منتديات الأستاذ التعليمية التربوية المغربية : فريق واحد لتعليم رائد

منتديات الأستاذ التعليمية التربوية المغربية : فريق واحد لتعليم رائد (https://www.profvb.com/vb/)
-   الأخبار المنوعة (https://www.profvb.com/vb/f3.html)
-   -   وثائق كلينيكس! (https://www.profvb.com/vb/t60921.html)

أحمد أمين المغربي 2011-01-27 10:03

وثائق كلينيكس!
 
نورالدين لشهب
Wednesday, January 26, 2011
الصحافي أحمد منصور لم يكن موفقا على الإطلاق في الحلقة الأخيرة من برنامج "بلا حدود" في استضافته للدكتور صائب عريقات، أو كبير المفاوضين الفلسطينيين في عمليات مسلسل السلام مع الإسرائيليين كما يطلق عليه إعلامنا الرسمي.. أحمد منصور لم يعجبني شخصيا..وأنا ألتمس له العذر،لأن قرعة البرنامج وضعته مع كبير المفاوضين الذي جاء للبرنامج على أتم الاستعداد لهزيمة صحافي اسمه أحمد منصور المعروف بحوارات مبنية على معرفة مسبقة بالضيف ومسندة بوثائق من التاريخ ومقالات من كبرى الصحف والمجلات والمواقع الالكترونية والمذكرات الخاصة .. أسئلة أحمد منصور غالبا ما تكون مفاجئة للضيف ومستفزة له، وهنا يجد المتابع للبرنامج متعة المتابعة لإشباع الفضول المعرفي... الدكتور صائب عريقات هو أيضا جاء مستعدا للبرنامج ونظر في شخصية الصحافي وقال بأنه من مواليد 1962 واشتغل في مطبوعات ومجلات وعاش في الإمارات .. وله 22 كتابا، وأردف بأنه يعرف عقل أحمد منصور... أحمد منصور طالب عريقات بأن يجيب على الأسئلة ولا يشخصن الموضوع، كبير المفاوضين "سبق العصا أمام الغنم" وحاول أن يوجه الضربة من تحت طاولة الحوار القصيرة.. " اسكت يا أستاذ أحمد وإلا قلت بأنك من الإخوان المسلمين وأنت على علاقة بالجهاد الأفغاني سنوات الثمانينات ومكانك الحقيقي كوانتانامو وليس استديوهات الدوحة" لم يفعلها السيد صائب عريقات... أنا فهمتهم.. إيه فهمتهم.. خاصة لما طالب السيد عريقات أمير قطر بأن يسلم له السيد مدير قناة الجزيرة للسلطة الفلسطينية النزيهة والشرعية، لأن المواطن الفلسطيني وضاح خنفر وهو من اللاجئين يجب أن يعود إلى فلسطين التاريخية تحت سلطة أوسلو الشرعية ليحاكم محاكمة عادلة بجريمة تحريضه على الفتنة بين الشعب الفلسطيني.
حوار عريقات مع أحمد منصور ذكرني بحوارات الطلبة في بدايات التسعينات بالجامعة المغربية، "الرفيق" عريقات يتحدث عن الشرعية التاريخية لمنظمة التحرير وافتخاره بالشهداء الذين قدمتهم حركة فتح في مسيرة حرب التحرير.. و"الأخ" منصور يشكك في هذه الشرعية بناء على الوثائق، الفرق الواحد كما بدا لي هو أن أحمد منصور ليس له ما يخسره وأما صائب عريقات يخشى من تصدع وتشقق في " شرعية السلطة الفلسطينية" في عيون الشعب الفلسطيني وكذا الشعوب العربية والإسلامية لا سيما أن هذي السلطة، وكما تظهر الوثائق، مستعدة لبيع القدس الشريف ثالث الحرمين ومسرى النبي عليه السلام.
كبير المفاوضين قال كلاما مهما في مداخلته بالرغم من غبار الجعجعة في خطبته البتراء، لقد تحدث على أن هذه السلطة الفلسطينية لم تعد مقبولة عند البريطانيين والأمريكان، وأضيف أنا، حتى الإسرائيليين أنفسهم سارعوا إلى تأكيد صحة الوثائق التي نشرتها الجزيرة القطرية والكارديان البريطانية.
هذه الوثائق التي انفردت الجزيرة والكارديان بنشرها والتي تدين السلطة الفلسطينية التي فرطت في حقوق الشعب الفلسطيني وخانت قضيته، وشاركت في اغتيال قياداته الميدانية، وبيع أراضيه ومقدساته، لا تحمل أي جديد بالنسبة للمواطن في فلسطين والبلاد الإسلامية والعربية، ولاسيما المتصفحين للانترنيت، ممكن أي واحد منا أن يلج محرك البحث ويعرف الشخصيات الفلسطينية التي تشكل السلطة الفلسطينية، ويرى العجب العجاب، كما أن الشارع العربي يعلم أن الحكومات في البلدان العربية غير ديمقراطية وغير شعبية وغير وطنية... ولا تخدم وطنا ولا مواطنا.
قبل هذه الوثائق والتي تدين السلطة الفلسطينية تسربت وثائق "ويكيليكس" التي تدين كل الحكومات العربية على الإطلاق، ومن يطالع الوثائق الخاصة بالحكومات العربية فلن يجد فيها ما يسر ويفرح، كل الوثائق تبين أن حكوماتنا العربية فاسدة ومتاجرة بقضايا الوطن والتنمية والديمقراطية وحقوق الإنسان وقضية فلسطين، وهذه الوثائق أيضا، أي وثائق ويكليسكس، لم تحمل أي جديد بالنسبة للمواطن العربي على الإطلاق بالرغم من أن بعض الصحفيين اعتبروها مرجعا لهم في كتاباتهم وحواراتهم الصحفية... فالمواطن في البلدان العربية يعرف ويعي جيدا حجم المؤامرة التي تستهدفه في وجوده في غياب حكومات تمثله بشكل ديمقراطي تراعي آلام وآمال الشعوب في التحرر والانعتاق من قيود العبودية والذل وإهدار الطاقات والكفاءات بحكم الفساد المستشري في كل مؤسسات الدولة التي غدت ضد الأمة كما يقول برهان غليون.
