيوكناش، وكذا المنتخبين وأعضاء المجلس الإداري، مؤكدا على ضرورة تأهيل الموارد البشرية وتحقيق الملاءمة بين التكوين العلمي والمهني والتقني وبين مستلزمات الاقتصاد العصري وتشجيع البحث العلمي والابتكار. وأشار إلى أن بناء مدرسة الغد مسؤولية جماعية ينبغي على الجميع ممارستها بالخصوصية التي يفرضها عليه موقعه، وبروح وطنية عالية يتم فيها استحضار أهمية موقع المدرسة في تربية الناشئة وتأهيل الأجيال لصناعة المستقبل المشرق.
وأوضح اخشيشن خلال ترؤسه الأربعاء الماضي ببني ملال أشغال الدورة العاشرة للمجلس الإداري للأكاديمية الجهوية للتربية والتكوين لجهة تادلا أزيلال، أن الوزارة وضعت برسم السنة الثانية من البرنامج الاستعجالي ، برنامج عمل مكثف يتوخى توطيد المكتسبات ورفع وتيرة الانجاز وفق مجموعة من الأولويات التي تستجيب لمتطلبات المرحلة، علما أن ما يميز أشغال هذه الدورة هو عرض مشروعي آليتين هامتين من آليات تعزيز اللامركزية واللاتمركز في تدبير الشأن التربوي على مصادقة المجلس.
وقال إن المشروع الأول يتعلق بالنظام الداخلي للمجلس الإداري، في حين يتعلق المشروع الثاني بمراجعة الهيكلة التنظيمية للأكاديمية الجهوية والنيابات التابعة لها بهدف دعم هياكل التدبير الجهوية والإقليمية بوحدات إدارية إضافية تمكن من رفع مستوى تأطير الوظائف والمهام المنوطة بالأكاديمية والنيابات. وذكر أن من بين أولويات وزارته الارتقاء بحكامة المؤسسة التعليمية وبإدارتها التربوية لتجسيد الاصلاح، وتأمين الزمن المدرسي وتوظيفه بالشكل الأمثل لرفع مردودية وجودة العملية التعليمية.
واستعرض أحمد بن الزي مدير الأكاديمية في عرضه الحصيلة الإجمالية للبرنامج الاستعجالي وكذا آفاق الدخول التربوي لموسم -2010 2011 ومشروع برنامج العمل وكذا ميزانية سنة 2011 مشيرا إلى أن الأكاديمية حققت منجزات عدة بعد أجرأة مشاريع البرنامج الاستعجالي في سنته الثانية، بداية من تطوير التعليم الأولي وتوسيع العرض التربوي وتحقيق مبدأ تكافؤ فرص ولوج التعليم الإلزامي والتكوين في مجال بيداغوجيا الإدماج لفائدة جميع أساتذة التعليم الابتدائي بالجهة، وتزويد المؤسسات التعليمية بالعتاد الديداكتيكي، وتفويض الاعتمادات الخاصة لجمعيات دعم مدرسة النجاح، والعمل بمشروع المؤسسة وتعميم الأندية التربوية، وتطوير التربية البدنية والعناية بالصحة المدرسية في مختلف المؤسسات التعليمية، منتهيا بتثمينه حصيلة ارتفاع نسبة المستفيدين من برامج الأمية والارتقاء بالتربية غير النظامية خلال المواسم الأخيرة.
وقدم بن الزي عرضا معززا بالأرقام تطرق فيها إلى معطيات تربوية عدة منها تراجع نسبة الانقطاع في الأسلاك التعليمية الثلاثة إذ بلغت النسبة 1.97 في المائة خلال الموسم الماضي مقابل3.30 في المائة على الصعيد الوطني، وكذا ارتفاع عدد من المؤسسات التعليمية بإحداث أربع ثانويات إعدادية وثلاث داخليات بالوسط القروي لمحاربة الهدر المدرسي مع الاستفادة من النقل المدرسي بالوسط القروي بالابتدائي والإعدادي لفائدة 1100 تلميذ في سنة 2010، وكذا 237241 تلميذا من عملية مليون محفظة. وعن مشروع ميزانية سنة 2011 أكد بن الزي أنها بلغت 243324962 درهما.
وسجل المتدخلون انتقادات عدة أهمها اكتظاظ التلاميذ بالأقسام وضعف التكوين باللغات الأجنبية سيما الفرنسية منها، داعين إلى ضرورة الاهتمام أكثر بالجانب البيداغوجي والتكوين المستمر وتحسين وضعية المفتشين وكذا هيأة التوجيه، وتوفير المدارس الجماعاتية انسجاما والبرنامج الاستعجالي الذي رصدت له مبالغ مالية مهمة.
سعيد فالق (بني ملال)