منتديات الأستاذ التعليمية التربوية المغربية : فريق واحد لتعليم رائد

منتديات الأستاذ التعليمية التربوية المغربية : فريق واحد لتعليم رائد (https://www.profvb.com/vb/)
-   التعازي والمواساة (https://www.profvb.com/vb/f151.html)
-   -   وفاة الفنان والرسام الاردني اسحق نحلة (https://www.profvb.com/vb/t60797.html)

ابو العز 2011-01-24 17:53

وفاة الفنان والرسام الاردني اسحق نحلة
 
وفاة الفنان والرسام الاردني اسحق نحلة

اسحق نحلة

خبرني- فقدت الحركة الفنية التشكيلية الأردنية الاثنين، احد ابرز أركانها الرسام التشكيلي اسحق نحلة الذي غيبه الموت عمن 64 عاما .
ويعتبر الفنان الراحل واحدا من ابرز المبدعين في حقل التشكيل، وسبق له أن تبوأ منصب رئيس رابطة الفنانين التشكيليين لعدة دورات .
ونظم الفنان الراحل صاحب التجربة التشكيلية الثرية، العديد من المعارض الشخصية والجماعية، حيث بدأ بممارسة الرسم في مرحلة مبكرة من عمره بشكل عفوي وتلقائي، قبل أن ينتقل إلى المانيا حيث اطلع على تيارات ومدارس فنية متنوعة .
وعقب عودته إلى الأردن، أسس مختبرا فنيا لتعلم الفنون الجميلة في عمان، إضافة إلى عمله رساما للكاريكاتير في صحيفة (الرأي) لفترة محدودة قبل أن يبادر مع عدد من الفنانين إلى تأسيس رابطة للفنانين التشكيليين.
تنوعت أسلوبية الفنان الراحل في رسم لوحاته التي بدأت بالتشخيص الواقعي، ثم عبر منها إلى التجريد ومن المساحة اللونية البسيطة إلى استعمال خامات لونية مختلفة، ولها ملامس وتقنيات متعددة، ثم التعبير بقوالب من الرومانسية.
جالت رسومات الفنان نحلة بالعديد من المدن والعواصم العربية والعالمية واستقبلت بإعجاب لما اتسمت به من جماليات ورؤى مبتكرة .

ابو العز 2011-01-24 17:58

رد: وفاة الفنان والرسام الاردني اسحق نحلة
 
الفنان اسحق نحلة من الفنانين المخضرمين وهو بالإضافة لذلك نقابي متمرس وقد سبق له أن كان رئيسا لرابطة الفنانين التشكيليين لعدة دورات وقد أقام العديد من المعارض الشخصية والجماعية وقد تعرض في الفترة الأخيرة إلى وعكة صحية لكنه عاد إلى الحياة من جديد وقد ارتأت »العرب اليوم« أن تسلط الضوء على تجربته التشكيلية والنقابية وكان معه هذا اللقاء.
* كالعادة حدثنا عن البدايات?
- لقد عشت الفن بالفطرة ولم أكن أهدف إلى أن أكون فنانا وقد اكتشف موهبتي بعض الأقارب والأقران وقد تأثرت بفنان شعبي كان يرسم على جدران بيوت المخيم الطينية وكان يستعمل أصباغ الأحذية وأصباغ شبيهة بالتمبرا مع الشيد وكانت رسومه زخارف تزيينية وخيول وملاحم وقصص شعبية كما تأثرت في المرحلة الإعدادية بمدرس الرسم الأستاذ هاني عرفات الذي علمني المنظور الهندسي والمنظور الطبيعي ولعل ذهابي إلى المدرسة الرشيدية في القدس ومن بعدها المدرسة الإبراهيمية قد طور من قدراتي الفنية حيث وفرت لي المدرستان الألوان المائية والفراشي والأدوات الضرورية للرسم كما أن بيئة القدس وفرت لي مزيدا من الوعي والرؤية وكل هذا أتاح لي إقامة معارض فنية شخصية كطالب في المدارس المذكورة وتوجت هذه المعارض في معرضي المقام بمدرسة عقبة جبر الثانوية والذي أعطاني النجومية آنذاك.
* أعتقد أنك قد سافرت عام 1966 للعمل في السعودية كمدرس بعد إتمامك المرحلة الثانوية فهل كان لك نشاط تشكيلي هناك?
- لقد كان الفن في تلك الفترة مكروها في السعودية ومع ذلك أقمت العديد من المعارض المدرسية هناك ولم يكن هناك فنانون سعوديون حيث لم التق سوى الفنان عبد الحليم رضوي وهو بالفعل أحد مؤسسي الفن في السعودية وواحد من رواده الحقيقيين وبهذه المعارض المدرسية بدأنا نغير في مفهوم الفن والنظر إليه بإيجابية نسبيا.
* ومع ذلك أحسست بالحاجة للهجرة وكان السفر إلى ألمانيا للعمل وكان الفن هدفا في عقلك الباطن. أليس كذلك?
- بعد أن حصلت على مقومات الإقامة هناك وحصلت على العمل بدأت أفكر في كياني كإنسان وفي هدفي من وجودي هنا وكان ذلك سببا في نشاطي النقابي على مستوى الجالية العربية وكذلك ذهابي لدراسة الفن بشكل حر وبدأت أتعرف الى المدارس الفنية والتعبيرية الألمانية التي ناسبت ميولي وقدراتي كما استفدت من البنائية الهندسية الأمر الذي أفادني في صناعة اللوحة واكتشفت أن العمل الفني قد دخل في كل مناحي الحياة ابتداء من الملبس والمأكل وصولا إلى المسكن من جهة كما أنه يتداخل مع السياسة والاقتصاد والدين والمجتمع والفلسفة من جهة أخرى.
* وهذا المفهوم الفني هو الذي دفعك للعمل ولفترة محدودة في رسم الكاريكاتير في الرأي الأردنية مع بداية السبعينات. على كل حدثنا عن انخراطك في الحركة التشكيلية الأردنية آنذاك?
- بعد عودتي مباشرة بدأت بتأسيس مركز لتعليم الفنون الجميلة بشارع وادي السير في عمان البلد وعملت رساما للكاريكاتير في الرأي ولفترة محدودة وتعرفت في تلك الفترة على كثير من التشكيليين من خلال المركز المذكور ودعيت للاجتماع التأسيسي لتشكيل رابطة الفنانين التشكيليين عام 1988 واتفق المجتمعون على تأسيس الرابطة وتهافت عدد من الحضور على تسجيل أسمائهم كمؤسسين فآثرت التأني في ذلك وكانت البدايات صعبة نظرا لشح الإمكانات وضعف الحوافز والنظرة المتخلفة للفن.
وقد جمعت الرابطة عددا من الفنانين المتمرسين الذين يمسكون بمفاتيح المؤسسات والثقافة وعدداً كبيراً من الفنانين الشباب الطموحين وكنت أقرب إلى الجيل الثاني الذي شجعني لتمثيله في انتخابات الهيئة الإدارية وهكذا دخلت الميدان النقابي والذي دفعني أنا ومجموعة من الزملاء إلى تأسيس جماعة الفنانين الشباب والتي أسسناها عام 1980 حيث انطلقت بحماس ذاتي ومن دون أي دعم رسمي أو مؤسسي واقتحمت كثيرا من الحواجز والأبواب وأقامت العديد من المعارض الجماعية لأعضائها في عمان وبعض العواصم العربية وكان لها حضور فني وإعلامي بارز وضاغط حتى عام 1990 وكل ذلك بتمويل ذاتي من الأعضاء سواء في تكاليف المطبوعات أو السفر والنقل لكن الشباب تحولوا مع الوقت إلى شياب واشتهر العديد منهم في الداخل والخارج وهم يرصدون الآن حركة الشباب الجدد ويشجعونهم ذلك لأنهم يعرفون دورة الحياة ومنطقها التي هي دورة الفن.
* أنت صاحب موقف في الحركة التشكيلية الأردنية فكيف ترى دور الرابطة والحركة عموما?