هذه الوثائق "المسربة" لا تحمل أي جديد بالنسبة للقارئ والمواكب، بل لها هدف واحد يتمثل في تعميق الفجوة بين الشعوب وقياداتها التي ظهرت من خلال هذه الوثائق فاسدة وخائنة ومساومة على الثوابت والحقوق ومتاجرة بالقضايا المصيرية للأوطان، وهذا ليس جديدا كما أسلفنا بقدر ما هو تكريس للهوة وتعميق للفجوة. والفحوى من هذه الرؤية هي أن الغرب بشكل عام وأمريكا بوجه خاص ملت من هذه القيادات وتريد تغييرها، والدليل هو نظام الجنرال بنعلي الذي تنكر له من كان بالأمس يشجعه ويدعمه ويتخذه نموذجا للاحتذاء به والسير على نهجه، كما يمكن أن نضيف تصريحات الأوربيين وأمريكا في التعاطي مع الانتفاضة المصرية يدخل في هذا الاتجاه، هذه القيادات الحالية انتهت صلاحيتها، وما جنى منها الغرب وأمريكا إلا مزيدا من الكراهية والحقد أنتج جماعات متطرفة ضد المصالح الغربية في المنطقة، وهذه الجماعات ما هي في نهاية المطاف إلا إفرازا لحالة الانسداد في أفق أي تغيير سلمي ممكن تقوده قوى سياسية وحركات تغييرية تمتلك مشاريع سياسية تختلف عن الزعيم الحاكم، فالدولة ضد الأمة استأثرت بالثروة والسلطة على حساب الشعوب، ولم تعد لها أي شرعية تتاجر بها، لا الشرعية الدينية ولا الشرعية الوطنية ولا الشرعية الثورية ولا قضية فلسطين، لقد سقط النظام العربي الرسمي ولم يعد له مشروعية يدافع بها عن نفسه ويقنع بها الشعوب المتعطشة للتغيير.
أمريكا ومعها الغرب بشكل عام يبدو أنهم نفضوا أيديهم من هذه الحكومات العربية، ويريدون حكومات جديدة متصالحة مع شعوبها مع حفظ مصالحها في المنطقة، وما زيارة مسؤول أمريكي إلى تونس قبل يومين إلا دليلا على هذا الرأي، فأمريكا خسرت الترليونات من الدولارات على ما يسمى بحربها ضد الإرهاب، ودعمت هذه الحكومات العربية غير الديمقراطية ضد شعوبها، وعانت من الأزمة الاقتصادية، وتضرر الاقتصاد الغربي، والنتيجة أن الشعوب العربية تشبعت بحالة من الكراهية والحقد على الغرب وأمريكا بشكل عام.
من حق كبير المفاوضين ان يجعجع ويدبدب ويقبقب .. لقد أحس بأنه لم يعد أحد في حاجة إليه، وبدا من خلال هذه الوثائق أنه ليس كبير المفاوضين كما صدع رؤوسنا الإعلام الرسمي، بل كبير الخائنين لقضية فلسطين... لقد شعر عريقات اليوم كما شعر غيره بأن هذه الوثائق تفضحهم .. وشعروا بالذل والعار لما تبين لهم بأنهم لم يكونوا أشخاصا مؤتمنين على مصالح شعوبهم، بقدر ما كانوا فقط "كلينيكس" مسحوا بهم عرقهم و "خنونتهم" و "....." و .. ورموهم في مزابل التاريخ.... هذه القيادات الخائنة تصبح هي نفسها وثائق للدارسين والباحثين .. اسمها وثائق كلينيكس.
من حق كبير السماسرة أن يرتعش خوفا من أن يموت موتة البعير الأجرب... لقد شعر بأنه مات سياسيا أمام الشعوب العربية والاسلامية، ولم تعد له شرعية بقائه، من حقه أن يرتعش... ومن حق إخوانه الآخرين أن يرتعشوا بعدما تظهر وثائق أخرى تبين للعامة فضائحهم.
على سبيل الختم:
من حق أولي الأمر منا أن يرتعشوا من الوثائق التي تفضحهم.
ومن حقي أنا أيضا أن أرتعش من شدة البرد ... هنا في إفران.



هيسبريس

فاطمة الزهراء 2011-01-27 12:56

رد: وثائق كلينيكس!
 
حاميها حراميها

السلطة الفلسطينية التي غلبت مصالحها الفردية على حساب القضية الوطنية
ليس سوى مجموعة دمى في مسرح عرائس
تسيرها امريكا وبني صهيون
والعرب يصفقون للعرض
والثمن يدفعه الشعب والمقاومة من دم أبنائهما
لا حول ولا قوة إلا بالله
شكرا لك احمد على المقال المميز

أحمد أمين المغربي 2011-01-28 11:13

رد: وثائق كلينيكس!
 
مقاربة موفقة أختي فاطمة الزهراء
سلمت

lamhamdi22 2011-01-28 15:07

رد: وثائق كلينيكس!
 
شكرا اخي على العمل


الساعة الآن 08:45

جميع المواد المنشورة بالموقع تعبر عن أصحابها فقط ولا تعبر بأي شكل من الأشكال عن رأي الموقع ولا يتحمل أي مسؤولية عنها

Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd