مقتطفات ممّا نشرته على جداريتي. يوم 20/01/11. مواطن العالم د. محمد كشكار

20/01/11: أضم صوتي إلى صوت أستاذي هشام جعيط و أطالب بتغيير نظام الحكم من رئاسي إلى برلماني تكون فيه سلطة الرئيس محدودة لا متغوّلة. كنا ننتخب الرئيس انتخابا عاما ككل الأنظمة الرئاسية و هذا يعني أننا نسلمه و بأيدينا سلطة ديكتاتورية منذ نشأتها حيث تتجمع لدى شخص واحد السلط الثلاث و هذه الطريقة لا يمكن أن تنتج إلا رأيا واحدا و قرارا واحدا و حزبا واحدا خاصة في البلدان حديثة العهد بالديمقراطية. أطالب بانتخاب الرئيس من قبل البرلمان.

20/01/11: هل يُعقل أن نتمسّك برئيس جمهورية و وزير أول يغيّرون انتماءاتهم (استقالتهم من حزبهم) كما يغيّرون ربطة العنق؟ هل من الحكمة أن نثق في أشخاص يميلون مع الريح حيث مالت، بالأمس يقمعون الثورة و اليوم يمجّدونها و يترحّمون على شهدائها؟ لم يتمسّكوا هم بماضيهم الأسود و حكموا عليه بالفساد و تبرّؤوا منه علنا فكيف نتمسّك به نحن بدعوى المرحلة الانتقالية. المبزع و الغنوشي قضى عليهم بن على و همّشهم قبل أن تكنسهم الثورة. الحكومة لمن قام بالثورة فقط.

20/01/11: وصلت إلى منزلي الساعة الرابعة و نصف مساء بعد حصاد جميل و مظاهرة رائعة أمام دار الحزب الحاكم بشارع محمد الخامس بتونس العاصمة. البوليس لم يضرب و أُجْبِرَ على المشي معنا في المظاهرة التي تهتف بسقوط الحزب الحاكم و سقوط الحكومة البائدة. نزلت باكرا و أدليت بتصريح بالفرنسية لإذاعة فرانس أنتار و تصريح لتلفزة دبي، وعدوني بنشره على الساعة السابعة مساء بتوقيت تونس، أجبرت من المذيع على البدء بنفسي قبل أن أتحدث في الثورة فاعذروني.