- الرابطة هي محرك ومنظم للفنانين محليا وخارجيا وقد ظلت حركة الرابطة مقيدة أو مشلولة في غالب الأحيان ذلك أن هناك عوامل خارجية وأخرى داخلية تعيق حركتها منها عدم انسجام الأعضاء بشكل معطل وخاصة بين الأجيال فلا الكبار يعترفون بالصغار ولا الصغار يعترفون بالكبار وهناك قيم تشكيلية تحتكم للموقع الاجتماعي والمؤسسي والشللي وتتصرف ضمن مصالح فردية وتجير وظيفتها ونفوذها لخدمة مصالحها وهذا كله يرفع من لا يستحق على حساب المبدعين الحقيقيين كذلك هناك قاعات وصالات عرض تتصرف من باب المصلحة والعرض والطلب وكل هذا بعيد عن وجود دور فاعل للرابطة التي تتعرض لهجوم مستمر من هؤلاء المتنفذين ومن القاعات التي ليس لها مصلحة برابطة قوية وخاصة أن الدعم المالي الذي يقدم لها لا يكفي كرواتب للموظفين علما بأن هذا الميدان مهم جدا في دوره الحضاري والثقافي خاصة في عصر ثقافة الصورة وهو مهم أيضا باعتباره يشكل مردودا اقتصاديا لا يستهان به.
إن تقييم الحركة التشكيلية الأردنية بشكل مقارن مع الخارج ليس في صالحها ذلك أن الموناليزا في اللوفر هي غير »الموناليزا« المحلية في متحف وطني أردني وحيث أن الاهتمام هناك هو غيره هنا فالمقارنة غير عادلة ومن هنا يجب تفعيل دور الفن حتى نستطيع اللحاق بالآخر.
* لوحتك بدأت تشخيصية وانتقلت شيئا فشيئا للتجريد ومن المساحة اللونية البسيطة إلى استعمال خامات لونية مختلفة ولها ملامس وتقنيات متعددة فأين أنت الآن?
- أحب أن أبدأ من حيث انا الآن فقد لخصت في سؤالك مسيرتي الأسلوبية حيث أنني قد عدت للتشخيص الواقعي في قالب غير واقعي وهي تعبيرية في قالب رومانسي فأنا أمزج بين المدارس الفنية المختلفة في لوحتي وأعتقد أن هذا نتيجة فهم فني خاص هضم كل المدارس وحاول التوفيق بينها وذلك من خلال الخطوط والألوان والبناء فأنا في مرحلة وضوح وعدم وضوح وأقدم لوحتي للتدليل على رداءة الحاضر واستشراف المستقبل بين المعقول واللامعقول.
* لقد تعرضت مؤخرا لمحنة صحية كادت أن تودي بك ولكنك اليوم قد عدت للحياة من جديد ونحن بهذه المناسبة ندعو لك بدوام الصحة والعافية فهل تتحدث لنا عن تداعيات هذه المحنة وشعورك الآن?
- أقول إنه لا يمكن لأحد أن يمنحك الحياة غير باريها فقد ولدت من جديد بفضل الله عز وجل وقد كنت في أشد ساعات المحنة قد ودعت كل شيء في حياتي من مواقف وأحلام وماديات وعندما عادت لي الحياة من جديد أحسست بنشاط داخلي في كل ذرة من كياني ولم أعد أخاف أو أداهن أو أنافق وخاصة في الفن وكما ترى فإني أسمي الأشياء والظواهر بمسمياتها.
س:- قبل أن نختم نرجو منك إضاءة بعض العلاقات الفنية المميزة التي ربطتك ببعض الرموز الفنية العربية كإسماعيل فتاح وليلى العطار?
- في بداية الثمانينيات تعرفت باسماعيل فتاح في بينالي الكويت السابع وتوطدت علاقتي به بدعوته لمعرض الربيع عام 1980 في العقبة وقد حضر برفقته الفنان سعدي الكعبي والفنان اسماعيل الشيخلي وهما من رواد الفن في العراق وكان فتاح ظاهرة فنية فريدة وكان يعبر عن الواقع وهو في حال غيابه عن اللاوعي وكانت حياته تدور على نفس السياق وكانت بغداد معشوقته التي لا يستطيع الغياب عنها طويلا وكان في مروره من عمان يمر عندي دائما وكان يملك قلب طفل وتجربة شيخ وانفعال عاشق وعندما مرض في آخر أيامه ورأى نهايته طلب إعادته لبغداد وحمل في طائرة قطرية خاصة وهو في غيبوبة تامة وعند الوصول قالوا له ها أنت في بغداد ففتح عينيه وفارق الحياة.
أما ليلى العطار فقد عرفتها أولا من خلال رسمها لذاتها في لوحاتها ثم عرفتها كمدير عام الثقافة والفنون في العراق وكانت تزورني في عمان وأزورها في بغداد وقد كانت العلاقة الفنية سببا في علاقتنا الأسرية فيما بعد وكان فنها معبرا عن حياتها أما آخر أعمالها فكانت رسما ليدها تحمل وردة من بين الأنقاض وكأنها تنبأت بفاجعة موتها عندما قصفت الطائرات البيت الذي كانت تقيم فيه ودفنت في النجف حيث لم أكن أعرف رغم حميمية العلاقة بيننا أنها شيعية فلقد كانت انسانة فليرحمها الله.

منقول عن:
(22/3/2008)
العرب اليوم - محمد ابو زريق

الشريف السلاوي 2011-01-24 18:03

رد: وفاة الفنان والرسام الاردني اسحق نحلة
 
إنا لله و إنّا إليه راجعون .
و تبقى اللوحات شاهدة على فنان أصيل .
شكرا أخي الكريم أبو العزّ .

أحمد أمين المغربي 2011-01-26 17:07

رد: وفاة الفنان والرسام الاردني اسحق نحلة
 
إنا لله و إنّا إليه راجعون .
رحم الله هذا الفنان والهم ذويه الصبر والسلوان

أم طه 2011-01-26 17:40

رد: وفاة الفنان والرسام الاردني اسحق نحلة
 
إنا لله و إنّا إليه راجعون .


الساعة الآن 14:18

جميع المواد المنشورة بالموقع تعبر عن أصحابها فقط ولا تعبر بأي شكل من الأشكال عن رأي الموقع ولا يتحمل أي مسؤولية عنها

Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd